سافرت مولودية الجزائر عشية أمس إلى مدينة الشلف من أجل مواجهة الجمعية المحلية هذه الأمسية في مباراة متأخرة عن الجولة 21، وهي المواجهة التي لن يكون فيها أمام أشبال الثنائي (مڤلاتي - بوهلال) أي خيار أخر سوى العودة إلى العاصمة بالزاد كاملا من أجل تجديد العهد مع الإنتصارات وطرد النحس الذي يلازم الفريق منذ أربع جولات كاملة، ورغم أن المأمورية تبدو صعبة جدا أمام فريق يوجد في أفضل حالاته إلا أن لاعبي المولودية تحدوهم عزيمة فولاذية من أجل قلب كل التوقعات وتكرار ما فعلوه في سطيف. المعنويات محبطة ولن يرفعها إلا الفوز أو التعادل أكد لنا بعض المقربين من بيت مولودية الجزائر أن العمل النفسي الكبير الذي قام به المدرب بوهلال منذ مباراة النصرية لم يكن كافيا لرفع معنويات اللاعبين الذين يرفضون الترميم، ويؤكدون أنهم لن يشعروا بالرضا إلا بعد مصالحة الجماهير والعودة بنتيجة إيجابية من ملعب الشهيد بومزراڤ، ورغم أن هدف اللاعبين هو الفوز إلا أن التعادل سيكون نتيجة مرضية في ظل هذه الظروف وأمام قوق المنافس. الفريقان في إتجاه معاكس، و"الشلفاوة" في أحسن الأحوال تخوض مولودية الجزائر مباراة اليوم في الشلف بمعطيات متباينة مع المنافس، فعكس المولودية التي لم تتذوق طعم الأنتصار منذ مباراة الجولة 17 أمام وفاق سطيف وتمر بأزمة نتائج حقيقية لم تتغير حتى بعد رحيل الفرنسي "براتشي"، وهو ما جعلها تتراجع في سلم الترتيب بشكل رهيب عكس "الجمعية"، التي توجد في أفضل حالاتها، خاصة بعد التأهل في دوري أبطال إفريقيا والفوز العريض الجمعة الفارط على حساب "أسفا" البوركينابي برباعية كاملة. ومع ذلك فأن لاعبي المولودية لا يعرفون المستحيل ويريدون إبطال كل الفوراق فوق أرضية الميدان. لكن بدنيا المولودية ستكون أفضل وإذا كان لاعبي الجمعية في أفضل حالاتهم المعنوية، فأن الجهاز الفني لمولودية الجزائر متفائل بأن تكون جاهزية لاعبيه من الناحية البدنية هي التي تصنع الفارق فوق أرضية الميدان، فعكس لاعبي "العميد" الذين يوجدون في راحة منذ أسبوع، فأن أشبال سعدي خاضوا مباراة قوية أمام "أسفا" ولم يقتطعوا تأشيرة التأهل إلا في أخر ربع ساعة. اللاعبون تحت ضغط النتيجة و"الجوارح" أيضا سيكون لاعبي مولودية الجزائر في مواجهة هذه الأمسية أمام نوعين من الضغوط، فالضغط الأول سيكون ضغط النتيجة بطبيعة الحال، خاصة بعدما أصبح الوضع لا يحتمل أي خسارة جديدة، وضغط ملعب بومزراڤ الذي سيفرضه أنصار الشلف الذين عادوا مؤخرا بقوة إلى المدرجات، وجاء الفوز الذي حققوه في قسنطينة أمام "السي.أس.سي" ليحيي لدى أبناء "الونشريس" أمال الأحتفاظ بلقبهم للموسم الثاني على التوالي. بوهلال وجها لوجه مع سعدي ويرفض الخسارة سيتشهد مباراة اليوم صراع من نوع أخر، سيكون مقعد بدلاء الفريقين مسرحا له بين مدرب مولودية الجزائر كمال بوهلال ومدرب الجمعية نور الدين سعدي الذي يعرف المولودية جيدا وسبق له العمل فيها، إذ جهز بوهلال لاعبيه نفسيا وبدنيا من أجل رفع التحدي في الشلف والعودة بفوز يكون الأول له مدربا رئيسيا حتى يؤكد قيمة العمل الذي يقوم به، كما يرفض بوهلال الخسارة لأنه يدرك تماما أن هناك من ينتظره في المنعرج وستتعالي الأصواب المطالبة بجلب مدرب جديد في حال أي تعثر جديد. "الشناوة" الأوفياء سيكونون في الموعد رغم كل شيء ورغم أن مولودية الجزائر تمر بأسوء أيامها هذا الموسم، إلا أن هناك مجموعة من "الشناوة" الأوفياء قرروا شد الرحال إلى الشلف هذه الصبيحة من أجل مؤازرة فريقهم في هذه المواجهة الهامة ومساندة زملاء الحارس شاوشي من أجل العودة بنتيجة إيجابية، وينتظر أن يبلغ عدد "الشناوة" الذين سيحلون بالشلف ما بين 500و1000 وستخصص لهم إدارة مركب بومزراڤ المدرجات السلفى للمنعرج حسب ما تؤكده المعلومات التي بحوزتنا. —————— بوهلال يفضل غازي على جغبالة، حائر بين براجة ويعلاوي ويقرراللعب ب5 مدافعين أجرى الجهاز الفني على هامش الحصة التدريبية التي أجرها "العميد" صبيحة أمس بمركب 5 جويلية بعض التعديلات على الخطة التكتيكية التي سيواجه بها جمعية الشلف عشية اليوم، إذ فاجأ الثنائي مڤلاتي - بوهلال الجميع لما قام بتوزيع الصدريات على اللاعبين، وأكد أنه قرر اللعب بخطة دفاعية بحته، معتمدا بنسبة كبيرة على ثلاثة لاعبين في محور الدفاع، بالإضافة إلى بلعيد الذي سيغطي الرواق الأيمن ويكون في الجهة المقابلة غازي الذي فضله بوهلال على جغبالة ليعوض بابوش المعاقب في الرواق الأيسر. غريب نصح الجهاز الفني بتوظيف غازي في الرواق الأيسر وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فأن المدرب كمال بوهلال كان مترددا في بادئ الأمر بين الإعتماد على جغبالة في الرواق الأيسر، خاصة وأنه متعدد المناصب وسبق له تعويض بابوش في حال أي طارئ وبين غازي الذي لديه من الخبرة ما يكفيه للتعامل مع مثل هذه الوضعيات، ولكن منسق الفرع غريب أقحم أنفه هذه المرة ونصح بوهلال بتوظيف غازي بعدما أدى شوط رائع في مباراة الكأس أمام "الموب" بعد خروج شرفة يومها، إذ توحي كل المؤشرات أن اللاعب السابق للأتحاد هو الأقرب لشغل الرواق الأيسر مجددا. بلعيد تدرب "قلب ورب" وسيكون أساسيا كما حسم الجهاز الفني أمر الرواق الأيمن الذي سيشغله بلعيد بنسبة كبيرة جدا، وذلك بعدما أظهر جاهزية كبيرة في الحصص التدريبية الأخيرة، أين كان يتدرب بكل جدية على أمل أن يحصل على فرصته، للأشارة فأن بلعيد لعب مباراتين فقط أساسيا منذ إلتحاقه بالمولودية، إذ كانت الأولى في دوري أبطال إفريقيا أمام الأهلي بالقاهرة أمام الثانية فقد كانت في البطولة أمام ش.