خالف شباب باتنة كل التوقعات ونجح في العودة من ملعب 20 أوت بالعاصمة أمام شباب بلوزداد بكامل الزاد، في مقابلة كان ييسعي فيها للعودة بنقطة أمام فريق كان الفوز بالنسبة إليه يعني تسلقه ريادة الترتيب.. لكن أشبال روابح واقعيين واستغلوا اهتمامه منافسهم بنهائي كأس الجهورية، وبهذه النتيجة خطا الشباب خطوة كبيرة نحو ضمان بقائه في الرابطة الأولى، ويكفيه الفوز بمبارتي باتنة المتبقيتين لترسيمه. "الكاب" استغل غرق بلوزاد في أحلام النهائي واستغل شباب باتنة الفرصة التي أتيحت له في هذه المقابلة، وغرق منافسه شباب بلوزداد وأنصاره في حلم نهائي كأس الجمهورية الذي سينشطونه هذا الثلاثاء أمام وفاق سطيف، وعدم تركيزهم على مقابلة أبناء الأوراس التي كان في اعتقادهم أن نقاطها ستكون "في الجيب" من منطق أن اللقاء على أرضهم وأن المنافس بحكم مرتبته لن يصمد، وكانو روابح وأشباله أكثر واقعية من أشبال مناد وافتكوا فوزا ثمينا التحفيزات المالية عززت الثقة في الفوز ولابد من الإشارة إلى أن التحفيزات المالية التي رصدها رئيس الفريق نزار لهذا اللقاء، وحين وعد اللاعبين بالحصول على منحة تقدر ب 12 مليونا وأجرة شهر مارس الماضي مقابل عودتهم بالفوز، جعلت إرادة أشبال روابح قوية خاصة الشوط الثاني الذي دخلوه والنتيجة لا تزال بيضاء، حيث كان منافسهم يترقب تراجعهم للخلف لأجل على أمل عودتهم بنقطة، لكن مساعدية استغل أول فرصة له وهز شباك حارس بلوزداد دحمان، ما زاد إيمان لاعبي باتنة بإضافتهم هدف ثان كان قاضيا لأحلام أشبال مناد في العودة في النتيجة. روابح غالط مناد من حيث لم يتوقع ومرة أخرى ترك المدرب روابح بصماته في هذا اللقاء، وصرح بعد اللقاء بأنه عمد الى الدخول ب 5 مدافعين أملا في انهاء الشوط الأول دون تلقي أهداف، وهو ما نجح فيه ليقوم في الشوط الثاني مع إدراكه بأن بلوزاد لن تقاوم بدنيا مثلما جاء في كلامه بإخراج مدافع وإقحام لاعب وسط ميدان، في وقت كان مناد يتوقع أن يواصل اللعب الطريقة نفسها بحثا عن عودته بنقطة، وهو ما أتى بثماره سريعا بتمكن مرازقة من افتتاح باب التسجيل ثم أضاف مساعدية الهدف الثاني الذي قتل به اللقاء. "الكاب" قلب الطاولة على الفرق التي خططت لإسقاطه وأحدث الفوز الذي عاد به أصحاب اللونين الأحمر والأزرق تغييرا في الترتيب خاصة في المؤخرة، وأحبط بذلك المخططات التي كانت تحاك ضد النادي ليكون ثالث فريق يسقط على حساب فريقي معروفين حسب ما جاء على لسان رئيس شباب باتنة ، لكن الشباب بعودته بكامل الزاد من ملعب 20 أوت جعل مصيره بين يديه ويكفيه الفوز على العلمةوتلمسان ليبلغ 38 نقطة وضمان البقاء. .. ويترك السقوط للخروب والحمراوة والبقية ارتقى شباب باتنة بعد فوزه على شباب بلوزداد إلى المرتبة العاشرة، مخلفا 6 فرق أسفله ويتعلق الأمر بشباب قسنطينة، مولودية العلمة، مولودية وهران، جمعية الخروب ، مولودية سعيدة ونصر حسين داي، وعمق "الكاب" الفارق عن أول المهددين بالسقوط جمعية الخروب (مع ناقص مباراة أمام جمعية