جيرفينيو .. الموهبة الإيفوارية ذات الأقدام البرازيلية عندما تتساءل جماهير منتخب ساحل العاج عن المهاجم والقائد المستقبلي "للفيلة"، ويتساءل عشاق الكرة الأوروبية والإنجليزية عن خليفة ديديي دروغبا في الملاعب الإنجليزية، تكون الإجابة واحدة "جيرفايس ياو كواسي" المعروف لدى الجميع باسم "جيرفينيو" المهاجم الإيفواري صاحب المهارات البرازيلية وأحد أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم القارة الإفريقية وصدرتهم للملاعب الأوروبية من أجل التألق وإمتاع عشاق الكرة في جميع أنحاء العالم، وسنحاول من خلال هذا "البورتري" إعطاء صورة أوضح عن هذا النجم والحديث عن بعض جوانب حياته الكروية والشخصية. بدأ مسيرته في أكاديمية أسيك ميموزا مثل أغلبية اللاعبين الإيفواريين الذين برزوا في أوروبا بدأ جيرفينيو مسيرته الكروية عندما كان بسن الحادية عشر في أكاديمية أسيك ميموزا الإيفوارية، التي كان يشرف عليها في ذلك الوقت جان مارك غيلو الفرنسي، الذي تنبأ له بمستقبل كبير بسبب الإمكانيات الكبيرة التي كان يملكها جيرفينيو، كما أنه تدرب على يد مدربين آخرين هم ميشال ديكاستل السويسري، دريسا تراوري المالي، أكا كوامي الإيفواري باتريك وليوينغ الفرنسي، مما جعله يتعلم من العديد المدارس الكروية. التحق بناد من الدرجة الثانية الإيفوارية بعد خمس سنوات قضاها جيرفينيو في أكاديمية أسيك ميموزا التي تعلم فيها أبجديات الكرة، فضل الانتقال لنادي تومودي الإيفواري الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية بساحل العاج من أجل خوض تجربة جديدة، وأخذ نجمه في البزوغ مع شباب هذا النادي شيئا فشيئا إلى أن تمت ترقيته للعب مع الكبار بالرغم من أنه كان أصغر لاعب في تشكيلة ناديه، إلا أنه أصبح حديث الكثيرين مما جعل الأندية البلجيكية والفرنسية التي تعتبر بوابة اللاعبين الأفارقة لأوروبا ترسل كشافيها لتقييم اللاعب وتقديم بعض العروض له. وقع على أول عقد احترافي بسن ال18 مع بريفين البلجيكي وقع جيرفينيو على أول عقد احترافي في مسيرته الكروية سنة 2005 وهو بسن 18، حيث انتقل لنادي بريفين البلجيكي الذي لعب له العديد من النجوم الإيفواريين قبله أمثال إيمانويل إيبوي وروماريك، كما أنه استمر رفقة الحارس الأول "للفيلة" أبو بكر باري، الذي كان أحد أسباب استقرار جيرفينيو في النادي البلجيكي من خلال النصائح التي كان يقدمها له كما أنه سهل انسجامه مع بقية اللاعبين، وكان يرافقه في كل مكان يذهب إليه وكل هذه الأمور ساعدت جيرفينيو على تقديم مردود طيب بالرغم من أنه كان من أصغر اللاعبين في البطولة البلجيكية. سجل 14 هدف خلال موسمين وسقوط النادي أجبره على المغادرة تمكن جيرفينيو من تسجيل 14 هدف خلال الموسمين اللذان قضاهما مع بيفرين في البطولة البلجيكية خلال 61 لقاء، وكان أحد أبرز اللاعبين في النادي خاصة بالرغم من أنه كان من أصغر اللاعبين في التشكيلة، لكن سقوط النادي لبطولة الدرجة الثانية البلجيكية أجبر جيرفينيو للبحث عن ناد آخر وقد وصلته العديد من