بلوزداد. مغربي يعود وسيكون إلى جانب زدام وموبي تونغ في المحور كما قد يسجل المدافع المحوري محمد مغربي عودته إلى جو المنافسة الرسمية هذه الأمسية بمناسبة مباراة الشلف، إذ خدمته الخيارات التكتيكية للجهاز الفني الذي قرر اللعب بثلاثة محوريين من أجل الحد من خطورة هجوم الجمعية، وسيكون إلى جانب زدام وموبي تونغ، كما قد يتكفل بمراقبة سوڤار أو أسالي، يحدث هذا في الوقت الذي قد يغير بوهلال رأيه ويفضل جغبالة على مغربي الذي يحسن اللعب في المحور أيضا. داود أساسيا أيضا ويساعد كودري في الإسترجاع وحسب المعطيات التي بحوزتنا، فأن اللاعب فريد داود سيستفيد كذلك من خيارات المدربين مڤلاتي وبوهلال أيضا، إذ سيسترجع مكانته في التشكيلة الأساسية ليتولى مهمة مساعدة كودري في تكسير هجمات "الشلفاوة" وإسترجاع الكرات، للأشارة فأن داود ورغم الإمكانيات الكبيرة التي يملكها إلا أنه لا يلعب بإنتظام وذهب ضحية تألق غازي هذا الموسم. لهذا السبب قد يفضل بوهلال يعلاوي على براجة وإذا كان الجهاز الفني قد حسم أمر صانع ألعاب الفريق، إذ إختار براجة الذي يوجد في لياقة عالية إلا أن هناك نقطة أخرى إلتف إليها غريب جعلت بوهلال يتريث قليلا قبل إعلان التشكيلة الأساسية، وهي علاقة براجة بالشلفاوة وماحدث له مع زاوي منذ موسمين في ملعب بومزراڤ، إذ يتخوف البعض أن تكون مشاركة براجة سببا في إعطاء المباراة بعدا أخر ولهذا قد يتم إستبداله بيعلاوي في أخر لحظة رغم أن هذا الأخير غير جاهز. ليتولى مهمة تموين ثنائي الخط الأمامي سايح -جاليت بالكرات الثمينة. ———————— التشكيلة المحتملة: شاوشي، بلعيد، غازي، مغربي، موبي تونغ، زدام، كودري، داود، براجة (يعلاوي)، سايح وجاليت. ————————— موبي تونغ هدّد بمقاطعة مباراة الشلف ثم تراجع في آخر لحظة علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة، أن المدافع الكاميروني "كلود موبي تونغ" قد تنقل عشية أمس إلى الشلف بمعنويات منحطة جدا، وذلك بعدما علم أن الإدارة لم تكن عند وعدها وتراجعت عن تسليمه مستحقاته المالية أمس، إذ كان في قمة الغضب ووصل به الحد بتهديد بعدم السفر إلى الشلف قبل أن يتدخل غريب ويعرف كيف يقنعه في أخر لحظة. رفض الذهاب إلى التدريبات وغريب أقنعه بصعوبة والأكثر من ذلك، فأن "موبي تونغ" الذي تحدث مع المسؤولين أول أمس حول مستحقاته وتيقن أن سياسة الهروب إلى الأمام مازالت هي التي تحكم علاقة الأدارة باللاعبين، مقررا مقاطعة الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها الفريق أمس، وهو ما أحدث حالة طوارئ حقيقية على مستوى مجلس الإدارة، خاصة غريب الذي إتصل به هاتفيا وترجاه أن يعدل عن قراره ويصبر عليه أكثر وهو ما حدث في النهاية. تحدث مع بوهلال وأكد له أن معنوياته ليست على أحسن ما يرام وقد لاحظ كل اللاعبين أمس أن اللاعب موبي تونغ لم يكن على أحسن ما يرام، ولذلك توجه إليه المدرب كمال بوهلال وسأله عن السبب، فكان صريحا معه وأكد له أن معنوياته في الحضيض وأنه لا يدرى كيف سيواجه الشلف اليوم بعدما أخلفت الإدارة الوعد الذي قطعته عليه، وقد حاول بوهلال أن يرفع معنوياته ويؤكد له على ضرورة تأجيل الحديث عن قضية المستحقات إلى مابعد المباراة المرتقبة أمام الشلف. الإدارة تؤكد على تسوية المستحقات هذا الخميس ورغم أن بعض المحسوبين على مجلس الإدارة حول التستر على ماحدث مع موبي تونغ، إلا أن أحد أعضائه أكد أمس ل"الهداف" على عودة مشكلة المستحقات إلى الواجهة في الأيام القليلة الماضية في ظل مطالبة بعض اللاعبين بأموالهم عن طريق بابوش الذي يبقى الوسيط بين الإدارة واللاعبين، وقد أكد نفس المصدر أن غريب تراجع عن تسوية المستحقات بسبب عدم وجود السيولة الكافية ولكنه سيقوم بذلك يوم الأربعاء أو الخميس على أقصى تقدير. --------------------- شاوشي وعز الدين عادا أمس إلى التدريبات شهدت الحصة التدريبية الأخيرة التي أجرتها تشكيلة مولودية الجزائر صبيحة أمس بمركب 5 جويلية قبل شد الرحال إلى الشلف عودة الحارسين فوزي شاوشي وسفيان عز الدين إلى جو التدريبات، بعد أن ضيعا حصة أول أمس بسبب الأزدحام الشديد الذي ميز الطريق السريع بين العاصمة وبرج منايل على مستوى الرغاية، وكان الحارسين قد إتصلا بتيفور هاتفيا أول أمس وشرحا له أسباب غيابهما. عطفان وسعيود تدربا على إنفراد يواصل الثنائي بلال عطفان -أمير سعيود حضورهما التدريبات بعد تعافيهما من الإصابة، إذ تدربا أمس على إنفراد للمرة الثالثة، وينتظران دوما الضوء الأخضر للأستئناف في المجموعة، وإذ كان عطفان يتحدث عن إمكانية عودته في مباراة الكأس أمام تلمسان، فأن سعيود سيطول غيابه ولن يعود قبل مباراة "الكاب" في البطولة. بوهلال ومڤلاتي إكتفيا ب17 لاعبا فقط رفض الثنائي بوهلال -مڤلاتي عدم توجيه الدعوة لأي لاعب من صنف الأمال، وإكتفوا ب17 لاعبا الذين وجدوهم أمامهم أمس بعد أخر حصة تدريبية، إذ إستدعى الجهاز الفني كل اللاعبين الذين أكدوا جاهزيتهم وغاب رسميا الثلاثي المعاقب بابوش -بصغير وياشير والثنائي المصاب سعيود -عطفان فيما سجل يونس حضوره رغم عدم جاهزيته 100%. ———————— براجة" :ماكاين والو بيني وبين زاوي ونسيت شجاري معه" "في الشلف حابين نعاودو واش درنا في سطيف" كيف هي الأجواء في المجموعة قبل مباراة الشلف؟ حضّرنا لهذا اللقاء بكل جدية حتى نعود إن شاء الله من الشلف بنتيجة إيجابية بنية تدارك ما ضيعناه من نقاط في الجولات الماضية،لذا فالمجموعة واعية بالمسؤولية والأجواء جيدة رغم إعترافي بأن المهمة لن تكون سهلة في هذه المباراة. ماهو تفسيرك لسلسلة النتائج السلبية التي حققتموها في مرحلة الإياب في بولوغين وفي ملعب 5 جويلية أمام النصرية؟ لم نفهم صراحة ما حدث لنا،قبل بداية اللقاءات تجدنا متسلحين بإرادة فولاذية لتحقيق الفوز وحتى فوق الميدان يكون مردودنا مقنعا،كما ننجح في صنع عدة فرص لكن لسوء الحظ النتيجة النهائية لا تناسب طموحاتنا و نجانب الإنتصارات في صورة لم نكن نتوقعها كما حدث أمام شباب قسنطينة أو شبيبة بجاية. لكن في اللقاء الأخير أمام النصرية لم تقنعوا لا بالأداء ولا بالنتيجة،أليس كذلك؟ صحيح أننا مرّرنا جانبا في هذا "الداربي" لكن لايجب أن نقلّل من قيمة النصرية التي تلعب آخر حظوظها في البقاء في القسم الأول،فالمهمة لم تكن سهلة كما يظن البعض و التعادل أحسن من الهزيمة و الدليل أنكم شاهدتم كيف أن النصرية فازت أمام الحراش وهو ما يؤكد بان لمولودية لم تخسر نقطتين في هذا"الداربي" بل حصدت نقطة ثمينة أمام فريق يرمي بكل ثقله في كل اللقاءات لكي ينقذ نفسه من السقوط. وهل تعتقد بان مهمة العودة بنتيجة إيجابية من الشلف ممكنة في ظل غياب عدة لاعبين أساسيين؟ في كرة القدم كل شيء ممكن والشيء الإيجابي في المولودية أن التشكيلة لن تتأثر بغياب بعض اللاعبين بما أن مستوى العناصر المشكّلة للتعداد متقارب،فالطاقم الفني لديه في كل مباراة خيارات كثيرة كما سيكون الحال أمام الشلف وأظن أن المولودية إذا لعبت بطريقتها المعهودة وتسلّح اللاعبون بالعزيمة والثقة اللازمة سنعود إن شاء الله بنتيجة مرضية لأننا" حابين نعاودو واش درنا في سطيف" عندما حققنا الفوز الذي لم يكن ينتظره الكثيرين. الطاقم الفني اكتشف أنكم مهتمين أكثر بلقاء الكأس أمام تلمسان ونسيتم مواجهة الشلف.أليس كذلك؟ من الخطأ لو اعتقدنا أن المولودية ضيعت كل شيء في البطولة و بالنسبة لي لقاءات البطولة أهم من الكأس لأن المولودية لم تحقق بعد رسميا بقاءها في القسم الأول.صحيح أننا نطمح إلى الذهاب بعيدا في الكأس لكن لايجب أن يكون ذلك على حساب أهدافنا في البطولة، لذا فإن الأهم أن نركّز على لقاء الشلف وحتى إذا حققنا نتيجة إيجابية تساعدنا كثيرا من الناحية النفسية في مواجهة وداد تلمسان. بما تذكرك مواجهة جمعية الشلف؟ (يضحك) إذا كان الكثيرين يرون بأن جمعية الشلف هي التي أسقطت فريقي السابق مولودية وهران فأنا أرى العكس،فمولودية وهران سقطت بسبب النقاط الكثيرة التي ضيعتها في ملعبها في ذلك الموسم ولا يجب أن نعاتب "الشلفاوة" الذين تعادلنا معهم في ميدانهم. ..وماهو سبب شجارك مع سمير زاوي قبل سنتين؟ كنت لاعبا في شباب بلوزداد وحدثت بيني وبين زاوي مناوشات كلامية في صورة نراها في كل الملاعب.بصراحة نسيت تماما هذه الحادثة وماكاين والو بيني وبين زاوي بدليل أني التقيته فيما بعد عدة مرات وتجاذبنا أطراف الحديث وكأن شيء لم يحدث. ————— بوهلال يتخوف من تركيز اللاعبين على الكأس فقط المولودية تحلم بتكرار سيناريو 2009 ومفاجأة الشلفيين مهمة صعبة تنتظر العاصميين هذا المساء بملعب الشهيد بومزراق بالشلف أمام الجمعية المحلية في مواجهة متأخرة من الجولة 21، نظرا لقوة المنافس في ميدانه وأمام جمهوره وحاجته إلى النقاط الثلاث حتى يحافظ على حظوظه في التنافس على اللقب، كما أن معنويات رفقاء مسعود مرتفعة هذه الأيام بعد تأهلهم الأخير في رابطة الأبطال الإفريقية، عكس تشكيلة المولودية التي سجلت عدة تعثرات في مرحلة الإياب خاصة في بولوغين. ورغم كل ذلك، إلا أن بوهلال ومڨلاتي يريدان مفاجأة الشلفيين اليوم والعودة إلى العاصمة بنتيجة إيجابية تمحو الإخفاقات السابقة. بوهلال اكتشف أن اللاعبين يفكّرون أكثر في لقاء تلمسان وقد شعر كمال بوهلال في الحصص التدريبية الأخيرة أن تركيز اللاعبين منصب أكثر على مواجهة الدور ثمن النهائي من منافسة الكأس أمام وداد تلمسان المقرّرة السبت المقبل ونسوا قليلا لقاء الشلف، ذلك أن زملاء بابوش يعتقدون أن حظوظهم في التنافس على لقب البطولة تقلصّت كثيرا، خاصة بعد التعادلين الأخيرين أمام شبيبة بجاية والنصرية، وهو ما جعلهم