من المقرر أن يلتقي المدرب الوطني رابح سعدان بعد منتصف نهار اليوم بنظيره “أوتمار هيتزفيلد” -مدرب المنتخب السويسري- الذي حل أمس ب “كرانس مونتانا” لإجراء تحضيراته مع فريقه، وهو اللقاء الذي سبق وأن كشف عنه سعدان من قبل، أكد خلاله أن لقاء “أوتمار” -المدرب السابق لبايرن مونيخ- سيكون من أجل تجاذب أطراف الحديث في جو أخوي الغرض منه توطيد العلاقات الرياضية بين المنتخبين السويسري والجزائري. السويسريون حلوا أمس ب”كرانس مونتانا“ حل أمس المنتخب السويسري ب”كرانس مونتانا” قصد التحضير لنهائيات كأس العالم المقرر انطلاقتها يوم 11 جوان القادم، حيث نزل السويسريون في فندق “روايال” الذي لا يبعد كثيرا عن مكان إقامة “الخضر” – “ڤولف أند بالاس“- إلا ب200 م. فقط، وقد وصل السويسريون في حدود منتصف النهار وتوجهوا مباشرة إلى الفندق. مقر إقامة “الخضر“ أحسن بكثير من إقامة السويسريين وقبل الحديث عن الأجواء التي تم فيها استقبال الوفد السويسري ب”كرانس مونتانا”، يجدر بنا الحديث عن مقر الإقامة، والذي يعد أقل شأنا مقارنة بمقر “الخضر“، ليس لنقص الخدمات وإنما للهياكل التي يتوفّر عليها كل فندق والمساحة التي يحتلها، ففندق “الخضر” –“ڤولف أند بالاس“- يتوفّر على ميدان واسع لرياضة “الڤولف” مكّن المدرب الوطني برمجة عدة حصص رياضية ولم يجد فيها أي صعوبات، في حين أن فندق “روايال” الذي يقيم فيه المنتخب السويسري فهو صغير بعض الشيء ولا يسمح بالتدرّب في فنائه. “أوتمار هيتزفيلد” فضّل نقل التدريبات إلى “سيون” وأمام الوضعية التي وجد المنتخب السويسري نفسه فيها في الفندق، قرّر نقل التدريبات إلى مدينة “سيون”، التي أجرى فيها منتخبنا الوطني حصتين تدريبيتين يومي الجمعة والسبت، وهذا دليل آخر على أن فندق “ڤولف أند بالاس” أحسن بكثير من حيث الهياكل التي يتمتع بها مقارنة بفندق “روايال”، ما يعكس من جهة أخرى التسيير الجيد والظروف الجيدة التي يعكف مسؤولو “الفاف” على تسخيرها للمنتخب الوطني. استقبال السويسريين لمنتخبهم كان بالأطفال والأبقار وفيما يخص الاستقبال الذي خصصته الجماهير السويسرية لمنتخبها القومي، فإنه كان بطريقة مميزة، حيث زُيّنت الطرقات وعلّقت الأعلام والرايات الوطنية، وجاءوا بأطفال صغار يرتدون ألبسة خاصة بألوان العلم السويسري (الأبيض والأحمر)، وأهم شيء هو وضعهم لعدد من الأبقار في شكل مربع، كل بقرة معلق على رقبتها جرس، وهي صورة تعكس تقاليد منطقة “كرانس مونتانا”. الأطفال استقبلوا منتخبهم عند الحافلة بنظام صارم كما أن الأمر الملفت ونحن نتابع طريقة الاستقبال التي خصصت للمنتخب السويسري، هو وضع عدد من الأطفال عند مكان توقف الحافلة ليستقبلوا نجوم منتخبهم، وكلما نزل لاعبا من الحافلة يسلم على الأطفال ويدخل الفندق، في صورة تعكس نظام وانضباط شديدين. ... ولا مشجع “زدم” على اللاعبين ما أثار انتباهنا ونحن نشاهد ما يحدث من حولنا هو الطريقة التي استقبل بها الجمهور السويسري منتخب بلاده، فلم نشاهد أي مشجع اقترب من حافلة المنتخب ولا حتى انتظر نزول اللاعبين ليتوجه نحوهم ويطلب “أوتوغراف” أو صورة، بل الجميع اصطف حول جوانب الطريق يصفق ويلوح بيده، في حين أن ما شاهدناه حينما كنا إلى جانب المنتخب الوطني يوم 11 ماي الماضي لما نزل في مطار جنيف أو حتى مؤخرا عندما غادر مدينة “سيون” وحالة الفوضى والهيستيريا التي أصابت مشجعي المنتخب، فإن الأمر لا يتطلب المقارنة، بل التعلم من النموذج السويسري.