أنهى شباب باتنة تربصه بحمام بورڤيبة التونسية بلعبه سابع لقاء وديا أمام شباب عين فكرون، حيث انهزم رفقاء أمين فزاني مجددا بنتيجة هدف لصفر تلقته تشكيلة الشوط الأول، ولم يكن في عقول لاعبي "الكاب" في هذا اللقاء سوى العودة إلى أرض الوطن بعد أن نال التعب والملل منهم بسبب طول مدة التربص، لذا لم يكن تحقيق نتيجة إيجابية من اهتمامهم عكس المنافس الذي كان يبحث عن استدراك الهزيمة الثقيلة التي ألحقها بهم أشبال لطرش بها في المواجهة الأولى للفريقين، لتعود التشكيلة بعد نهاية المباراة إلى أرض الوطن وأملها أن تكون أجرت تحضيرات في المستوى، تحسبا لتحقيق المفاجأة في بطولة الموسم المقبل مثلما وعد الرئيس نزار الأنصار، في الحوار الذي أجراه مع "الهداف" أثناء حلوله بالتربص. المباراة لعبت في 70 دقيقة وقبل الخوض في تفاصيل المواجهة الأخيرة لأبناء الأوراس في تربصهم بحمام بورڤيبة سهرة أول أمس، نشير إلى أن عبد الكريم لطرش مدرب شباب باتنة ونبيل نغيز من شباب عين فكرون اتفقا على تقليص مدة اللقاء إلى 70 دقيقة ب 35 دقيقة لكل شوط، وبرر الطاقمان الفنيان للناديين هذا القرار بتفادي إجهاد لاعبيهما، تزامنا مع نهاية التربص إضافة إلى رغبتهما في تفادي حدوث إصابات، كما أن الوفد الباتني كان يستعد بعد اللقاء للعودة إلى أرض الوطن، حتى يفسح المجال للاعبين للوصول مبكرا إلى منازلهم لقضاء اليومين الأخيرين من الشهر الفضيل مع أسرهم. السلاحف أشد حرارة والأحسن في الشوط الأول بالعودة إلى أطوار اللقاء فقد دخله "السلاحف" بقوة وسيطروا على أغلب أطواره، التي فضل فيها زملاء علي دايرة عدم بذل مجهودات كبيرة وعدم التقدم نحو الأمام، وقد سمحت الرغبة التي دخل به أشبال نغيز بتسجيل هدف التفوق الذي أنهوا به الشوط الأول، والظاهر من خلال الحرارة التي لعب بها المنافس أنه كان يبحث عن تدارك الهزيمة القاسية التي مني بها على يد رفقاء شرماط في اللقاء الودي الأول بين الناديين برباعية، كما أن التشكيلة التي دخل بها لطرش كانت منقوصة من أحسن عناصرها، التي فضل الحفاظ عليها إلى غاية الشوط الثاني وهي التي شاركت في لقاء السنافر 24 ساعة قبل هذه المواجهة. "الكاب خبالهم البالون" في الشوط الثاني وصحراوي لم يلمس الكرة عكس الشوط الأول الذي عرف غيابهم، دخل لاعبو "الكاب" المرحلة الثانية بقوة وسيطروا على مجرياتها، وأتيحت لهم العديد من الفرص القابلة للتسجيل بعد التغييرات التي قام بها الطاقم الفني، بإقحامه بعض العناصر التي واجهت "سي. آس. سي" في صورة بوشوك، مرازقة، بيطام والهادي التي صنعت الفارق في الأداء، إلى درجة أن صلاح الدين صحراوي الحارس الذي دخل في الشوط الثاني لم يلمس الكرة، ورغم كل هذا رفضت الكرة أن تزور مرمى السلاحف لمعادلة النتيجة على الأقل. عقول اللاعبين كانت في العودة سريعا إلى منازلهم ظهر خلال المواجهة الودية أمام عين فكرون التشتت الذهني