العروض خاصة من فرنسا وأندية الدرجة الأولى في بلجيكا بحكم أنه كان من اللاعبين الواعدين في القارة الأوروبية. لومان يظفر بخدماته ويفتح له أبواب التألق في البطولة الفرنسية بعد سقوط ناديه بيفيرن إلى الدرجة الثانية البلجيكية تصارعت العديد من الأندية البلجيكية والفرنسية من أجل ضم جيرفينيو إلى صفوفها، وكان نادي لومان الفرنسي صاحب الحظ الأوفر بعد أن تمكن رودي غارسيا مدرب النادي في ذلك الوقت من إقناع المهاجم الإيفواري بالتوقيع للومان، الذي فتح له أبواب التألق في البطولة الفرنسية وتمكن خلال الموسمين الذين تقمص فيهما ألوان النادي من تسجيل 14 هدف خلال 64 لقاء وصنع لنفسه اسما كبيرا بين نجوم الكرة الإفريقية. روماريك ساهم في تأقلمه سريعا وشكلا ثنائيا رائعا يعود الفضل الكبير في التأقلم السريع لجيرفينيو في نادي لومان ومع أجواء البطولة الفرنسية إلى زميله روماريك الإيفواري، الذي تكون إلى جانبه في أكاديمية أسيك ميموزا، وشكل معه ثنائيا رائعا في أول موسم لهما معا حيث كانا يعتبران أحسن عنصران في تشكيلة المدرب رودي غارسيا، قبل أن يغادر روماريك لومان ويلتحق بنادي اشبيلية الإسباني تاركا وراءه مواطنه الذي أصبح نجم الفريق الأول بعد ذلك. تألق وساهم في وصول لومان لنصف نهائي كأس الرابطة سنة 2008 تألق الجوهرة الإيفوارية لم يقتصر على البطولة فقط فقد ساهم جيرفينيو في وصول ناديه للمربع الذهبي من كأس الرابطة الفرنسية سنة 2008 للمرة الثالثة في تاريخه فقط بعد أن كان أحد أحسن اللاعبين في تلك الدورة التي خرج فيها لومان على يد لونس، وكان مرشحا للفوز بها بعد الأداء الكبير الذي قدمه لاعبوه وخاصة جيرفينيو عندما قاموا بإقصاء أولمبيك ليون في ربع نهائي الدورة، ومن هنا فتحت الأبواب من جديد للمهاجم الإيفواري من أجل الانتقال لناد أفضل. رودي غارسيا يقنعه باللحاق به في ليل رغم عروض لوام وأتلتيكو مدريد بعد تألقه مع نادي لومان وصلت لجيرفينيو العديد من العروض أهمها من نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي وأتلتيكو مدريد الإسباني، غير أن جيرفينيو فضل الاستماع لرودي غارسيا مدربه السابق في لومان والذي كان سببا في جلبه للبطولة الفرنسية، حيث نصحه بالانتقال لناد بإمكانه الفوز فيه بمكانة أساسية ويسمح له بتطوير إمكانياته، ليوقع جيرفينيو بتاريخ 20 جويلية 2009 على عقد يمتد لثلاث سنوات مع نادي ليل مقابل 6.5 مليون أورو، ويلتحق برودي غارسيا الذي كان أشرف على تدريب ليل بعد مغادرته لومان هو الآخر. بدأ احتياطيا وتوج هدافا لمرحلة الذهاب في البطولة الفرنسية بدأ جيرفينيو مسيرته مع ليل كاحتياطي حيث لم يشارك في أول لقاء بالبطولة الفرنسية موسم 2009-2010 أمام لوريان وبقي على مقعد البدلاء ودخل كبديل في اللقاءات الثلاثة التي بعدها، غير أن النتائج السيئة التي حققها ليل في تلك اللقاءات وحصول النادي على نقطة وحيدة، دفعت برودي غارسيا للاعتماد عليه كأساسي ويبدو أن خياره كان ناجحا بعد تألق جيرفينيو الذي توج هدافا لمرحلة الذهاب في البطولة