كان شباب بلوزداد على موعد مع التأهل إلى نصف نهائي كأس الجمهورية على حساب منافسه العنيد جمعية الشلف بنتيجة هدف دون رد من تسجيل إسلام سليماني من ركلة جزاء كانت كافية لمنح التأهل لنادي العقيبة.. وزاد هذا التأهل طموح الشباب في بلوغ النهائي والتتويج بالكأس السابعة في تاريخ الفريق واستلامها للمرة الثانية من يد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفلقية بعد آخر تتويج في سنة 2009 في ملعب تشاكر بالبليدة. تعوّل على ثالث نهائي في أقل من عشر سنوات ومع مرور الوقت بدأ الحلم البلوزدادي يكبر بالتتويج بالكأس السابعة وبلوغ النهائي الثالث في أقل من عشر سنوات بعد نهائي 2003 في ملعب تشاكر الذي خسره أمام اتحاد العاصمة بنتيجة (2-1) ونهائي 2009 أمام أهلي البرج الذي عاد إلى الشباب بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي. ويعوّل الشباب على النهائي الثالث معتمدا على شعار لا ثانية بدون ثالثة وينتظر القرعة الخاصة بنصف النهائي ومن سيكون منافسه من الفرق الثلاثة وفاق سطيف، شباب قسنطينة واتحاد الحراش، وأمل الشباب الوحيد أن تجري المباراة المقبلة في ملعب 20 أوت حتى يكون ذلك دفعا آخر للفريق لأجل التأهل إلى النهائي. اللاعبون ثأروا من خسارة الموسم الماضي وكانت مباراة أول أمس بمثابة امتحان صعب للنادي البلوزدادي بسبب الضغط الذي رافق المباراة ومارسه رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار على الشباب بحجة تلقيه المساعدة من رئيس الشباب الأسبق والحالي للرابطة الوطنية لكرة القدم محفوظ قرباج، وكان التأهل بمثابة رد على مدوار والشلفاوة والثأر منهم بعد خسارة الموسم الماضي في مباراة الإياب بملعب بومزراڤ. التأهل سيفتح أبوابا كثيرة أمام الشباب ويرى البلوزداديون أن التأهل سيفتح عدة أبواب أمام الشباب وسيرفع معنويات اللاعبين في نصف النهائي وقد يعطيهم دفعا معنويا لأجل بعث سباق التنافس على لقب البطولة رغم أنّ فارق النقاط وصل إلى سبع، خاصة أنّ الفريق لديه مباراتان متأخرتان أمام وفاق سطيف لحساب الجولة 23 وأمام جمعية الشلف لحساب الجولة 24 التي ستُلعب هذا السبت بدون مباراة الشباب والشلف التي تم تأجيلها إلى وقت لاحق بسبب سفر الجمعية إلى الكونغو لخوض مباراة إياب رابطة أبطال إفريقيا، وستكون المباراتان فرصة أمام الشباب لأجل العودة إلى سباق البطولة. سيرفع معنويات اللاعبين قبل مباراة الوفاق ويراهن أبناء العقيبة على الأثر الإيجابي الذي سيتركه التأهل في كأس الجمهورية على معنويات اللاعبين قبل مباراة وفاق سطيف التي ستُلعب بعد ثمانية أيام من الآن، وكان المدرب البلوزدادي جمال مناد قبل مباراة الشلف قد أكد أن التأهل إلى نصف النهائي سيكون مفتاح بقية المشوار في منافستي الكأس والبطولة، وهو ما أكده اللاعبون الذين أجمعوا على أنّ التأهل سيرفع معنوياتهم ويجعلهم يتفرّغون للبطولة. ====================== معمري: "عشيو صديقي وردّي عليه السياربي هي اللي ربحتكم في 20 أوت" "لدينا أحسن أنصار في الجزائر وأطلب منهم البقاء على هذا المنوال" كيف هي المعنويات عقب التأهل إلى نصف نهائي كأس الجمهورية؟ بطبيعة الحال المعنويات مرتفعة عقب التأهل إلى نصف نهائي كأس الجمهورية على حساب جمعية الشلف فقد أصبحنا على بعد خطوة واحدة من النهائي، وما يزيد التأهل حلاوة أنّ المباراة كانت صعبة أمام فريق ممتاز لكننا وثقنا في قدراتنا وتمكّنا من تحقيق التأهل. المباراة سبقها ضغط شديد بسبب تصريحات الشلفاوة حول تلقيكم مساعدة من رئيسكم السابق والرئيس الحالي للرابطة قرباج، يبدو أنّ الضغط كان إيجابيا بالنسبة لكم أليس كذلك؟ التصريحات التي سبقت المباراة لم تزدنا إلا رغبة في إحراز الفوز والتأهل إلى نصف النهائي فقد كانت إيجابية بالنسبة لأنّ الكلام حول تلقّينا مساعدة من رئيس الرابطة جعلنا نصرّ على تحقيق التأهل والرد بطريقتنا الخاصة فوق أرضية الميدان من خلال الحفاظ على تركيزنا في التحضيرات وأثناء المباراة. أنتم على بعد خطوة من النهائي والكأس أصبحت مطلبا بالنسبة للأنصار، ما قولك؟ بعد أن أصبحنا على بعد خطوة من النهائي سنعمل كل ما في وسعنا لكي نتأهّل إلى النهائي ونتوّج بالكأس والفوز الذي حققناها أول أمس بفضل الأنصار الذين كانوا في الموعد وحضروا بقوة لأجل مساندتنا في مباراة كنا توقعها صعبة، وقد أثبتوا أنهم من أحسن الأنصار في الجزائر بفضل وفائهم وصبرهم معنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة وسنعمل كل ما في وسعنا للتتويج بالكأس. الحكم رفض لكم هدفا ثانيا من تسجيل عمور ألم يؤثر في معنوياتكم هذا الأمر؟ لم نتأثر برفض الحكم للهدف الثاني الذي سجّله عمور وواصلنا اللعب والحفاظ على التركيز على ما تبقى من أطوار المباراة لأنّ الحكم يُمكن أن يخطئ أو يصيب ولم نفقد تركيزنا ولو أنّ الهدف كان سيجعلنا تواصل ما تبقى من عمر المباراة براحة تامة. زميلك عبدات أنقذكم من هدف في الشوط الأول، بما أنك كنت قريبا من اللقطة هل تؤكد أن الكرة لم تتجاوز الخط؟ كنت قريبا من تلك اللقطة عندما أبعد عبدات الكرة في الوقت المناسب ولم تتجاوز الكرة خط المرمى وأؤكد هذا الأمر، وبالتالي الحديث عن تجاوز الكرة للخط غير صحيح فنحن رفض لنا الحكم هدفا شرعيا من عمور ولم نتحدّث وقلنا إنّ الحكم بشر يخطئ ويصيب. الدفاع عاش لحظات حرجة أثناء المباراة، كيف عشتم هذا العبء؟ الدفاع أدّى ما عليه في المباراة سواء كنت أنا أو أكساس أو عبدات المهم أننا قمنا بواجبنا كما ينبغي للحفاظ على مرمانا والهدف الوحيد الذي سجلناه وعرفنا كيف نسيّر المباراة لأنّ اللاعبين كلّهم قدّموا ما عليهم والتأهّل صنعه الجميع. لاعب جمعية الشلف حسين عشيو صرّح بأنّ "ماشي السياربي" التي تفوز على فريقه، ما قولك؟ قبل كل شيء عشيو صديقي وزميلي وردّي على قوله بأنه "ماشي السياربي" التي نفوز على فريقه بأنّ "السياربي" هي نفسها التي فازت عليه في ملعب 20 أوت. التأهل في كأس الجمهورية سيرفع معنوياتكم قبل مباراة وفاق سطيف، أليس كذلك؟ سنحاول استغلال التأهل في كأس الجمهورية للفوز في مباراة وفاق سطيف المتأخرة الأسبوع المقبل وبعدما فرحنا بالتأهل سيكون علينا التحوّل إلى البطولة والمباريات التي تنتظرنا في الأيام المقبلة لأننا سنعمل كل ما في وسعنا لكي نحقق هدفنا المنشود وهو لعب الأدوار الأولى، والتأهل سيرفع معنويات اللاعبين لكي نعود بنتيجة إيجابية من سطيف الأسبوع المقبل. ماذا تقول للأنصار الذين تنقّلوا بقوة أمس إلى ملعب 20 أوت (الحوار أجري أمس)؟ يجب أن أوجّه لهم الشكر الجزيل على حضورهم القوي إلى ملعب 20 أوت ووقفتهم المتميّزة معنا طيلة المباراة إلى غاية الدقيقة الأخيرة لأنهم ساهموا في التأهل بفضل وقفتهم وأكدوا أنّهم الأحسن في الجزائر وأطلب منهم البقاء على هذا المنوال في الأيام المقبلة لأننا سنكون في حاجة ماسة إلى مساندتهم. ============== حلم الأنصار بالكأس السابعة يكبر أكثر عاش أنصار شباب بلوزداد أجواء رائعة أمسية السبت بعد التأهل إلى المربع الذهبي في كأس الجمهورية على حساب جمعية الشلف، ما جعل حلم النادي بالتتويج بالكأس السابعة في الذكرى الخمسين لتأسيسه يكبر. ورفع البلوزداديون الشعار المعروف في منافسات الكأس "هذا العام لاكوب لينا" من خلال "التيفو" المعلّق بالمنعرج والذي يحوي صورة لمناصر يهتف بهذه العبارة. صنعوا الحدث واحتفلوا مطولا بالتأهل ولم يتردد الأنصار في تلبية نداء اللاعبين والمدرب جمال مناد الذين ألحوا طيلة الأيام الماضية على ضرورة التنقل إلى الملعب ومساندتهم، مؤكدين على أنهم مفتاح الفوز والتأهل. ولم يكتف الأنصار بالحضور بقوة ولكنهم كانوا عند وعدهم قبل المباراة