لزملاء بوشوك، إذ كان غالبيتهم يفكرون في نهاية التربص والعودة سريعا إلى منازلهم، خاصة أن المدة التي قضوها في حمام بورڤيبة المنعزلة كانت الأطول مقارنة بالأندية الجزائرية المنافسة في الرابطة المحترفة الأولى، ودامت 17 يوما بالإضافة إلى المجهود الكبير الذي بذلوه، خلال الحصص التدريبية والمواجهات الودية الست التي سبقت لقاء سهرة أول أمس، ما جعل الأداء أمام السلاحف لا يقارن بما قدم في المباريات السابقة أو مباراة الفريقين الأولى، وهو ما رآه المدرب لطرش أمرا طبيعيا خاصة في شهر رمضان الكريم الذي يؤثر في الفرد حتى دون إجهاد نفسه. لطرش منح الفرصة للاعبين أقل مشاركة كانت الفرصة مواتية لمدرب الشباب عبد الكريم لطرش في اللقاء الودي الأخير، من أجل إقحام اللاعبين الأقل مشاركة خلال المواجهات الودية السابقة ومنحهم فرصة لعب أكبر مدة، في صورة الحارس صلاح الدين صحراوي آخر من تعاقد معه الفريق في حراسة المرمى والذي شارك في المرحلة الثانية، بالإضافة إلى حجيج الذي لعب أساسيا والكلام نفسه يقال عن العناصر العائدة من الإصابة مثل رفيق بولعينصر والهادي عادل، وكان ذلك فرصة للطاقم الفني حتى يقف على جاهزيتهم وإمكانية ان يعول عليهم في المباريات الأولى من البطولة. "الكاب ربح" كاريكا في هذا اللقاء كان لا بد أن نتوقف عند ما قدمه الهادي عادل في الشوط الثاني، عندما أقحمه المدرب لطرش بعدما لاحظ استعادته قدراته في التدريبات وتماثله للشفاء من الإصابة التي تعرض لها في وقت سابق وجعلته يجري عملية جراحة لاستئصال الغضروف، وقدم ابن بسكرة مردودا ممتازا ظهر خلاله أنه لم يفقد شيئا من إمكاناته، إذ حرك التشكيلة بتمريراته الدقيقة ومراوغاته القاتلة ما أراح الطاقم الفني، الذي يراهن عليه ليكون قطعة أساسية في المنصب الذي يشغله، ومتأكد أنه بوجوده مع "سابول" سيكون بإمكانهما زعزعة هجوم أي منافس في البطولة. لطرش: "عقول اللاعبين كانت في العودة إلى بيوتهم" بعد نهاية اللقاء الودي أمام شباب عين فكرون، أكد لنا عبد الكريم لطرش مدرب "الكاب" أن الهزيمة كانت منتظرة خاصة أنها جاءت في نهاية التربص الطويل الذي أجراه اللاعبون، كما تم إقحام بعض العناصر المصابة التي لم تشارك كثيرا في المواجهات الودية السابقة، وعرج المدرب القلي للحديث عن التربص الذي وصفه بالناجح، حيث قال: "أداء أشبالي المتواضع خاصة في الشوط الأول كان منتظرا، لأننا في نهاية التربص واللاعبون كانوا منهكين جراء المدة الطويلة التي قضيناها في العمل، وأيضا إشراكي للاعبين العائدين من إصابة في صورة الهادي عادل ورفيق بولعينصر، على العموم التربص كان ناجحا على كافة المقاييس، استطعنا أن نحضر اللاعبين بدينا وفنيا وحاولنا ضمان الانسجام وسط التشكيلة ببرمجة أكبر عدد من اللقاءات الودية". ============================= بولعينصر شارك في 20 دقيقة ثم استبدل لعب رفيق بولعينصر مهاجم الشباب