التقى منتصف نهار أمس رئيس شبيبة القبائل حناشي مع الحارس ماليك عسلة، وجلسا على طاولة المفاوضات لتجديد العقد في الموعد الذي كان محددا وأشرنا إليه في أعدادنا السابقة... ، وهو ما حدث بالضبط عندما وصل الطرفان إلى أرضية اتفاق في ظرف وجيز، وأمضى بعد ذلك عسلة على عقده وجدد لموسم واحد بقيمة مالية مرتفعة عن تلك التي تلقاها في الموسمين الفارطين. والمهم بالنسبة ل عسلة هو أنه تخلص من الضغط الذي عاشه في الآونة الأخيرة، إذ وعد الجميع أنه سيمنح الأولوية لشبيبة القبائل وكان عند وعده وأعجبه عرض حناشي، فقد فضل الاستقرار والبقاء وهو ما أراح الأنصار الذين أصروا على بقائه، كما أراح حناشي الذي تخلص من مشكل حراسة المرمى. لا أحد أراد الكشف عن قيمة المالية للتجديد وقد حاولنا الاطلاع على القيمة المالية التي جدد بها عسلة عقده مع الشبيبة، لكننا لم نتمكن من معرفة ذلك خاصة أن جميع الأطراف رفضت الكشف عن هذه القيمة. والمهم بالنسبة ل عسلة أن حناشي قيّمه كما ينبغي وقدّم له القيمة التي يستحقها، والتي أقنعه من خلالها بالبقاء لموسم إضافي مع الشبيبة قابل للتجديد، وقد وافق عسلة على التجديد رغم العروض المغرية التي وصلته من عدة فرق قوية، لكنه فضل البقاء في النادي القبائلي والبحث عن عامل الاستقرار لتطوير مستواه أكثر، فضلا عن أنه وجد راحته في الشبيبة. المفاوضات جرت في تيزي وزو وكما كان منتظرا، تنقل عسلة إلى مدينة تيزي وزو والتقى مع الرئيس حناشي في الموعد الذي كان محددا بينهما وكان عسلة مرفوقا بشقيقه. وجرت المفاوضات على أحسن ما يرام بين الطرفين، ورغبة عسلة في التجديد سهلت كثيرا مأمورية حناشي الذي استحسن كثيرا حسن نوايا حارسه الذي يعتبر من بين اللاعبين المهذبين والخجولين، ووافق حناشي على مطالبه وهو الذي كان يتخوف في البداية من عدم ضمان خدماته، في الوقت الذي لم يتمكن من جلب أي حارس آخر وسوق التحويلات شبه شاغرة من الحراس البارزين، ما عدا شاوشي وغالم اللذان يشترطان مبالغ خيالية. الأنصار حاصروا عسلة وطالبوه بالبقاء كان من المتوقع أن يلتقي حناشي وعسلة في العاصمة، لكن في آخر لحظة تم تحديد الموعد في تيزي وزو، وعندما وصل حارس الشبيبة إلى قلب المدينة التقى بالعديد من أنصار النادي القبائلي وحاصروه، إذ ألحوا عليه بتجديد العقد مع الكناري لموسم آخر لأنهم تعلقوا به ويحبونه. وقد شعر عسلة بالخجل من كثرة الطلبات عليه بالتجديد والبقاء في الشبيبة، فهو يدرك جيدا معزته عند الأنصار ولم يتمكن من رفض أي طلب لهم ووافق من أول وهلة على التجديد، وكان عند وعده بمنحه الأولوية لفريقه الذي أصبح بمثابة عائلته الثانية. رفض عرض مغر من الشلف صحيح أن عسلة منح الأولوية لشبيبة القبائل في تجديد العقد رغم أنه كان حرّا من أي ارتباط، وكانت له العديد من الاتصالات والعروض من أندية تلعب الأدوار الأولى على غرار شباب بلوزداد، شبيبة بجاية، وفاق سطيف وكذا جمعية الشلف، وهذا الأخير كان الأكثر إصرارا على الظفر بخدمات ابن مدرسة النصرية، خاصة أن الرئيس مدوار منحه عرضا مغريا، لكن عسلة اعتذر له بلباقة وطلب منه الانتظار إلى غاية التقائه ب حناشي حتى يقدّم بعدها إجابته ل مدوار، والذي تأسف لتضييعه صفقة حارس مرمى بحجم عسلة الذي