عرفت حصة الإستئناف ليوم الاثنين الماضي التي جرت بالملعب الرئيسي إمام إلياس المعشوشب طبيعيا، حضور مسؤولي نادي أولمبي المدية بقيادة اعمر بوشو الذي تحدث مع اللاعبين عن الأزمة المالية التي يعاني منها فريق كرة القدم، خاصة بعد نشرنا مقال أول أمس تحدثنا فيه عن الأزمة المالية الخانقة ودق أعضاء النادي ناقوس الخطر الذي قد يعصف بهدف الفريق الذي يبقى الصعود، وقد تحدث بوشو لمجموعة كبيرة من الأنصار التي نزلت إلى الميدان ووضح لهم الصورة جيدا فيما يخص ربط هدف الصعود بتوفر السيولة المالية. اللاعبون قرروا المقاطعة وتراجعوا في آخر لحظة ويبدو أن قدوم رئيس النادي بوشو على عجلة إلى ملعب إمام إلياس وحديثه مع الأنصار أولا وبعدها مع الطاقم الفني، مفاده أنه تحصل على معلومات مسبقة تقول أن اللاعبين سيقاطعون الحصة التدريبية، وهو ما كان سيحدث لولا حضور المسؤول الأول على الإدارة الذي تحدث إلى لاعبيه ووعدهم بتسوية مستحقاتهم في الأيام القادمة مادام تلقى وعودا من السلطات المحلية بتسوية المشكل المالي، فضلا عن الوعود الذي أكد بأنه تلقاها من بعض رجال الأعمال الذين تعهدوا بمساعدة النادي. بوشو تحدث مع الأنصار ووعدهم بالمحافظة على استقرار الفريق وبعيدا عن الأجواء الداخلية للفريق بين الإدارة واللاعبين، جمع حديث جانبي بين ثلة من أنصار الفريق التي دخلت الملعب مع انطلاق الحصة التدريبية ورئيس النادي الهاوي اعمر بوشو، الذي وعدهم أيضا بعدم ترك الفريق ينزلق إلى المشاكل والصراعات بسبب المشاكل المادية، إذ أكد لهم أن ما بني في آخر الأسابيع والجولات لا يجب أن يذهب أدراج الرياح بسبب المشاكل المادي، وعلى الكل تقديم المساعدة خاصة في الوقت الحالي. الحديث عن دعم رجال الأعمال يعود من جديد من جانب آخر، عاد الحديث عن دعم رجال الأعمال بقوة هذه الأيام، إذ يتحدث الشارع الرياضي هنا في المدية عن التدخل المحتمل لبعض رجال الأعمال الكبار في الولاية لإنقاذ الفريق من هذه الناحية. وفي تعليقه على هذا الكلام، قال رئيس الفريق اعمر بوشو أن هذا الكلام عبارة عن حديث شوارع فقط، مؤكدا أنه لا يعترف إلا بالملموس ومن يريد المساعدة فليتقدم إلى الفريق ولا بالحديث في الشوارع وتقديم الوعود، فالأولمبي محتاج فعلا للدعم المالي الذي ينقذ الفريق فيما تبقى من جولات لتحقيق الصعود. حصة الإستئناف شهدت عدة غيابات وبعيدا عن مشاكل الإدارة والمستحقات، دخلت تشكيلة أولمبي المدية عشية أول أمس في أجواء المباراة الهامة التي تنتظرها هذا الجمعة أمام اتحاد بسكرة لحساب الجولة 23 من بطولة القسم الثاني، بعدما استعادت أنفاسها خلال يومي الراحة التي استفادت منهما بعد الفوز المحقق أمام البرج الجمعة الماضي. وعرفت الحصة الأولى عدة غيابات لأسباب مختلفة، على غرار بودماغ الذي حضر بالزي المدني ولم يتدرب بسبب الإصابة، إضافة إلى حبيب المصاب كذلك، ولد ماطة الذي غاب لأسباب مجهولة، بلهاني الذي لم يتعاف من إصابته وزروقات الذي مازال مغضوبا عليه. -------------------------------------------------------------------- مسعودي: "نقاط بسكرة تهمنا ولن نفرط فيها" كيف هي الأجواء داخل المجموعة بعد الفوز على البرج؟ الأجواء جيدة وتبعث على التفاؤل، فقد مكننا الفوز المحقق أمام البرج من طي صفحة التعثرات المسجلة في الجولات الأخيرة ونحن نركز على العمل ونسعى جاهدين إلى تحضير أنفسنا بشكل جيد وفق البرنامج الذي سطره الطاقم الفني، حتى نكون في الموعد هذا الجمعة أمام بسكرة ونحقق الهدف المسطّر. يبدو أنكم تولون أهمية بالغة لمباراة بسكرة؟ بطبيعة الحال لأن نقاطها تهمنا كثيرا، ونحن مطالبون بانتزاعها لتجاوز فترة الفراغ خارج الديار وتحقيق الفوز الذي لم نذق طعمه منذ أكثر من موسم خارج قواعدنا، وسنعمل كل ما في وسعنا لأداء دورنا كما ينبغي وتجسيد هذا المبتغى. خاصة أن المنافس يبدو في متناولكم، أليس كذلك؟ صحيح أن المعطيات الأولية تجعلنا في رواق أفضل لانتزاع النقاط الثلاث، لكن يخطئ من يعتقد أننا ضمنا الفوز مسبقا، بل يبقى كل شيء مرهونا بما سنقدمه في الميدان، ولهذا نحن مطالبون باحترام بسكرة والحذر منها لأنها ستدخل اللقاء بنية الإطاحة بنا والظفر بالنقاط الثلاث حتى تحافظ على شرف الفريق. زيادة على احترام المنافس، ماذا يجب فعله للعودة بكامل الزاد؟ يجب علينا دخول المباراة كما ينبغي وتسيير كل فتراتها بذكاء، مع العمل على استغلال الفرص المتاحة لنا للوصول إلى شباك المنافس وتفادي الوقوع في فخ التسرع، إضافة إلى الحذر من المنافس وعدم ترك أي فرص له لتحقيق ما يصبو إليه. ألا ترى أن مباراة بسكرة تعد مفتاح اللقاءات المتبقية؟ ما تقوله صحيح، فانتزاع نقاط هذه المباراة يمكننا من العودة إلى الواجهة وتعزيز حظوظنا في إنهاء الموسم في المركز الثالث وتحقيق الصعود، أما في حال العكس فمهمتنا ستتعقد أكثر، لذا فالفوز على بسكرة أمر ضروري إذا أردنا البقاء في سباق الصعود. وماذا عن حظوظكم في انتزاع المركز الثالث؟ حظوظنا في تحقيق هذا المبتغى تبقى كبيرة لأننا في أفضل رواق مقارنة ببقية الفرق، على اعتبار أننا نحتل المركز السادس بفارق ثلاث نقاط فقط عن صاحب المركز الثالث بلعباس الذي سنستقبله، كما سنستقبل صاحب المركز الثاني الساورة، لكن تجسيده ميدانيا يتطلب تجديد العهد مع النتائج الإيجابية وحصد أكبر قدر ممكن من النقاط في اللقاءات المتبقية من البطولة، والتي لن تكون فيها مهمتنا سهلة لأننا نلعب أمام فرق معنية بحسابات نهاية الموسم... نحن نراهن على خبرتنا لإنهاء الموسم بقوة وإسعاد أنصارنا الذين يستحقون كل الخير.
