مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، أنهت إدارة مولودية الجزائر المفاوضات مع المدافع بوحافر والحارس بوهدّة ورسّمت صبيحة أمس إلتحاقهما بالفريق.. حيث حدّد المسيرون مع هذين اللاعبين موعدا أمس على العاشرة ونصف صباحا في مقر الفريق بالشراڤة للإمضاء على العقدين اللذين سيربطاهما بالمولودية بعد اتصالات لم تستغرق وقتا طويلا قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق نهائي. بوحافر إبن المولودية وسيُنافس بصغير وسبق ل “الهدّاف” أن كشفت منذ مدّة عن رغبة المسير عمر غريب في جلب المدافع الأيمن توفيق بوحافر بالنظر إلى عدة أسباب أهمها أنه لاعب شاب يملك إمكانات لا بأس بها، أضف إلى ذلك فإن الطاقم الفني أراد تدعيم الجهة اليمنى من الدفاع بعدما رفض تجديد عقد سنوسي واحتفظ ب بصغير، ثم أن بوحافر ابن المولودية وتكوّن في أصنافها الصغرى لكن فرص اللعب لم تتح له عند ترقيته إلى صفوف الأكابر ليعود إلى “العميد” هذه السنة وسيكون منافسا ل بصغير. وجود درّاڤ شجّع كثيرا بوحافر على اللعب في المولودية بوحافر تألق في مولودية العلمة، ورغم إلحاح مسيري “البابية” عليه ليُجدّد عقده، إلا أنه قرّر هذه السنة العودة إلى العاصمة للاقتراب من عائلته، كما أنه وافق بسرعة على اللعب في “العميد” لأنه يحب الفريق إلى حد النخاع وحلمه أن يلعب يوما مع أكابر المولودية لتأتيه الفرصة هذا الموسم ليبرهن عن إمكاناته وسيفرض على بصغير منافسة شرسة في هذا المنصب، كما أن وجود صديقه الحميم درّاڤ في المولودية شجّعه كثيرا على اللعب إلى جانبه. أمضى ب 500 مليون في أول موسم ثم التفاوض مجدّدا وحسب مصادر مقربة من بيت مولودية الجزائر فإن بوحافر الذي أمضى على عقده صبيحة أمس لمدة سنتين يكون قد اتفق مع الإدارة على منحة قيمتها 500 مليون سنتيم في الموسم الأول قبل أن يتفاوض ثانية حول الموسم الثاني حيث سترتفع المنحة في حال بروزه وضمانه مكانة في التشكيلة الأساسية. وكان بوحافر قد استلم أمس الشطر الأول من علاوة الإمضاء مباشرة بعد التوقيع على العقد شأنه شأن الحارس بوهدّة. بوهدّة البديل المناسب ل زماموش بعد بوحافر أتى الدور على الحارس الوهراني الصديق بوهدّة الذي أمضى على عقده لمدة موسمين صبيحة أمس في “فيلا” الشراڤة بعد الاتفاق الذي حدث مع المسيرين في الأيام القليلة الماضية. وكان المدرب المساعد كمال عاشوري هو من اقترح بوهدة على عمر غريب بداعي أنه البديل المناسب ل زماموش مقارنة ب وامان، لذا فقد تنقل بوهدّة صبيحة أمس إلى”الفيلا” ووقع على العقد وعلامات الارتياح والرضا بادية عليه. أمضى ب 700 مليون وعدد الجدد يصل إلى أربعة وأقنع بوهدّة كل من شاهده سواء في جمعية وهران أو عندما كان في مولودية وهران التي لعب لها موسمين، بغض النظر عن أخلاقه العالية، لذا فقد وجد فيه المسيرون والطاقم الفني أحسن بديل ل “زيما” إذا تكرّر سيناريو الموسم الماضي عندما لم يوفّق وامان في خلافة “زيما” عندما كان هذا الأخير متواجدا مع المنتخب الوطني خاصة في مباراة القمة أمام وفاق سطيف وهي المباراة التي أخفق فيها وامان وجعلت المسيرين يقرّرون تسريحه واستقدام حارس جديد. وأمضى بوهدة لموسمين بمنحة 700 مليون للموسم الواحد ليصل عدد المستقدمين إلى أربعة بعد كل من دوادي وبلخير. مصير بولبدة وخمّاس مرتبط بالأموال ويبقى مصير اللاعب