يعتبر من خيرة الحراس في الجزائر، فضلا عن أنه مازال شابا والمستقبل كله أمامه لاكتساب خبرة إضافية وبلوغ المنتخب الوطني مثلما يهدف لذلك. حناشي يضمن ركيزتين في انتظار المزيد بعدما تمكن حناشي من إقناع عسلة بالبقاء وجدد له عقده لموسم إضافي، يكون إذن قد ضمن خدمات الركيزة الثانية من بين اللاعبين المنتهية عقودهم بعد عماد رماش الذي مدد عقده الأسبوع الفارط، ومثلما وعد حناشي قبل انتهاء البطولة بأيام قليلة أنه سيبحث على ضم العديد من اللاعبين الجيدين، لكن في الوقت نفسه يبقى هدفه الاحتفاظ بركائز الفريق، ها هو بصدد الإيفاء بوعده في انتظار المزيد مثل نساخ، العرفي، ريال وغيرهم ممن يوجدون في نهاية عقودهم مع الشبيبة. ------------------------------------ في أول حوار له بعد تجديده العقد عسلة: "جددت عقدي مع الشبيبة من أجل الاستقرار وأعد الأنصار بموسم للألقاب'' "لما حاصرني الأنصار حشمت بزاف وقلت حرام نروح ونخليهم'' هل تؤكد لنا تجديدك العقد مع الشبيبة؟ نعم أؤكد ذلك، فقد خرجت منذ قليل من مكتب الرئيس حناشي (الحوار أجري أمس عند الظهيرة) واتفقنا على كل شيء ثم أمضيت على العقد الذي يمتد لموسم واحد فقط قابل للتجديد، وصراحة لقد ارتحت كثيرا بعد تجديدي العقد، إذ تخلصت من الضغط الذي كنت أعيشه في الآونة الأخيرة بالنظر إلى الاتصالات التي تلقيتها من هنا وهناك، وهذا أمر طبيعي بما أني كنت في نهاية عقدي مع الشبيبة وهناك من كان يريد الاستفادة من خدماتي. وكيف حتى اتخذت القرار بالبقاء رغم كل هذه العروض؟ لا يمكنني أن أخفي عنكم أني مرتاح في الشبيبة ولا ينقصني أي شيء، بالإضافة إلى ذلك فقد كنت أبحث عن الاستقرار وهذا عامل مهم بالنسبة لحارس مرمى، وقلتها في عدة مناسبات أني أمنح الأولوية في التفاوض لفريقي شبيبة القبائل والرئيس حناشي الذي حددت معه موعدا واتفقنا سريعا على التجديد، إذ قيمني كما ينبغي وفرحت لبقائي في الفريق. وهل لنا أن نعرف القيمة المالية التي جددت بها عقدك؟ من فضلك لا تحرجني، فالجانب المالي لا يهم كثيرا والمهم في كل هذا أني أمضيت على العقد وباق في الشبيبة، وسآخذ قسط من الراحة ثم أذهب في عطلة بعد موسم شاق وطويل، على أن تكون بعد ذلك عودتي بكل قوة إلى التدريبات للتحضير للموسم القادم، والذي نأمل في أن يكون أفضل بكثير ونحصد فيه الألقاب. ألم تقلق بعض الشيء لما كانت الإدارة في اتصالات مع بعض الحراس على غرار شاوشي، غالم وغيرهم؟ لا إطلاقا... فحتى إن تم جلب حارس مرمى جديد فهذا لا يخيفني لأن المنافسة الشريفة هي التي ستكون الفاصل بيننا، وقد أعربت عن ارتياحي في الشبيبة وأكدتها في أكثر من مرة أن الشبيبة أصبحت عائلتي الثانية وأعرف الكثير من الأشخاص الطيبين هنا، وأريد إضافة شيء... تفضل... قبل لقائي بالرئيس حناشي ودخولي إلى المكتب للتفاوض، التقيت بالعشرات من الأنصار الذين التفوا من حولي وطالبوني بالبقاء لموسم آخر، وصراحة هذه الالتفاتة حزت في نفسي وجعلتني أخجل كثيرا منهم ولم يكن باستطاعتي تخييب أملهم في شخصي، ووافقت على التجديد من دون عوائق خاصة أن محبة الناس لا تشترى بالمال أو شيء آخر، بل بالجدية والصرامة في العمل واحترام الجميع. وأين حددت عطلتك الآن؟ لم أحدد بعد وجهتي لأني كنت مهتما أكثر بمستقبلي، وسأضع برنامجا خاصا للعطلة للتخلص من الضغط واستعادة الأنفاس بعد موسم طويل وشاق، على أن تكون عودتي قوية إن شاء الله. ومن هي الفرق التي كانت تريدك أكثر، وكيف عشت الأيام الماضية؟ هناك العديد من الفرق أبرزها شبيبة بجاية، شباب بلوزداد وبالأخص جمعية الشلف، لكنني اعتذرت بلباقة لهذه الفرق لأنني فضلت الاستقرار والبقاء في الشبيبة رغم أن عرض الشلف كان مغريا، وبالمناسبة أشكر الرئيس مدوار على اهتمامه الكبير بي، لكنني باق في الشبيبة ولا ينقصني أي شيء هنا. الأنصار ينتظرون منكم الكثير، ما الذي يمكن أن تقوله لهم؟ لقد جددت من أجل الاستقرار، وبالإضافة إلى ذلك جددت من أجل الأنصار الذين تربطني بهم علاقة جيدة، ونعدهم إن شاء الله الموسم المقبل بالنتائج الجيدة وحصد الألقاب، وبعدها العودة إلى المنافسات القارية ونضع الشبيبة في مكانتها الحقيقية، نحن نطلب منهم التنقل بقوة إلى المدرجات ولن نخيبهم وأستغل الفرصة لأشكر كل من ساندنا، فبالاستقدامات التي تقوم بها الإدارة سنكون أقوى بكثير من دون شك. ---------------------------------------------------------- حكايته انتهت مع الشبيبة بعد 7 أشهر فقط زرابي أعلم حناشي بقرار مغادرته ولن يجدد في الشبيبة قرر عبد الرؤوف زرابي وضع حد لمشواره مع شبيبة القبائل واتخذ القرار بعدم تجديد العقد بما أنه يوجد في نهاية عقده، إذ أعلم الرئيس حناشي بذلك وطلب منه هذا الأخير البقاء في حال أراد ذلك، لكن زرابي اعتذر بلباقة وفضل تغيير الأجواء. ولم يفصل اللاعب الدولي السابق في وجهته المستقبلية بين التنقل إلى فريق جزائري آخر أو العودة إلى فرنسا، فيما أفادت لنا بعض الأطراف أنه سيخوض تجربة في الخليج. من جانبه، فإن أهم شيء بالنسبة ل زرابي في الوقت الراهن أنه اقتنع بضرورة المغادرة ووضع حد لحكايته مع الشبيبة التي دامت سبعة أشهر فقط، ومرت على أحسن ما يرام مع هذا اللاعب المتخلق والمحترف بأتم معنى الكلمة بشهادة الأنصار. تأثر كثيرا باللعب في العشب الاصطناعي ومن بين أهم الأسباب التي جعلت زرابي يتخذ القرار بمغادرة الشبيبة بعد أسبوع عن نهاية الموسم هو أرضية ميدان أول نوفمبر المعشوشبة اصطناعيا، والتي أزعجته كثيرا هذا الموسم. فرغم الإشاعات التي انتشرت عن زرابي قبل قدومه على أنه مصاب ويعاني من ضربة موجعة في الركبة، إلا أن ذلك لم يكن له أي أساس من الصحة لأن زرابي لعب سبعة أشهر كاملة ودون معاناته من أية إصابة، بل على العكس من ذلك أدى مباريات في المستوى ورد على كل من شكك في إمكاناته وخرج من الباب الواسع للشبيبة، بعدما لعب إلى غاية آخر دقيقة في مباراة الشلف الذي شارك فيها أساسيا وغادر تحت تصفيقات الأنصار الذين تعلقوا به كثيرا. كان من أحسن العناصر في الشبيبة وما لا يختلف عليه اثنان هو أن عبد الرؤوف زرابي كان من بين أحسن العناصر في النادي القبائلي- إن لم نقل الأحسن- لأنه شارك تقريبا في جميع المباريات، زد على ذلك أنه شغل ما لا يقل عن أربعة مناصب مختلفة، وهو من النادر أن نجده عند اللاعبين الحاليين، فقد لعب على الرواق الأيمن من الدفاع، الرواق الأيسر، محور الدفاع وفي الوسط الدفاعي، فيما لعب مرة بملعب حملاوي في منصب صانع ألعاب حقيقي وأدى مباراة كبيرة