الحظ لم يكن في صفنا وإلا كنا حققنا الفوز، أدينا ما علينا، والجمهور استمتع بالمباراة طيلة 90 دقيقة، كنا نتمنى أن نخرج فائزين، ما هو إنطباعك بخصوص مقابلة فرنسا؟ الحظ لم يكن في صفنا وإلا كنا حققنا الفوز، أدينا ما علينا، والجمهور استمتع بالمباراة طيلة 90 دقيقة، كنا نتمنى أن نخرج فائزين، لكن حتى التعادل أمام منتخب بحجم فرنسا نتيجة مطمئنة، بعد خيبة الأمل الكبيرة التي تعرض لها التونسيون عقب الفشل في التأهل إلى كأس العالم، على الأقل قدمنا لهم جرعة من الأمل أن هناك إمكانية لعودة قريبة للكرة التونسية، ولم لا يحصل ذلك في تصفيات كأس إفريقيا التي ستبدأ مبكرا، بعد أن أضيف إلى مجموعتنا منتخب الطوغو، وصارت 5 منتخبات تشكل مجموعتنا. كلام طويل وعريض قيل عن غيابك الأخير عن كأس إفريقيا، هل من تعليق؟ ليست عودة، أنا لم أقل أبدا إنني أغلقت الأبواب في وجه منتخب تونس، حدثت أمور بعد الإقصاء من التأهل إلى كأس العالم، لا أريد العودة إليها، والناس لم تفهم، بالإضافة إلى الجميع كان في حالة إحباط شديدة، لهذا أساؤوا فهمي، لا أريد أن أعود إلى ما حصل، لكن من المهم أن نطوي الصفحة، ومادامت متواجدا في المنتخب، من الأفضل أن نضع الماضي خلف ظهورنا. كيف استقبلك التونسيون اليوم؟ كما شاهدتهم بحفاوة كبيرة، وحتى أنا لم أخيّب وقدمت كل ما عندي على أرضية الميدان. نحن صحفيون جزائريون، ونريد أن نسألك عن تأهل المنتخب الجزائري إلى كأس العالم، فما قولك؟ هو أمر رائع، التأهل كان مستحقا، الكرة الجزائرية مرّت بتقلبات كثيرة، واليوم هي على موعد مع العودة، مع لاعبين محترفين يلعبون في مختلف النوادي الأوربية، وهم قادرون على تحقيق شيء ما في كأس العالم. هل تتابع أخبار المنتخب الوطني؟ بطبيعة الحال، أتابعهم، وهناك زميل لي استدعي مؤخرا هو قادير، لهذا السبب سأصبح متتبعا يوميا لأخبار المنتخب الجزائري (يضحك)... حقيقة شاهدت العديد من المباريات وفي أغلب الفرص التي اتيحت لي كنت راضيا عما رأيت. ما قولك في قادير الذي يلعب إلى جانبك في فالونسيان، وتم استدعاؤه مؤخرا؟ هو لعب جيد تكتيكيا، في أول موسم له في الدرجة الأولى، يتألق ويقدم هذا المستوى، أكيد أنه أمر رائع بالنسبة لشخص مثله، المؤهلات التقنية التي يمتلكها عالية للغاية، ومع الخبرة التي سيكتسبها سيصبح أكثر قوة لاحقا. كيف استقبل زميلك قادير استدعاءه للمنتخب الوطني؟ كان فخورا بذلك، ولا يمكن أن أصف لكم فرحته الشديدة، لقد قاسمناه الشعور بهذا الإستدعاء لأنه أمر رائع بالنسبة له، خاصة أن الفرصة ستكون من ذهب وبمثابة ضرب لعصفورين بحجر واحد، اللعب للمنتخب الوطني وحمل القميص، وثانيا لعب المونديال، لكن عليه أن يعرف أن التنافس سيكون قويا جدا، وفوزه بمكانة أساسية لن يكون بالسهولة التي يتصورها البعض.. على حدّ قولك، هل يمكنه الظفر بمكانة أساسية في التشكيلة الجزائرية مع زياني، منصوري، وبودبوز وغيرهم...؟ صعب جدا، هناك لاعبون في الوسط ممتازون في الوسط مثل من سميتهم إضافة إلى يبدة، يمكنه تدريجيا أن يكون قاعدة ويكتسب الخبرة، ويكون قادرا على أخذ مكانته بالتدريج في المنتخب الجزائري، لأن اللاعبين الحاليين يلعبون منذ سنوات مع بعضهم. ماذا تتوقع أن تكون نتيجة مشاركة الجزائر في كأس العالم؟ لا أحب التوقعات، لكن اللاعبون لهم مؤهلات وهناك تحفيز كبير في هذه المنافسة، واللقاءات الودية والأمور التي تسبق هذه المنافسة تصير دون معنى، لهذا لا داعي للقلق. لا قلق حتى من مشكل الإصابات ونقص المنافس؟ أيّ لاعب يحلم بلعب كأس العالم، وأتصور أن أي بديل لن يدخر أي جهد وسيكون محفزا بصورة آلية، ولم لا يلعب ويقنع المدرب للإحتفاظ به في التشكيلة خلال المقابلات الأخرى، لهذا نقص المنافسة ليس عائقا لأن كل فرق المونديال استفادت على الأقل من شهر للتحضير. شكرا لك... بالتوفيق لكم في المونديال.. وسنكون كلنا جزائريين .