في حوار مطوّل ليومية “العرب” القطرية، تحدث المدرب الجزائري جمال بلماضي عن حملة تشنّ ضده من طرف من أسماهم “لوبيات” القنوات التلفيزيونية، إذ قال بداية عن الانتقادات التي يتعرض إليها: “أنا ضد الانتقادات السلبية التي تهدف إلى تحطيم الفريق... فاليوم هناك "لوبي" في قطر متخصص في هذا الشأن يحاول بسط نفوذه وتأثيره على الكرة القطرية وهو أمر يعود سلبا عليها، مستغلين في ذلك القنوات والبرامج الإعلامية التي يمارسون مهنة التحليل فيها، لذلك أدعو هؤلاء إلى تسخير الخبرة التي يوظفونها في الانتقاد عبر "البلاتوهات" لصالح الفرق من خلال التسيير أو التدريب لنرى ما هم قادرون على فعله في الميدان”، وأضاف: “عليهم أن يثبتوا لنا قدراتهم على أرضية الميدان وليس في "بلاتوهات" الحصص الرياضية، فبعضهم تجاوز حدود المعقول بانتقاده لنا بصفة دائمة لذلك نطلب منهم أن يؤكدوا لنا قدراتهم في النقد ميدانيا لا بالكلام فقط، لذلك ألفت انتباه مسؤولي الكرة في قطر إلى محاولة الحد من تأثير هؤلاء لأن ما يقومون به من شأنه التأثير سلبا في المستوى العام للكرة القطرية”. “إنهم ينتقدون نجاحي في التتويج مرتين بالدوري” وعن السبب الذي جعل الكل ينتقد بلماضي بالتحديد وليس لخويا قال: “انتقادي برأيي أمر أكثر سوءا من انتقاد النادي، الكل يعرف عني أنني إنسان هادئ جدا لا يهتم ولا يركز إلا على عمله، لذلك أتساءل دائما ما هو الجانب السلبي لدي الذي يتيح للآخرين فرصة انتقادي هل سينتقدون نجاحي في التتويج بالدوري مرتين متتاليتين مثلا؟ لأن البعض يتغاضى عن هذا الإنجاز الذي حققناه ويركز على إخفاقاتنا في منافسات الكأس فقط، أم يريد هؤلاء أن نحقق في سنتين أكثر مما حققوه في خمسين سنة؟ لذلك كل الانتقادات التي توجه إليّ تنقص أصحابها الجدية والمؤهلات التي تسمح لهم بالقيام بتحليل رياضي نزيه وسليم”. وأضاف بلماضي: “يمكن أن تكون الغيرة هي المحرك لهم في انتقادي مثلما قد يكون ميولهم الرياضي لأحد الفرق وراء ذلك”، وواصل قائلا: “هناك جحود ونوع من الحسد لدى البعض تجاه الإنجازات التي أحققها وأنا مدرب شاب لأن بعض هؤلاء أمضوا قرابة نصف سني مدربين في قطر ولم يحققوا ما حققته في سنتين”. “عقدتهم هي المدربون العرب ولو احتللت المرتبة الرابعة لطالبوا بقطع رأسي” وأضاف بلماضي أنه يتساءل إن كان البعض ينتقده لأنه مدرب عربي قائلا: “هذا يطرح التساؤل إن كان لهؤلاء عقدة تجاه نجاحات المدربين العرب تدفعهم لتحيّن أي مناسبة لانتقادهم، بصراحة هم الوحيدون القادرون على تقديم تفسيرات للأسباب التي تدفعهم إلى القيام بذلك لأنه ليس لدي الوقت لتقمص دور الطبيب النفساني معهم وتشخيص العقد التي يعانون منها فالمشكل مشكلهم وهم القادرون على علاجه لأن النتائج هي أحسن إجابة على انتقاداتهم”، مشيرا إلى أنه لو احتل المرتبة الثالثة أو الرابعة لكان هؤلاء الذين انتقدوه قد طالبوا بقطع رأسه، قبل أن يضيف: “إنه لوبي يريد كسر إنجازات الكرة في قطر”. “زياني يستحق لقب أفضل لاعب ولا تهمّني جائزة أحسن مدرب” وعن من يرشّحه ليكون أفضل لاعب في الدوري قال: “هذا الأمر يعتمد بشكل أكبر على الإحصاءات فلاعب مثل تاباتا توج هدافا للدوري القطري ويعتبر من أحسن الممرين هذا الموسم، لذلك أعتقد أنه الأحق بنيل هذه الجائزة”، وإن كان يمكن أن يحصل على اللّقب زياني رد بالقول: “زياني أيضاً أدى موسما جيدا وسجل العديد من الأهداف وكان صاحب العدد الأكبر من التمريرات الحاسمة في فريقه فهو صانع ألعاب متميز وكان له دور فعّال في النتائج التي حققها فريقه هذا الموسم ويستحق هو الآخر الجائزة”، وإن كان مهتما بالحصول على جائزة أفضل مدرب رد بلماضي: “ما هو إلا وسيلة للشكر إذا نظرنا للأمر من هذه الزاوية فأكيد يهمّني نيل هذه الجائزة أما إذا نظرنا إليه كإنجاز شخصي فبصراحة لست متحمسا كثيرا لنيله”، وتحدث بلماضي عن قضية استقدام دروڤبا قائلا إن الخبر لا يستحق أن يعقب عليه، مضيفا: “إلى حد الآن لم أناقش هذا الخيار وكل ما يقال بهذا الشأن يبقى كلام صحف”.