أمام شباب قسنطينة. ويعتبر زرابي من أكثر اللاعبين المحبوبين عند الأنصار الذين تعلقوا به في ظرف وجيز، وهو المعروف عنه جديته الكبيرة في العمل واحترافيته. زرابي: "خلاص المكتوب في الشبيبة وأعتذر للأنصار لأنني قررت المغادرة" وكان لنا حديث مع اللاعب عبد الرؤوف زرابي أمس وتطرقنا معه إلى هذه النقطة المتعلقة بمستقبله مع الشبيبة وقرار مغادرته، وقال: "لقد اتخذت قراري النهائي بمغادرة شبيبة القبائل وأنا حر من أي ارتباط، بعد أن انتهى عقدي وخلاص المكتوب في الشبيبة... أعتذر كثيرا للأنصار الذين تعلقت بهم وأعتز باحترامهم لي، وفي آخر مباراة أمام جمعية الشلف "لحمي شوك" لما صفقوا عليّ مطولا عندما تم تغييري، وما يسعني قوله سوى أني قررت المغادرة بسبب العشب الاصطناعي بعدما تعوّدت في أوروبا على العشب الطبيعي، ومنذ التحاقي بالشبيبة أشعر بالآلام بعد كل لقاء بسبب اللعب في الطارطون''. "سأغادر بضمير مرتاح وأشعر كأني قضيت خمس سنوات في الشبيبة" واصل زرابي الحديث في عن قرار مغادرته الشبيبة من دون رجعة رغم أن الرئيس حناشي طلب منه البقاء لموسم إضافي، فقال اللاعب الدولي السابق: "كان من الصعب عليّ اتخاذ هذا القرار الحاسم لأني تعلقت بالشبيبة، هذا الفريق العريق الذي يتشرف أي لاعب بخوض تجربة فيه وحمل ألوانه، لكني سأغادر بضمير مرتاح... وعلى الرغم من أني قضيت سبعة أشعر فقط، إلا أني أشعر وكأني قضيت خمسة أو ستة سنوات في الشبيبة، وهذا ليس سهلا لأنه أصبحت لدي العديد من العلاقات، وفي كرة القدم المهم أننا "نعرفوا الرجال" والاحترام يكون سيد الموقف بيننا". "كلمة الحق أقولها... حناشي "راجل" ووقف معنا في وقت الشدة" وفي الأخير، أبى زرابي إلا أن يتحدث عن نقطة اعتبرها هامة بعد الموسم الذي قضاه هنا في الجزائر مع شبيبة القبائل، والمتعلقة بالرئيس محند شريف حناشي، إذ قال عنه: "لقد تعاملت مع الرئيس حناشي بكل احترافية وأشكره على تفهمه لي، وكلمة الحق يجب أن أقولها وهي أن حناشي "راجل" ومن بين أحسن الرؤساء... لست بصدد رمي الورود عليه بل هي الحقيقة، والشيء نفسه لشقيقه الحاج صالح، فهما يعملان دائما بكل جدية وحناشي وقف معنا وقت الشدة ولم يترك الفريق في أصعب الظروف وتشرفت بالعمل معه، وعلى ما أعتقد بفضل الاستقدامات التي يقوم بها فسيبني فريقا قويا يتنافس على الألقاب". ------------------------------------------ كعروف استفسر عن ڤيسارج مازال المدرب مراد كعروف يستفسر عن المهاجم الإيفواري رولاند ڤوسي ڤيسارج الذي تحدثنا عنه في أعدادنا السابقة، فيما تابع أشرطة الفيديو الخاصة بهذا المهاجم الذي يلعب في صفوف نادي "أف سي ميسيل" الغابوني وسبق له خوض تجربة في تونس مع نادي المنستير، فيما قد يكون المستقدم الجديد لشبيبة القبائل ويعوّض المهاجم المالي دومبيلي الذي مرّ جانبا ولم يسمح له مستواه باللعب في شبيبة القبائل. أسامي التقى ب حناشي ورفض الإعارة التقى المدافع المغترب للشبيبة نور الدين أسامي مع الرئيس حناشي وتحدث معه في العديد من النقاط، إذ طلب منه توضيحات فيما يتعلق بمستقبله في البقاء مع الشبيبة من عدمه، خاصة أنه سمع عن إمكانية إعارته إلى فريق آخر هنا بالجزائر كونه مازال مرتبطا بعقد. لكن أسامي أكد ل حناشي أنه