أصيب مسيرو وأنصار نصر حسين داي بصدمة وخيبة أمل كبيرتين بعدما كشفت لجنة الإنضباط للرابطة الوطنية لكرة القدم عن عقوباتها بخصوص الجولة الماضية، والتي تضمنت الإكتفاء بتسليط غرامة مالية فقط على جمعية الخروب عقب الأحداث التي شهدها ملعب الخروب في اللقاء السابق أمام شباب قسنطينة، إذ أكد مسيرو النصرية أن لا أحد كان يتوقع التساهل من طرف لجنة الإنضباط في التعامل مع هذا الملف رغم كل الأحداث التي شهدتها المواجهة، والتي وصلت إلى حد سقوط جرحى في صفوف أنصار الفريقين. النصرية كانت تأمل في مواجهة الخروب بدون جمهور وقد كان أبناء حسين داي يراهنون كثيرا على لجنة الإنضباط لحرمان الخروب من جمهورها ومعاقبتها بلقاء بدون جمهور في ظل الأحداث التي شهدتها مواجهتهم أمام السنافر، لكن كل شيء تبخر مع قرارات لجنة الإنضباط باعتبار أن النصرية ستكون الآن مضطرة لمواجهة الخروب بحضور الأنصار، مما يقلص حظوظ أصحاب الزي الأحمر والأصفر في إمكانية تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة أمام أحد الندية التي تصارع أيضا من أجل البقاء. الإدارة تندد بطريقة التعامل مع الملف ويعتبر عشاق النصرية أنه كان يتوجب على لجنة الإنضباط التعامل بأكثر احترافية مع ملف لقاء الخروب وشباب قسنطينة، رغم أن الجميع أكد حدوث تجاوزات خطيرة وصلت إلى حد سقوط الجرحى، وهو ما أكده الجميع من الخروب. واعتبر أبناء النصرية أن هناك أندية لم تفعل شيئا وتعرضت لعقوبة حرمانها من أنصارها، لكن الرابطة تسامحت مع الخروب وهو في اعتبارهم ما يمكن أن ينجر عنه أمور أخرى مستقبلا. إدارة النصرية تتحرك وتطالب بالحماية في الخروب ورغم أن موعد لقاء الخروب لم يصل بعد، إلا أن مسيري نصر حسين داي بدؤوا التحضير له منذ الآن من خلال تحركاتهم ومطالبتهم بضرورة توفير الحماية اللازمة للتشكيلة خلال تواجدها بملعب الخروب، والأكيد أن أبناء النصرية يدركون مدى الضغط الذي ينتظرهم وبالتالي قرروا منذ الآن المطالبة بالحماية، خاصة أنهم يراهنون على تحقيق نتيجة إيجابية في الخروب تضاعف حظوظهم في تحقيق البقاء. الفوز أولا على العلمة ثم الحديث عن الخروب ويبقى الشيء الأكيد أن إدارة نصر حسين داي مطالبة أولا بالتفكير في مواجهة هذا السبت أمام مولودية العلمة من أجل تدارك ما فاتها في الداربي الأخير أمام شباب بلوزداد، فنتيجة العلمة ستحدد مصير النصرية بنسبة كبيرة، وعند تحقيق الفوز يجب التفكير في لقاء الخروب وما يمكن أن يحدث. ----------------- سعودي : "عدم معاقبة ملعب الخروب محير وإن أرادوا إسقاطنا فليبلغونا من الآن" أبدى عضو مجلس إدارة نصر حسين داي كمال سعودي دهشته الكبيرة من قرار لجنة الإنضباط، بعد اكتفائها بفرض غرامة مالية على جمعية الخروب رغم الأحداث التي شهدتها مباراتها أمام شباب قسنطينة، وقال أن لا أحد من إدارة النصرية فهم مغزى هذا القرار وطريقة دراسته من طرف لجنة الإنضباط، رغم أن الجميع أكد حدوث تجاوزات وكان يتوجب معالجة الملف بأكثر احترافية، خاصة أن الجميع- حسب قوله- كان ينتظر على الأقل معاقبة الخروب بحرمانها من أنصارها. "الجميع تحدث