مثلما إنفردت به “الهدّاف” في أعدادها السابقة، تأكد خبر عودة المدرب السابق “آلان ميشال” إلى العارضة الفنية لمولودية الجزائر بداية من الموسم المقبل.. وحدث هذا بعد الإتفاق الذي وقع بينه وبين منسق الفرع عمر غريب يوم الخميس الماضي، حيث تم التطرق إلى عدة نقاط، من بينها مصير مستحقاته العالقة التي تركها في “العميد” قبل أن يُغادر الفريق في منتصف الموسم الماضي نحو نادي “الشمال” القطري. سحب شكواه، يُدين ب 39 ألف أورو، لكنه سيتحصل على 20 ألف معروف على “آلان ميشال” أنه رفع شكوى لدى “الفاف” يُطالب فيها بمستحقاته العالقة التي لم يتحصل عليها في المولودية، قبل أن يشنّ المسيرون هجوما معاكسا ويرفعون ضده دعوى قضائية بحجة أنه كان في حال إهمال منصب واخترق بنود العقد المبرم بين الطرفين، بما أنه هو من غادر المولودية نحو “الشمال” القطري قبل انتهاء صلاحية عقده في “العميد”، بالتالي فقد كان لقاء الخميس المنصرم فرصة لإيجاد مخرج لهذا الإشكال وتوصل عمر غريب و”ميشال” إلى حل يرضي الطرفين وهو أن ينال المدرب 50 من المائة فقط من مستحقاته العالقة (20 ألف أورو) ويتنازل عن 19 ألف أورو المتبقية وهو الإقتراح الذي قبله “ميشال” ليُقرّر بعدها سحب شكواه من “الفاف”. إستئناف التحضيرات في 15 جويلية ثم التنقل إلى بولونيا في 24 وقبل أن يغادر “آلان ميشال” أرض الوطن، اتفق مع إدارة النادي على تاريخ استئناف التحضيرات والذي سيكون يوم 15 جويلية المقبل مثلما اشترط التحضير في بولونيا في المركز الذي حضّرت فيه التشكيلة الموسم المنصرم، حيث أكد غريب أن كل الإجراءات اتخذت بخصوص التربص وما دام أن الفريق توّج بلقب البطولة فهذا يعني أن تربص “فيسوا” كان ناجحا وهو المكان الذي سيُحضّر فيه الفريق بداية من تاريخ 24 جويلية على أن تكون العودة إلى الجزائر في 9 من شهر أوت قبل شهر رمضان المعظم. غريب: “إتفقنا مع ميشال ووجدنا حلا بخصوص مستحقاته العالقة” ولم ينف عمر غريب خبر الإتفاق النهائي مع المدرب “آلان ميشال” الذي سيشرف رسميا على التشكيلة بداية من 15 جويلية، وأضاف: “ميشال ليس غريبا على المولودية وقرّرنا إرجاعه لأنه بدأ مشروعا في الفريق نريد أن يواصله وسياسته تتماشى وطموحات الإدارة، لكن هذا لا ينقص شيئا من قيمة المدرب براتشي الذي نشكره جزيل الشكر على ما قام به من عمل جيّد واحترم كل واجباته، كما أنه تحمّل المسؤولية في وقت صعب جدا وتحمّل الضغط إلى غاية التتويج باللقب، وبالتالي فإن براتشي يستحق كل التحية من كل أسرة المولودية، خاصة أنه نجح في مهمته وهي قيادة التشكيلة نحو اللقب”. ---------------- “بعض اللاعبين أكدوا لي أنهم سيُغادرون إذا جاء زدك!؟” خرج المسيّر عمر غريب عن صمته ورد بعنف على زعيم المعارضة، عبد الحميد زدك، الذي وصفه بالخارج عن القانون والذي يتحدّى الدولة-حسبه- ورد قائلا: “بصراحة لم يكن لي الوقت لأرد على تفاهات زدك لأنني كنت أحتفل مع أبنائي وإخواني باللقب الغالي، لكن بما أنه يبحث عني فأؤكد له فقط أنه لن يدخل الفيلا ما دمت أنا فيها وإذا لم يجلب الترخيص من مديرية التنظيم والشؤون العامة. بصراحة لم أفهم لماذا يصر زدك على العودة إلى الرئاسة، رغم أن المولودية بخير والفريق تُوّج باللقب ويحتاج