بدأ نصر حسين داي دورة "كابري تور" المنظّمة من طرف صاحب الوكالة لقلاق سهرة أمس أمام شبيبة القبائل، في مواجهة لعبت على الساعة الثامنة والنصف ليلا بملعب الوحدة المغاربية ببجاية... وقد غيّر منظّمو الدورة البرنامج في آخر لحظة، إذ كان من المفروض أن تبدأ النصرية أمام شبيبة بجاية، لكن هؤلاء (المنظمين) اختاروا أن يكون لقاء النصرية بالقبائل أول مواجهة تستفتح بها هذه الدورة الكروية التي أراد بها لقلاق أن يحتفي بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. كما أن البرمجة لم تزعج النصرية بما أن مواجهة القبائل أو بجاية يبقى لا يغير شيئا، لأن الأمر يتعلق بفريقين يلعبان الأدوار الأولى في الرابطة الاحترافية الأولى. تواجه شبيبة بجاية يوم الخميس و"الصام" يوم الجمعة وحسب البرنامج الذي وضعه المنظّمون، ستواجه النصرية شبيبة بجاية يوم الخميس في حين ستلعب يوم الجمعة- أي يوم واحد بعدها- فريق سريع المحمدية الذي يعتبر اللقاء الأخير الذي سيلعبه الفريق في إطار هذه الدورة الكروية. ورغم أن النصر سيلعب لقاءين في يومين متتاليين دون الركون إلى الراحة، إلا أن اللاعبين لم يحتّجوا عن ذلك لأن المنظّمين قرروا أن يبرمجوا لقاء كل يوم، ومن سوء حظ النادي العاصمي أن البرمجة جاءت بذلك الشكل ويجب عليه أن يتأقلم مع هذه المعطيات ويعرف كيف يسيّر الأمر، كأن يلعب بتشكيلتين مختلفتين في تلك المباراتين. استقبال حار من كوادر "كابري تور"، لكن التنظيم سيء وقد كان الاستقبال حارا من كوادر "كابري تور" وعلى رأسهم صاحب الوكالة السياحية لقلاق، والذين رحبّوا كما ينبغي بالتشكيلة عند وصولها إلى بجاية، وهو الأمر الذي تأثر له كل أعضاء البعثة. لكن رغم ذلك إلا أن أبناء حسين داي اشتكّوا بعض الشيء من سوء التنظيم، فالمنظّمون وضعوا اللاعبين في شقق متباعدة فيما بينهم وهو ما صعّب من أعضاء الطاقم الفني في مراقبة الوضع، بالإضافة إلى أنهم وضعوا في بعض الأحيان سبعة إلى ثمانية لاعبين في شقّة واحدة نظرا لاكتظاظ المركب السياحي، بما أننا مازلنا في موسم الاصطياف. حمناد انزعج كثيرا من التنظيم وفي غياب المدرب الرئيسي عز الدين آيت جودي الذي لم يلتحق ببجاية إلا أمس، فإن المدرب المساعد عمر حمناد أبدى انزعاجا كبيرا من هذا التنظيم السيء الذي واجهه يوم وصول التشكيلة إلى عاصمة الحماديين، إذ لم يحتمل أن يكون اللاعبون متباعدين فيما بينهم وهو ما كان سيخلق متاعب عديدة له لمراقبة الوضع وتفادي انفلاته بخروج بعض اللاعبين للسهر مثلا، لأنه كان من الصعب متابعة كل العناصر التي كانت مبعثرة في المركب السياحي الذي يعرف حركة كبيرة بما أننا في عّز موسم الاصطياف. -------------------------------- واجهت متاعب كثيرة في الطريق بعثة النصرية وصلت إلى بجاية بعد أكثر من سبع ساعات سير وصلت بعثة نصر حسين داي إلى بجاية بعد أكثر من سبع ساعات سير بعدما واجهتها العديد من المشاكل في الطريق، فقد عانت من اختناق الطرقات في بعض المناطق. وكانت التشكيلة قد أقلعت على الساعة التاسعة صباحا لتصل إلى مدينة الحماديين على الساعة الرابعة وعشرين بعد الزوال، وهي مدة لا يستغرقها المسافر عادة عندما يتنقل إلى بجاية. ويبدو أن المشكل