يفكرون بدرجة أكبر في منافسة الكأس بنية إنقاذ موسمهم والتتويج بالكأس الغالية في النهاية، خاصة أن تجاوز عقبة التلمسانيين يقرّبهم كثيرا من تحقيق هذا الإنجاز. قال لهم أن أمل لعب الأدوار الأولى مازال قائما وقد بقي بوهلال ومڨلاتي يحثّان اللاعبين في الحصتين الأخيرتين على ضرورة نسيان مباراة الكأس والتفكير فقط في كيفية العودة بنتيجة إيجابية من الشلف، فالمولودية لم تضيع رسميا أي شيء في البطولة، كما أنها لم تضمن بالمقابل بقاءها رسميا في القسم الأول المحترف، وبالتالي طلب الطاقم الفني من اللاعبين الرمي بكل ثقلهم في كل اللقاءات- بداية من مواجهة اليوم- بنية إنهاء الموسم في أحسن مرتبة ممكنة، خاصة أن أمل احتلال إحدى المراتب الأولى يبقى قائما. اللاعبون يحلمون بتكرار سيناريو 28 أوت 2009 وإذا كانت تشكيلة "العميد" قد خسرت أمام "الشلفاوة" ذهابا وإيابا الموسم الماضي الذي توجت فيه التشكيلة الشلفية باللقب، فإن رفقاء كودري لم ينسوا المباراة الكبيرة التي لعبوها في ذهاب الموسم ما قبل الماضي، حين تمكنوا من العودة بفوز ثمين بثنائية دون مقابل من ملعب الشهيد بومزراق بتاريخ 28 أوت 2009، في لقاء مثير تعرض خلاله دراڨ إلى إصابة في الرأس بحجرة أتت من المدرجات، وهو الانتصار الذي رفع الكثير من معنويات اللاعبين ليواصلوا بعد ذلك المشوار بقوة، إلى غاية التتويج بلقب بالبطولة في النهاية، لذا يحلم أشبال بوهلال ومڨلاتي في أن يكرّروا السيناريو نفسه اليوم رغم أن المعطيات تغيّرت. —————————— غازي يعوّض بابوش ويتحوّل إلى مدافع أيسر بلغ "الهدّاف" من مصدر مسؤول في بيت المولودية، أن المدربين بوهلال ومڤلاتي قرّرا تحويل كريم غازي إلى اللعب في الجهة اليسرى من الدفاع، وتعويض القائد بابوش المعاقب بالنظر إلى عدة أسباب. أبرزها أن جغبالة الذي كان مرشح لتولي هذا المنصب لم يقنع كثيرا أمام شبيبة بجاية، حيث عوض وقتها بابوش الذي خرج مصابا في نهاية الشوط الأول، إلا أن إبن تڤرت فشل في مهمته ولعب إحدى أسوا مبارياته في المولودية، وكان هجوم الشبيبة البجاوية يجد سهولة كبيرة في التوغل من الجهة اليسرى لدفاع "العميد" في الشوط الثاني. غازي خطف الأضواء كمدافع أيسر أمام "الموب" السبب الثاني الذي جعل بوهلال ومڤلاتي يضعان الثقة في غازي لينشط في الجهة اليسرى من الدفاع في مواجهة اليوم أمام الشلف، هو أنهما اكتشفا بعد معاينتهما لمستوى التشكيلة الشلفية أمام إينيقا أسفا البوركينابي، أن جل هجمات الشلفيين كانت تأتي من الجهة اليمنى (اليسرى للفريق المنافس). لذا اقتنع بوهلال ومڤلاتي أنه لابد من تكليف لاعب يتمتع بالخبرة قادر على اللعب في الجهة اليسرى دون خطأ مقارنة بجغبالة، فوقع الاختيار على كريم غازي الذي لعب شوطا ثانيا كبيرا في لقاء الكأس أمام "الموب"، عندما عوض شرفة بامتياز. الطاقم الفني سيلعب بثلاثة مسترجعين وسيحافظ جغبالة على مكانته في وسط الميدان، مادام أن الطاقم الفني قرّر اللعب بثلاثة لاعبين مسترجعين، حيث سيكون جغبالة إلى جانب كودري وداود. أما خط الدفاع فسيتشكل من بلعيد الذي سيدخل أساسيا بعدما كان مهمّشا في اللقاءات السابقة، وسيستغل فرصة غياب بصغير بسبب العقوبة ليبرهن على إمكاناته، في حين أن محور الدفاع فسيتكون بنسبة كبيرة من موبي تونغ وزدّام الذين تعودا على اللعب مع بعض. سايح يعوّل على التسجيل وبوهلال ومڤلاتي ينتظران استفاقة جاليت وسيعتمد بوهلال ومڤلاتي حسب ذات المصادر، على براجة لتنشيط اللعب الهجومي ومد كل من سايح وجاليت بكرات حاسمة لمباغتة الحارس الشلفي في أي لحظة. حيث ينتظر بوهلال ومڤلاتي استفاقة جاليت الذي يبحث عن أول هدف له منذ التحاقه بالمولودية، فيما يعوّل سايح على مواصلة فعاليته والتسجيل مرة أخرى، بعدما كان المنقذ في المواجهات السابقة. ---------------------------------------------- بابوش تنقل إلى الشلف مع غريب كما أشرنا إليه في عدد أمس، فقد قرّر القائد رضا بابوش أن يرافق زملاءه إلى الشلف رغم أنه غير معني باللقاء بسبب العقوبة، حيث تنقل إلى الشلف عشية أمس مع غريب في سيارة رئيس الفرع، قصد تقديم المساندة المعنوية لزملائه قبل هذه المواجهة الصعبة. لونڤار: "قريبي سيعطي جوابه النهائي هذا الثلاثاء" صرح لنا عضو مجلس الإدارة كمال لونڤار صبيحة أمس، بخصوص شراء قريبه إيدير لأسهم الشركة من عدمها قائلا: "لقد تحدثت مؤخرا مع قريبي إيدير وأكد لي أن كل الأمور تسير على أحسن ما يرام، وأنه سيرد على مجلس الإدارة هذا الثلاثاء، وأؤكد لكم أنه لم يخبرني بجوابه لكن حديثه أعطاني بصيص أمل وأنا متفائل جدا بأن رده سيكون إيجابيا". نسيب يدير مباراة الشلف والمولودية عيّنت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم نسيب لإدارة المباراة المتأخرة بين جمعية الشلف ومولودية الجزائر المبرمجةعلى السادسة إلا ربع من مساء اليوم بملعب الشهيد بومزراڤ بالشلف،كما سيساعده في مهمته حكمي التماس بلكحل ومغلوت.