الفرنسية بعد تسجيله ل13 هدف وتمكن من قيادة ليل لاحتلال المركز الثالث في البطولة أيضا. الإصابة حرمته من التتويج بلقب الهداف نهاية الموسم كان بإمكان جيرفينيو أن يتوج هدافا للبطولة الفرنسية في أول سنة لعبها مع ليل، غير أن الإصابة التي تعرض لها في الجولة 25 من البطولة في لقاء رين، وغيابه لخمس لقاءات كاملة ساهمت في عدم تمكنه من الحصول على هذا اللقب الذي رجع في الأخير لمامادو نيونغ السنغالي مهاجم نادي مرسيليا ب18 هدف، حيث لم يسجل جيرفينيو أي هدف بعد عودته من الإصابة، واكتفى بعدد الأهداف التي سجلها في مرحلة الذهاب. تألق أوروبيا وقاد ليل لثمن نهائي البطولة الأوروبية تألق جيرفينيو في أول مواسمه مع ليل لم يكن في البطولة الفرنسية فقط، فقد تمكن في أول مشاركة له في البطولة الأوروبية من قيادة ليل للدور الثمن نهائي من هذه المسابقة، وكان من بين أبرز الهدافين في تلك الدورة بعد تسجيله ل5 أهداف، غير أن اصطدام ليل بنادي ليفربول الإنجليزي جعله يخرج وبشرف من هذه المسابقة التي عاد للمشاركة فيها موسم 2010-2011 ولم يكن جيرفينيو موفقا فيها لأن النادي لم يكن مركزا على هذه المنافسة بعد أن كان يتألق محليا. موسم ثاني ناجح بكل المقاييس بعد الفوز بثنائية يعتبر الموسم الثاني لجيرفينيو في ليل الأبرز في مسيرته الرياضية لحد الآن فقد تمكن من الفوز بلقب البطولة الفرنسية وكأس فرنسا في تلك السنة وعوض الإخفاق الأوروبي للنادي، حيث تمكن رفقة زملائه من قيادة ليل للفوز بلقب البطولة الثالث في تاريخه وبفارق 8 نقاط عن أولمبيك مرسيليا الذي حل في المركز الثاني ذلك الموسم، مؤكدا على الإمكانيات الكبيرة التي يملكها وعلى أنه أحد أبرز اللاعبين في البطولة الفرنسية وفي أوروبا أيضا. سجل 15 هداف وقام ب10 تمريرات حاسمة واختير في التشكيلة المثالية تألق جيرفينيو في موسم 2010-2011 مع ليل كان واضحا، فبالرغم من أنه لم يتمكن من التتويج بلقب هداف البطولة الذي كان مرشحا للفوز به قبل بداية الموسم، إلا أنه تمكن من تسجيل 15 هدفا في البطولة وحل رابعا في ترتيب أحسن الممرين في البطولة بعد أن مرر 10 كرات حاسمة لزملائه، وهذا ما جعله يضمن مكانة في التشكيلة المثالية بالبطولة الفرنسية في ذلك الموسم الذي كان الأحسن في مشواره الكروي وفتح له الأبواب للانتقال لكبرى الأندية الأوروبية. تألقه قاده للتوقيع مع أرسنال ودخول عالم الكبار بقوة بعد تألقه وفوزه بالثنائية في ثاني موسم له مع ليل كان من المتوقع أن يغادر جيرفينيو لأحد الأندية الأوروبية الكبرى خاصة وأنه أصبح من أبرز اللاعبين في البطولة الفرنسية، وكان أرسنال أحد الأندية المهتمة به بعد أن أبدى فينغر إعجابه باللاعب الذي تابعه في نهائيات كأس العالم 2010 وأكد بأنه سيكون له شأن كبير مستقبلا، وبعد مفاوضات ماراطونية مع إدارة نادي ليل تمكن المدرب الفرنسي من الظفر بخدمات جيرفينيو مقابل 13 مليون أورو. لعب أول لقاء أمام نيوكاسل وطرد بعد شجاره مع بارتون لم تكن بداية جيرفينيو في البطولة الإنجليزية مع أرسنال موفقة