إلى الإستقرار والأموال وليس من يحبون الظهور على صفحات الجرائد والكذب على اللاعبين. ربما أن ذاكرة زدك قصيرة ونسي ما فعله باللاعبين منذ موسمين لما وعدهم بتسوية مستحقاتهم بعدما ضمنوا البقاء لكنه لم يكن عند وعده وهذا ما جعل بعض اللاعبين يؤكدون لي أنهم سيغادرون الفريق ولن يبقوا يوما واحدا فيه إذا جاء زدك، هذا ما جعلني أدق ناقوس الخطر وأطالب زدك بتحمّل مسؤولياته أمام الجميع وأحذّره أمام الأنصار من انفجار الوضع”. “خلاص الأنصار عرفوا من يحب الخير للمولودية ولن يستطيع أحد تشويه صورتي” كما أصرّ غريب على الرد على زدك الذي قال بشأنه إنه حاول تشويه صورته لدى الأنصار لما وصفه بالخارج عن القانون وصرح: “أستغرب تصريحات زدك ومواقفه المتناقضة، فبالأمس صرح عبر جريدتكم أنه لن يفكر مجددا في الرئاسة وسينسحب نهائيا من حياة النادي ثم تجده يقول إن الدولة هي التي تريده رئيسا للمولودية وكأنه سفير أو وزير. مهما يكن فإن التاريخ سيشهد أن غريب تحدى رؤساء بقيمة حناشي، سرار، عليق وآخرين وقاد المولودية إلى منصة التتويجات عكس بعض الأشخاص الذين لا يهمهم سوى الكرسي... خلاص الأنصار فهموا وعرفوا من يحب الخير للفريق ولا يستطيع لا زدك ولا غيره أن يغيّر نظرتهم نحوي“. --------------- مخازني ولاعبوه يستحقون إلتفاتة من الإدارة حتى وإن كانت الأضواء تُسلط عادة على الأكابر، إلا أن ما فعله أواسط المولودية هذا الموسم يستحق إلتفاتة من مسؤولي الفريق بالنظر إلى المشوار الطيب الذي أدّاه أبناء محمد مخازني، حيث أنهوا البطولة في المركز الثالث وراء البطل وفاق سطيف وإتحاد العاصمة، ويرى المتتبعون لمشوار أواسط “العميد” هذا الموسم أنه كان بإمكانهم التتويج باللقب لولا النقاط السهلة التي ضيّعوها في مرحلة الذهاب، بدليل أن المولودية لم تخسر في الإياب سوى مباراتين فقط وكانت أحسن فريق من حيث النتائج في مرحلة العودة. لولا خسارة لقاء الإتحاد على البساط كانوا سيُُتوجون باللقب ولولا بعض المشاكل التي اعترضت سبيل أشبال مخازني في الذهاب، أبرزها خسارة ثلاث نقاط على البساط أمام إتحاد العاصمة بسبب تافه- وهو غياب سيارة الحماية المدنية يوم المباراة- لكانت التشكيلة في مرتبة أفضل، كما أن الفريق كان ضامنا المركز الثاني إلا أن المباراة الفاصلة أمام الوفاق في ملعب 8 ماي التي إنتهت بالتعادل وهي النتيجة التي دعمت حظوظ الوفاق في التتويج كانت سببا في تغيير مخازني سياسته في اللقاءات الثلاثة الأخيرة، حيث منح الفرصة للاعبين من الأشبال ما دام أن أمر اللقب حسم فيه لصالح الوفاق وهو السبب الذي جعل أواسط المولودية يخسرون المباراتين الأخيرتين أمام بلوزداد ومولودية باتنة. يجب عدم تجاهل عمل مخازني في بروز عدة لاعبين ويدفعنا المقام إلى الإشادة بالعمل الجبار الذي يقوم به المدرب مخازني على مستوى الفئات الصغرى منذ عدة سنوات ويعترف الكثير من مقربي الفريق بأنه يستحق إلتفاتة وتكريم من إدارة النادي نظير مجهوداته وتفانيه ومساهمته في بروز عدة لاعبين يصنعون اليوم أفراح الأنصار في الأكابر على غرار عمرون، بوشامة، كودري، سليماني، بن سالم، قابلة، آبيران، مومن، بدبودة وداود مثلما هناك عناصر تملك امكانات هائلة سترقى إلى الأكابر الموسم