للإشارة أن اللقاء سينقل مباشرة على الشاشة الصغيرة في القناة الرابعة الناطقة بالأمازيغية. بلعيد:"سأبرهن أني أستحق اللعب في المولودية" سيسجل محمد الأمين بلعيد دخوله أساسيا في مواجهة اليوم أمام جمعية الشلف لكي يعوض بصغير المعاقب في وقت سينشط جغبالة على الجهة اليسرى،حيث أكد بلعيد قائلا:"لقد تكلم معي الطاقم الفني وطلب مني تجهيز نفسي جيدا للعب وأنا بدوري أكدت له أني على أتم الإستعداد رغم أني أعاني من نقص في المنافسة،حيث لم ألعب منذ "داربي" شباب بلوزداد لكني إن شاء الله سأكون في الموعد ولن أخيّب الطاقم الفني،لمسيرين والأنصار وأبرهن أني أستحق اللعب في المولودية" سايح يريد مواصلة التهديف رغم أن المهمة لن تكون سهلة في الشلف أمام فريق عاد بقوة في الجولات الماضية ويملك خط دفاع متماسك وحارس في المستوى اسمه غالم إلا أن رضا سايح يريد مواصلة تسجيل الأهداف مادام أنه يتواجد في لياقة معتبرة وأصبح ذو فعالية كبيرة أمام المرمى،حيث أصبح القوة الضاربة إلى هجوم المولودية وقد أكد إلى زملائه انه لن يتردّد في هز شباك غالم في أول فرصة تتاح إليه. مڤلاتي يتحدى سعدي ويحضر له مفاجأة في بومزراڤ شاءت الصدفة أن تكون أول مباراة رسمية للمدرب عبد الحق مڤلاتي بعد عودته إلى العارضة الفنية لمولودية الجزائر بنفس الصلاحيات مع بوهلال من الشلف وأمام المدرب نور الدين سعدي الذي يعرفه جيدا، إذ يصر مڤلاتي على أن تكون بصمته واضحة في مباراة اليوم ويحلم أن يكون "فال خير" على "العميد" ويعود إلى العاصمة بالزاد كاملا من هذه الرحلة. عملا جنبا إلى جنب في المولودية موسم 2005-2006 ويتذكر أنصار مولودية الجزائر الأيام الزاهية لفريقهم، خاصة أن المدرب عبد الحق مڤلاتي قد عمل جنبا إلى جنب مع نور الدين سعدي في العارضة الفنية لفريقهم موسم 2005 -2006 بعد رحيل الفرنسي "روبير نوزاري" وإلتحاق سعدي الذي وجد مڤلاتي في منصبه، وبالتالي فيمكن القول أن مباراة هذه الأمسية هي مواجهة الأستاذ مع تلميذه. مڤلاتي: "أحترم سعدي كثيرا ولكن سأسرق منه الفوز هذه المرة" وفي تصريحه بخصوص هذه النقطة تحدث إلينا المدرب عبد الحق مڤلاتي صبيحة أمس قائلا: "في الحقيقة أنا سعيد جدا بعودتي إلى مولودية الجزائر وسعيد أكثر بملاقاة نور الدين سعدي الذي عملت معه وأحترمه كثيرا، لكن هذا الثلاثاء يجب أن أضع العاطفة جانبا، ونبحث عن الحلول المناسبة من أجل العودة بنتيجة إيجابية، أؤكد لسعدي أن مهمته ستكون صعبة وسنحاول أن نسرق منه النقاط الثلاث". " وجدت اللاعبين منهارين تماما، لكن لديهم رغبة كبيرة في الفوز" وفي سؤال أخر حول الحالة التي وجد فيها الفريق مقارنة بما تركه عليه منذ قرابة 3 أشهر فصرح لنا مڤلاتي قائلا: "في الحقيقة لم تتغير أشياء كثيرة في المولودية، بإستثناء إلتحاق لاعبين جدد في الميركاتو، لكني وجدت أن اللاعبين منهارون تماما من الناحية المعنوية، بسبب أزمة النتائج التي يمرون بها وهذا ما جعلنا نركز أكثر على الجانب النفسي، لكن الشيء الإيجابي هو أنهم تحدوهم عزيمة كبيرة من أجل العودة بنتيجة إيجابية من الشلف ويصرون على رفع التحدي". "غياب بصغير وبابوش مؤثر جدا ولكننا سنحاول إيجاد الحلول" إعترف المدرب عبد الحق مڤلاتي أن غياب الثنائي بابوش وبصغير عن مواجهة هذه الأمسية أمام الشلف قد وضعه رفقة بوهلال في ورطة حقيقية، خاصة في ظل عدم وجود بدلاء جاهزين في هذين المنصبين، وتحدث في هذا السياق قائلا: "لا أنكر أن غياب الثنائي بصغير وبابوش مؤثر جدا، نظرا لوزنهما في التشكيلة الأساسية من جهة وعدم وجود بدائل جاهزة من جهة أخرى، ومع ذلك لن نبقى مكتوفي الأيدي وسنحاول إيجاد الحلول من خلال توظيف اللاعبين الأكثر جاهزية من بين العناصر المتوفرين لدينا". "بلعيد أمام فرصة العمر ومتأكد أنه سيؤدي مباراة كبيرة" أكد مڤلاتي أن أمين بلعيد هو الأقرب لتعويض بصغير في الجهة اليمنى رغم معاناته من نقص المنافسة، إذ تحدث بخصوص هذا اللاعب قائلا: "أؤكد لكم أن كل المعطيات توحي أن بلعيد سيكون أساسيا، وهو أمام فرصة العمر حتي يفرض نفسه ويؤكد حقيقة إمكانياته، بعدما ظل يؤكد أنه مهمش، صحيح أن بلعيد لم يلعب كثيرا وهو الأقل جاهزية في التشكيلة، لكنني واثق أنه سيؤدي مباراة كبيرة ويعوض نقص المنافسة بالأرادة والحرارة". "حاجي هو مفتاح اللعب في الشلف ولابد أن نراقبه جيدا" وفي سؤال أخر حول ما إذا كانوا قد وقفوا على نقاط قوة وضعف "الشلفاوة" فرد مڤلاتي قائلا: "لقد كانت لنا فرصة لمعاينة الجمعية السبت الفارط أمام "أسفا" البوركينابي، وقد دونا ملاحظات مهمة جدا حول منافسنا رغم أننا نعرفه من قبل، اللاعب الذي أبهرني شخصيا في المباراة الإفريقية هو حاجي الذي كان وراء كل أهداف فريقه الأربعة وأثبت أنه مفتاح اللعب إلى جانب مسعود وسوڤار ولهذا لابد أن نراقبة ونكلف لاعب يحد من خطورته". سعدي: "أحترم الشناوة والشلف ليست بنك حتى يسرق مڤلاتي النقاط الثلاث" وفي تعليقه على تصريحات صديقه مڤلاتي رد مدرب جمعية الشلف نور الدين سعدي لما إتصلنا به أمس قائلا: "لقد قضيت أوقاتا رائعة في مولودية الجزائر، وتركت مكاني نظيفا لما غادرت الفريق، بدليل أن "الشناوة" يحترمونني وخصوني بأستقبال