لم يكن يتوقع أكبر المتشائمين أن يأتي اليوم الذي نبحث فيه عند ترددات قناة أرضية مغربية تبث برامجها عبر قمر النيل سات لمشاهدة مباراة المنتخب الوطني الجزائري ولم نكن لنتصور أيضا أن تبدأ التفلزة الجزائرية بمفاوضاتها مع التلفزيون الغامبي قبل يومين من تاريخ اللقاء، فليس من المقبول لدولة بحجم الجزائر أن لايتمكن مواطنوها الحصول عن أزهد مطلب والذي بات من قبيل المسلمات في أوطان أخرى، لاسيما إذا عدنا بذاكرتنا قليلا، الى أيام مضيت حينما كانت تبث على شاشات التلفزة الجزائرية مقابلات كأس العالم وأوربا ناهيك عن لقاءات رابطة أبطال أوروبا كل أربعاء، ولو أننا ندرك أن الأمر أصبع عسيرا بعض الشيء في نقل مثل هاته التظاهرات نظرا للاحتكار الاعلامي، خاصة من جانب الجزيرة القطرية، لكن هذا لايبرر أن تزهد القناة الجزائرية عن دفع أقل من 400 ألف دولار من أجل الجزائريين. التلفزيون الجزائري يعتبر ثمن نقل اللقاء غالٍ يبدو جليا أن تصرف التلفزيون الجزائري لم يستسغه أبسط مواطن جزائري، ناهيك عن بعض المسؤوليين في رياضتنا الجزائرية، على غرار رئيس الفدرالية الجزائرية الذي اعتبر الأمر غير مقبول، وأنه سيحرم أكثر من 40 مليون جزائري من مشاهدة منتخبهم الوطني، من جانب آخر كان الخبر الذي نشرته الهداف في الساعات الأولى من يوم أمس، كهدية يوم العيد حينما أشرنا أن القناة المغربية الأرضية ستبث اللقاء مباشرة، وهذا مادفع بالعديد من رواد الأنترنت والمنتديات بالبحث عن تردد هذه القناة عساهم يشاهدو أشبال حليلوزيتش. أخيرا يتوصل التلفزيون الجزائري الى قرار وسيبث اللقاء ليأتي الخبر اليقين والمفرح بعد ساعات من تأكيد الأرضية المغربية لنقل لقاء الجزائر وغامبيا، فإذا بالتلفزيون الجزائري يؤكد أن المفاوضات جارية على قدم وساق لنقل اللقاء مباشرة عبر القنوات الثلاث وأن اللقاء سيبث رسميا على القناة الأرضية، لكن الغريب في الأمر أن تضاربا في الأخبار كان بين التلفزيون والإذاعة، هذه الأخيرة أشارت في أخبار الصبيحة أن اللقاء لن يبث على القناة الجزائرية.