في لقاء عين فكرون الودي 20 دقيقة فقط ثم قام المدرب بتغييره، وأرجع المدرب هذا القرار إلى عودة اللاعب من إصابة والخوف من تجددها، خاصة أنه يعتبر من الأسماء المعول عليها، وبعد أن لمس عبد الكريم لطرش خشونة زائدة في بعض الأحيان من لاعبي شباب عين فكرون. الحكم طرد فزاني في المرحلة الأولى على غرار بقية الحكام الذين أداروا مواجهات شباب باتنة خلال التربص التحضيري الأخير المقام بحمام بورڤيبة التونسية، كان حكم مباراة سهرة أول أمس سيئا للغاية ما جعل أمين فزاني لاعب "الكاب" يثور في وجهه بعد قراراته المجحفة ضد التشكيلة الباتنية، ما أدى بصاحب البدلة السوداء إلى طرد اللاعب خلال المرحلة الأولى، ويعرف عن فزاني حرارته على الميدان ما جعله يعبر عن امتعاضه الشديد من حكم المواجهة، تجدر الإشارة إلى أن لطرش أقحم لاعبا آخر مكان فزاني المطرود في الشوط الثاني. ================================================================== في تسارع مثير للأحداث .. نزار ينهي مهام لطرش، قريون يتضامن معه وينسحب وبوعراطة قد يكون المدرب الجديد في تسارع مفاجئ للأحداث مباشرة بعد نهاية التربص مباشرة، أوقف رئيس شباب باتنة فريد نزار مهام المدرب عبد الكريم لطرش، حيث اتصل رئيس "الكاب" برئيس الوفد ميلود طالبي وطلب منه إبلاغ عبد الكريم لطرش بقرار تنحيته من العارضة الفنية للشباب، وهو ما فاجأ المدرب القلي الذي أشرف على أهم مرحلة تحضيرية للموسم المقبل، من جهته قرر المحضر البدني ومساعد المدرب خالد قريون هو الآخر الانسحاب، بعد قرار إدارة فريد نزار المفاجئ في خطوة تضامنية مع المدرب الذي كان وراء جلبه. طالبي تردد وبحث عن الصيغة المثلى لإعلامه الخبر أبدى ميلود طالبي رئيس وفد شباب باتنة في تربص بحمام بورڤيبة التونسية، تردده في إبلاغ المدرب عبد الكريم لطرش بقرار إدارة "الكاب"، خاصة أنه جاء في نهاية التربص وبعد عمل ومجهود كبيرين قام بهما المدرب لضمان أحسن تحضير للفريق على جميع الأصعدة، ما جعل طالبي يتأخر في إبلاغه إلى غاية استعداده ركوب الحافلة، لاسيما أن علاقة وطيدة نشأت بين المدرب ورئيس الوفد خلال 17 يوما التي قضاها الرجلان سويا مع الفريق وفي شهر رمضان الكريم، ليجد الصيغة المثلى التي جعلت لطرش يفهم ما يبحث رسالة إدارة "الكاب". أكد له أن نزار اتصل باللاعبين وقدم الاستئناف إلى20 أوت ولم يكن عبد الكريم لطرش يعرف ما كان يحاك ضده بعد التطمينات التي تلقاها من رئيس الفريق أثناء زيارته الوفد في الأيام الأخيرة من التربص، والشيء الذي سرب إليه الشك فيما بعد أنه حدد تاريخ استئناف التدريبات بعد عطلة عيد الفطر المبارك يوم 21 أوت الحالي، لكن أكد له طالبي أن نزار اتصل باللاعبين وأكد لهم ضرورة التنقل إلى ملعب الشهيد سفوحي يوم 20 أوت، وبقي لطرش حائرا في السبب الذي جعل نزار يتصل ب طالبي عوضا عنه من أجل إعلام اللاعبين بالخبر، رغم أنه