المغترب علي بولبدة غامضا بدليل أنه لم يحل بعد بالجزائر بعدما كان منتظرا صبيحة الأربعاء الماضي، لكن الأكيد أن عملية استقدام بولبدة وحتى المهاجم الثاني خمّاس مرتبطة بالجانب المالي بإشارة واضحة من المدرب “ألان ميشال” الذي قال إن المولودية لا تملك ميزانية كبيرة مقارنة بوفاق سطيف مثلا، لذا فإن جلب هذين اللاعبين متعلّق بمدى موافقة الإدارة لمطالبهما المالية وإلا فإنها ستكتفي بالانتدابات التي قامت بها إلى حد الآن. ------------------------------------ مباشرة بعد توقيعه بوحافر: “أنا في المولودية لموسمين وإذا حصلت على فرصتي سيعرف الشناوة من هو بوحافر” في البداية نهنئك على توقيعك رسميا لمولودية الجزائر؟ “الله يبارك فيك”، أنا سعيد جدا بعد توقيعي على عقدي مع مولودية الجزائر وترسيم عودتي لهذا الفريق بعد غياب دام خمس سنوات، صحيح أنني عشت “سوسبانس” في ظل تأجيل عملية التوقيع في كل مرة لأسباب مختلفة، لكنني مرتاح الآن ويمكنني أن أقضي عطلتي الصيفية. أنصار المولودية لا يعرفون عنك شيئا، بما أنك غادرت الفريق وأنت في صنف الأواسط، فماذا يمكن أن تقول لهم؟ اسمي الكامل توفيق بوحافر، خريج مدرسة مولودية الجزائر، لكنني غادرت النادي في صنف الأواسط والتحقت بفريق مسقط رأسي نجم القليعة بإلحاح من مسيرته، وبعد أن ساهمت في صعوده من القسم الجهوي إلى قسم ما بين الرابطات التحقت بمولودية العلمة وحققت صعودا تاريخيا مع “البابية” إلى حظيرة الكبار وبقيت فيها موسمين آخرين في القسم الأول، ومع ذلك لا أحب التكلم عن نفسي كثيرا وأريد أن أقول ل”الشناوة” أنه لما أحصل على فرصتي سوف تكتشفون من هو بوحافر. لكن الأنصار لا يعرفونك لأنك لم تلعب مع العلمة في المباريات الأربع التي لعبها “العميد” أمام “البابية”، فما سبب ذلك؟ ربما لا يعرف أنصار “العميد” الكثير عن مولودية العلمة، كنت ألعب في الرواق الأيمن رفقة زميلي محفوظي، وفي الغالب كان هو الذي يشارك بانتظام، لكنني أؤكد لكم أن بقائي في الاحتياط فترة طويلة لا علاقة له بالجانب الرياضي أو التنافس الشريف، لقد تدخلت بعض الأمور التي لا أريد أن أتحدث عنها اليوم حتى لا أتأثر بها وأنا في قمة السعادة بإمضائي ل”العميد”، لكنني أود أن أتحدث عن نقطة مهمة تدل على صدق كلامي. تفضل؟ لحد اللحظة التي وقعت فيها ل”العميد” مازال مسيرو “البابية” يتصلون هاتفيا ويلحون عليّ لأتنقل إلى العلمة لأجدد عقدي، وهو ما أعتبره اعترافا ضمنيا من مسيري فريقي السابق أنهم مقتنعون بقدراتي، كما لم أثر يوما أي مشكل حيث أتصرف دائما باحتراف وأحترم خيارات المدربين. إذا كان في العلمة محفوظي فإنك ستجد في المولودية منافسا أخطر اسمه بصغير، فهل تعتقد أنك قادر على فرض نفسك معه؟ لا يختلف اثنان أن بصغير من أحسن مدافعي الرواق الأيسر في الجزائر ويملك إمكانات كبيرة، لما اقتنعت بعرض غريب وقررت العودة إلى المولودية كنت أدرك تماما ما ينتظرني وتيقنت أن الطريق لن يكون مفروشا بالبساط الأحمر، صحيح أن خبرة بصغير ومعرفته الجيدة بخبايا البيت ترجح كفته قليلا، لكن ليعلم بصغير أنني سأكون منافسا شرسا له وسأتعلم منه لأفرض نفسي، المهم أن تكون المنافسة شريفة والأحسن هو الذي سيلعب والأكيد أن المولودية هي المستفيد الأكبر من ذلك، لأنها سوف تربح دوما مدافعا أيمن جاهزا من كل النواحي. بماذا تود أن نختم هذا الحوار؟ أنا لست قلقا تماما لأن المولودية سوف تلعب على أربع جبهات، ما يعني أننا قد نخوض ما بين أربعين إلى خمسين مباراة ومتأكد أنني سأحصل على فرصتي، كما أتمنى أن نؤدي موسما كبيرا ونحافظ على اللقب الذي حققه الفريق الموسم الفارط، وأعتذر لمسيري العلمة وأنصارها، وأؤكد لهم أنني لست نادما على تجربتي في “البابية” لأنني عرفت الرجال واكتسبت خبرة مهمة. ---------------------------------------- مناجير بولبدة يشترط 80 ألف أورو والمولودية ترفض وستكتفي بخماس تتجه المفاوضات بين مسيّري المولودية ومناجير اللاعب المغترب بولبدة إلى عدم الاتفاق حول الجانب المالي، حيث علمنا أن المناجير سليمان المكلف بأعمال اللاعب بولبدة اشترط علاوة إمضاء تصل إلى 80 ألف أورو لموسم واحد، وهو الشرط الذي رفضه عمر غريب معتبرا أنه مبالغ فيه، حيث طلب منه تخفيض المبلغ والتوصل إلى حل يرضي الطرفين وهو ما لم يحدث إلى حد الآن. وقد صرح ميشال أن الإشكال المالي قد يحل التحاق بولبدة بالمولودية. غريب رفض منحه أكثر من 65 ألف أورو وحسب ذات المصادر فإن عمر غريب خلال تفاوضه مع مناجير اللاعب أكد له أنه لن يمنح اللاعب أكثر من 65 ألف أورو مثله مثل بقية اللاعبين لاسيما أنه عنصر قادم من القسم الثالث في فرنسا، أضف إلى ذلك أنه يبلغ من العمر 30 سنة وسيمضي لموسم واحد فقط وبالتالي من غير المعقول أن يتحصل على علاوة خيالية قد تخلق فتنة داخل الفريق العاصمي، كما أن عمر غريب شعر بأن المناجير يريد نصيبه كذلك من المولودية من هذه الصفقة وهو سبب آخر قد يعيق بنسبة كبيرة التحاق بولبدة بالمولودية. ... وقد يكتفي بجلب خماس ب 60 ألف أورو الاجتماع الذي دار بين غريب وآلان ميشال للفصل في ورقة المغتربين وإنهاء عملية الاستقدامات تم خلاله التطرق إلى قضية بولبدة، وقد كان غريب صريحا مع مدربه عندما قال له أنه قرّر أن لا يستقدم بولبدة إلا إذا تراجع عن شروطه ووافق على منحة 65 ألف أورو، كما أوضح له إذا رفض بولبدة هذا الاقتراح فإنه سيكتفي بجلب قلب الهجوم خماس فقط الذي سيتحصل على 60 ألف أورو في الموسم، ووافق هذا الأخير على هذا الاقتراح وقد يلتحق بالمولودية في الأيام القليلة القادمة. --------------------------------------------- آلان ميشال : “المهم أن المولودية حافظت على كل ركائزها” صرّح لنا آلان ميشال أمس على هامش عملية إمضاء بوهدّة وبوحافر التي كان حاضرا فيها أنه راض بالتعداد الحالي، كما أضاف أن الشيء الأول الذي أراحه هو أن الإدارة أبقت على ركائز الفريق ولم يغادر أي لاعب أساسي، وهو ما سيكون في صالح التشكيلة الموسم القادم متمنيا كذلك أن تقدّم العناصر الجديدة الإضافة. وواصل يقول : “اللاعبون الجدد لا أعرفهم لكن ثقتي كبيرة في المسيرين ومساعدي عاشوري الذين أشادوا بمؤهلاتهم”. “لا نملك ميزانية سطيف حتى نجلب بولبدة وخماس” من جهة ثانية وفي سؤال له عن قضية اللاعبين المغتربين بولبدة وخماس فقد أجاب يقول : “هذان اللاعبان لهما مستوى طيب ومقتنع بأنهما سيقدّمان الشيء الجديد للتشكيلة، لكن يبقى المشكل في الجانب المالي الذي قد يعيق استقدامهما خاصة بولبدة، فالمولودية لا تملك ميزانية ضخمة مقارنة بالوفاق مثلا، ورغم ذلك سنحاول أن يكون لنا تعداد ثري والبدائل في كل المناصب حتى لا نشتكي من الغيابات في موسم سنلعب فيه على عدة جبهات”. مومن وأبيران غير