ينتظر أن يعقد أعضاء المكتب المسير لمولودية باتنة اجتماعا مساء اليوم الأحد بمقر النادي، يقتصر جدول أعماله على ضبط آخر الترتيبات التي تمهد لدخول عالم الاحتراف وفق المقاييس والشروط التي وضعتها “الفاف“، حيث تسعى الأطراف الساهرة على النادي إلى الإسراع في استيفاء الشروط وإرسال الملف الخاص بالاحتراف قبل نهاية الشهر الحالي. ومن المنتظر أن ينحصر اجتماع اليوم على الأعضاء الناشطين في المكتب المسير الذين سيدخلون تحت غطاء شركة ذات أسهم يتم من خلالها تحويل الدائنين إلى مساهمين من الدرجة الأولى في انتظار توسيع العملية نحو بقية المموّلين ومحبي النادي الراغبين في المساهمة أيضا. إجماع على منح الأولوية للمسيرين في مجلس الإدارة وحسب المعطيات الواردة من بيت “البوبية”، فإن الإدارة الحالية تهدف إلى إيجاد تسوية عاجلة لعديد القضايا الحاسمة خاصة فيما يتعلق بمشكل الديون الناجم عن الأموال الممنوحة من أعضاء المكتب المسير، والتي من المنتظر أن تحول إلى مساهمات موازاة مع النية في تشكيل شركة ذات أسهم التي تتطلب أن يكون عدد المنخرطين من 7 إلى 12 منخرطا بعدما تم رفض مقترح اللجوء إلى شركة ذات مسؤولية محدودة. وعلى هذا الأساس، فإن هناك إجماع بأن تمنح الأولوية لأعضاء المكتب المسير الذين نشطوا في المواسم الثلاثة الأخيرة على غرار، زيداني، فرحات عبد العزيز، حصرومي، معلى، بن فليس، صالحي، زدام وغيرهم. نية في البحث عن مموّلين جدد لمنح الإضافة من جانب آخر تراهن الهيئة المسيرة الحالية على ضمان خدمات مموّلين جدد يتم إدماجهم في مجلس الإدارة الذي سيتم تعيينه مبدئيا على هامش الاجتماع المنعقد مساء اليوم، وهذا من باب منح الإضافة اللازمة وتفادي المشاكل المالية إضافة إلى تدعيم ملف الاحتراف بأطراف قادرة على إقناع الجهات المعنية. وفي هذا الصدد توجد العديد من الأسماء المرشحة على غرار مجمع “فيام” المختص في البطاريات والواقع مقره في المنطقة الصناعية كشيدة، إضافة إلى أطراف أخرى لم يتم الكشف عنها لكنها تبقى في مفكرة المسؤول الأول زيداني الذي أشار إلى وجود اتصالات أولية مع مموّلين جدد لإقناعهم بالانضمام إلى المكتب. زيداني: “مقاييس الاحتراف صارمة ونسعى إلى ضبط المموّلين والإطارات التقنية” وصف المسؤول الأول زيداني المقاييس الخاصة بملف الاحتراف بالصارمة بالنظر إلى البنود التي تحتويها، ما يحتم على الجميع توظيف الجهود - حسبه - من أجل مواكبة الشروط التي وضعتها الجهات الوصية، مضيفا أن مساعي إدارته منصبة حاليا على ضبط قائمة المموّلين الراغبين في الانخراط في المكتب، إضافة إلى الحسم في الإطارات التقنية التي تتكفّل بالشؤون الفنية، الطبية والإدارية، معتبرا أن الحسم في هذه الأمور في أقرب وقت سيكون كافيا للإسراع في إنهاء ملف الفريق قبل إيداعه لدى الاتحادية. وبخصوص الإشاعات التي أشارت إلى أن أندية القسم الأول هي المعنية فقط بالاحتراف، فقد فضّل محدثنا عدم التعليق كثيرا على الموضوع مؤكدا أن إدارته تسعى إلى مسايرة القرارات الصادرة من الاتحادية على ضوء الاجتماع الأخير ومع بداية الشهر المقبل سيتضح كل شيء. أمعوش يتراجع عن فكرة إجراء العملية عرفت الوضعية الصحية للمهاجم أمعوش تحسنا بعد استفادته من راحة خلال الجولات الأخيرة للبطولة. وأكد ابن بجاية أن حالته لا تدعو إلى القلق خاصة أن الإصابة التي يشكو منها على مستوى الكاحل لا تدعو إلى القلق ونفى اللجوء إلى إجراء عملية جراحية أخرى بحكم أن الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة بداية الموسم قد تعافى منها نهائيا. ------------ أمعوش: “حالتي لا تبعث على القلق وقد ألتقي زيداني هذا الأسبوع” كيف هي أحوال أمعوش مع فترة الراحة؟ أنا في مسقط راسي ببجاية أفضل البقاء بين الأهل والأحباب والاعتناء بحالتي الصحية بعد الإصابة التي عانيت منها مؤخرا. بعض المصادر تشير إلى احتمال إجراء عملية جراحية، هل تؤكد الخبر؟ أنفي ذلك تماما لأن وضعيتي في تحسن وليس هناك ما يرغمني على إجراء عملية جراحية، خاصة أن الطبيب نصحني بالركون إلى الراحة وعدم المخاطرة في الجولات الأخيرة. لكن عانيت كثيرا من الإصابات هذا الموسم، بدليل إجرائك عمليتين في وقت سابق؟ الجميع يعلم أن لعنة الإصابات أخلطت حساباتي منذ بداية الموسم، حيث أرغمت على الابتعاد عن الميادين في منتصف مرحلة الذهاب بعد لقاء بلوزداد، ورغم عودتي أمام شبيبة القبائل إلا أن الإصابات أرغمتني على إجراء عملية أخرى حتمت عليّ الركون إلى الراحة إلى غاية منتصف مرحلة العودة، لكن حاليا الوضعية أفضل بكثير ما يجعلني أفكر بأكثر تفاؤل للموسم المقبل. هل أنت راض عن مردودك قياسا بغياباتك الاضطرارية الكثيرة؟ أعتقد أنني لم أخيب أنصار المولودية، صحيح أن الإصابات قللت من حضوري إلا أن الوجه الذي قدمته لم يكن مخيّبا. هل فكرت في وجهتك المقبلة؟ حاليا أنا أركن إلى الراحة لنسيان متاعب هذا الموسم، وعندما يحين الوقت سأتخذ القرار اللازم. هل هناك لقاء منتظر مع المسيرين؟ من المنتظر أن أحل بباتنة هذا الأسبوع حتى ألتقي المسؤول الأول زيداني للحديث حول عديد النقاط التي تخصني، خاصة المالية منها، الكثير يجهل أنني لم أحصل على نسبة كبيرة من مستحقاتي منها القيمة المتبقية من الشطر الأول. هل أنت مع فكرة التجديد أم ستغيّر الأجواء؟ مبدئيا لا أعارض البقاء في باتنة، خاصة أنني أملك علاقة طيبة مع الجميع، إلا أن هذه الأمور تعود إلى المكتوب، وعلى ضوء حديثي مع المسيرين سيتم اتخاذ القرار الأنسب.