"سعدت بالتأهل وأريد أن أكون حاضرا بجنوب إفريقيا" يؤكد المهاجم رياض بودبوز في هذا الحوار أن قرار تنحيته من قائمة مباراة ليبيا، كان لأسباب انضباطية بعدما وصل متأخرا في أول يوم من تربص "الخضر"، حيث أصدر البوسني في حقه عقوبة بوعزة نفسها في تربص مباراة إفريقيا الوسطى، ما أجبر مهاجم "سوشو" على تتبع اللقاء من المنصة الشرفية. لم ننتظر رؤيتك تتابع المباراة من المدرجات، ما هو سبب إبعادك؟ لقد وصلت متأخرا إلى التربص، ما اغضب الناخب مني وأبعدني من قائمة المباراة، وهذا هو السبب الذي جعلني أكتفي بمتابعة اللقاء من المدرجات. إذن الناخب الوطني لم يتسامح مع وصولك متأخرا رغم قضية فقدان حقيبتك بمطار باريس؟ لقد أفهمني الناخب أنه من يصل متأخرا سواء كان بودبوز أو لاعبا آخر سيجلس في المدرجات ولن يشارك في اللقاء، وبما أنني لاعب ضمن المجموعة سلط علي العقوبة نفسها، وهو قرار يطبق على كل اللاعبين. وقد بلغنا أنك لم تهضم قرار المدرب وأحدثت ثورة بعد إبعادك أجل، لكن بعدها تقبلت القرار وتفهمت موقف الناخب، وأعلم الآن أنني إذا أردت أن ألعب في المباريات المقبلة، علي أن لا أتأخر عن موعد انطلاق التربص. تقاسمت فرحة التأهل مع زملائك، ما قولك؟ بالطبع، رغم أنني كنت أريد أن أكون على الميدان لإسعاد هذا الجمهور الذهبي، إلا أنني فضلت مقاسمة زملائي الفرحة وكنت في ثوب المناصر طيلة اللقاء. هل تريد لعب أول كأس أمام إفريقيا؟ بالطبع، أريد أن أكون ضمن المجموعة التي ستشارك في الدورة النهائية بجنوب إفريقيا، لأنها ستكون أول مشاركة لي في هذا الحدث القاري. --------------------- أمضوا على هذه المنحة رفقة حليلوزيتش قبل بداية التصفيات اللاعبون سينالون 25 ألف دولار وروراوة أكد لهم أنها ستكون في حساباتهم البنكية هذه الأيام من المنتظر أن ينال لاعبو المنتخب الوطني 25 ألف دولار (حوالي 250 مليون سنتيم) نظير التأهل الذي حقّقوه إلى كأس إفريقيا 2013، حيث سبق أن أمضوا على وثيقة تحدد منحة التأهل من قبل، وهي المنحة التي ستكون متفاوتة بالنسبة للاعبين لأن من حضر 4 تربصات قبل المباريات الأربع في التصفيات المؤهلة بدوريها الثاني والثالث ليس كمن شارك في تربص واحد، وتتولى الاتحادية تحديد القيمة التي سينالها كل لاعب، علما أن هذه المنح من المنتظر حسب ما أكده روراوة للاعبين أن تضخّ في حساباتهم البنكية هذه الأيام. روراوة هنأ اللاعبين في غرف تغيير الملابس وأكد أن المنح ستضخ في حساباتهم وكان رئيس الاتحادية محمد روراوة في قمة السعادة بعد نهاية المباراة، حيث توجه إلى غرف تغيير الملابس وتكلم مع اللاعبين، فشكرهم على المجهودات الكبيرة التي بذلوها في التصفيات وأدّت إلى تحقيق التّأهل، مشيرا إلى أنهم يستحقون المكافأة على هذا المردود و هذا "الجهد" على حد تعبيره بمنحة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، وإن لم يتكلم عن قيمتها إلا أنه كشف أمام رفقاء كادامورو أنها ستكون في حساباتهم البنكية في غضون أيام على أقصى تقدير. المنح بالدولار واللاعبون سبق أن أمضوا عليها قبل التصفيات وحسب مصدر موثوق، فإن منحة التّأهل إلى كأس إفريقيا هي 25 ألف دولار، حيث سبق للاعبين أن أمضوا على وثيقة تثبت أنهم سينالون هذا المبلغ في حال تأهلهم إلى كأس إفريقيا بجنوب إفريقيا، وكان حليلوزيتش الذي سينال منحة مضاعفة (سينال 50 ألف دولار) قد أمضى هو الآخر على هذه الوثيقة قبل بداية التصفيات من خلال مواجهة غامبيا على أرضها، ومعلوم أن الاتحادية تملك الآن مبلغا كبيرا من الدولار في خزينتها تسدد به تعاملاتها وكذلك المنح. من حضروا التربصات الأربعة سينالون المبلغ كاملا وقد علمنا أن اللاعبين الذين شاركوا في التربصات الأربعة (أي ذلك الذي أقيم في باريس قبل مباراة غامبيا وفي لقاء العودة في الجزائر أمام