لن يقبل بالإعارة وطلب منه تسريحه كليا، وذلك حتى يجد لنفسه فريقا يضمه ويلعب له من دون إعارة. طالبه برواتب خمسة أشهر ومن بين النقاط التي لم يتفق فيها حناشي مع أسامي هو أن هذا الأخير طلب من حناشي منحه رواتب خمسة أشهر كاملة وتسريحه، وهو ما رفضه حناشي الذي اعتبر الأمر مبالغا فيه بالنسبة للاعب مرّ جانبا ولم يلعب إلا نادرا مع الشبيبة. وينتظر أسامي الفرج لتسوية وضعيته ويبحث لنفسه عن فريق آخر يضمه، سواء هنا في الجزائر أو بالعودة إلى فرنسا. نساخ في اتصالات مع ''السي آس سي'' لم يحسم الظهير الأيسر شمس الدين نساخ وجهته المستقبلية وهو يبتعد أكثر من الشبيبة، خاصة أن العديد من الفرق تتهافت لضمه على غرار شبيبة بجاية واتحاد العاصمة. وفي الآونة الأخيرة تلقى نساخ عرضا مغريا من إدارة شباب قسنطينة، وهناك بذلك إمكانية كبيرة في انضمامه إلى هذا النادي ابتداء من الموسم المقبل ومغادرته النادي القبائلي الذي قضى معه موسمين في المستوى. حناشي قدم عرضا مغريا بهلول لموسم يبدو أن رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي وبعد أن ظفر بخدمات المدافع الأيسر في صفوف السنافر زين الدين مكاوي، يصر على الظفر بخدمات وسط الميدان المتألق بلال بهلول، لاسيما أنه -رئيس الشبيبة- دخل سوق التحويلات بقوة بعدما ظفر بخدمات عدة أسماء تألقت بشكل كبير خلال الموسم الرياضي 2011/2012. وقد علمنا أن بهلول تنقل أمس الأول إلى تيزي وزو وكان إلى جانبه مناجيره وزميله السابق في شباب باتنة المهاجم مساعدية، حيث سارت المفاوضات بسرعة إذ أبدت إدارة الشبيبة إصرارا كبيرا على ضمه وخير دليل على ذلك أن أحد مقربي اللاعب أكد لنا أن قيمة العرض كانت مغرية. وأكثر من ذلك العقد يمتد لموسم واحد فقط وأحسن من القيمة التي كان يتلقاها في "سي.أس.سي"، لكن ابن عاصمة الأوراس رفض التوقيع احتراما لإدارة الشباب وأنصار الفريق. شبيبة بجاية كذلك تريده، لكنه يفضل البقاء مع السنافر وتوجد عدة أندية تهتم بخدمات بهلول أبرزها نادي الشعب الإماراتي، شبيبة بجاية التي تلح في طلبه بما أنه يوجد في نهاية عقده مع "السنافر" وهو ما يسهل عليه عملية الإنتقال إلى أي ناد، رغم أن مصدرا مقربا من اللاعب أكد لنا أنه يرغب في البقاء لموسم إضافي مع السنافر. جلسته مع بوالحبيب غدا ستحدد مصيره علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة أن مدير الإستثمار في النادي الرياضي القسنطيني محمد بوالحبيب كان له حديث مع بلال بهلول، وضرب له موعدا يوم غد السبت للجلوس على طاولة المفاوضات والحديث عن تفاصيل تجديد العقد الذي سيربطه الموسم القادم. وسيتحدد مصير ابن عاصمة الأوراس على ضوء هذا الإجتماع، لاسيما أن إدارة شبيبة القبائل منحته مهلة إلى غاية السبت للرد على العرض المقدم. بهلول: "صحيح أنني تفاوضت مع حناشي، لكنني لم أوقع على أي عقد" اتصلنا ببهلول أمس لمعرفة آخر مستجداته والحديث عن العرض الذي تلقاه من قبل شبيبة القبائل، فأكد جلوسه إلى طاولة المفاوضات مع حناشي، لكنه لم يوقع على أي عقد يربطه بشبيبة القبائل، وقال في هذا الصدد: "صحيح أني تفاوضت مع رئيس الشبيبة محند الشريف حناشي، لكنني أؤكد لكم أني لم أوقع على أي وثيقة أو أي عقد يربطني بهذا