أبدى العديد من أنصار شبيبة سكيكدة، استياء وتذمرا كبيرين، وتخوفا من المستقبل الذي ينتظر أبناء "روسيكادا"، في ظل النتائج السلبية التي حققها الفريق بعد 17جولة من عمر بطولة القسم الوطني الثاني، حيث ما يزال أصحاب الزي "الأبيض والأسود" يحتلون المرتبة 14 برصيد 18 نقطة، من 5 انتصارات و3 تعادلات مقابل 9 انهزامات، بينما لم يسجل خط الهجوم سوى 12 هدفا في حين تلقى الدفاع 22 هدفا، وهي أرقام تعكس مدى الضعف الذي تعانيه التشكيلة على مستوى كل الخطوط مع غياب الانسجام الذي ترجمه ضعف أداء اللاعبين. وما زاد الطين بلة عدم استقرار الطاقم الفني، حيث تداول على العارضة التقنية ثلاثة مدربين هم على التوالي، بوزيدي يوسف وبوفنارة حكيم ثم مراد وردي الذي التحق مؤخرا بالفريق، وهذا دون الحديث عن اللاعب السابق للشبيبة مرزوق عبد السلام الذي كلّف بنفس المهمة مؤقتا بعد رحيل بوزيدي تحت ضغط أشباه الأنصار... وعن أسباب هذا الوضع الذي لا يخدم الفريق على الإطلاق، اتصلت "المساء" بعدد من العارفين بخبايا البيت الكروي السكيكدي، الذين تحدثوا عن جملة من العوامل في مقدمتها تباين أفكار وآراء أعضاء الطاقم الإداري المسير للنادي، حيث يُتهم الرئيس بالانفرادية في اتخاذ القرارات، منها فشله في عملية انتداب وانتقاء اللاعبين الذين يملكون المؤهلات البدنية والبسيكولوجية الكفيلة بتقديم مردود جيد، ناهيك عن مشاكل الديون التي أغرقت النادي في متاعب ساهمت في هجرة عدد من اللاعبين الممتازين الذي أثبتوا مكانتهم في فرق أخرى، إلى جانب غياب الانضباط في صفوف التشكيلة، فضلا عن وجود أشخاص ضمن الطاقم الإداري لا تربطهم بالفريق إلا مصالحهم الخاصة. وإذا كانت هذه بعض آراء ممن اتصلنا بهم، فإن السيد جقريف رئيس النادي، اتهم أطرافا محسوبة على الفريق من المسيرين السابقين دون أن يذكرهم بالإسم، بالوقوف وراء توالي الإخفاقات. مؤكدا أن النتائج الجيدة التي تم تحقيقها خلال الجولات السبع الأولى والتي مكنت الفريق من احتلال المرتبة الثالثة برصيد 14 نقطة بمعدل نقطتين في كل مقابلة، أقلقت البعض من الذين كان يضمرون حقدا للفريق، من أولئك الذين اعتادوا الاصطياد في المياه العكرة من أصحاب المصالح، بعد أن أدركوا أن عودتهم إلى النادي باتت من المستحيلات السبع، الأمر الذي أدى بهم إلى إثارة الفتنة بين اللاعبين الذين استسلم بعضهم للمؤامرات. ونفى محدثنا نفيا قاطعا ما قيل حول مستحقات اللاعبين. مشيرا إلى أن التعداد كله تلقى حقه وبالتالي فليست لهم أية حجة فيما يتعلق بالأداء. واعترف في المقابل بأن الدعم الذي تحصل عليه النادي يبقى ضعيفا جدا. موضحا بأن فريقا كشبيبة سكيكدة يبقى بحاجة إلى أموال كثيرة حتى يتمكن من لعب الأدوار الأساسية في بطولة قوية. وأشار في هذا الصدد إلى مبلغ 10ملايير سنتيم، 60 بالمائة منها مصاريف تخص المستحقات المختلفة للاعبين والطاقم الفني والباقي يوجه للتسيير، في الوقت الذي لم يدخل خزانة سوى حوالي ملياري سنتيم، بينما تم إلى غاية الجولة 14 من عمر البطولة، صرف ما قيمته حوالي 04 ملايير سنتيم... إلا أن السيد جقريف، أبدى رغم كل ذلك، تفاؤلا كبيرا بمستقبل الفريق، بالخصوص، بعد أن تم الاستغناء عن خدمات 11 لاعبا وانتداب 05 آخرين، بالإضافة إلى المدرب مراد وردي الذي اعتبره بمثابة الورقة الرابحة نظرا لكفاءته وتجربته الميدانية، التي ستمكنه من معالجة النقائص التي تعاني منها شبيبة سكيكدة.. متعهدا بأن النادي سيبقى في حظيرة القسم الوطني الثاني.