وتأكيدهم على تحضير مفاجأة قبل المباراة باللوحة التي صنعوها بتحويل الملعب إلى الأحمر والأبيض وشعارات الفريق، دون أن ننسى الرايات العملاقة التي علقوها في أنحاء الملعب وفي العمارات المجاورة، وحتى في المنعرج الشمالي (البولايه) الذي خصص للشلفاوة فوجئ "الجوارح" براية عملاقة فوقهم تحمل شعار الشباب ومطالبة بكأس الجمهورية. ولم تتوقف الأجواء الحماسية عقب نهاية المباراة فقد جاب الأنصار الشوارع المحيطة بملعب 20 أوت بسياراتهم حاملين رايات الفريق وأعادوا من خلالها أجواء 2009، آخر تتويج بكأس الجمهورية. سجلوا أكبر حضور جماهيري في الموسم و كان الأنصار قد صنعوا الحدث أول أمس بحضورهم القوي إلى ملعب 20 أوت منذ الصباح الباكر، إذ كان الجميع أمام أبواب الملعب في حدود الثامنة والنصف من أجل شراء التذاكر، قبل أن تفتح الأبواب على الحادية عشرة والنصف صباحا من أجل الدخول. وأقل ما يقال عن حضور الأنصار أول أمس أنه قياسي إذ ضاقت مدرجات الملعب بأكبر حضور جماهيري في الموسم. اعتبروا التأهل أفضل رد على مدوار ولم يتردد أنصار الشباب في التأكيد أن التأهل على أرضية الميدان كان أفضل رد على تصريحات عبد الكريم مدوار رئيس جمعية الشلف قبل المباراة، حين قال إن شباب بلوزداد يتلقى المساندة من رئيس الرابطة محفوظ قرباج (فريقه الأسبق). واعتبر البلوزداديون التأهل إلى المربع الذهبي مستحقا ولا غبار عليه، حتى أنه عندما كان يهم مدوار بمغادرة الملعب وشرع في انتقاد الحكم عبيد شارف قائلا له بالحرف الواحد: "قل لهم أن يعلقوا لك نجمة"، رد عليه بعض محبي الفريق: "لماذا لم تقل هذا الكلام الموسم الماضي في مباراة الذهاب حين منح الحكم فريقك ركلة جزاء وهمية في الثواني الأخيرة للمباراة، سمحت لفريقك بتعميق فارق النقاط". ================================= مناد أثنى على لاعبيه ويصر على التتويج بالكأس كان مدرب الشباب جمال مناد أسعد الناس أمسية السبت عقب التأهل إلى المربع الذهبي على حساب جمعية الشلف، إلى درجة أن الإبتسامة لم تفارق وجهه، وقد توجه مباشرة إلى غرف حفظ الملابس عقب نهاية المباراة وأثنى على اللاعبين وأكدوا لهم بأنهم قدموا ما لديهم. وأكثر من هذا فقد أكد أن الكأس باتت مطلبا وليس هدفا فقط وهو ما يفسره حديثه قبل بداية المباراة بأنه لا يوجد فريق "يوصل للعين ومايشربش". شارك لاعبيه فرحة التأهل واكتفى مناد بحديث مقتضب مع اللاعبين حول المباراة شكرهم خلالها على إرادتهم في تحقيق التأهل رغم الضغط وقلة المنافسة التي كانوا يعاني منها جلهم، ليتوجه مباشرة للإحتفال معهم بالتأهل. وكان مناد قد عاش المباراة على أعصابه بسبب الضغط، إلى درجة أنه كلف الثلاثي بوحيلة، نڤازي وبوجلطي بالإشراف على التسخينات في وقت بقي يراقب الأمور من النفق. ولعل امتناعه عن الجلوس في كرسي الإحتياط في الدقائق التي سبقت المباراة تؤكد الضغط الذي عانى منه وتحول إلى فرحة عقب نهاية المباراة. المسيرون يحضرون لمنحة تفوق عشرة ملايين سنتيم وكنا قد أشرنا في عدد أمس إلى أن الإدارة البلوزدادية تحضر منحة خاصة للاعبين نظير التأهل إلى نصف نهائي الكأس، قد تصل إلى 15 مليون سنتيم، وهو ما أكدته مصادرنا أمس إذ كشفت أن المنحة ستتجاوز عشرة ملايين سنتيم. ويعول المسيرون على الدعم الذي سيلقونه من بعض الممولين الذين وعدوا بالمساهمة في المنحة إضافة إلى مداخيل الملعب التي ستكون معتبرة في ظل الحضور الغفير للأنصار. =============================== الإستئناف الثلاثاء في الحماية المدنية استغل مناد تأجيل مباراة الشلف لحساب الجولة 24 إلى وقت لاحق لكي يمنح اللاعبين يومين راحة بعد التعب الذي نال منهم في مباراة جمعية الشلف، على أن يعود الجميع إلى التدريبات مساء الغد على الثالثة بعد الزوال في ملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء.