سيكون ملعب "تشاكر" بالبليدة سهرة اليوم على موعد مع فصل جديد من المواجهات الجزائرية– الليبية، في إطار إياب الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 التي ستجرى مطلع السنة القادمة في جنوب إفريقيا. وهي المواجهات التي امتدت منذ الفاتح نوفمبر 1971، تاريخ أول مواجهة بين المنتخبين كانت في إطار ودي، احتضنها ملعب 20 أوت بالعاصمة وعرفت فوز الجزائر بنتيجة 2/1، ومن ذلك اليوم لعبت 15 مباراة بين الجزائر و"ليبيا"، وقد عادت الغلبة في معظم الأحيان إلى "الخضر". 7 لقاءات في الجزائر و7 انتصارات ل "الخضر" ومن مجموع 15 لقاء لعب في السابق بين الجزائر وليبيا، نجد أن 7 مباريات جرت في بلدنا من بينها 3 رسمية احتضن اللقاءين الأولين منها ملعب 5 جويلية، وهذا يوم الفاتح أفريل 1976 في تصفيات كأس العالم وانتهى بهدف دون رد ل "الخضر"، والثاني في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا يوم 24 أكتوبر 1979 وعرف فوز الجزائر بنتيجة 3/1. في وقت أن اللقاء الثالث جرى بعنابة في ذات المنافسة، يوم 14 أوت 1998 وانتهى لمنتخبنا بثلاثية نظيفة. 3/0 أثقل نتيجة في عنابة تحت قيادة الروماني "بيغولا" وبالحديث عن لقاء عنابة فإن المنتخب الوطني سجل يومها أثقل نتيجة في تاريخ مواجهاته أمام "ليبيا"، وكان ذلك تحت قيادة مدربه الروماني "مارسيل بيغولا"، حيث فاز بثلاثية ذهابا وإيابا في الدور التمهيدي الأخير من تصفيات كأس العالم 2000. إذ عاد في لقاء الذهاب الذي جرى في طرابلس بفوز بنتيجة 3/،1 قبل أن يهزم ذات المنافس بثلاثية نظيفة في لقاء الإياب، الذي جرى في عنابة بأهداف جملت توقيع كل من تاسفاوت، عجالي وبوكساسة وعرفت المواجهة إصابة خطيرة وقتها للاعب شبيبة القبائل عز الدين مغراوي، أبعدته أشهرا طويلة عن الملاعب. ------------- نتيجة الذهاب جعلتهم يجمعون على تخطي عقبة "ليبيا" اليوم.... من قراء "الهدّاف" لا يتصورون سيناريو آخر غير تأهل "الخضر" إلى "كان" 2013%93 تفاؤل لا حدود له أبداه متصفحو الموقع الرسمي ل "الهدّاف" بخصوص لقاء اليوم الذي سيجمع المنتخب الوطني أمام نظيره الليبي في إياب الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 التي ستجرى في جنوب إفريقيا، حيث أن 93 من المائة منهم توقعوا أن رفقاء القائد قديورة سيجتازون عقبة منافسهم هذه السهرة وسيتأهلون إلى "الكان" القادمة. ومن المؤكد أن النتيجة التي سجلها "الخضر" في لقاء الذهاب الذي جرى في "الدارالبيضاء" المغربية حين عاد أشبال "حليلوزيتش" بفوز من هناك في لقاء كان المضيف فيه هو المنتخب الليبي أثرت في قرار المصوتين الذين يعرفون أن الصعب قد تم إنجازه منذ شهر من الآن. عدم خسارة "الخضر" أي لقاء ب "تشاكر" زاد تفاؤلهم وإضافة إلى نتيجة لقاء الذهاب، فإن المصوتين في سبر الآراء زاد تفاؤلهم بتأهل المنتخب الوطني وتخطي عقبة ليبيا بسلام لمعرفتهم المسبقة أن "الخضر" لا ينهزمون في لقاءاتهم التي يلعبونها في حديقتهم المفضلة وهي ملعب "تشاكر" الذي قبل لقاء اليوم كانوا قد لعبوا فيه 14 لقاء حققوا خلالها 12 فوزا مقابل تعادلين وسجلوا 31 هدفا ولم يتلقوا إلاّ 8 أهداف فقط.. والأكثر من ذلك أنهم تحت قيادة "حليلوزيتش" سجلوا في آخر 3 لقاءات لعبوها 11 هدفا وتلقوا هدفا واحدا بمعدل يقارب 4 أهداف في لقاء واحد. 7 من المائة فقط توقعوا الخسارة والإقصاء اليوم وإلى غاية الساعة السادسة من مساء أمس صوت 63201 شخصا في سبر الآراء الذي وضعناه في الموقع الرسمي ل "الهدّاف" قبل 5 أيام من الآن وكان 59004 مصوت ما يعادل 93 من المائة من إجمالي المصوتين قد اختاروا "الخضر" للمرور إلى "الكان" القادمة، في حين أن 4297 مصوتا (7 من المائة من كامل المصوتين) رشحوا ليبيا للتأهل والفوز بلقاء اليوم ما دام أن خلاص زملاء أحمد سعد يمر بالظفر بالنقاط الثلاث للقاء فقط ودون ذلك فإن التأهل لن يكون من نصيبهم بعد نتيجة لقاء الذهاب. ----------------- Le Monde تعتبر لقاء الجزائر – ليبيا معركة سياسية وتشحن الليبيين لرد الاعتبار ! عالجت مواقع وصحف عالمية لقاء الجزائر – ليبيا المنتظر بشدة اليوم الأحد، حيث وصف بالصراع الرياضي الكبير بالنسبة لبلدان شمال إفريقيا والوطن العربي، غير أن عناوين شهيرة أخرى راحت إلى أبعد من ذلك واعتبرت الموعد سياسيا بل وحرب زعامة ورد اعتبار بين البلدين، هذه الإستراتيجية تبنتها صحيفة "لو موند" الفرنسية الشهيرة لدى نشرها في عدد يوم أمس ملفا طويلا عن ما وصفته بالمعركة التي تراها وشيكة الوقوع بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة، خاصة مع الشحن الشديد الذي يتواجد عليه أنصار البلدين إثر أحداث مباراة الذهاب وأيضا ذكريات الماضي الرياضي للبلدين. "المواجهة تحيي ذكريات مؤلمة لدى الليبيين" جاء في "لو موند" أن مواجهة الاليوم التأهيلية لكأس أمم إفريقيا 2013 ستحيي ذكريات مؤلمة لدى الجماهير الليبية، آخرها أحداث مباراة الدارالبيضاء المغربية والتي جرت حسب الصحيفة الفرنسية في ظروف سيئة سادها العنف الجماهيري فضلا عن داخل المستطيل الأخضر خلال 90 دقيقة، ثم امتد الأمر لما بعد اللقاء في شجار كبير بين اللاعبين والطاقمين الفنيين، وقبل الأحداث مشاكل الاتحاد الليبي لكرة القدم ومن قبل أزمة ليبيا الرياضية خلال حكم القذافي، حيث ذكرت "لو موند" تحديدا ما حدث سنة 1989 يوم انسحب المنتخب الليبي أمام الجزائر بقرار من القذافي خلال الجولة قبل الأخيرة لتصفيات كأس العالم 1990. "20 ليبيا ماتوا سنة 1989 في سبيل تأهل الجزائر للمونديال !" استنجدت "لو موند" في إعداد تقريرها المطول بالدولي الليبي السابق خالد صولة قصد سؤاله عن المعاناة التي شهدها لاعبوا كرة القدم في ليبيا خلال فترة حكم القذافي، وإلى جانب ذلك قامت باستفساره عن الذي حدث بالضبط سنة 1989 لما انسحبت ليبيا من مواجهة "الخضر" في تصفيات مونديال إيطاليا مجاملة ل الجزائر كما ذكر التقرير، وقد قال خالد صولة: "قبل مواجهة الجزائر كنا نملك جيلا رائعا، قدمنا حينها مباريات كبيرة غير أن القذافي خرج وأصدر قرار مفاجئا قبل 24 ساعة من اللقاء يدعونا للانسحاب، ومن شدة خوفنا لا يوجد من عارضه من اللاعبين... نتيجة قرار القذافي كانت اغتيال 20 محتجا خرجوا للتظاهر بعد القرار"، والغريب من "لو موند" قولها بأن الجزائر تأهلت لمونديال إيطاليا بعد الموقف الليبي رغم أن مصر هي من تأهلت في المباراة الفاصلة. "عائلة القذافي وجدت ملجأ لها في الجزائر" آخر النقاط التي وردت في تقرير "لو موند" المطول والذي نشر تحت عنوان: "تحت حطام كرة القدم الليبية"، أتت الصحيفة على إشارة واضحة منها بأن الليبيين سيسعون جاهدين للفوز على الجزائر وبالتالي التأهل إلى كأس أمم إفريقيا لا لسبب سوى لتواجد بعض أفراد عائلة القذافي بالجزائر، فزوجته صفية وأبناؤه محمد، هانيبال وعائشة فروا إلى الجزائر إبان الثورة الليبية، أمر سبق وقرأه بعض الليبيين في وقت سابق على أنه مساندة جزائرية لنظام القذافي ورفض للثورة. تقرير يدعو للفتنة يلخص موقفا معروفا من فرنسا تقرير "لو موند" ضم محاور هامة تحدثت عن التأثيرات السلبية البحتة التي حملها نظام القذافي على ليبيا في وقت سابق، فالعقيد الراحل ترك مع أبنائه -حسب الصحيفة- مواقف تاريخية تدفع للسخرية والحسرة، وهو موقف معروف من فرنسا منذ بداية الثورة الليبية، كما أن المطالب الداعية ضمنيا من "لو موند" للفوز على المنتخب الوطني الجزائري من بوابة بحث ليبيا عن حافز معنوي يدفعها كدولة نحو الأمام معتاد أيضا من فرنسا التي قد تفقد الكثير رياضيا في حال تألق "الخضر" دوليا، والأمر هنا يخص الشبان أصحاب الأصول الجزائريين والذين سيفضلون بلد أجدادهم إذا ما وقفوا على إبهاره في المسابقات الخارجية.