فقد طرد في أول لقاء له أمام نادي نيوكاسل في اللقاء الذي انتهى بالتعادل بين الناديين، حيث تقدم جيرفينيو نحو منطقة العمليات قبل أن يتعرض لعرقلة خطيرة من طرف جوي بارتون وسط ميدان نيوكاسل، هذا ما لم يتقبله جيرفينيو لينشب شجار بين اللاعبين كان المهاجم الإيفواري هو المتسبب فيه ليقوم الحكم بيتر والتون بطرد جيرفينيو في حين اكتفى بتقديم الورقة الصفراء لبارتون، ليحرم من اللعب بعد ذلك في 3 لقاءات بسبب قوانين الاتحادية الإنجليزية. سجل أول أهدافه في شباك بلاكبيرن بعد استنفاده للعقوبة عودة جيرفينيو من العقوبة كانت قوية حيث تمكن من تسجيل أول أهدافه بقميص "الغينيرز" أمام نادي بلاكبيرن روفرز في الجولة 5 من البطولة الإنجليزية، بعد افتتاحه النتيجة في (د10) من اللقاء الذي خسره أرسنال بعد ذلك بنتيجة 4-3، غير أن الإمكانيات التي أظهرها جيرفينيو جعلت الجميع يتنبأ له بمستقبل كبير مع "المدفعجية" ويكون أحد أبرز اللاعبين في النادي والبطولة الإنجليزية ككل. فينغر مؤمن بقدراته والجماهير تنتظر منه الكثير مستقبلا بالرغم من أن بداية جيرفينيو كانت محتشمة مع أرسنال ولم يصل لتطلعات الجماهير التي انتظرت منه الكثير، إلا أن فينغر لا يزال مؤمنا بقدرات الموهبة الإيفوارية وأكد في العديد من المرات بأن اللاعب يحتاج لموسم على الأقل من أجل الانسجام مع أجواء البطولة الإنجليزية التي تختلف كثيرا على البطولة الفرنسية، كما أن جماهير "الغينيرز" تنتظر منه الكثير وتأمل في أن يقدم المزيد مستقبلا وأن يكون بمثابة دروغبا تشيلزي لقيادة النادي لتحقيق الألقاب. ________________________ الوجه الآخر من حياة جيرفينيو لم ينسى عائلته، متواضع ولهذا السبب سمي بجيرفينيو ولد جيرفايس ياو كواسي الملقب "بجيرفينيو" يوم 27 ماي من العام 1987 في مدينة أنياما التابعة "لأبيدجان" العاصمة الاقتصادية لساحل العاج، والتي شهدت حكاية عشقه مع المستديرة التي كانت كل ما يشغل بال جيرفينيو الذي مارس الكرة في أحيائها قبل أن ينضم لأكاديمية أسيك ميموزا. كان يعيش رفقة أبويه وأشقائه السبعة في بيت متواضع ويحلم بشراء قصر لهم لم تكن حياة جيرفينيو الذي عاش رفقة أبويه وأشقائه السبعة في بيت متواضع مليئة بالرفاهية، فكأغلب سكان ساحل العاج كانت عائلة جيرفينيو فقيرة ولم يتمكن الوالدين من تحقيق رغبات أبنائهم الثمانية، وبعد ولوجه عالم الكرة كان جيرفينيو يحلم بشراء قصرا فخما ليعيش فيه رفقة أبويه وإخوته، وبعد أن أصبح من أشهر اللاعبين في أوروبا لم ينسى عائلته واشترى لهم بيتا فخما في أحد أرقى أحياء لندن، ليؤكد تواضعه المعهود عليه وبأنه لم ينسى أصله وأهله الذين كانوا سببا رئيسيا في بداية مسيرته وتألقه بعد ذلك. والداه فخوران به ويأملان في أن يصبح أفضل من دروغبا عبر والدا جيرفينيو عن فخرهما بابنهما في الكثير من المناسبات خاصة وأنه لم ينسى عائلته وإخوته عكس بعض اللاعبين الأفارقة الآخرين الذين غرقوا في ملذات أوروبا بعد تحقيقهم لنجاحات كبيرة ناسين أو متناسين لأهاليهم الذين تركوهم