بعد أن اتسعت قائمة اللاعبين المصابين في صفوف المنتخب الوطني بالتحاق لاعب سوسييداد كادامورو بعيادة الطبيب بوقلالي ليصبح الرقم ستة بعد كل من بوقرة، بلكالام، عودية، دوخة، جابو، سليماني وفي ظل تأخر التحاق لاعبي البطولة الفرنسية باستثناء مجاني الذي حل أمس، يكون الناخب الوطني قد أدرك صعوبة المأمورية التي تنتظره في اللقاء الودي المقرر بعد غد السبت أمام النيجر والذي يريد فيه الفوز كوثبة بسيكولوجية سيكون لها مفعولها في اللقاءات الرسمية الثلاثة التي تنتظر رفقاء فيغولي. التعامل مع تعداد ناقص يهدد التربص بالفشل بعد أن كانت القائمة الأولية للناخب الوطني تحمل 29 لاعبا وجد البوسني نفسه وقبل يومين من انقضاء التربص الثاني الذي أعده يتعامل مع 16 لاعبا في جميع الخطوط وهو ما لا يساعد الطاقم الفني على تنفيذ برنامجه الإعدادي، فبعد ارتباط المحترفين مع نواديهم وعدم التحاقهم المبكر بتربصات المنتخب، جاءت الإصابات في صفوف المحليين لتربك الكوتش وحيد الذي كان يراهن على هذا التربص للرفع من استعداداتهم البدنية بعد أن أكد عديد المرات أن لاعبي البطولة المحلية يعانون من التحضير البدني وهو ما وقف عليه في تربص سيدي موسى بعد أن أصيبت خمسة عناصر جراء عدم تحملها للبرنامج المطبق. التشكيلة التي كان ينوي إقحامها مؤجلة إلى موعد روندا من المؤكد وبعد المستجدات غير المنتظرة في حسابات الطاقم الفني، سيضطر البوسني للاستنجاد بتشكيلة أساسية يوم السبت غير التي كان ينوي الاعتماد عليها ويطبق عليها برامجه التكتيكية استعدادا للاستحقاقات الرسمية أمام منتخبات روندا، مالي وغامبيا في محاولة لخلق انسجام أكبر بين العناصر التي يكون قد أقحمها في آخر مواجهة ببانجول، وهو ما سيضطر الكوتش وحيد إلى الاعتماد على عناصر لم يعتد الجمهور الجزائري مشاهدتها أساسية. سيدريك أمام فرصة الظفر بمكانة أساسية بعد إصابة المرشح الأول لخلافة الحارس مبولحي في مرمى الخضر، يكون دوخة وبنسبة كبيرة خارج التعداد يوم السبت القادم، ما يفسح المجال لسيدريك للظفر بمكانة أساسية هي الأولى له مع المنتخب الوطني على حساب زماموش الذي استنجد به في آخر لحظة ورغم الخبرة التي اكتسبها حارس اتحاد العاصمة من خلال سفرياته مع الخضر، غير أن الترتيب الذي يكون قد وضعه مدربا الحراس كاوة وبلحاجي جاء به في المؤخرة مع وجود احتمال مشاركة مبولحي كأساسي وهو الذي خاض أمس آخر لقاء له في البطولة البلغارية وهو خيار يبقى منطقيا مستبعدا غير أنه مع البوسني أصبح كل شيء واردا. إصابة كادامور سترسم خط دفاع جديد بعد إصابة كل من بلعمري، بلكالام، بوقرة وهم اللاعبون الممكن الاعتماد عليهم في محور الدفاع، وضع البوسني خطة بديلة وهي توظيف لاعب سوسييداد كادامورو إلى جانب مجاني الذي أصر على قدومه المبكر لتشكيل محور الدفاع، غير أن لعنة الإصابة عادت لتخلط حسابات حاليلو الذي سيضطر إلى إشراك محور جديد سيكون الكشف عنه مؤجلا إلى السبت، رغم وجود بعض الحلول الإجبارية كإشراك بوزيد الذي يلتحق اليوم أو الاستنجاد بأحد لاعبي خط الوسط الاسترجاعي لشغل المنصب، في حين ستسند الجهة اليسرى من الدفاع لمصباح على أن يتكفل حشود بالجهة اليمنى أو مهدي مصطفى إن رأى حاليلو بأن وصوله قبل يوم واحد من اللقاء كاف لإشراكه أساسيا. خطا الوسط والهجوم الاستثناء في ظل توفر البدائل رغم أن الدفاع سيشكل صداعا لرأس حاليلو وخاصة محور الدفاع غير أنه بالمقابل ورغم الإصابات التي لحقت بثلاثة لاعبين من خطي الوسط والهجوم إلا أنها لن تؤثر في حسابات الكوتش وحيد على اعتبار أنها شملت جابو وسليماني وهما عنصران لا يملكان أسهما كبيرة في أجندة حاليلو وكذلك وجود جبور الذي سيخلف عودية في منصب قلب الهجوم، كما أن وصول بودبوز وقادير المتأخر لن يكون عائقا في ضبط وسط الميدان في ظل جاهزية فيغولي قديورة، لحسن، لموشية وكذلك بن موسى وهو ما يضع الناخب الوطني أمام حلول عديدة وخيارات بالجملة.