رائع في بولوغين خلال مباراة الذهاب، صحيح أن مڤلاتي يعرفني وأعرفه لكن عليه أن لا يطمع كثيرا في نقاط المباراة التي ستبقى في بومزراڤ، وكل ما أقول له الشلف ليست بنك حتى تسرق النقاط الثلاث". ————————— الآمال لم ينسوا الخسارة على البساط ستكون مباراة الأكابر بين جمعية الشلف ومولودية الجزائر مسبوقة بمواجهة أمال الفريقين، اللذان سيتقيان على أرضية ملعب الشهيد بومزراڤ في حدود الساعة الثالثة وهي المباراة التي سيحاول فيها أمال "العميد" العودة بنقاط الفوز من أجل تحسين وضعيتهم في سلم الترتيب من جهة والثأر من خسارة الذهاب على البساط، إذ لم يتجرع زملاء أكرور لحد الأن كيف ضيعوا النقاط الثلاث بسبب عدم إجراء المباراة بسبب عدم حضور رجال الأمن. عز الدين يبعد ومومن لأول مرة تأكد ما إنفردت به "الهداف" في أحد أعدادها السابقة حول قرار إقصاء الحارس سفيان عز الدين من المباريات الرسمية لأشعار لاحق، إذ إستدعى الجهاز الفني بوزيدي الذي أصبح الحارس الثاني إلى جانب شاوشي، هذا كما شهدت القائمة توجيه الدعوة للاعب الشاب بلال مومن لأول مرة، إذ كان أكبر من المستفدين من الغيابات الكثيرة التي شهدها تعداد "العميد". عمرون يعود إلى القائمة الرسمية سجل المهاجم محمد عمرون عودته إلى القائمة الرسمية بعدما وجه له الجهاز الفني الدعوة لحضور مواجهة الشلف، وذلك بعدما تخلف عنها في أخر مباراة أمام النصرية بسبب تراجع مستواه وجاهزية كل اللاعبين تقريبا، ويأمل عمرون أن يحصل على فرصته لعل وعسى يطرد النحس الذي يلازمه، إذ لم يسجل مع المولودية منذ تاريخ 3 ديسمبر 2010. زدك فقد شقيقته أمس كان يوم أمس تعيسا لرئيس جمعية مولودية الجزائر عبد الحميد زدك، بعدما تلقى نبأ وفاة شقيقته بعد معاناة طويلة مع المرض، وحضر بعض مقربيه مراسيم الجنازة قبل أن تنقل إلى مثواها الأخير بمقبرة القبة وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم كافة أسرة مولودية الجزائر ويومية "الهداف" بتعازيها القلبية لعائلة زدك وتدعوا الله أن يتغمدها برحمته الواسعة، إن لله وإن اليه راجعون. ------------------------- الفوز على المولودية ضروري لمواصلة النتائج الإيجابية ومراقبة سباق اللّقب في سعيه الحثيث من أجل البقاء ضمن كوكبة المقدمة ومحاولة الحفاظ على تاج البطولة الوطنية، يستقبل أمسية اليوم فريق جمعية الشلف على ميدان الشهيد "محمد بومزراڨ" ضيفه مولودية الجزائر، وهي المباراة التي ستستقطب كلّ الأنظار نظرا لأهميتها بالنسبة للفريقين. فالجمعية ستحاول إبقاء النقاط الثلاث في الشلف من أجل الحفاظ على حظوظها كاملة في الصراع على اللقب، أما المولودية فتوجد في وضعية غير مريحة وستسعى هي الأخرى إلى البحث ولو على نقطة وحيدة على الأقل. وستدخل الشلف المباراة دون أيّ حسابات جانبية، لأنه لا خيار لها سوى الفوز الذي سيكون وحده كفيلا بإرضاء "الشلفاوة"، وأي نتيجة أخرى قد لا تخدم كثيرا طموحات الفريق في الحفاظ على لقبه. ولذلك سيحاول المدرب سعدي إيجاد التشكيلة المناسبة للإطاحة بالفريق العاصمي، الذي لن يأتي إلى الشلف في ثوب الضحية، وسيسعى هو الآخر إلى إحداث المفاجأة والعودة بنتيجة إيجابية. المولودية في مركز غير مريح وستلعب بكل قوّة وسيأتي "العميد" الذي يعاني من أزمة نتائج حادة تركته يتخبط في المراكز الأخيرة إلى الشلف وكله عزم على تدارك نزيف النقاط الذي عانى منه داخل ميدانه وخارجه، والأكيد أن المدرب بوهلال سيحاول تعطيل الآلة الشلفية، وخصوصا التركيز على حرمان لاعبي وسط الجمعية من الكرة، لأنه يعلم يقينا أن أبناء سعدي إذا ما استطاعوا الاستحواذ على الكرة في وسط الميدان سيكون من الصعوبة بما كان على المولودية إيقاف زحف "الأحمر والأبيض". ولهذا فإن المهمة ستكون صعبة على كودري وزملائه لإيقاف عبد السلام، سوڨار، مسعود والمهاجم الصاعد زكريا حدوش. الفرديات ستصنع الفارق في مباراة اليوم وبالنظر إلى قيمة الرهان أمسية اليوم بين الجمعية وضيفتها المولودية، وبالنظر أيضا إلى حنكة مدرّبي الفريقين سعدي وبوهلال اللذين سيحاول كلّ منهما وضع الخطة المناسبة لحسم معركة الميدان، وهو ما سيجعل المساحات ضيقة جدا في مباراة اليوم، سيعوّل كل مدرب على فرديات ومهارات لاعبيه الخاصة للظفر بنقاط المباراة. ومن جهة الجمعية، فإن خبرة لاعبيها الميدانية وإمكاناتهم الفنية ستكون حاسمة في مباراة اليوم. ويعوّل "الجوارح" كثيرا على فنيات سوڨار وتحرّكات زكريا حدوش لزعزعة دفاع مولودية الجزائر، كما أن المولودية تمتلك هي الأخرى فرديات مميّزة في صورة عطفان وبراجة، ولذلك على مدافعي الجمعية الحذر وأخذ الأمور بجدية منذ البداية حتى لا يتكرّر سيناريو "أسفا أنيغا"، لأن أي تهاون قد يكلف الجمعية غاليا ويبعدها عن صراع اللقب. سعدي سينتهج خطة هجومية بعد أن وسّع الرائد وفاق سطيف فارق النقاط عن الجمعية إلى 5 نقاط، سيكون المدرب نور الدين سعدي مضطرا لانتهاج خطة هجومية صريحة منذ بداية اللقاء، حيث من المنتظر أن يشرك "أسالي" أمام فريقه السابق، ولا يستبعد أن يزجّ أيضا بالمهاجم