تسارعت الأحداث في بيت مولودية سعيدة خاصة بعد الهزيمة التاريخية أمام مولودية وهران، والأحداث التي صاحبت هذا اللقاء، وكذا قرار التلفزيون الجزائري الذي حرم الآلاف من أنصار "الصادة" من متابعة اللقاء، ليفاجأوا بالقرار الذي صدر أمس عبر الموقع الالكتروني للتلفزيون الجزائري، والقاضي بنقل اللقاء القادم للمولودية أمام اتحاد العاصمة عبر كامل القنوات الجزائرية. وهو القرار الذي أثار سخط الأنصار العازمين هذه المرة على التحرك بقوة، بعد أن فشلت إدارة الفريق في فرض منطقها حسبهم على المستوى التنظيمي، فقرار نقل المواجهة المقبلة مباشرة ما كان أن يكون لولا أن منافس الصادة اسمه اتحاد العاصمة، وما يمثله من نفوذ على مستوى الرابطة ومختلف الهيئات بما فيها التلفزيون. ويعتزم الأنصار منع كاميرا التلفزيون من الدخول إلى الملعب، وحسب آخر المستجدات سيقومون بحملة تعبئة عبر معاقل الفريق للتحضير والاستعداد للمواجهة المقبلة. سيتنقلون إلى الملعب لحث اللاعبين على التدارك ومن جهة أخرى سيقوم الأنصار بالتنقل جماعيا إلى الملعب غدا لحضور الحصة التدريبية، قصد حث اللاعبين على إلزامية تحقيق الفوز أمام الاتحاد، بعد أن أوصلوا الفريق إلى هذه الوضعية الخطيرة وصار قاب قوسين أو ادني من السقوط إلى القسم الثاني. ويهدف الأنصار بخطوتهم هذه إلى تحسيس اللاعبين والطاقم الفني بأن مصير الفريق ستحدده نتيجة السبت المقبل، لأنها الأمل الأخير للفريق للتشبث بآخر أمل لتحقيق البقاء. ويحذر الأنصار اللاعبين من أي تغيب أو ادعاء الإصابة، بعد أن وجد اللاعبون ذلك أسهل تبرير للتهرب من المسؤولية ومواجهة الأنصار حسب تعبير محبي الفريق. ... يطالبونهم بالاقتداء بشبان "النصرية" كما سيطالب الأنصار اللاعبين بضرورة التسلح بالإرادة القوية وعدم الاستسلام المبكر، مثلما كان عليه الحال في مباراة "الحمراوة"، وأخذ بالعبرة من شبان نصر حسين داي، الذين ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق إلا أن جميع مبارياته تتسم بالرجولة في اللعب وإبداء المقاومة لآخر ثانية من عمر المواجهات الأخيرة، عكس لاعبي الصادة الذين لا يحسنون حسب الأنصار إلا المطالبة بأموالهم رغم أنهم السبب المباشر في وضعية الفريق، وادعاء إصابات وهمية على مدار الأسبوع على حد قول الأنصار. ويحملونهم مسؤولية الهزيمة ومن جهة أخرى، يرى الأنصار أن اللاعبين هم السبب المباشر في الهزيمة المذلة أمام الحمراوة، رغم اعتراف الجميع بالتصرفات اللامسؤولة التي تعرض لها الفريق ومسيريه، والتي يرى الأنصار أن اللاعبين لن يحسنوا توظيفها وجعلها أكبر حافز للصمود أمام الحمراوة. فاللاعبين حسب الأنصار لم يفعلوا أي شيء للعودة بنتيجة ايجابية، خاصة أن هذه المواجهة تحمل طابع الداربي، دون الحديث عن وضعية الفريق المنافس ومختلف التصريحات الأخيرة لاعبين المولودية السعيدية عبر مختلف وسائل الإعلام، والتي أكدوا خلالها أنهم جاهزون من كل الجوانب لهذه المواجهة، ولكن أرضية الميدان كشفت حسب الأنصار، أن العديد من اللاعبين كانوا يفكرون في أشياء أخرى ما عدا تحقيق نتيجة في هذا اللقاء. ===================== الحكم حواسنية في قفص الاتهام اعتبر رئيس المولودية الخالدي والمدرب لشڤر طريقة إدارة الحكم حواسنية للقاء، عاملا آخر كان له تأثيره المباشر على النتيجة النهائية للمباراة، حيث كان حسب المسيرين منحازا لمولودية وهران، وكان يمنح المخالفات المباشرة عند خط 18 لصالح رفقاء بلايلي، وبالإضافة إلى ذلك احتسب ركلة جزاء خيالية حسب المسيرين احتج عليها لاعبو المولودية كثيرا، زادت في تعقيد مهمة الفريق في التدارك في المرحلة الثانية، خاصة أن إعلانها جاء بعد أربع دقائق من بداية الشوط الثاني. لاعبو المولودية: " أداء ثلاثي التحكيم كان سيئا" وبعد نهاية اللقاء كان لنا اتصال بمعظم لاعبي المولودية، الذين عبروا عن استيائهم العميق من الحكم حواسنية، وتأسفوا كثيرا عن ما تعرضوا له قبل وأثناء اللقاء، وصرحوا قائلين: "ليس هكذا تتطور الكرة في ظل وجود عناصر تحرض على العنف وما تعرضنا إليه عيب وعار ونحن في عالم الاحتراف". كما نددوا بالطريقة التي استقبلوا بها مذكرين بالحفاوة الكبيرة استقبلوا بها لاعبي الحمراوة، وجددوا تأسفهم لأنصارهم عن النتيجة المسجلة محملين الأحداث التي شهدوها والأداء الكارثي للحكم. وأشاد الجميع بشجاعة محافظ اللقاء بغدادي من رابطة الجزائر العاصمة، حيث فعل المستحيل لحماية اللاعبين وسجل كل كبيرة وصغيرة في تقريره، واعدا الجميع بإعداد ملف ثقيل سيقدم إلى رئيس الرابطة محفوظ قرباج الخالدي: "الفريق تعرض لمؤامرة دنيئة من مسيري الحمراوة قبل بداية اللقاء" وأكد رئيس الفريق محمد الخالدي في تدخله عبر الإذاعة الجهوية بسعيدة، أن فريقه لم يكن في المستوى المطلوب في مباراة الحمراوة خاصة الخط الخلفي، الذي ارتكب أخطاء بدائية سمحت للمنافس بإحراز التقدم في بداية اللقاء. وأضاف الخالدي: "الفريق تعرض لمؤامرة دنيئة من مسيري الحمراوة قبل بداية اللقاء، حيث استعملوا كل الوسائل بغية ترهيب لاعبينا الشبان وهو ما أفقدهم تركيزهم خلال المباراة وكان همهم الوحيد أن تنتهي المواجهة في أفضل الظروف". وعن نظرته لمستقبل الفريق قال الخالدي: "الأمل يبقى قائما رغم صعوبة الرهان" متمنيا في الأخير أن تجرى باقي اللقاءات في ظل النزاهة المطلوبة، لأن عمل الكواليس حسبه صار أحد الأسباب الرئيسية التي تحدد نتائج المباريات الأخيرة، ومن جهة أخرى طالب رئيس المولودية لاعبيه والطاقم الفني بعدم تضييع أي نقطة في ثلاث مواجهات الباقية داخل الديار، على أمل جلب نقاط من خارج سعيدة.