يعيشون في الأوضاع السيئة والظروف القاسية للقارة الإفريقية، كما تمنا والدا جيرفينيو أن يتمكن من تطوير قدراته ويصبح أفضل من ديديي دروغبا مهاجم تشيلزي الذي يعتبر أسطورة ساحل العاج واللاعب رقم واحد في هذا البلد. يعشق موسيقى "الروغولو" ولا يستغني عنها أبدا ومن الأمور التي لا يعرفها الكثيرون عن جيرفينيو أنه من عشاق موسيقى "الروغولو" الإيفوارية التي يستمع إليها كثيرا، خاصة قبل المباريات التي يخوضها فهي تشعره بالراحة وتعطيه ثقة كبيرة في نفسه حيث يفضل هذا النوع من الموسيقى دون الأنواع الأخرى، وعندما تشاهد جيرفينيو يضع سماعات الأذن فالأكيد أنه يقوم بالاستماع لهذه الموسيقى. مولع بالموضة والشبكة العنكبوتية لا تستهويه كثيرا كما يحب نجم "الغينيرز" الظهور بشكل لائق وبملابس جميلة ويعتبر من الرياضيين المولعين بالموضة، وقد سبق له الظهور في العديد من المجلات المختصة في هذا الأمر بفرنسا وحتى إنجلترا عندما انتقل لأرسنال، وبخلاف لاعبي الجيل الحالي لا يجب النجم الإيفواري الإبحار في شبكة الإنترنيت وأكد في العديد من المرات بأنها لا تستهويه ويفضل قضاء أوقات فراغه في الاسترخاء والاستماع لموسيقى "الروغولو" التي سبق وتحدثنا عن عشقه لها. سر تسميته بجيرفينيو اختلفت الحقائق بشأن تسميته جيرفينيو فهناك من قال أن جيرفينيو سمي بهذا الاسم من طرف أحد المؤطرين في أكاديمية ميموزا التي تكون فيها بسبب وجود لاعب آخر يحمل نفس اسمه "جيرفيس" ولأنه كان الأصغر سنا تم تسمية بجيرفينيو (جيرفيس الصغير باللغة البرتغالية)، ولكن أصل التسمية المتداول بكثرة لدى الجماهير الكروية العاشقة لهذا اللاعب أنه سمي "بجيرفينيو" نسبة للبرازيليين لمهارته الكبيرة في مداعبة الكرة والتي كانت تشبه إلى حد بعيد مهارات اللاعبين البرازيليين. تسريحة شعره غريبة وعشاق الإنترنيت يلقبونه "ببريداتور" عندما تشاهد جيرفينيو لأول مرة يشد انتباهك تسريحة شعره الغريبة والتي لم يسبقه لها أي لاعب بكل تأكيد، وبسببها أطلق عليه عشاق الإنترنيت والمنتديات لقب "بريداتور-Predator" نسبة للفيلم الأمريكي الشهير، حيث تشبه قصة شعره وإلى حد بعيد الطريقة التي يظهر بها شعر هذه الشخصية الخيالية التي لا علاقة لها بكرة القدم بكل تأكيد. ________________________ مع المنتخب الإيفواري عايش أقوى جيل لساحل العاج ومرشح لقيادة الجديد يعتبر جيرفينيو من اللاعبين المحظوظين في المنتخب الإيفواري رغم أنه لم يشارك كثيرا في بدايته وكان ظهوره محتشما بسبب وجود العديد من الأسماء الكبيرة في الهجوم، لكنه كان محظوظا بمعايشته لجيل ديديي دورغبا الذي يعتبر الأقوى في تاريخ المنتخب بالرغم من أنه لم يتمكن من التتويج باللقب الإفريقي إلا أنه نجح في الوصول لنهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين، وسيكون أمامه فرصة اللعب لسنوات طويلة بحكم أنه يبلغ من العمر 24 سنة فقط وكان ثاني أصغر لاعب في تشكيلة المنتخب الإيفواري الذي شارك في "الكان" الماضي، حيث شارك ولحد الآن في 35 لقاء مع المنتخب الإيفواري