الصاعد زكريا حدوش، للفوز في المباراة وتقليص فارق النقاط عن المتصدّر، وسيطالب سعدي لاعبيه بتكثيف العمليات بالقرب من منطقة حارس المولودية فوزي شاوشي، وسيسعى إلى استغلال المعنويات العالية للاعبيه بعد كسب تأشيرة المرور إلى الدور القادم من كأس رابطة أبطال إفريقيا، وهو ما سيجعل لاعبيه يدخلون مباراة اليوم تحت حافز مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، وعليه فإنهم لن يرضوا سوى بالفوز للمحافظة على سجّلهم الجيد في البطولة الوطنية لحدّ الآن. المهاجمون استفاقوا برباعية أمام "أسفا" ويريدون تكرارها أمام المولودية بعد أن فرض عليهم ضغط رهيب قبل المباراة الأخيرة أمام "أسفا" البوركينابي، استطاع رفقاء حدوش تحدّي الظروف وتمكنوا من طرد النحس الذي لازمهم على مدار مباريات سابقة، واستطاعوا تحقيق الانتفاضة وتسجيل رباعية كاملة أكدوا بها عزمهم على التخلص من نقص الفعالية، وعليه فإن لاعبي القطرة الأمامية لجمعية الشلف يعوّلون على إعادة الكرة أمام المولودية، حيث ستسلّط الأضواء مرة أخرى على المهاجمين، لأن "الجوارح" يضعون فيهم ثقة كبيرة لهزّ شباك شاوشي وتسجيل الأهداف، في محاولة لإبقاء النقاط الثلاث بالشلف، على أمل البقاء في الصراع على اللقب، لأن أنصار الجمعية مازالوا يصرّون على أن فريقهم قادر على المحافظة على لقبه، وعليه فقط الإيمان بحظوظه ولعب المباريات القادمة بإرادة الموسم الماضي. احتمال مشاركة زاوي كبير ومع ملولي لا خوف على الدفاع إذا كان المدرب سعدي يملك العديد من الحلول في الهجوم، سيجد نفسه يفكّر مرارا قبل وضع قائمة لاعبي الخط الخلفي، فبعد تأكد غياب المدافع محمد الأمين عوامري بسبب إصابته في الكاحل وخروجه الاضطراري في المباراة الإفريقية الأخيرة أمام "أسفا" البوركينابي، ورغم أنه عاد إلى التدريبات مع زملائه، إلا أن لعب القائد سمير زاوي مباراة المولودية يبقى مرهونا بإشارة الطبيب رغم أن كلّ التوقعات تشير إلى احتمال مشاركته. وعليه، فإن المدرب نور الدين سعدي سيعتمد على خبرة لاعبي الخط الخلفي زاوي وملولي من أجل كسر هجمات الفريق المنافس، الذي سيلعب كلّ أوراقه في المباراة من أجل العودة بنتيجة إيجابية تخرجه من المركز الذي يوجد فيه حاليا. غربي: "حضّرنا جيّدا للمولودية والإرهاق أكثر ما يُخيفنا" أكد لنا غربي في حديث قصير معه عقب الحصة التدريبية لنهار أول أمس، على صعوبة المهمّة أمام "العميد" قائلا: "أعتقد أن مباراتنا أمام المولودية لن تكون سهلة لنا لأن المنافس سيسعى من جهته إلى إحراز نتيجة إيجابية، ومن جهتنا حضّرنا جيدا لهذه المقابلة، ولكن يبقى عامل الإرهاق أكثر ما يخيفنا ونخشى أن يكون ضدّنا، خصوصا بعد المباراة الصعبة التي خضناها يوم الجمعة الماضي، لكننا في المقابل سنرمي بكل ثقلنا لإبقاء النقاط الثلاث في الشلف". سعدي: "مباراة المولودية صعبة وسنلعبها بكلّ إرادة" من جهته، أكد سعدي مدرب جمعية الشلف أن مباراة المولودية لن تكون سهلة وقال: "مباراة المولودية على غرار بقية المباريات الأخرى ستكون صعبة جدا، ومن جهة فريقي فإني سأحث عناصري على اللعب بكل قوّة من أجل الفوز في المباراة، لأنها ستكون مهمة لنا في مشوار البطولة الوطنية" "إذا كان اللاعبون في يومهم سنفوز" وواصل سعدي حديثه معنا قائلا: "أتمنى أن يكون اللاعبون في يومهم حتى يعطوا أفضل ما عندهم، كما أتمنى أن يتفادوا "سيناريو" الشوط الأول من مباراة "أسفا" الأخيرة في كأس رابطة أبطال إفريقيا، وإذا طبّقوا تعليماتي ولعبوا بجدية والتزام فوق الميدان سنقول كلمتنا في المباراة". ————————— زاوي وشاوشي "عشرة قديمة" في المنتخب ستكون مباراة اليوم خاصة بالنسبة للمدافع سمير زاوي من جمعية الشلف وكذا فوزي شاوشي من مولودية الجزائر، لأنهما لعبا معا ولمدة طويلة مع في المنتخب الوطني، وستكون مباراة اليوم فرصة لهما لاسترجاع الذكريات الجميلة وخصوصا التأهّل إلى كأس العالم وملحمة "أم درمان"، لكنها سيفترقان لمدة 90 دقيقة حيث سيدافع كلّ منهما على ألوان فريقه من أجل إحراز النقاط الثلاث. "أسالي" وسنوسي في مباراة خاصة لن تقتصر خصوصية المباراة على شاوشي وزاوي، حيث سيكون "هيرفي أسالي" وسنوسي بن زيان في مواجهة فريقهما السابق. وقد أكد اللاعبان أنهما يملكان ذكريات جميلة مع المولودية، ولكنهما سيضعان العواطف جانبا وسيدافعان بكل قوّة عن ألوان الجمعية، وسيسعيان للإطاحة بزملائهم السابقين. سعدي يرفض إعطاء نتائج مسبقة للمباريات يصرّ المدرب نور الدين سعدي خلال كلّ أحاديثه الصحفية على رفض إعطاء النتائج المسبقة للمباريات أو التكهن ب "سيناريوهات" معيّنة مفضلا لعب كلّ مباراة على حدّة، حتى لا تختلط الأمور على فريقه، وحتى لا يزيد الضغط على لاعبيه، لأن المهمة ليست سهلة بما أن الجمعية تلعب على 3 جبهات تتطلب كلّها تركيزا كبيرا وأداء بدنيا قويا. نسيب لإدارة اللقاء عيّنت الرابطة الوطنية لكرة القدم الحكم نسيب لإدارة اللقاء المتأخّر للجمعية أمام ضيفتها مولودية الجزائر، في إطار الجولة 21 للرابطة المحترفة الأولى، وسيساعده بلكحل ومغلوط، إلى جانب سعدي كحكم رابع. أما لقاء الآمال الذي سيلعب على الساعة الثانية ونصف فسيديره الحكم صابور رفقة المساعدين مدوار وعبد اللطيف من رابطة البليدة. ———————————— سنوسي: "مستعدّون للإطاحة بالمولودية والفوز مافيهش هدرة" "أنا خدّام في الشلف وسألعب بقوّة أمام المولودية" تنتظركم مقابلة صعبة أمام مولودية الجزائر، هل أنتم مستعدون لها؟ لقد حضّرنا بشكل عاد لهذه المباراة كغيرها من المباريات السابقة ولم نقم بأيّ تحضيرات خاصة، لأن كل اللقاءات تهمّنا ونحضر لها بنفس الجدية ونحاول دائما أن نلعب لقاء بلقاء. حيث خضنا يوم الجمعة مباراة في كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي "أسفا" البوركينابي، على أن نلعب مباراة المولودية يوم الثلاثاء( الحوار أجري أول أمس) ثم سنلعب مباراة الكأس، وهي كلّها مباريات قوية، لذلك نحضر لكلّ المباريات وليس لمباراة معيّنة فقط. لكن إجراء مقابلتين مهمّتين في ظرف 5 أيام أمر صعب من الناحية البدنية، أليس كذلك؟ اعتقد أن الطاقم الفني أخذ كلّ احتياطاته ووضع في الحسبان كلّ "السيناريوهات" التي تنتظرنا جرّاء البرمجة الكثيفة التي تنتظرنا في الأيام القادمة، حيث يحاول عدم الضغط على اللاعبين بدنيا، وإن شاء الله سنكون مستعدّين وفي جاهزية عالية للإطاحة بالمولودية خصوصا أن المباراة ستلعب على أرضنا وأمام جمهورنا الكبير. مباراة المولودية ستكون خاصّة لك لأنك لعبت بقميص هذا الفريق في السابق، كيف سيكون ردّ فعلك يوم المقابلة؟ المباراة ستكون خاصة جدا لي لأن اللاعب في مشواره الكروي يمرّ بأوقات جميلة وأخرى سيّئة، وأنا لن أنسى الأيام الجميلة التي قضيتها في مولودية الجزائر مع "الشناوة"، لكنني الآن خدام في الشلف، وكلاعب في هذا الفريق سألعب بكل قوّة في حال ما إذا أراد المدرب إشراكي في اللقاء، لأنني مطالب بتشريف عقدي وأن أكون عند حسن ظنّ الأنصار الذين ينتظرون منا تحقيق نتيجة إيجابية، وسنعمل كل ما في جهدنا للفوز في هذا اللقاء. لعبتم الجمعة الماضي مباراة إفريقية وقد أسال أداؤكم فيها الكثير من الحبر خصوصا في الشوط الأول، هل تعتبرونه درسا في المستقبل؟ علينا أوّلا أن ندرك أن فريق "أسفا" البوركينابي لم يأت إلى الشلف في ثوب الضحية، بل جاء للعب ورقة التأهّل في هذه المسابقة. كنت أدرك ومنذ لقاء الذهاب أن المباراة ستكون مفخّخة بالنسبة لنا، بدليل أنهم عندما سجّلوا هدف التعادل تراجعوا إلى الخلف، لأن تلك النتيجة كانت في صالحهم، لكن هذا لا يخفي أننا لم نلعب جيّدا خصوصا في الشوط الأول، ورغم ذلك استطعنا إعادة الأمور إلى نصابها في الشوط الثاني بفضل خبرتنا، وتمكنا من الفوز في المباراة وبالتالي تحقيق التأهّل إلى الدور القادم من كأس رابطة أبطال إفريقيا. مباراة "أسفا" كانت موعد عودتك إلى الميادين بعد غياب طويل دام قرابة الشهر، هل الإصابة أصبحت من الماضي؟ الحمد لله أن المدرب سعدي أعطاني فرصة المشاركة في 20 دقيقة الأخيرة من مباراة "أسفا" لأعود إلى المنافسة بما أنني غبت طويلا عن الفريق بعد أن تلقيت إصابة خلال مباراة بجاية في إطار البطولة الوطنية، ولقد أسعدتني هذه العودة كثيرا على أمل أن أكون جاهزا للمباريات القادمة. ستلعبون بعد مباراة المولودية مباشرة لقاء الكأس أمام فريق غير معروف هو شباب عين جاسر، وهي مقابلة سهلة نسبيا لكم خصوصا أنها ستكون في ملعبكم؟ أنا لا أعرف هذا الفريق، لكن أن نقول إن هذه المباراة سهلة فهذا غير منطقي تماما، لأن مباريات الكأس لا تعترف بفريق صغير وآخر كبير، وسنحترم هذا الفريق لأنه استطاع الوصول إلى هذا الدور، ويوم المباراة سوف لن نتهاون وسنلعب بكل قوّة أمامه، لأننا لن نرضى بغير التأهل بما أن المباراة ستجرى في ملعبنا وأمام جمهورنا. تنتظركم رزنامة مكثفة خلال هذا الشهر ما قد يعقد مأمورية فريقك الذي ينافس على ثلاث جبهات، ألا تعتقد أن هذه الرزنامة ستشكّل حملا إضافيا عليكم؟ كنا ننتظر مثل هذه الأمور لأننا ندرك حجم التحديات التي نحن مقبلون عليها هذا الموسم، وفي اعتقادي سيجد المدرب الطريقة المناسبة لتدوير التشكيلة، لأن العامل البدني سيكون له دور مهمّ في باقي المشوار، لكن رغم هذا نحن متفائلون بتحقيق نتائج إيجابية في المنافسات الثلاث التي نشارك فيها لحد الآن، وإن شاء الله "فيها خير". أنصاركم ينتظرون منكم الكثير هذا الموسم من خلال إحراز المزيد من الألقاب، هل من كلمة توجّهها لهم في الأخير؟ نحن اللاعبين نتمنى أن نجد دائما أنصارنا إلى جانب الفريق خصوصا في الظروف الصعبة، فاللاعب يحتاج في بعض فترات اللقاء إلى الدفع المعنوي الإيجابي، لأن كل مباراة خلال هذا الموسم نلعبها في ثوب البطل وكلّ الفرق تريد الفوز علينا. فرغم أننا العام الفارط لم نكن من المرشّحين منذ البداية للتتويج بالبطولة، إلا أننا اجتهدنا وصعدنا السلم بكل صمت حتى استطعنا إفتكاك لقب البطولة، وهو ما يعني أن الفرق أصبحت تضع لنا ألف حساب، لذلك فإن دور الجمهور يبقى جدّ مهم لنا سواء على الصعيد الإفريقي، أو على المستوى الوطني في البطولة أو الكأس.