الفريق". "لدي موعد مع بوالحبيب يوم السبت وبعدها سأقرر وجهتي" وواصل بهلول حديثه معنا، إذ أكد لنا أن لديه موعدا مع مدير الإستثمار في النادي محمد بوالحبيب يوم السبت للجلوس إلى طاولة المفاوضات والحديث عن تفاصيل التجديد، إذ قال: كان لي حديث مع بوالحبيب و ضرب لي موعدا يوم السبت للتطرق إلى تفاصيل تجديد العقد، وبكل صراحة سأحدد وجهتي على ضوء هذه الجلسة". ------------------------------------------- بوعيشة: "وقعت رسميا في الشبيبة واخترتها لحصد الألقاب" "لم أتحدث بعد مع دريوش لكنني سأفعل هذه الأيام" "وجود مكاوي معي في الشبيبة حفزني أكثر للتوقيع وسنكرر ما فعلناه في عنابة" أصبحت قبائليا وستكتشف هذا الموسم الكناري، فكيف عشت لحظات توقيعك على العقد الرسمي؟ صراحة أنا سعيد جدا بتوقيعي على العقد الرسمي مع النادي القبائلي، إنها مفخرة كبيرة لأنني أعرف جيدا معنى اللعب في صفوف الشبيبة، الحمد لله حققت أمنيتي وإن شاء الله سأعمل المستحيل لكي أكون عند حسن ظن الجميع، أما بالنسبة للحظات التي عشتها أثناء توقيعي على العقد الرسمي، أعتقد أنها كانت مثل أي لاعب يتأهب للانضمام إلى فريق ليس بحاجة إلى تعريف، أعلم جيدا أنني سأبدأ مشوارا جديدا مع فريق يطمح في كل مرة إلى لعب الأدوار الأولى وفي كل المنافسات، صراحة إنها لحظات رائعة جدا عشتها وستبقى خالدة في ذاكرتي. وماهي المدة التي وقعت عليها إذن؟ وقعت لموسم واحد فقط، لكن بالنسبة لي مدة العقد ليست مشكلة، لأن اللعب في الشبيبة يعد أمرا مهما جدا لأي لاعب، الحمد لله كل شيء سار على أحسن ما يرام سواء بالنسبة لي أو بالنسبة لمسيري شبيبة القبائل وهذا ما أسعدني أكثر، الآن يمكنني الذهاب وأنا مرتاح البال، تعلمون أنه في وقت سابق عشت ضغطا شديدا، لكن بعدما حسمت الأمر للشبيبة أشعر براحة كبيرة. بعض المعلومات تؤكد أنك تلقيت اتصالات من عدة أندية سعت كلها لضمك، فلماذا اخترت القبائل؟ صحيح قبل نهاية الموسم تلقيت العديد من العروض من عدة أندية كبيرة أرادت كلها أن تستفيد من خدماتي تحسبا للموسم المقبل، حتى فريقي مولودية العلمة هو الآخر كان يريد أن يقنعني بالتجديد لصالحه، لكن كما هو معلوم القدر شاء أن أكون قبائليا الموسم المقبل، هذا شرف كبير لي، لقد اخترت هذا النادي عن قناعة وهذا ما سيحفزني لكي أكون عند حسن ظن الجميع خاصة مسيري شبيبة القبائل الذين ينتظرون مني الكثير. صراحة انضمامي إلى الشبيبة ليس لأمر آخر سوى اللعب من أجل الألقاب والأدوار الأولى. ما هي الطموح التي تنوي تحقيقها في الشبيبة أيضا؟ أعتقد أن كل لاعب يلتحق بفريق كبير كشبيبة القبائل تكون له عدة طموح، أولا أريد أن أطور مستواي كما أني ساحاول أن أكرر ما فعلته في فريقي السابقين مولودية العلمة واتحاد عنابة، كما تعلمون لقد كان لي مشوار من قبل في عدة أندية مهمة جدا وهذا ما ساعدني على تطوير إمكاناتي، كما أن المشروع الذي يريد الرئيس حناشي أن يحققه مع الشبيبة يحفزني أكثر لتحقيق هذه الطموح، أولا سنلعب من أجل الظفر بلقب البطولة والذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية والأمور الأخرى ستأتي مع مرور الوقت، صراحة أشعر بأننا سنؤدي موسما كبيرا. صرح مكاوي زميلك الحالي في الشبيبة في الحوار الذي أجراه معنا بأنه فرح كثيرا عندما سمع بأنك تقترب من الانضمام إلى الكناري، فماذا يمكن أن تقوله في هذا الخصوص؟ ما قاله مكاوي بشأني أسعدني كثيرا، أنا أيضا فرحت كثيرا عندما وقع للشبيبة والقدر اليوم أراد أن نكون معا مرة أخرى، تعلمون أن مكاوي كان زميلا لي في اتحاد عنابة، كنا بين اللاعبين الذين يتفاهمون فيما بينهم سواء فوق الميدان أو خارج الميدان، علاقتنا كبيرة جدا والأروع من كل هذا هو أننا حافظنا على هذه العلاقة بشكل جيد، وأؤكد أيضا أن تواجده معنا في الشبيبة يحفزني أكثر، لقد هنأته على توقيعه، أتمنى أن نقضي سويا أوقاتا رائعة في فريقنا الجديد شبيبة القبائل ونكرر ما فعلناه في المواسم السابقة مع اتحاد عنابة. نعلم أنك من منطقة مفتاح التي ينتمي إليها اللاعب السابق دريوش الذي سبق له أن تقمص ألوان القبائل وأدى مشوارا رائعا، فهل طلبت نصائح منه قبل التوقيع في الشبيبة؟ صراحة لم تكن لي الفرصة لكي أتحدث مع دريوش بخصوص انضمامي إلى الشبيبة، رغم أني كنت أريد أن ألتقيه وأفاتحه في الموضوع، للأسف لم أتمكن من ذلك، وأؤكد لكم أني لم أطلب النصيحة من أي كان، لأنه بالنسبة لي لست بحاجة إلى النصائح لأن الشبيبة غنية عن التعريف ولعل الألقاب التي حصدتها في السنوات الماضية كافية على دفعي لاختيار اللونين الأصفر والأخضر، وبعدما وقعت رسميا في الشبيبة سأعمل كل ما بوسعي لكي أستشير دريوش في العديد من الأمور حتى أؤدي موسما كبيرا. هل تعتقد أنك قادر على تكرار ما فعله دريوش في الشبيبة وتشرف منطقتك (مفتاح)؟ لا أعتقد أنني سأفعل ما فعله دريوش في الشبيبة عندما كان مدافعا لها في السنوات السابقة، إنه لاعب كبير وممتاز، فقط أقول سأعمل كل ما بوسعي لكي أكون في المستوى. كيف كان رد فعل منطقة مفتاح بعدما علمت بتوقيعك لصالح القبائل؟ لقد فرحوا كثيرا وتلقيت التهاني من طرف العديد من الأشخاص، حيث أكدوا لي أن الاختيار كان صائبا إلى أبعد الحدود وهذا يشجعني أكثر، وأوكد لكم أن منطقتي فخورة بي ودائما تساندي حتى ولو وقعت في "نواقشط" (قالها بهذه الطريقة بالذات). ------------------------------------------------ حناشي يقاسم الآمال والأواسط الفرحة في حفل نهاية الموسم قاسم المسؤول الأول عن النادي القبائلي مساء أمس في حدود الساعة الخامسة، فريقي الآمال والأواسط الفرحة، في الحفل الذي أقيم بمقر النادي بولاية تيزي وزو، بعد نهاية الموسم الكروي، وحضر هذا الحفل جميع المدربين الذين يدربون الأصناف الصغرى والمدربين اللذين يشرفان على الآمال والأواسط، وقبل أن يفترق الجميع ألقى الرئيس محند شريف حناشي كلمة بالمناسبة أثنى فيها على المجهودات الكبيرة التي بذلها الجميع طيلة موسم كامل، سواء اللاعبين الذين حاولوا إنهاء الموسم بشرف، أو المدربين الذين عاشوا ضغطا شديدا، وتمنى حناشي للجميع عطلة سعيدة والتوفيق في الموسم الموالي. عاد إلى العاصمة لمواصلة التفاوض مع اللاعبين مباشرة بعد نهاية هذا الحفل المصغر، فضل الرئيس حناشي أن يعود أدراجه إلى العاصمة لمواصلة عملية المفاوضات مع اللاعبين الذين اتصل بهم في الأيام القليلة الماضية، خاصة أن الموعد أمس كان مع بلخضر وكودري، ولهذا كان من الضروري أن يتواجد بالعاصمة عند الموعد المحدد.