الشلف) إلى 5 نقاط، مع أفضلية أن الشباب سيلعب المقابلة الجولة القادمة على أرضه أمام مولودية العلمة، عكس الخروب ومولودية وهران ويكفي شباب باتنة أن يحقق الفوز على مولودية العلمة ووداد تلمسان، دون أن ينتظر نتائج الفرق الأخرى ليحقق بذلك البقاء بأرجل لاعبيه. نزار: "هكذا أحب الرجال في مواضع الرجال" كان رئيس نزار أسعد الناس بعد الفوز الذي حققه شباب باتنة على شباب بلوزداد، وقال بشأنه: "رغم أني ثقتي كانت كبيرة في العودة بنتيجة من ملعب 20 أوت، إلا أني عشت ضغطا رهيبا طوال اللقاء الذي كانت كل حسابات البقاء تمر عبره، أشكر كل اللاعبين والطاقم الفني الذين كانوا في مستوى الثقة، وأنا هكذا أحب آن يكون الرجال في مواضع الرجال وسأسوي لهم المنحة وأيضا أجرة شهر جانفي الماضي كما سبق لي أن وعدتهم قبل لقاء العلمة التي يجب أن لا ندخل فيه في فخ التساهل، لأننا لم نضمن بقاءنا رسميا". سابول يلفت الانتباه ومتحزم "باباها" في المرمى لفت اللاعب الطوغولي "ماني سابول" الانتباه في ملعب 20 أوت، وكان سما في دفاع بلوزداد وبفضله تمكن الشباب من تسجيل ثنائية بعد تمريرتين حاسمتين إلى مرازقة والى مساعدية، ليؤكد أنه صفقة مربحة في "الميركاتو" الماضي كما برهن متحزم على مستواه، بظفره بلقب رجل المباراة لثاني مرة وكانت مساهمته هو الآخر فعالة. "الكاب" ثأر لهزيمته ذهابا بالنتيجة نفسها بالاضافة الى أن شباب باتنة حرم شباب بلوزداد من ريادة الترتيب التي كان سيرتقي إليها لو فاز، فإنه ثأر رياضيا لهزيمته ذهابا على يد المنافس نفسه بملعب أول نوفمبر وبالنتيجة نفسها(2 0)، ويعد هذا الفوز الثاني الذي يحققه الشباب بملعب 20 أوت بالعاصمة على شباب بلوزداد، بعد فوزه موسم 2009 2010 بهدف دون مقابل سجله مساعدية. ثاني فوز بملعب 20 أوت هذا الموسم أثبت شباب باتنة مرة أخرى أن ملعب 20 أوت بالعاصمة "مربوح عليه"، ومن الصدف أن الفوزين اللذين حققهما هذا الموسم خارج ملعبه (فاز فيه على النصرية في مرحلة الذهاب) كانا في 20 أوت. وتاسع نقطة من خارج ملعبه ورفع الفوز الذي عاد بها شباب باتنة من العاصمة على حساب شباب بلوزداد، رصيده من النقاط خارج الديار إلى 9 وهو الذي عاد قبل هذا الفوز بنتائج إيجابية أمام كل من شبيبة القبائل، نصر حسين داي، جمعية الشلف ومولودية سعيدة، وفي المقابل ضيع على أرضه 16 نقطة كانت ستجعله اليوم رائدا للترتيب. الدفاع يصمد لأول مرة بعيدا عن باتنة لأول مرة هذا الموسم ينجح دفاع شباب باتنة في الصمود خارج الديار ولم يتلق أي هدف، وهو ما حدث في مقابلة أول أمس التي حافظ فيها الحارس أسامة متحزم على نظافة مرماه رغم قوة هجوم بلوزداد، ويحتل دفاع شباب باتنة المرتبة الثالثة لأحسن دفاع في البطولة بتلقيه 23 هدفا خلف شبيبة بجاية واتحاد العاصمة. 