كانت المباراة الخيرية التي أجريت أمس الإثنين بمبادرة من اليونيسكو” وتحت رعاية رابح ماجر، وعدد من الممولين على غرار “الهدّاف”، فرصة للاعبين الدوليين القدامى ل “الخضر” للإلتقاء بنجوم عالميين عرب، أفارقة وعالميين في فندق الأوراسي، الذي جمعهم أمسية البارحة قبل انطلاق الوفدين الجزائري ولاعبي بقية العالم، الذين سعدوا كثيرا لملاقاة بلومي، عصاد وصايب في أول زيارة لهم إلى الجزائر سيحملون فيها العديد من الذكريات الجميلة، خاصة أن المبادرة كانت إنسانية لمساعدة أطفال القارة السمراء. حركة غير عادية في بهو الأوراسي كانت الساعة تشير إلى الثالثة بعد الظهر عندما تجمع لاعبو المنتخبين في بهو فندق الأوراسي مقر إقامة الضيوف، حيث كانت الحركة غير عادية في مقهى الفندق بين لاعبي الجيل القديم. وتجاذب اللاعبون الحديث فيما بينهم قبل الالتحاق بالحافلتين اللتين وضعتا لنقل الفريقين إلى الملعب، وكان العرس الكروي مبرمجا في أكبر ملعب في الجزائر الذي عرف تألق أبرز النجوم الجزائريين. النجوم أعجبوا بجمال العاصمة وكنا ضمن المرافقين في الحافلة التي نقلت نجوم العالم الذين لبوا دعوة رابح ماجر، وشد انتباهنا طيلة الرحلة التي دامت حوالي نصف ساعة من فندق الأوراسي إلى ملعب 5 جويلية، تواضع النجوم العالميين السابقين. حيث ظل ألتوبيلي، فيكتور بايا، بفاف وكل النجوم العرب والأفارقة يحيون الجماهير في شوارع العاصمة خاصة بالأبيار. كما تم فتح نوافذ الحافلات من طرف المشاهير حتى يتفاعلوا مع الجماهير الجزائرية، وذلك تحت حراسة أمنية من طرف قوات الأمن الذين سهلوا تنقل الوفد إلى المركب الأولمبي. ألتوبيلي شبّه عمارات العاصمة ببيته في تونس وكان ألتوبيلي من أشد المعجبين بجمال العاصمة وعماراتها القديمة، حيث ظل يقارن مباني الجزائر ببيته الذي يملكه في تونس وكشف عن إعجابه بالجزائر التي اكتشفها لأول مرة في إطار المباراة الخيرية لفائدة أطفال القارة السمراء الذين يعانون الفقر. كما زاد فضول اللاعبين الأجانب كلما تقدمت الحافلة، وظلوا يحيون في كل مناسبة الجماهير التي كانت في الشوارع تبادلهم التحية. الحنين راود العرب بالقرب من الملعب وعند وصول الحافلة إلى مفترق طرق شوفالي بدأت معالم ملعب 5 جويلية تظهر للاعبين، وفي تلك الأثناء كان بودربالة، زبير بية وسليمي يتذكرون رفقة بن مبروك ذكريات مواجهاتهم في ملعب 5 جويلية. حيث عاد بهم الحنين إلى الماضي حين كانت الونتادي والمنتخبات المغاربية تواجه الفرق والمنتخب الجزائري في هذا الملعب. الثالثة ونصف الجميع في غرف الملابس ووصل الوفدان إلى الملعب في حدود الثالثة ونصف، حيث تنقل اللاعبون مباشرة إلى غرف تغيير الملابس من أجل تحضير أنفسهم للمباراة. واكتشف الضيوف هذا الملعب الذي احتضن مواجهات الخضر والمباريات الدولية في سنوات الثمانينات والتسعينات، ونعني بذلك النجوم الذين لم يسبق لهم اللعب فيه على غرار كارومبو وبفاف وكوتو. بلال. ق