الكبير الذي اعترض الفريق كان في تازمالت، حيث وقف الجميع على ازدحام كبير للعربات سببه قيام شركة للأشغال العمومية بإعادة تزفيت الطريق، وهو ما جعل الجميع يسير في بطئ شديد وعطّل حركة المرور كثيرا. سافرت في حافلة دون مكيّف هوائي وكان بإمكان تشكيلة الفريق أن تتحمّل مشقة السفر لو كانت الحافلة تتوفر على كل ظروف الراحة، لكن ذلك لم يكن من سوء حظ اللاعبين وأعضاء البعثة الآخرين، فقد سافروا في حافلة بدون مكيّف هوائي أو بالأحرى كان معطلا، وهو ما جعلهم يعيشون ظروفا صعبة للغاية بما أن درجة الحرارة كانت مرتفعة للغاية، وقد بقي اللاعبون قرابة ثلاث ساعات في الشمس الحارقة، وتمنّى الجميع لو غيّروا الوجهة وذهبوا عبر تيزي وزو مرورا بإعكوران وأدكار، وبالتالي كانوا سيصلون في ظروف أفضل. وصلوا مرهقين وتعبوا كثيرا وقد وصل لاعبو النصرية وبقية الوفد مرهقين للغاية، إذ تعبوا كثيرا من السفر الذي كان شاقا وهو ما جعلهم يستسلمون قليلا للنوم قبل أن يعودوا للتدرب والدخول مباشرة في التحضيرات. يذكر أن التشكيلة توقفت في الطريق قبل الوصول إلى بجاية للغذاء، وكان ذلك على الساعة الثالثة زوالا. -------------------------------- التشكيلة تدّربت قرب الفندق وأمس في ميدان حر تدّربت تشكيلة النصرية أول أمس بعد وصولها إلى بجاية في ملعب صغير بالقرب من فندق "كابري تور"، أين أقامت المجموعة وستبقى طيلة تواجدها في بجاية، وقد كانت الحصة استرخائية بالنسبة للفريق، إذ كان من الواجب أن يستعيد اللاعبون أنفاسهم بعد سفر متعب. كما تدّربت التشكيلة أمس في ميدان حر ليس بعيدا عن الفندق الذي أقاموا فيه، وذلك باقتراح من المدرب المساعد عمر حمناد الذي يعرف المنطقة جيّدا. البعثة ضمّت 30 لاعباً وسبعة أشخاص من الطاقم الإداري، الفني والطبي ضمّت بعثة النصرية التي انتقلت إلى بجاية للمشاركة في دورة "كابري تور" 30 لاعبا وسبعة أشخاص من الأطقم الفنّية والإدارية، يتقدّمهم المساعدان ڤاسي وحمناد وكذا مدرب الحراس بومعشوق وكذا السكرتير العام سمير عثامنة، حارس العتاد محمود "الريڤلا"، سائق الحافلة لخضر ومدلك التشكيلة نور الدين بن موسى. ورغم أن التشكيلة ضمّت عددا لا بأس به من الأعضاء، إلا أنها ليست مثل بقية الفرق الأخرى المشاركة في الدورة. ستة لاعبين آمال ضمن المجموعة كما سافر مع المجموعة ستة لاعبين من فئة الآمال وهم كل من سفيان بن دبكة، يزيد بساحّة، حمزة لحلو، أنيس رڤاد والحارسين براهيمي وموساي. ويأتي اختيار هؤلاء اللاعبين لتواجدهم في أفضل أحوالهم مقارنة باللاعبين الآمال الآخرين، بالإضافة إلى أن الإدارة تريد منح لهم الفرصة للتربص مع الأكابر حتى يكونوا جاهزين متى احتاج لهم الطاقم الفني في بعض المباريات، رغم أن المجموعة مكتملة لحد الآن. عثامنة رئيسا للبعثة والمسيرون الآخرون التحقوا أمس وكان الأمين العام للفريق سمير عثامنة هو رئيس البعثة الذي سافر رفقة التشكيلة أول أمس، إذ ساهم في تنظيم الرحلة وحجز غرف اللاعبين بعد وصول التشكيلة إلى بجاية لوضعهم في أفضل الظروف. وبالنسبة للمسيرين الآخرين، فقد انتقلوا إلى مدينة "يما ڤورايا" أمس على متن الطائرة لحضور أول مواجهة ستلعبها التشكيلة في إطار هذه