عن سقوط جرحى... فكيف لا يعاقب الملعب؟" وقال سعودي أن كل الناس سمعت بما حدث في الخروب سواء صحفيين أو أنصار شباب قسنطينة، وحتى التلفزيون تطرق للموضوع، لكن يبدو أن لجنة الإنضباط- حسب قوله- لم تراع ذلك وتساءل حول أي مستند تعاملت هذه اللجنة مع الملف، وكان يتوجب دراسته بشكل واضح وليس الإكتفاء بتسليط غرامة مالية فقط. "هذه القرارات تشجع على اللاأمن في الملاعب" وفي السياق نفسه، اعتبر سعودي أن القرار يثير جملة من التساؤلات إلى درجة أنه اعتبرها أمورا تشجع على اللاأمن في ملاعبنا، فذلك يمكن أن يشجع أنصار الأندية الأخرى على تكرار السيناريو نفسه، وهو ما يفقد بطولتنا شرعيتها مادام منطق القوة هو الذي يتفوق في نهاية المطاف، ليعود ويشير أن النصرية في المواسم الماضية عانت كثيرا من أبسط تصرف من طرف الأنصار برمي قارورة وكانت تتعرض للعقوبة، وبالتالي فالجميع مندهش لهذا القرار. "هذا التصرف حدث بين فريقين من ولاية واحدة... فما بالك نحن المنافسين على البقاء؟" وذهب سعودي في كلامه إلى حد التأكيد أن النصرية ستطالب بالحماية عند تنقلها إلى الخروب، إذ تساءل كيف يمكن أن يكون مصير الفريق عندما تتنقل إلى هناك، في وقت أن لقاء الخروب وشباب قسنطينة جمع فريقين جارين من الولاية نفسها وسقط فيه جرحى، في حين أن نصر حسين داي ينافس الخروب على البقاء ويرغب في العودة بنتيجة من هناك، واضعا الرابطة في الصورة حتى تكون مستعدة لما يمكن أن يحدث. "ثقتنا كبيرة في حداج، وإن أرادوا إسقاطنا فليبلغونا" وفي نهاية تدخله، أشار محدثنا أن إدارة النصرية ليس لديها أي مشكل مع لجنة الإنضباط، خاصة في شخص رئيسها حميد حداج الذي يبقى فوق الشبهات، لكن في المقابل ما أصدرته اللجنة من قرارات في حق الخروب يلفت الإنتباه ويطرح العديد من التساؤلات، إلى درجة أنه وصل به الأمر إلى حد الإعلان أنه لو أراد البعض حسم مصير النصرية بالسقوط للقسم الثاني، فما عليهم سوى الإعلان ذلك بصراحة، خاصة أن الفريق- وإلى جانب معاناته من طرف الحكام- بات يفقد أدنى حقوقه مع الأندية التي يتنافس معها على البقاء. ----------------- نتاش يتحدث عما يعيشه: "هناك شخص يريد تلطيخ صورتي ولا يعقل أن تستمر الوضعية كل هذا الوقت" خرج حارس مرمى نصر حسين داي رؤوف نتاش عن صمته ليتحدث عن الوضعية التي يعيشها في الوقت الراهن، إذ يبقى معاقبا من طرف الإدارة بعد مثوله أمام مجلس التأديب وعدم إصدار أي قرار في شأنه، مؤكدا أنه لم يفهم إلى حد الساعة عدم الكشف عن العقوبة التي ستتخذها الإدارة في حقه رغم مرور وقت طويل عن امتثاله أمام مجلس التأديب، موضحا أنه سئم الإنتظار لأن هذا الموضوع أثر فيه معنويا. "هناك شخص وراء الموضوع ويريد تلطيخ صورتي" ولم يتوان نتاش في القول أن ما يحدث له ليس أمرا طبيعيا، ووصل به الأمر إلى حد التأكيد أن القضية لا تعدو سوى أن تكون مؤامرة لتلطيخ صورته بين أنصار النصرية، وأشار أن هناك شخصا يعرفه- رفض الكشف عنه- بين المسيرين يقف وراء الموضوع، ليصيف أنه من غير المعقول أن يتحول مجرد سوء تفاهم بينه وبين مدرب الحراس إلى قضية كبيرة وتأخذ كل هذا