مسرّحين أكد منسق الفرع عمر غريب أن وسطي الميدان الشابين مومن وأبيران غير مسرّحين وأنهما باقيان في تعداد المولودية، إذ أوضح أنه لن يتخلى عنهما مهما كان الثمن لأنهما لاعبان منضبطان بغض النظر عن مستواهما الطيب الذي سيسمح لهما بالبرهنة عليه عندما تتاح لهما الفرصة، خاصة لمّا نعرف أن ميشال يلعب ورقة الشبان. ميشال يُغادر ويعود في 13 جويلية سيعود ميشال إلى بلده اليوم بعدما توصل إلى اتفاق نهائي مع مسيّري المولودية حول مستحقاته العالقة، وكل ما تعلق بالموسم القادم الذي سيشرع فيه رسميا مقابل راتب ب 12 ألف أورو، وهذا قبل أن يعود الى الجزائر يوم 13 جويلية ليشرع بعد يومين في تحضيرات الفريق قبل التنقل إلى بولونيا. روش يُفكّر في عرض المولودية لم يرد بعد المحضّر البدني جاكي روش على العرض الذي قدّمه له عمر غريب، وهذا بسبب أنه تلقى الكثير من العروض في فرنسا ودوّل خليجية، كما أنه مرتبط بمهمة التدريس في إحدى الجامعات الفرنسية. --------------------------------------------------------------------- العايب على اتصال دائم به... إشاعة إمضاء بومشرة في وهران “دارت حالة” واللاعب ينفي إنتشرت خلال الساعات الأخيرة في أكبر معاقل أنصار مولودية الجزائر إشاعة مفاداها أن صانع ألعاب فريقهم سليم بومشرة وقع بصفة رسمية لمولودية وهران التي تصر على استقدامه، وهو ما دفع بمجموعة من “الشناوة” الذين يقضون عطلتهم السنوية في شواطئ وهران إلى التنقل عشية أول أمس إلى بيت اللاعب ليتأكدوا من صحة هذه الأخبار. لكن بومشرة الذي يحظى باحترام الأنصار استقبلهم بحفاوة وأقسم أنه لم يوقع لا ل “الحمراوة” ولا لأي فريق آخر، ولو أن تماطل إدارة الرئيس عمروس في الاتصال به لإقناعه بالتجديد قد يدفعه إلى تغيير الأجواء شأنه في ذلك شأن العديد من اللاعبين. مسيّرو “الحمراوة” وأنصارها يضغطون عليه لأجل التوقيع وحسب ما علمته “الهدّاف” من مصادرها، فإن بومشرة الذي يوجد هذه الأيام في مسقط رأسه وهران يتعرض إلى ضغوط شديدة من قبل مسيري المولودية المحلية، وعلى رأسهم الرئيس المنتظر الطيب محياوي، ومجموعة من الأنصار من أبناء حيه حتى يقنعوه باللعب لفريقهم وتعويض برملة الذي أمضى في وداد تلمسان، وهو ما جعل اللاعب يفضّل البقاء في بيته حتى لا يقحم عامل العاطفة في قراره النهائي، وأكدت مصادرنا الخاصة والمقربة من بومشرة أنه يتعرّض إلى ضغوط حتى من والدته التي نصحته بالإمضاء للفريق الأكثر شعبية في وهران والبقاء إلى جانبها. شارف والعايب يريدانه في الحراش بأي ثمن يبدو أن تماطل إدارة مولودية الجزائر في استدعاء بومشرة من أجل التفاوض معه وإقناعه بالتجديد جعل عدة فرق تعتقد أن “العميد” قد صرف النظر عنه، وخاصة الرئيس الحراشي محمد العايب الذي إستغل تواجده في وهران للتفاوض حول وثائق بوعلام مع مسؤولي “لازمو” وتنقل إلى بيت بومشرة للتفاوض معه، ورغم أن بومشرة طلب مهلة للتفكير ورفض أن يضع نفسه في موقع حرج إلا أن مدرب الحراش شارف الذي يعرفه جيدا والعايب على اتصال دائم به ويصران على أن يحصلا على موافقته النهائية خاصة بعد العرض المغري الذي قدمه له العايب، كما علمنا بأنه حتى مدرب وداد تلمسان فؤاد بوعلي يتصل باللاعب يوميا ويريده في فريقه ويعوّل على برملة لإقناعه. عمروس مطالب بالإسراع في التفاوض معه وحاولنا أمس في عدة مرات أن نتصل ب بومشرة، لكننا