المقبل مثل عڤون، شافعي، هجرس والحارس بوزيدي في وقت نعرف أن مدربي الفئات الصغرى ل “العميد” يدينون بأجور ستة أشهر كاملة. ------------------- عمروس يتّفق مع ميشال، زدك يتصل ب نوزاري والمولودية تسير نحو المجهول يبدو أن تتويج مولودية الجزائر بلقب البطولة الوطنية لم يخطف الأضواء من الصراع القانوني بين زدك وعمروس إلاّ لأيام قليلة، حيث لم يتلذّذ اللاعبون والمقربون من الفريق باللقب السابع حتى طفت بوادر الحرب الباردة مجددا على السطح وبطريقة أكثر حدة، بعد أن مرّ زدك إلى تطبيق ما يُسمّيه هو “قانون الدولة الجزائرية “ حين حاول إقتحام فيلا الشراڤة خلال الأسبوع الفارط، لكنه لم يتمكن من ذلك بعدما منعه المسيّر عمر غريب الذي يرفض مغادرة منصبه ويُؤكد أن عهدة عمروس لم تنته بعد. وموازاة مع الصراع القانوني، فقد مرّ كل طرف إلى مرحلة التحضير للموسم القادم في صورة تُؤكد أن المولودية مقبلة على حرب زعامة حقيقية، يحدث هذا في ظل صمت الرجل القوي رشيد معريف الذي يُطالبه العقلاء بضرورة التدخل وإيجاد حل لهذه المهزلة. غريب يقنع عمروس بالبقاء لموسم آخر كان رئيس مولودية الجزائر الصادق عمروس مصّرا على الإنسحاب من منصبه بمجرد إسدال الستار على بطولة الموسم الكروي الحالي، وهو الكلام الذي صرح به عبر صفحات “الهدّاف” في أكثر من مناسبة، لكن على ما يبدو فإن الرجل سحب كلامه ودخل في صف جماعته التي ترفض الخروج من الفريق بعد أن قادته إلى التتويج باللقب السابع في ظروف صعبة، خاصة أن عهدة عمروس تمتد إلى أربع سنوات وبقي منها سنتين أخريين. مفاوضتهما مع ميشال وحروش تكشف كل شيء ورغم أن الرئيس عمروس يلتزم الصمت منذ التتويج باللقب ولم يدل بأي تصريح إلى وسائل الإعلام لأسباب لا يعلمها إلا مقربوه، إلا أن التحركات التي يقوم بها أعضاء مكتبه في الساعات القليلة الماضية بعد تفاوضهم مع المدرب السابق” آلان ميشال” من أجل إعادته إلى رأس العارضة الفنية وكذلك مع صانع ألعاب نادي بارادو حسين حروش -كما انفردنا به في عدد أمس الذي اتفق معه غريب على كل شيء- تؤكد أن الرئيس عمروس لا ينوي مغادرة منصبه ويحضر ليكون على رأس الفريق في موسم سيكون إستثنائيا ويشارك خلاله “العميد” لأول مرة في تاريخه في دوري أبطال إفريقيا بصيغتها الجديدة. زدك يؤكد أنه الرئيس الشرعي وكل ما يقوم به عمروس غير قانوني وموازاة مع تحضيرات المكتب الحالي التي تتم في سرية تامة، فإن الأمور ساخنة جدا في معسكر جبهة المعارضة التي يتزعمها عبد الحميد زدك حيث أكد لنا في حديث خاطف أنه لم يفهم كيف يصر عمروس على البقاء في منصبه رغم أن مهامه انتهت منذ أربعة أشهر كاملة بنهاية مهلة التنفيذ ومباشرة بعد أن أصدرت محكمة الشراڤة حكمها النهائي، لذلك فإن زدك يعتبر نفسه هو الرئيس الشرعي ويؤكد أن هذا ما هو موجود أيضا لدى مديرية الشبيبة والرياضية ومختلف الجهات وأن كل النشاطات التي يقوم بها عمروس غير قانونية وسيتم مراجعتها. ليس متحمّسا ل ميشال ويُريد نوزاري مدربا وحسب ما اكتشفناه من خلال حديثنا مع زدك، فإن مشروعه يختلف تماما عن مشروع المكتب الحالي سواء من ناحية الشكل أو المضمون. ف عمروس كان قد حسم أمر مستقبل الفريق لما قرّر تحويله إلى شركة ذات مسؤولية