12 مليونا لكل لاعب مقابل الفوز رصد رئيس شباب باتنة فريد نزار للاعبيه مقابل الفوز أمام شباب بلوزداد، منحة قدرها 12 مليونا لكل لاعب كما وعدهم قبل بداية المباراة، من أجل تحفيزهم على بذل مجهودات أكثر في هذه المقابلة التي تعد نقاطها مصيرية لضمان بقائه في الرابطة المحترفة الأولى. سيحصلون عليها مع أجرة مارس هذا الأسبوع وسيتحصل لاعبو شباب باتنة على منحة الفوز على شباب بلوزداد بالإضافة إلى أجرة شهر مارس الماضي هذا الأسبوع، حسب ما علمناه من المسؤول الأول على الفريق قبل مباراة مولودية العلمة القادمة بباتنة، حيث ينتظر أن يوفي رئيس المجلس الشعبي البلدي بوعوده بتسريح الإعانة المالية التي ستخصص للعملية والتي ستكلف أكثر من مليار سنتيم. ستكون الأجرة الثالثة في أرصدتهم بعد 21 يوما وستكون الأجرة الشهرية لمارس الماضي التي ستضخ في خزينة النادي، هي الثالثة التي سيتحصل عليها لاعبو شباب باتنة في ظرف 3 أسابيع، وهم الذين تحصلوا من قبل على أجرة شهر جانفي الماضي عقب الفوز على الحراش، وأجرة شهر فيفري المنصرم بعد الفوز على وفاق سطيف ما يؤكد تأثير التحفيزات المالية في اللاعبين وفي النتائج المحققة في المدة الأخيرة. نزار: "لم أكن أضغط لما قلت إن التحفيزات ستصنع الفارق" اعترف رئيس شباب باتنة فريد نزار بأن التحفيزات المالية، التي خصصها للاعبيه بربطه حصولهم على أجرة شهرية مقابل كل فوز يحققونه في المباريات الأخيرة الهامة لضمان البقاء، وكان لذلك دور كبير في النتائج المحققة في المدة الأخيرة بحصد اللاعبين 12 نقطة من أصل 15 ممكنة، وأضاف بأنه لما كان يقول إنه بحاجة إلى الأموال كان يعي جيدا ما يقول بدليل هذه الأرقام. الاستئناف اليوم على السادسة مساء تعود عناصر شباب باتنة اليوم إلى جو التدريبات بعد استفادتها من راحة يوم واحد، منحه روابح بعد مقابلة شباب بلوزداد من أجل استرجاع الأنفاس، على أن تكون العودة اليوم على السادسة مساء بملعب سفوحي تحضيرا للقاء مولودية العلمة الذي سيلعب هذا السبت بملعب أول نوفمبر بباتنة. سعيدي سيغيب عن لقاء "البابية" تلقى محمد سعيدي البطاقة الصفراء الثالثة في مقابلة شباب بلوزداد، والتي ستحرمه من المشاركة في مقابلة مولودية العلمة هذا السبت، وسيعمل روابح بدءا من حصة الاستئناف على تجهيز البدائل التي يرى أن بإمكانها تعويضه، في صورة فزاني أو كوفانا ليكون أحدهما إلى جانب اللاعب هريات في الارتكاز. لاعبون سابقون اتصلوا ب نزار وهنأوا على الفوز اتصل بعض اللاعبين السابقين في شباب باتنة بعد مقابلة شباب بلوزداد برئيس الفريق، في صورة جيلالي، بزوير، شبانة (اللاعب الحالي لبلعباس) ولاعب اتحاد عنابة بوحربيط، وقدموا التهاني بنجاح الفريق في حصد النقاط الثلاث التي ستضمن بقاءه في الرابطة المحترفة الأولى متمنين له مشوارا أفضل في المستقبل. ماني سابول: "لو لعبنا بهذه الروح في بداية البطولة لكنا في مراتب المقدّمة" هل كنتم تتوقعون العودة بثلاث نقاط أمام بلوزداد؟ تنقلنا من أجل العودة بنتيجة إيجابية لإدراكنا بأهمية هذه المحطة فيما تبقى من جولات في رحلة بحثنا عن تحقيق البقاء، ودخلنا اللقاء بثقة كبيرة المقابلة وهو ما ساعدنا على إنهاء الشوط الأول دون أن نتلقى أهدافا، وهو ما كان المدرب ونحن اللاعبين نبحث عنه. وفي الشوط الثاني ومع التغييرات التي أقدم عليها المدرب تمكنا من الوصول إلى مرمى المنافس وأضفنا فيما بعد هدفا ثانيا قتلنا به المباراة. هل ساعدكم تركيز المنافس على الكأس أم أن إرادتكم في الفوز كانت أكثر؟ حتى وإن كان كلّ تركيز المنافس على نهائي الكأس لم يكن يقبل التعثر على أرضه، خاصة أن تركيزه مع الفرق الأوائل والفوز كان سيرتقي به إلى ريادة الترتيب، فإن إرادتنا أيضا كانت قوية حيث قلنا بأننا قطعنا شوطا لا بأس به في تحقيق البقاء بعد النتائج التي حققناها في المقابلات الأخيرة على أرضنا، وبالتالي من غير المنطقي أن نعود إلى نقطة الصفر في هذه المقابلة. هل يمكن أن القول إن هذه هي النقاط التي ستضمن بقاء الفريق في الرابطة الأولى؟ لا أحد بإمكانه أن ينكر أهمية الفوز الذي حققناه في هذه المقابلة، فثلاث نقاط في مثل هذا الوقت دليل أننا تقدّمنا في الترتيب العام وابتعدنا عن منطقة الخطر، لكننا لم نحقق البقاء بصفة رسمية حتى يكون الجميع في الصورة، فأمامنا مقابلتان اثنتان على أرضنا ويجب أن نكون فيهما أكثر إرادة من السابق للظفر بنقاطها الثلاث، حتى يمكن القول في هذه الحالة إننا ضمنا البقاء بصفة مؤكدة. أديت مقابلة في المستوى أكدت بها مردود لقاء سطيف، ماذا تقول؟ في أكثر من مرّة تحدثتم فيها معي بخصوص هذا الجانب أجبت بأنني هنا في شباب باتنة من أجل منح الإضافة للفريق، وأن أكون في مستوى الثقة التي وضعها فيها مسيّرو الفريق، والحمد لله مادام أنني أقنعت الكثيرين بالوجه الذي قدّمته رغم أنه بيني وبين نفسي لست راضيا كلّ الرضا لأنني قادر على الظهور بوجه أفضل، وربما تغيير الأرضيات في كل مرّة هو ما أعاقني على ذلك. المدرب روابح أيضا بقدومه تمكن من ضخّ دماء جديدة في الفريق، أليس كذلك؟ هذا أمر مفروغ منه، وفي كرة القدم النتائج هي التي تتحدّث، فمنذ قدومه إلى الفريق لعبنا 5 مباريات فزنا ب 4، وهذا ليس بالشيء الهيّن على مدرب وجد الفريق في حالة نفسية منهارة، وأعتقد أن الجميع يشاطرني الرأي في هذا الجانب، ونحن اللاعبين أيضا لم ولن نتوان في مساعدته في مهمته مادام أن المصلحة العامة في النهاية للفريق. تنتظركم مقابلة أمام العلمة في الجولة المقبلة، كيف ستتعاملون مع معطياتها؟ ممّا لاشك فيه أنها ستكون مقابلة صعبة ما دام أن المنافس بدوره لم يضمن بقاءه بعد في الرابطة الأولى وسيدفع بكلّ ما لديه من أجل العودة بنتيجة إيجابية، وهذا الأمر يتركنا أكثر وعيا لهذه المهمة، وأعتقد أن الفريق لو يواصل بالوجه الذي قدّمه في المباريات الأخيرة لديه ما يقول في هذه المباراة، التي نأمل أن يواصل الأنصار فيها مساندتهم للفريق. ألديك إضافة؟ أشكر جميع اللاعبين دون استثناء سواء الذين شاركوا أو لم يشاركوا، على الإرادة التي لعبوا بها مقابلة شباب بلوزداد بصفة خاصة والمباريات الماضية بصفة عامة. وصراحة أعجبت بالأمل الذي تحلوا به، وأعتقد أن هذا الفريق لو حقق انطلاقة موفقة في بداية الموسم لكان اليوم في مراتب المقدّمة.