لم نفلح في ذلك بما أن هاتفه النقال ظل خارج مجال التغطية، لكن وحسب ما أكده لنا بعض المقربين منه فإنه يريد أن يجدّد عقده في المولودية ومتحمّس كثيرا للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا لأول مرة في مشواره، لكنه رمى الكرة في مرمى المسيرين حيث قرر أن يمهلهم أسبوعا آخر حتى يتفاوضوا معه ويُقنعوه بتجديد عقده وإلا فإنه سيرد بالإيجاب على أحد الفرق التي تلح عليه، والأكيد أن عمروس سيضع نفسه في موقف حرج إذا ضاع لاعب من قيمة وأخلاق بومشرة ولن يغفر له الإنصار إذا جعل اللاعب يمضي لفريق آخر لذلك فإن الحل الوحيد أمام عمروس لإنقاذ رأسه هو التجديد لهذا اللاعب وقطع الطريق أمام الآخرين. ------------------------------------- فيما يُفكّر المسيّرون في “روش”... ميشال يُريد منصف سويد محضّرا بدنيا علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن نقاط الخلاف بين مسيري مولودية الجزائر والمدرب الفرنسي ألان ميشال امتدت إلى هوية المحضر البدني الذي يبقى الفريق بحاجة ماسة إليه من أجل شحن بطاريات اللاعبين ودخول معترك الموسم الكروي الجديد من موقع قوة.. ففي الوقت الذي اقترح أعضاء المكتب المسير على ميشال مواطنه جاكي روش الذي سبق له أن عمل في المولودية في عهد روبير نوزاري وقام يومها بعمل جبار نال من خلاله كل الإشادة والعرفان، عارض ميشال هذا القرار ويحاول استعمال الورقة البيضاء التي منحها له المسيرون من أجل جلب الجزائري المغترب في فرنسا منصف سويد الذي تربطه به صداقة قوية وظل يطالب به منذ الموسم الفارط. سبق لهما أن عملا سويا في الإمارات ورغم أن منصف سويد لا يحقق الإجماع بين مسؤولي مولودية الجزائر الذين لا يريدون المغامرة في موسم استثنائي جدا سيخوض خلاله الفريق ما بين 40 إلى 50 مباراة لما يلعب على أربع جبهات ويدركون تماما أن مدى جاهزية اللاعبين من الجانب البدني هي التي ستحسم قدرة الفريق على الذهاب بعيدا من عدمها، إلا أن ميشال يريد أن يفرضه “ذراع “ تماما كما يفعل مع اللاعب المغترب علي بولبدة الذي يصر على انتدابه، وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن ميشال سبق له أن عمل جنبا إلى جنب مع منصف سويد منذ موسمين في الإمارات وبالضبط في فريق بني ياس وكان يقوم بعمل جبار كما أكده ميشال للمسيرين خلال الإجتماع الأول الذي دار بينهما خلال 48 ساعة الأخيرة. قد يباشر مهامه من بولونيا ورغم أن المحضر البدني مازال نقطة خلاف بين ميشال والمسيرين إلا مصادرنا الخاصة والمقربة من بيت “العميد” أكدت لنا أن منصف سويد هو الأقرب للإشراف على تحضير اللاعبين والإشراف على الجانب البدني مادامت الكلمة الأخيرة أصبحت دائما للمدرب ألان ميشال، وحتى هذا المحضر المغترب لن يكلف الخزينة الكثير مقارنة ب جاكي روش لذلك فمن المحتمل جدا أن يلتحق سويد بالفريق مباشرة في مدينة “فيسوا” البولونية يوم 24 جويلية الحالي مادام الأسبوع الوحيد الذي سيقضيه العميد هنا في الجزائر قبل التنقل إلى هناك سيكون مخصصا لحصص خفيفة في بوشاوي والتعارف بين اللاعبين الجدد والقدامى أكثر من أي شيء آخر. ------------------------------------------- براتشي يتصل ب مقداد وبوڤش ويريدهما في النادي الإفريقي أصبحت مولودية الجزائر مهدّدة بنزيف حاد في اللاعبين أكثر من أي وقت مضى وازدادت بذلك مخاوف “الشناوة” من أن ينفّذ بعض اللاعبين تهديداتهم ويقررون تغيير وجهاتهم مادام المسيرون يتعاملون معهم بنوع من اللامبالاة، وفي مقدمتهم هداف الفريق الموسم الفارط الحاج بوڤش وصانع الألعاب عبد المالك مقداد الذي لم يظهر له أثر منذ نهاية الموسم الكروي المنقضي، وحسب ما علمته “الهداف” من مصادرها الخاصة فإن الوضعية الغامضة لهذين اللاعبين جعلت عدة فرق تضعهما ضمن أولوياتهما وآخر هذه الفرق النادي الإفريقي التونسي الذي يدربه مدرب “العميد” السابق الفرنسي براتشي الذي طلبهما وأكد للمسيرين أنهم لن يندموا على التعاقد معهما، وهو ما يوحي بأن براتشي يريد أن ينتقم ممن أخرجوه من الباب الضيق رغم فوزه باللقب. وحسب المصادر ذاتها فإن اللاعبين بديا متحمسين لخوض تجربة جديدة مع عميد الأندية التونسية وينتظران فقط إتصالا من المسيرين للتنقل والتفاوض على مدة العقد والقيمة المالية المقترحة. ------------------------------------- بوهدة: “يُشرّفني اللعب مع بطل الجزائر وسأكون عند حسن ظن الجميع” تأكد اليوم التحاقك بالمولودية، ما هو شعورك؟ أشعر بارتياح وأظن أنني أحسنت الإختيار، كما انضممت إلى فريق كبير وعريق يحلم أي لاعب بحمل قميصه. كم هي مدة العقد؟ أمضيت على عقد لموسمين بطلب من المسيرين، ولبيت رغبتهم وأتمنى أن أنجح في هذه التجربة الجديدة. وكيف تم انضمامك إلى المولودية؟ لم أكن أتصور أني سألعب في المولودية، حيث تمت الاتصالات والاتفاق في ظرف وجيز، كما لم أكن مرغما على التفكير كثيرا قبل الرد على عرض المسيرين، كما هناك الكثير من الأشياء التي حفزتني على التعاقد مع النادي. ما هي؟ يكفي أنني في ناد هو بطل الجزائر وتوج باللقب الموسم المنقضي عن جدارة واستحقاق وهذا شرف لي، كما سيشارك الموسم القادم في رابطة أبطال أفريقيا ويضم تشكيلة محترمة وجمهورا من ذهب. كل هذه العوامل شجعتني على اللعب في “العميد”، إضافة إلى الثقة التي وضعها المسيرون والطاقم الفني في إمكاناتي، واختيارهم لي يعني الكثير ولا يقدر بثمن. تعرف أن المولودية تضم زماموش، وهو ما يعني أنك ستجد منافسة شديدة، أليس كذلك؟ بالفعل المنافسة ستكون شديدة وحارسا مثل زماموش لا يحتاج إلى تعريف وله مستوى كبير، وقد جئت إلى المولودية من أجل اللعب والبروز أكثر وليس لكي أضع يديّ في جيبي، وسأعمل رفقة زماموش على حماية شباكنا طيلة الموسم الذي سيكون طويلا وشاقا، فالتشكيلة ستلعب على عدة جبهات وأنا مقتنع بأن فرص اللعب ستتاح لي حتما، مثلما سأقبل خيارات الطاقم الفني ولا يحق لي مناقشتها، لأن زماموش حارس كبير ويستحق اللعب وسأعمل على تطوير إمكاناتي معه. هل تعرف بعض اللاعبين؟ أعرف جيدا مغربي، بوڤش وبومشرة، كما تعرفت على زماموش عندما قضى عطلته في وهران واكتشفت فيه طيبة أخلاقه وتواضعه، وسنضع اليد في اليد لتقديم للأفضل للتشكيلة. ما عدا المولودية هل كانت لديك عروض من أندية أخرى؟ تلقيت عرضا من مولودية وهران التي سبق لي أن حملت ألوانها موسمين، لكنني فضلت “العميد” نظرا لرهاناته المتعددة لاسيما لعب رابطة أبطال أفريقيا، كما ستتاح لي فرص اللعب في مولودية الجزائر. ماذا تضيف؟ أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع في “العميد” ولن أخيبهم، كما أني متشوق للعب في 5 جويلية بألوان المولودية، ولم لا نؤدي موسما كبيرا ليفرح الأنصار ونتوج بلقب في نهاية الموسم.