وسجل 9 أهداف. لم يكن معروفا بشكل كبير في بلده بسبب احترافه المبكر بخلاف العديد من لاعبي المنتخب الإيفواري حاليا لم يكن جيرفينيو لاعبا معروفا بشكل كبير في بلده لأنه لم يلعب مع ناد كبير واحترف مبكرا مما جعل الكثير من المسيرين في الاتحادية الإيفوارية لا ينتبهون له لولا جيرارد جيلي مدرب المنتخب الأولمبي الذي كان السبب الرئيسي في التحاقه بالمنتخب الأول سنة 2007 فبعد تألقه في التصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين، نصح جيرارد جيلي زميله أولي ستيلكا الألماني مدرب الأكابر باستدعاء جيرفينيو للمنتخب الأول وأكد له بأنه سيستفيد منه كثيرا بسبب الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب. استعدي لتمثيل "الفيلة" لأول مرة في سن 20 أول استدعاء لجيرفينيو كان سنة 2007 مثلما ذكرنا في الفقرة الماضية وتحديدا بتاريخ 21 نوفمبر أمام منتخب قطر في اللقاء الذي انتهى بفوز المنتخب الإيفواري بنتيجة 1-6 وشهد مشاركة جيرفينيو كبديل في الشوط الثاني منه، وأظهر مهارات كبيرة جعلته مرشحا ليكون في قائمة المنتخب الإيفواري الذي سيشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا والتي كانت ستقام بعد شهرين من اللقاء الودي الذي لعب أمام قطر. جيرارد جيلي استدعاه لكان 2008 ليشارك في 31 دقيقة فقط قام جيرارد جيلي باستدعاء جيرفينيو للمشاركة في كان 2008 بعد أن طلبت منه الاتحادية الإيفوارية لكرة القدم تولي تدريب المنتخب الأول خلال نهائيات كأس إفريقيا، بعد الخلاف الذي وقع بينها وبين ستيلكا ليجد جيرفينيو نفسه في قائمة المنتخب ويشارك في أول منافسة قارية لمدة 31 دقيقة فقط، بعد أن فضل جيلي عدم المخاطرة بإشراكه رغم علمه بالإمكانيات الكبيرة التي يملكها حيث فضل الاعتماد على الأسماء الكبيرة والتي تملك خبرة دولية كديديي دروغبا، سلمون كالو، أرونا ديندان وعبد القادر كايتا، و اكتفى جيرفينيو بالدخول في لقاء الدور الأول أمام البنين واللعب لمدة 17 دقيقة، ونفس الأمر بالنسبة للقاء الترتيبي أمام منتخب غانا حيث شارك جيرفينيو لمدة 14 دقيقة فقط. قاد المنتخب الإيفواري في أولمبياد بكين وخرج من الربع نهائي بعد الحضور المجهري في نهائيات كأس أمم إفريقيا بغانا قاد جيرفينيو المنتخب الإيفواري الأولمبي في أولمبياد بكين 2008، وكان أحد أبرز نجوم الدورة بعد أن تمكن من قيادة "الفيلة" للوصول إلى الدور ربع نهائي والخروج بصعوبة أمام المنتخب النيجيري الذي كان وصيف البطل في هذه الدورة، وسجل جيرفينيو هدفا وحيدا في هذه الأولمبياد كان في مرمى المنتخب الصربي، لكن المستوى العام الذي قدمه اللاعب في البطولة فتح له أبواب التألق مع المنتخب الأول بعد ذلك. شارك في نهائيات كأس إفريقيا 2010 وأقصي على يد الجزائر البداية الحقيقة لجيرفينيو مع المنتخب الإيفواري كانت في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 التي أقيمت بالأراضي الأنغولية، وكان جيرفينيو أحد اللاعبين المرشحين للبروز بقوة في هذه المنافسة بعد أن تألقه مع ليل