يقضي مهدي لحسن موسمه الثامن على التوالي في الملاعب الإسبانية وهو الذي حمل ألوان ديبورتيفو ألافيس، راسينغ سانتاندير وأخيرا خيتافي،لكن الدولي الجزائري لم يسبق له تذوق الفوز أو حتى التعادل عندما يتعلق الأمر بمواجهات ريال مدريد... وذلك قبل المباراة التي تنتظره رفقة خيتافي سهرة اليوم أمام النادي «الملكي» في «داربي» مصغر على ملعب «كولسيوم ألفونسو بيريز»، أين يستهدف لحسن ورفقاؤه تحقيق نتيجة إيجابية عند استضافة زملاء البرتغالي كريستيانو رونالدو وتعويض الخسارة أمام إشبيلية بهدفين لواحد في الجولة الافتتاحية، مع العلم أن لاعب راسينغ سانتاندير شارك أساسيا في تلك المواجهة قبل أن يستبدل في (د75). 9 مباريات و9 هزائم بألوان ألافيس، سانتاندير وخيتافي قبل مواجهة السهرة التي ستكون العاشرة في مشوار لاعب وسط المنتخب الوطني أمام ريال مدريد في حال مشاركته، فإن لحسن حضر في 9 مناسبات سابقة مع الأندية التي حمل ألوانها خلال مواجهات النادي «الملكي» إلا أن الهزيمة هي مصيره في كل مرة، إذ انطلقت المسيرة في موسم (2005/2006) بخسارته رفقة ألافيس (3-0) في ملعب «سانتياغو بيرنابيو»، وعاد لملاقاة الريال بعد موسمين (2008/2009) وهذه المرة بألوان سانتاندير متعرضا لهزيمتين (2-0 و1-0)، كما حصل نفس الأمر في الموسمين المواليين مع ذات الفريق (1-0 و2-0) في موسم 2009/2010 و(6-1 و3-1) في موسم 2010/2011، وانهزم الموسم الفارط مع خيتافي ذهابا وإيابا أيضا (4-2 و1-0). جمع 533 دقيقة في 6 مشاركات أساسية و3 احتياطية ومن أصل 9 مباريات لعبها صاحب 28 عاما فإنه شارك في 6 مناسبات مع التشكيلة الأساسية ودخل 3 مرات كاحتياطي، حيث لعب 90 دقيقة مع ألافيس ودخل أساسيا أيضا مع سانتاندير 4 مرات في ظرف ثلاثة مواسم متتالية (57 دقيقة، 62 دقيقة، 90 دقيقة و88 دقيقة على التوالي) فيما ظهر مرتين كبديل (9 دقائق في لقاء العودة لموسم 09/10 و22 دقيقة في ذهاب 10/11)، واقتسمت مشاركاته الموسم المنقضي مع خيتافي بين واحدة أساسية في «بيرنابيو» (90 دقيقة) وأخرى كبديل (25 دقيقة)، أما حصيلته الإجمالية في مواجهاته مع ريال مدريد فقد وصلت إلى 533 دقيقة، بالإضافة إلى تلقيه إنذارا واحدا وحصل ذلك مع سانتاندير في موسم (09/10). أنهى عقدة البارصا مع خيتافي والدور على الريال! كان الدولي الجزائري قد حقق أول انتصار في مسيرته الكروية على برشلونة (1-0) خلال الموسم الفارط وهو الذي لم يعرف قبلها سوى الهزائم الثقيلة أمام النادي الكتالوني طيلة مسيرته في «الليغا»، قبل أن ينهي هذه العقدة مع ناديه الجديد خيتافي الذي انتقل إليه قادما من راسينغ في صائفة 2011، وسيكون لحسن الذي لعب أكثر من 100 لقاء في البطولة الإسبانية أمام فرصة سانحة لتذوق طعم الفوز على ريال مدريد سهرة اليوم، خاصة أن خيتافي الذي يستضيف المواجهة على أرضه سيلاقي النادي «الملكي» المتعثر في بداياته هذا الموسم بعد تعادله مع فالنسيا (1-1) في «الليغا» وخسارته (3-2) أمام برشلونة في كأس السوبر. مشاركته الأساسية متوقعة ولكن كل شيء وارد من جهة أخرى تبدو حظوظ مشاركة لاعب «الخضر» مع التشكيلة الأساسية التي سيختارها المدرب لويس غارسيا مرتفعة جدا، خاصة أن لحسن يعتبر من ركائز خيتافي في وسط الميدان الدفاعي، وهو الاحتمال الذي أشارت إليه التقارير الإعلامية التي تطرقت إلى «داربي مدريد» المصغر معتمدة أيضا على إشراكه أساسيا في الجولة الأولى أمام إشبيلية، ولو أن إمكانية إدراجه ضمن قائمة البدلاء غير مستبعدة في ظل عقلية المدرب الذي يفاجئ المتتبعين بخيارات غير متوقعة في بعض المرات، أي أن إقحام الدولي الجزائري منذ بداية لقاء ريال مدريد غير مضمون بنسبة 100%. م. ص. أ