المسؤول الأول عن العارضة الفنية، وكانت تلك أولى بوادر تأكد لطرش أن البساط سيسحب تحت قدميه. طالبي صارحه بعد إلحاح منه أن المكتوب خلاص في الكاب بعد إلحاح شديد من المدرب القلي على طالبي لمعرفة ما يحاك ضده في الكواليس قبل ركوبه الحافلة، تحلى طالبي بالشجاعة وأكد ل لطرش بأن "مكتوبو" مدربا قد انتهى بنهاية التربص، ولم يجد لطرش ما يرد به على كلام طالبي، سوى أنه كان على علم بكل ما كان يحاك ضده في الخفاء وأنه يدرك بأنه اتفق مع مدرب يوجد مع الفريق في تربصه بعين الدراهم، وهو الخبر الذي نفاه له طالبي دون أن يعلمه في المقابل بتفاصيل قرار الإدارة وسبب سحب الثقة منه. قريون يتضامن مع لطرش ويقرر الانسحاب بعد أن علم المحضر البدني ومساعد المدرب خالد قريون بالخبر، قبل ركوب الحافلة استعدادا لرحلة العودة إلى أرض الوطن قرر دون مشورة الانسحاب من الطاقم الفني بلا رجوع، تضامنا مع عبد الكريم لطرش المقال والذي اختاره ضمن طاقمه للعمل معه قبل بداية التحضيرات، ولذا رأى أن مواصلته العمل في "الكاب" خيانة رغم أن لطرش لم يعارض بقاءه في الفريق. مردف الوحيد الذي قد يواصل العمل من طاقم لطرش بعد أن تم سحب الثقة من لطرش مع نهاية التربص مباشرة وتأكيد قريون انسحابه، يتجه مدرب الحراس الطاهر مردف لأن يكون الوحيد من الطاقم الفني ل عبد الكريم لطرش الذي سيواصل مهامه بعد التربص، حيث لم يصله أي قرار من الإدارة كما أن الحارس السابق لاتحاد بسكرة لم يعلق على قرار الإدارة وفضل التزام الصمت، ما يؤكد رغبته في مواصلة العمل الذي بدأه مع الحراس الثلاثة لشباب باتنة، لكن يبقى كل شيء وارد مع فريد نزار الذي قرر فجأة إبعاد لطرش مباشرة بعد نهاية التربص. الخبر بلغ اللاعبين في رحلة العودة بلغ خبر إقالة عبد الكريم لطرش مسامع اللاعبين خلال رحلة العودة إلى الجزائر، وتباينت أراؤهم بشان قرار الإدارة، إذ عبر البعض عن دهشتهم للقرار الذي جاء مباشرة بعد نهاية التربص التحضيري الذي أشرف عليه وبرمجه لطرش، فيما رفض الآخرون التعليق وأكدوا أن القرار من صلاحيات الإدارة وتبقى الأمور متعلقة برؤيتها المستقبلية لمشوار النادي، وأشار غالبية التعداد إلى استعدادهم للعمل مع أي مدرب تتعاقد معه الإدارة، لأنهم وقعوا للنادي وليس للعمل مع الأسماء. بوعراطة الأقرب للعودة وخلافته يدور في لاإدارة النادي الأوراسي حديث عن عودة رشيد بوعراطة لتدريب "الكاب"، بعد إقالة عبد الكريم لطرش رسميا من العارضة الفنية، وسبق للتقني القسنطيني العمل في شباب باتنة في فترات مختلفة حقق فيها نتائج إيجابية، ويبقى الأكثر إيجابية فيه العلاقة الوطيدة التي تجمعه بمحيط النادي والأنصار الذين يثقون في مدرب شباب قسنطينة السابق كثيرا، ولا نستبعد أن يكون نزار قد اتصل به وعرض عليه فكرة العودة رسميا، لكن الأكيد أن الطاقم الفني الجديد سيكون حاضرا في حصة الاستئناف بعد عيد الفطر المبارك.