الدورة المنظّمة من طرف "كابري تور" أمام شبيبة القبائل. آيت جودي التحق جوا صبيحة أمس سافر المدرب الجديد للنصرية عز الدين آيت جودي عبر طائرة الخطوط الجوية الجزائرية على الساعة العاشرة صباحا، وقد التحق بعدها مباشرة بالتشكيلة التي كانت متواجدة في الفندق بعد أن تكون قد أجرت حصة تدريبية خفيفة، بما أن التشكيلة كانت على موعد مع أول مباراة لها برسم هذه الدورة أمام شبيبة القبائل على الساعة الثامنة والنصف ليلا بملعب الوحدة المغاربية ببجاية. خديس وصل أمس متأخرا من جهته، تأخر اللاعب سيد أحمد خديس عن الالتحاق بزملائه، إذ لم ينتقل إلى بجاية إلا أمس عن طريق الطائرة. ويبدو أن اللاعب كان منشغلا ببعض الأمور الخاصة وقد أعلم أعضاء الطاقم الفني وكذا المسيرين عن تأخره، وهو الأمر الذي تفهمه هؤلاء ولم يعارض أي أحد تأخره هذا، خاصة أنه معروف عنه أنه منضبط عادة وكان يعمل بجدّية كبيرة منذ بداية التحضيرات، رغم عودته من الإصابة التي حتمت عليه إجراء عملية جراحية. -------------------------------- ماضي: "جاهزون للمنافسة وتألق زياني لا يقلقني" كيف تسير تحضيراتكم تحسباً للموسم الجديد؟ الحمد لله كل شيء على ما يرام، فنحن نعمل بجدّية كبيرة وهدفنا يبقى أن نكون في أفضل أحوالنا تحسبا للموسم الجديد وللمباراة الأولى التي سنلعبها أمام مولودية قسنطينة، والتي يجب أن ننجح في العودة بنتيجة إيجابية من هناك. وهل تعتقد أنكم في الطريق الصحيح؟ أعتقد أنه من الناحية البدنية تحسّننا كثيرا، فقد علمنا كثيرا من هذا الجانب ونحن الآن في حال أفضل، يبقى الآن أن نركّز على العمل الفني والخطة التي سنعمل بها في الموسم الحالي، ومن هذا الجانب أمامنا عمل كبير خاصة بعد التغيير الكبير الذي عرفته التشكيلة، وبالتالي يلزمنا بعض الوقت حتى نحقّق الانسجام فيما بيننا نحن اللاعبين. هل ترى أن دورة "كابري تور" جاءت في وقتها المناسب؟ بطبيعة الحال، مشاركتنا في دورة مثل دورة "كابري تور" أمام فرق قوية كشبيبتي القبائل وبجاية سيجعلنا نقف على مستوانا الحقيقي وسيمكّننا من تصحيح الأخطاء التي قد نقع فيها، بقيت لنا 15 يوما من التحضيرات قبل انطلاق الموسم ومن الضروري أن نكون في الموعد ونكون جاهزين لبداية الموسم، وبالتالي علينا أن نكون في أفضل أحوالنا في هذه الدورة الهامة بالنسبة لنا. هل من تعليق على نتائج المباريات الودّية التي لعبتموها لحد الآن؟ أعتقد أننا في الطريق الصحيح بعدما فزنا بأربعة لقاءات، تعادلنا في مباراتين وخسرنا مقابلة واحدة. ورغم ذلك إلا أن المباريات الودّية لا يمكن اعتبارها معيار نهائي، فالمنافسة الرسمية شيء آخر وسنكون في وضع أصعب، لكن المواجهات الودّية تسمح لنا بتحسين التنسيق بيننا، خاصة مع التغييرات العديدة التي عرفتها المجموعة مثلما ذكرت آنفا. تألق زياني يفرض عليك ضغطاً أكبر ويجعل المنافسة تشتعل بينكما، أليس كذلك؟ تألق زياني لم يقلقني بل بالعكس، هذا أمر جيّد بالنسبة للفريق الذي يحتاج إلى أن يكون الجميع جاهزا للمنافسة الرسمية، كما أنه يمكننا أن نلعب سويا حسب الخطة التي يضعها الطاقم الفني على غرار ما حدث مؤخرا في بعض المباريات الودّية، إذ لعبنا مع بعض وكان التفاهم بيننا كبيرا.