أنهى “أولمبياكوس بيراوس“ اليوناني مشاركته في “دورة الغارفي“ ب براغا البرتغالية، حيث سجل تعادلا ثانيا على التوالي بالنتيجة التي آلت لها مقابلته الأولى أمام صاحب الضيافة سبورتينغ براغا.. وانتهت مواجهة رفقاء رفيق جبور وجمال عبدون أمام نيوكاسل يونايتد بنتيجة هدف في كل شبكة، كما لم تعرف ركلات الترجيح ميل الكفة إلى أحد الطرفين كونها انتهت ب(4-4) (قوانين الدورة تجيز تنفيذ 5 ركلات كحد أقصى). وشهد الموعد الذي استضافه “إستاديو الغارفي“ حضورا جزائريا متميزا من كلا الفريقين، بداية من مشاركة جبور أساسيا مع “أولمبيا“، قبل دخول زميله عبدون رفقة مواطنه مهدي عبيد من جانب المنافس الإنجليزي. صنع هدفا، سجل “بانينكا“ كعادته وحظي بإعجاب الإنجليز عرفت مباراة أولمبياكوس ونيوكاسل غياب عبدون عن التشكيلة الأساسية لبطل اليونان، إذ أكدت صحافة الإغريق أن لمشاركة الجزائري بديلا مطلع الشوط الثاني أثر كبير في الرفع من نسق المباراة. وقدم الدولي السابق مستوى فني راق جدا، إذ أرهق دفاع الإنجليز بمراوغاته وسرعته الكبيرة، قبل أن يصنع هدف التعديل ل أولمبياكوس بعمل فردي مهد فيه كرة على طبق لزميله ميتروغلو في (د79)، مع العلم أن نيوكاسل كان السباق للتهديف في الشوط الأول. وكان عبدون منفذ ركلة الترجيح الأولى عقب نهاية الوقت الأصلي وسجلها كعادته بطريقة التشيكوسلوفاكي “بانينكا“، ما جعل موقع نيوكاسل الرسمي ومواقع يونانية يشبهونه بالإيطالي أندريا بيرلو الذي نفذها في أمم أوروبا الأخيرة. جبور سيجد منافسة شديدة بعد بروز ميتروغلو وعكس عبدون، دخل جبور أساسيا مع أولمبياكوس، ويكون مهاجم “الخضر“ قد تعافى نهائيا من مشاكله البدنية واستعاد إمكاناته، إلا أن مستوى “المحارب“- كما يحلو لليونانيين تلقيبه- لم يلق استحسان المتتبعين، فقد ظهر بعيدا كل البعد عن المعتاد منه، وقد استبدل جبور مطلع الشوط الثاني رفقة جل التعداد الذي بدأ المباراة. وتبقى الملاحظة الهامة التي حملتها مباراة نيوكاسل على جبور هو تأكده من صعوبة مهمة حجز مكانة أساسية مع بداية الموسم، فالشاب ميتروغلو العائد من إعارة قدم مباراة كبيرة أمام نيوكاسل، ليكون جبور مطالبا الآن بالتفوق على الصربي بانتيليتش، البلجيكي ميراليس، البرازيلي ديوغو والشاب ميتروغلو. عبيد تجاوز سنه ويتجه للعب في أقوى بطولات العالم أما من جانب نيوكاسل، فقد شارك مهدي عبيد نجم المنتخب الوطني للآمال بديلا بداية من (د36) مستفيدا من إصابة زميله غولسينغ، وقد بدت علامات الثقة على خريج مدرسة تكوين نادي لانس، إذ حاول التسديد من بعيد مستغلا قوة قدمه اليمنى، كما برز على مستوى وسط الميدان الإسترجاعي، قبل أن يمنحه آلان باردو مدرب “الماغبايز“ الثقة لتنفيذ ركلة الترجيح الأخيرة والتي نجح عبيد في إحرازها. ويتواجد الجزائري- حسب الإعلام البريطاني- في أفضل خانة لحجز مكان ضمن الفريق الأول ل نيوكاسل خلال الموسم الجديد، إذ من المتوقع أن يكون إحدى الحلول البديلة الأولى في مخططات باردو عكس الموسم الماضي، عندما اكتفى بمشاركات نادرة في الكؤوس الإنجليزية.