محدودة، وهو ما اعتبره غير قانوني ويُحضّر لأجل تحويل المولودية إلى شركة ذات أسهم، وحتى فيما يتعلق بقضية المدرب، فإن زدك غير متحمّس كثيرا لإعادة ميشال رغم أنه لا يرفض العمل مع المعارضة، وزدك يريد إقناع نوزاري الذي دخل عالم البطالة منذ انسحابه من تدريب منتخب غينيا ويرى أنه المدرب الذي يناسب طموحات الفريق وسيضع خبرته الإفريقية تحت تصرف “العميد” الذي سيشارك الموسم القادم في دوري أبطال إفريقيا. يُؤكد أن الأمور تسير بطريقة قانونية وتنصيبه مسألة وقت وفي سؤال مباشر وصريح وجهته “الهدّاف” إلى عبد الحميد زدك حول أسباب تأخره في دخول الفيلا ما دام أنه يملك الوثائق التي تسمح له بذلك وتكرار الحكاية منذ مارس الفارط رد قائلا: “كما تعلمون فإن مهلة التنفيذ قد انتهت منذ شهر مارس الفارط ومع ذلك فقد رفضت إقتحام الفيلا حفاظا على استقرار الفريق الذي كان يلعب الأدوار الأولى، ولما حاولت أن أطبق قانون الدولة الأسبوع الفارط فإن غريب تحدى الجميع ومنعني من ذلك، وهو ما دوّنه المحضر القضائي الذي سيبلغ هذا الأحد النائب العام الذي سيرسل رجال الأمن لإخلاء المقر ويسمح لي بالدخول بقوة القانون، لذلك أؤكد أن كل الأمور تسير بطريقة قانونية وتنصيبي أصبح مسألة وقت لا غير ولن يتأخر ساعة واحدة عن يوم الأربعاء القادم”. العقلاء يُطالبون بالذهاب إلى الجمعية العامة وكشف كل شيء وبين هذا وذاك، فإن مجموعة العقلاء التي تحذر من أن يؤثر الصراع القانوني على استقرار الفريق ويجعل بعض اللاعبين يقررون تغيير الأجواء ترفض أن تعلو المصالح الشخصية على مصلحة الفريق وتطالب بالذهاب إلى جمعية عامة عادية تكون هي السيدة وتحدّد مستقبل سدة الرئاسة في حضور أعضاء الجمعية. وإذا كان عمروس لا يمانع وواثق من تمرير حصيلة عمله، فإن زدك يرفض هذا الأمر جملة وتفصيلا ويؤكد أنه لا يريد أن يضيع المزيد من الوقت ما دام أن الحق معه –كما يدعي- ويملك كل الأوراق والوثائق التي تؤكد أنه هو الرئيس الشرعي للفريق منذ شهر مارس الفارط. مفتاح يكون قد تحصل على تسبيق مالي كشفت مصادر مقربة من بيت “العميد” أن الإتصالات مع مدافع الشبيبة ربيع مفتاح لا زالت متواصلة وتسير في الإتجاه الصحيح. وذهبت مصادرنا إلى حد التأكيد أن مفتاح يكون قد تحصل على تسبيق مالي من أحد مسؤولي المولودية حتى قبل التعاقد معه، تعبيرا من الإدارة العاصمية على رغبتها الشديدة في استقدام هذا اللاعب الذي يملك الخبرة الكافية وبإمكانه تقديم الكثير إلى تشكيلة المولودية التي تبحث عن عناصر بارزة تعطي الإضافة في دوري أبطال افريقيا. كوليبالي في الجزائر لأجل مشاركة زملائه فرحة اللقب حل صبيحة أمس بالجزائر صخرة دفاع المولودية الأسبق موسى كوليبالي موفيا بوعده بالمجيء لأجل مشاركة عائلة المولودية فرحة التتويج بلقب البطولة، حيث كان موجودا في “فيلا” الشراڤة عشية أمس أين إلتقى المسيرين الذين رحبوا به قبل أن يلتقي بعض اللاعبين الذين فرحوا كثيرا بلقائه بعد غياب طويل وينتظر أن تبادر الإدارة إلى مكافأة كوليبالي بعلاوة اللقب طالما أنه ساهم في هذا الانجاز من خلال مردوده الجيد في مرحلة الذهاب قبل أن يرغم على المغادرة في “الميركاتو” بسبب القوانين الجديدة ل “الفاف” بخصوص اللاعبين الأجانب.