في البطولة الفرنسية، لكنه لم يقدم ما كان متوقعا منه بعد أن فشل في قيادة ساحل العاج للوصول إلى نصف نهائي كأس إفريقيا بعد الخسارة أمام المنتخب الجزائري في ربع نهائي البطولة وتلك تعتبر أحد أسوء ذكريات جيرفينيو مع المنتخب الإيفواري الذي كان مرشحا للفوز بلقب تلك الدورة. لعب كأس العالم وأداؤه أمام البرتغال أظهر معدنه الثمين يبقى الحدث الأبرز لجيرفينيو الذي حقق حلم المشاركة في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا الأداء الخرافي الذي قدمه أمام المنتخب البرتغالي في اللقاء الذي لعب منه 82 دقيقة وكان أبرز لاعب على أرضية الميدان حيث خلق الكثير من الفرص وكان قريبا من التسجيل في العديد من المرات، وكانت تلك المباراة الأولى له في منافسة من هذا الحجم إلا أنه أظهر الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، حيث أكد الكثيرون بأنه سيكون خليفة دروغبا عندما يعتزل. بداية قوية في كان 2012 والجميع رشحه ليكون نجم الدورة عاد جيرفينيو ليشارك مع المنتخب الإيفواري للمرة الثالثة في نهائيات كأس أمم إفريقيا وكان مرشحا ليكون نجم الدورة بعد أن أصبح قطعة أساسية في المنتخب الإيفواري وأحد أبرز لاعبي القارة السمراء في أوروبا بعد قيادته ليل الفرنسي للتتويج بالثنائية سنة 2011 و انتقاله لأرسنال بداية الموسم الحالي، وكما كان متوقعا قدم جيرفينيو أداء مميزا وشارك أساسيا في كل اللقاءات التي لعبها المنتخب ما عدا اللقاء الثالث في الدور الأول لأنه كان شكليا بعد تأهلهم للدور الربع نهائي حيث فضل المدرب فرانسوا زاوي إراحة أبرز لاعبيه. هدفه في مالي الأغلى وضربة الترجيح أمام زامبيا أسوء ذكرى وكما كان متوقعا قدم جيرفينيو أداء مميزا مع المنتخب الإيفواري في هذه الدورة وكان من أبرز اللاعبين، وتمكن من تسجيل أغلى أهدافه مع "الفيلة" في شباك المنتخب المالي في نصف نهائي البطولة ليؤهل بلده للمباراة النهائية التي واصل التألق خلالها، حيث تحصل على ركلة جزاء كانت كفيلة بمنح التاج الإفريقي "للفيلة" غير أن دروغبا ضيعها، وفي المقابل لم يكن أكبر المتشائمين والمشككين في تفوق ساحل العاج على زامبيا في ركلات الترجيح يعتقد أن جيرفينيو هو الذي يضيع الركلة التي تحرم "الفيلة" من الفوز باللقب. البطاقة الفنية : الإسم الكامل : جيرفايس ياو كواسي تاريخ الازدياد : 27 ماي 1987 مكان الازدياد : أنياما، أبيدجان ( ساحل العاج) الجنسية : إيفوارية النادي الحالي : أرسنال رقم القميص : 27 الأندية التي لعب لها : 1998-2003 أسيك ميموزا (ساحل العاج) 2003-2005 تورمودي (ساحل العاج) 2005-2007 بريفين (بلجيكا) 2007-2009 لومان (فرنسا) 2009-2011 ليل (فرنسا) التتويجات مع الفرق : البطولة الفرنسية موسم 2010/2011 مع ليل كأس فرنسا 2011 مع ليل التتويجات الفردية : النجمة الذهبية لفرانس فوتبول : 2010 أفضل لاعب إفريقي في البطولة الفرنسية : 2010، 2011 أفضل رياضي إيفواري : 2010، 2011 التشكيلة المثالية للبطولة الفرنسية : 2011 من إعداد: سيف الدين نوادرية.