الحيز، مشيرا أن هذا الشخص لن يحقق هدفه لأن الجميع في حسين داي يعرف نتاش وما قدمه للفريق. "أنا أتدرب بشكل عادي و أنتظر القرار وأتمنى ألا تطول المدة" وواصل حارس نصر حسين داي كلامه بالتأكيد أنه رغم الوضعية التي يعيشها، إلا أنه لم يقاطع التدريبات مثلما كان البعض ينتظر، موضحا أنه يتدرب بشكل عاد مع بقية التشكيلة حتى لو كان ذلك بمفرده لعدم صدور القرار في حقه، ليعبر عن أمله في أن تسارع الإدارة للكشف عن القرار الذي اتخذته في حقه حتى يرتاح معنويا بالدرجة الأولى، ويركز على عمله للعودة إلى المنافسة في أسرع وقت. "تحدثت مع المدرب مرزقان وأكد أن القرار ليس في يده" وبخصوص موقف المدرب شعبان مرزقان، قال نتاش أنه تحدث معه، لكن المدرب أبلغه أنه لا يمكنه دمجه مع المجموعة في التدريبات مادام المسيرون لم يبلغوه بأي قرار ومنح الضوء الأخضر لذلك، مشيرا أن كل ما يحدث لن يؤثر عليه لأنه يدرك جيدا أنه عندما يعود سيضاعف العمل أكثر لإستعادة مكانته في التشكيلة الأساسية. ----------------- ملولي: "لقاء العلمة بمثابة الفرصة الأخيرة لتحديد مصيرنا ولن نفرط في نقاطه" كيف هي معنوياتكم في الفترة الحالية؟ لا ننكر أن الجميع مازال متأثرا بالهزيمة في الداربي أمام شباب بلوزداد، فقد كنا نعلق عليه آمالا كبيرة لمواصلة نتائجنا السلبية، لكن الأمور لم تسر بالشكل الجيد بالنسبة لنا. وهل يعني أنكم فقدتم الأمل؟ لم ولن نفقد الأمل، بل سنبقى متمسكين به إلى غاية آخر لحظة، خاصة أننا ندرك أن العامل المعنوي في مثل الوضعية التي نتواجد فيها مهم. كيف ذلك؟ يجب أن نعطي المثل لأنصارنا بأن كل شيء ممكن والنصرية لم تسقط بعد إلى القسم الثاني، فلو صدقنا بذلك فنكون بالتالي نكذب على أنفسنا ونلعب بدون روح. المدرب تحدث كثيرا عن التحكيم خلال الداربي أمام بلوزداد، ما تعليقك؟ لقد سبق للمدرب وأن كشف عن كل شيء بانتقاداته، ونحن من جانبنا رأينا أن المدرب مرزقان قد أعلن كل شيء ولا داعي للعودة إلى تلك الأمور. ماذا تقول عن قرار لجنة الإنضباط بعدم معاقبة ملعب الخروب؟ بصراحة كانت المفاجأة الكبيرة، فالجميع تحدث طيلة الأسبوع عما حدث في الخروب خلال لقائهم مع شباب قسنطينة، لكن الرابطة اكتفت بغرامة مالية دون أن نفهم سبب ذلك. كنتم تأملون بمواجهة الخروب بدون جمهور، أليس كذلك؟ هذا أمر طبيعي بالنسبة لنا، فنحن ندرك أن أنصار الخروب سيشكلون دعما لفريقهم وهناك فرق كبير أن تلعب بالجمهور وبدونه. ولكن قبل ذلك ينتظركم لقاء العلمة فكيف تتوقعه؟ أكيد... اللقاء لن يكون سهلا بين فريقين يتنافسان على تفادي السقوط، وهو بمثابة لقاء الفرصة الأخيرة لنا وعلينا أن نعرف كيف نستغل الوضع الذي تمر بهم مولودية العلمة بعد هزيمتهم أمام سطيف. كما أنه أيضا لقاء خاص لك مادمت لعبت للعلمة في وقت سابق؟ هذا صحيح ومازلت أحتفظ بذكريات سعيدة مع العلمة، كما أني من أبناء سطيف، لكن هذا السبت الأمور ستختلف، فمثلما عهدني أنصار النصرية سأقدم كل ما لدي في هذا اللقاء، لأننا نعلم أن التعثر أمام العلمة سيكون بمثابة إعلان السقوط رسميا ونحن لا نريد أن نعيش هذه الحالة.