وأخيرا انتهت البطولة التي كانت صعبة جدا لاعبي على شبيبة سكيكدة، حيث ضمنوا البقاء في الجولات الأخيرة وودعوا موسما استثنائيا إذ كانت النتائج مخيبة لعشاق الأبيض والأسود.. وتبخرت آمالهم في تحقيق الصعود الذي حددته الإدارة السابقة بقيادة جقريف هدفا لها قبل بداية الموسم، ودخل النادي السكيكدي بعدها في مشاكل أثرت في نتائجه ورمت به إلى مؤخرة الترتيب ليصارع من أجل البقاء، وإن تعددت المشاكل فإن أبرزها الملعب الذي يتدرب فيه الفريق. الفريق لم يجد مكانا للتدرب وبالعودة إلى بداية الموسم فإن شبيبة سكيكدة لم تجد ملعبا تجري به تدريباتها اليومية لتحضير مواجهات هذا الموسم، حيث كان يكتفي رفقاء بطال بالتدرب داخل القاعة المتعددة الرياضات أو في المسلك الغربي لغابة الحدائق، ولولا مسؤولو مركب عبد الحميد بوثلجة الذين فتحوا الملعب للتشكيلة لإجراء لقاءاته فيه رغم الأشغال التي كانت تقام على أرضيته، لاضطر النادي للبحث عن ملعب خارج سكيكدة يستقبل فيه منافسيه. ملعب 20 أوت هو الحل ولعدم تكرار سيناريو هذا الموسم بغياب ملعب يتدرب فيه الفريق الأول في سكيكدة، صار لزاما على كل الجهات المعنية إيجاد حل لمشكل الملعب الذي كان له دور كبير إلى جانب سوء التسيير من طرف الإدارة السابقة في تغيير هدف النادي، حيث دخل البطولة للعب على الصعود ثم وجد نفسه يواجه خطر السقوط، ولعل الحل سيكون بإعادة فتح ملعب 20 أوت الذي يقع في قلب سكيكدة. الجميع في انتظار بداية الأشغال وقد علمنا أن الأشغال في ملعب 20 أوت والتي توقفت في وقت مضى بسبب مشاكل حدثت بين الشركة المكلفة سابقا بتجديد أرضيته وبلدية سكيكدة، والتي جعلت الأشغال تتوقف واضطرت إلى بقائه مغلقا مدة ثلاثة مواسم، وستعاود الانطلاق في الأيام القليلة القادمة، لكن ستتكفل بها شركة أخرى وستكون مهمتها تغطية الأرضية بالعشب الاصطناعي من الجيل الرابع، ولن تقتصر الأشغال على الملعب الرئيسي فقط بل ستشمل حتى الملعب الملحق. سيكون متوفر قبل بداية الموسم وحسب البرنامج الذي سيطبق في إعادة تجديد الأرضيتين الخاصتين بالملعب الرئيسي والملعب الملحق، فإن الأشغال ستنتهي في بداية شهر أوت أي أن الشبيبة ستستغل هذا الملعب وستنتهي معاناتها في البحث عن ملعب تتدرب وتستقبل فيه، وستنتهي أيضا متاعب الأنصار الذين اشتكوا طويلا بعد المسافة عن ملعب بوثلجة والمشقة التي يجدونها في تنقلهم إليه. سيسهل للفريق دخول الاحتراف وإذا تم فتح الملعب في التاريخ المتفق عليه وجرت الأشغال وفق البرنامج المسطر له، فإن ذلك سيسهل للشبيبة دخول الاحتراف، حيث يتوفر هذا الملعب على كل الشروط المطلوبة من طرف الرابطة إضافة إلى أن طاقة استيعابه تفوق 25 ألف متفرج، وبهذا سيتجنب النادي مشقة البحث عن ملعب آخر الموسم المقبل.