في حوار خصّ به صحيفة “ميرور“ الإنجليزية، أثنى وسط ميدان المنتخب الإنجليزي ونادي تشيلزي فرانك لامبارد على مدرب منتخب “الأسود الثلاثة“ فابيو كابيلو، مؤكدا أن هذا الأخير كان وراء انتشال الكرة الإنجليزية من الظلام وإخراجها إلى النور. وفي سياق مدحه للمدرب كابيلو، قال لامبارد إن المدرب الإيطالي كان له فضل كبير في رفع أسهم المنتخب الإنجليزي وجعله أحد المرشحين للفوز بكأس العالم المقبلة من خلال العمل الجيد الذي قام به منذ التحاقه بالعارضة الفنية للمنتخب الإنجليزي، وأنه أدرك منذ أول حصة تدريبية أجراها تحت إشراف كابيلو أن هذا المدرب له شخصية قوية ويمتاز بالدقة في كل شيء إلى درجة أنه لا يترك لا صغيرة ولا كبيرة في تدريبات المنتخب الإنجليزي. “يختلف عن أنشلوتي ولا أحد يجرؤ على مخالفة تعليماته“ وواصل لامبارد في ذكر الخصائل الحميدة للمدرب كابيلو التي كانت وراء تألقه في عالم التدريب من خلال قوله إن هذا المدرب يختلف كثيرا عن مدرب تشيلزي كارلو أنشلوتي، حيث أن الأول يتعامل مع اللاعبين بصرامة متناهية ولا يتوان في توقيف أيّ حصة تدريبية في حالة رؤيته لشيء لا يعجبه أو مخالفة أيّ لاعب للتعليمات المقدمة له دون أن يكون لأيّ فرد من التشكيلة الجرأة على الاعتراض، في حين أن المدرب الثاني أنشلوتي يبدو متساهلا مع اللاعبين ويعتبرهم أصدقاء، يقول لامبارد. “عندما يكون إلى جانبك مدرب مثله لا يُمكنك أن تطمح إلاّ إلى الأحسن“ وختم لامبارد حديثه عن كابيلو الذي بدا مفتونا بشخصيته القوية ومهاراته في التدريب إلى أبعد حدّ، بالتأكيد على أن “العمل تحت إشراف مدرب من قيمة كابيلو ممتع جدا، وأن هذا المدرب يصنع أشياء جميلة في التدريبات إلى درجة أنه يعطي أحيانا تعليمات بسيطة للاعبين ليجدوا بعد تنفيذها أن فوائدها كبيرة جدا، وهو ما يبعث الحيوية في نفوس اللاعبين ويجعلهم يفكرون دوما في تقديم الأحسن“. --------------------------------- السعودية تقيم 3 مخيمات لنشر الإسلام بمناسبة المونديال ذكرت صحيفة “الإقتصادية“ السعودية نقلا عن الدكتور عبد الحميد بن يوسف المزروع الأمين العام المساعد للمكاتب والعلاقات الدولية في الندوة العالمية للشباب الإسلامي أن المملكة العربية السعودية ستقيم 3 مخيمات لنشر الإسلام بدولة جنوب إفريقيا وذلك بمناسبة مونديال 2010 الذي سينطلق يوم 11 جوان المقبل، كما كشفت الصحيفة السعودية عن تفاصيل البرنامج الدعوي الذي تعتزم الندوة العالمية للتعريف بالإسلام تنفيذه بمناسبة المونديال والذي أتخذت هذه الأخيرة كافة الإجراءات الضرورية لتنفيذه على أرض الواقع ومن ذلك تسلم المواقع الثلاثة التي ستحتضن المخيمات المذكورة وتقع بمحاذاة الملاعب الثلاثة الكبرى المخصصة لإحتضان لقاءات المونديال وهي ملاعب ديربان، جوهانسبورغ وڤرين بوينت وهي الملاعب التي ستحتضن لوحدها 27 مقابلة من أصل المقابلات ال 64 المبرمجة في المونديال على أن تقام معارض متنقلة وفعاليات دعوية بمحاذاة الملاعب الستة الأخرى المتبقية، وأضافت الصحيفة السعودية أن المخيمات المذكورة ستكون مجهزة بشاشات كبيرة من أجل عرض أفلام حول الإسلام باللغة الإنجليزية إضافة إلى صور كبيرة لكل من المسجد الأقصى، المسجد الحرام وكذا المسجد النبوي ناهيك عن توفر هذه المخيمات على دعاة يتحدثون عدة لغات بغرض الإجابة عن كل الأسئلة المطروحة من قبل الزوار سيما ما تعلق منها بحقيقة الإسلام. وذكر الدكتور عبد الحميد بن يوسف للصحيفة السعودية أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي وجهت الدعوة لكل اللاعبين المسلمين الذين ينشطون في مختلف المنتخبات المشاركة في المونديال من أجل زيارة مخيمات الندوة حتى يكونوا سببا في جلب الجماهير الرياضية إلى هذه الفضاءات وأن هيئته شرعت في إرسال 100 ألف كتاب إلى جنوب افريقيا تتلخص في 22 عنوانا بأربع لغات وهي العربية، الفرنسية، الإنجليزية والإسبانية وهي العناوين التي تتمحور بالدرجة الأولى حول حقيقة الإسلام، حياة الرسول الكريم وكذا مكانة المرأة في الإسلام. ---------------------------------------------- رجل المخابرات العبرية روعي نحمياس يدعو الإسرائيليين للإقتداء ب “الخضر” ومساندتهم في “المونديال” لايزال الإعلام الإسرائيلي يستثمر في الأزمة الجزائرية المصرية من خلال العزف على وتر الأحقاد التي خلفها اللقاء الفاصل الذي جمع المنتخبين الجزائري والمصري على أرض السودان وقبله لقاء القاهرة، ومن ثم محاولة بث مزيد من الكراهية بين الشعبين الشقيقين قبيل أيام معدودة من انطلاق “المونديال” الجنوب إفريقي. ولعل الجديد في حملة الاستثمار المذكورة هو إقحام رجال المخابرات الإسرائيليين في هذه الحملة من خلال جملة من المقالات التي كتبها هؤلاء وآخرها تلك الصادرة عن رجل الاستخبارات الإسرائيلية ومعلق الشؤون العربية بصحيفة “يدعوت أحرونوت” روعي نحمياس. وهي المقالة التي أعاد من خلالها هذا الأخير الخلاف المصري الجزائري إلى الواجهة من خلال التذكير بحجم العداء الذي يكنه المصريون للمنتخب الجزائري وتمنياتهم له بالخروج المبكر من “المونديال” على خلفية إقصائه لمنتخبهم من عرس جنوب إفريقيا. “أكثر من مليوني مصري يتمنّون إقصاء الجزائر في الدور الأول” وفي سياق محاولاته للتوقيع أكثر بين الجزائريين والمصريين، أكد نحمياس في مقاله المذكور بأن أكثر من مليوني مصري يضعون أيديهم على قلوبهم ويعدون الثواني والدقائق منتظرين انطلاق “المونديال” وتدشين المنتخب الجزائري لرحلته في هذه التظاهرة الكروية، وكلهم أمل في تسجيل أشبال سعدان لهزائم نكراء أمام منتخبات الولاياتالمتحدة، إنجلترا وسلوفينيا، ومن ثم حزم حقائبهم يوم الرابع والعشرين من شهر جوان والعودة في أول طائرة إلى الجزائر. “الجزائر تأهلت عن جدارةولا يُمكن أن تنهزم” وفي محاولة لدغدغة مشاعر الجزائريين نكاية في المصريين على ما يبدو، لم يتوان الإستخباراتي الإسرائيلي في الإشادة بالمنتخب الجزائري، مؤكدا بأن وقوف المصريين ضده وتمنياتهم له بالخروج المبكر من “المونديال” لن يجدي نفعا وأن أشبال سعدان الذين تأهلوا إلى هذا العرس الكروي عن جدارة واستحقاق على حساب عدوهم اللدود(دائما حسب الاستخباراتي) أو بالأحرى المنتخب المصري سوف لن يقبلوا بالهزيمة في عرس جنوب إفريقيا وسيبلون البلاء الحسن، ومن ثم إسعاد أنصارهم الذين ينتظرونهم على أحر من الجمر. “على الإسرائيليين أن يتخذوا الجزائريين نموذجا للوحدة” ولم يتوقف رجل الإستخبارات الإسرائيلية عند حدود دغدغة عواطف الجزائريين ومحاولة إظهار المساندة الزائفة لأبناء جلدته للتشكيلة الجزائرية خلال رحلة “المونديال”، بل بلغ به الأمر إلى حد دعوة الإسرائيليين إلى أخذ العبرة من انتصارات المنتخب الجزائري خلال تصفيات “المونديال” وما ولدته من تضامن ووحدة بين أفراد الشعب الجزائري. مؤكدا بأن ما أظهره الجزائريون من تضامن وتوحّد في الأزمة مع مصر يجب أن يكون مثالا يقتدي به أفراد الكيان الصهيوني من أجل توحيد الإسرائيليين حول هدف واحد. “السياسيون الجزائريون لعبوا على وتر نتائج الخضر لإلهاء الشعب عن مشاكله” وسرعان ما تجلت الأهداف المبيتة والخبيثة لرجل الإستخبارات الصهيوني من وراء مقاله المذكور من خلال بث البلبلة بين أبناء الشعب الواحد ونبشه في جذور الأزمة التي مرت بها الجزائر خلال العشرية السوداء، وهو ما تجلى من خلال تأكيده بأن الجزائر كانت في حرب أهلية وأن السياسيين بهذا البلد اجتهدوا في إلهاء شعبهم وصرف نظره عن المشاكل المتعددة التي يتخبط فيها من خلال شغله بنتائج منتخبه الوطني دون غيرها من الأمور الأخرى. مضيفا بأن الجزائر وعلى الرغم من كونها بلدا غنيا بغازه وبتروله، إلا أن شعبها لازال يعاني الحرمان ويتخبط في الديون والانتهاكات التي تمس حريته وكرامته. “من واجب الإسرائيليين مساندة المنتخب الذي أنقذ بلده من الدمار ووحّد شعوب المغرب العربي” وأبى كاتب الصحيفة الإسرائيلية في ختام مقاله إلا أن يوجه دعوة ملحة لأفراد الكيان الصهيوني من أجل تشجيع المنتخب الجزائري والوقوف إلى جانبه بداية من الثالث عشر جوان المقبل بدعوى أن المنتخب الذي وحّد شعوب وساسة المغرب العربي بعد طول صراع وأنقذ بلدا بأكمله من الدمار بعد عشرية من الحرب الأهلية على حد زعم الإستخباراتي اليهودي جدير بالتشجيع والمؤازرة خلال “المونديال”، بل وجدير بأن يكون محل تقدير ودعم الجميع بمن في ذلك الإسرائيليين ختم روعي نحمياس.