المنتخب نفسه، وفي تربص سيدي موسى الذي سبق مباراة ليبيا في المغرب وكذلك التربص الأخير الذي انتهى بعد المباراة) بصرف النّظر عن مشاركتهم من عدمها في اللّقاءات سينالون المبلغ كاملا، في حين من شارك في تربص واحد ينال نصف المبلغ وهكذا، وعلى هذا الأساس ستعد "الفاف" قائمة حسب الحضور قبل أن تضخّ المبلغ في الحسابات البنكية للاعبين. اللاعبون الجدد بدورهم تركوا أرقامهم البنكية بعد المباراة من جهة أخرى، طلبت "الفاف" بعد نهاية المباراة من اللاعبين الجدد في المنتخب على غرار بزاز والعرفي رقم الحساب البنكي لأجل ضخ هذه المبالغ فيه، في الأيام أو الساعات المقبلة، وسادت لاعبي المنتخب حسب مصادرنا فرحة عارمة بعد نهاية اللّقاء سعادة بعودة "الخضر" إلى كأس إفريقيا بعد غياب قصري عن الدورة الأخيرة (2012)، ولكن اللاعبين يؤكدون أن إسعاد الشعب الجزائري والجمهور الذي جاء بقوة إلى مدرّجات تشاكر هو أفضل من كل أموال الدنيا، بدليل عدم اهتمامهم بالمبلغ الذي سينالونه وعدم حديثهم عنه مطلقاً. --------------------- على خلفية الفوز المحقق ذهابا وإيابا أمام ليبيا ... الصحافة العالمية تُجمع على أحقية "الخضر" بالتواجد في جنوب إفريقيا عادت مختلف الصحف والمواقع سواء منها الوطنية أو الدولية أمس إلى الفوز الذي حققه المنتخب الوطني سهرة الأحد الفارط أمام نظيره الليبي والذي سمح له بالتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 التي ستجري في جنوب إفريقيا، وركزت الصحافة المحلية في أغلب عناوينها على إستحقاق رفقاء فغولي التواجد في "الكان" القادمة حيث نشرت وكالة الأنباء الجزائرية مقالا بعنوان: "الجزائر تقهر ليبيا وتبلغ الكان"، في وقت أن صحيفة "الخبر" جاء عنوان صفحتها الإفتتاحية ب: "الخضر يتألقون ويتأهلون بجدارة" في إشارة إلى الفوز المستحق أداء ونتيجة أمام المنافس. يومية "الشروق" كتبت بدورها: "الخضر يعودون إلى الكان من الباب الواسع ويعيدون الفرحة للشعب الجزائري" أما "النهار الجديد" فقد ركزت أكثر على الأحداث التي شهدها الشوط الثاني ومحاولة المنتخب الليبي إيقاف اللقاء حيث كتبت: "الخضر يحسمون تأشيرة الكان رغم إستفزازات الليبيين"، أمّا يومية "الوطن" الصادرة باللغة الفرنسية فقد جاء في صفحتها الرئيسية عنوان: "ها قد عدنا يا جنوب إفريقيا"، بينما كتبت "ليبرتي": "جنوب إفريقيا ... لقد عدنا". الثناء الشديد جاء من الفرنسيين الذي إهتموا كثيرا بعودتنا إلى "الكان" من جهتها أثنت الصحافة العالمية كثيرا على تأهل "الخضر" إلى "الكان" وخاصة منها الفرنسية التي أعطت حيزا هاما للموضوع في صفحاتها الرياضية أمس، حيث كتبت مجلة "فرانس فوتبول": "الجزائر تأهلت إلى الكان بأقل مجهود خاصة أن الظروف كانت مهيأة لفوز بنتيجة أكبر"، أمام يومية "ليكيب" فكتبت في موقعها الرسمي: "الجزائر ستكون حاضرة في العرس الإفريقي"، في وقت أن موقع "أورو سبورت" أدرج مقالا في صفحته الإفتتاحية بعنوان: "الخضر يدخلون مغامرة الكان بإستحقاق بعد فوزهم ذهابا وإيابا على منافسهم"، بينما جاء في موقع "سبور آف آر": "الجزائر ستكون في الموعد"، كما أثنى موقع "فرانس 24" أثنى أكثر على حليلوزيتش حيث جاء في عنوانه المتعلق باللقاء: "تشكيلة حليلوزيتش تفتك تأشيرة التأهل أمام ليبيا". موقع القناة الفرنسية "تي. في 5" نشر بدوره مقالا عن تأهل المنتخب الوطني إلى "الكان" القادمة بعنوان: "الجزائر تتأهل وتؤكد فوز المغرب". "الفيفا"، "ماركا" و"لاڤازيتا ديلو سبورت" كتبوا عن التأهل وحتى الصينيين وأشار موقع الإتحادية الدولية "الفيفا" إلى تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، حيث أوضح في تقرير نشره أمس أنّ الجزائر حققت الأهم وكانت آخر دولة تكسب تأشيرة التأهل، وهو نفس الكلام الذي أشارت إليه أكبر المواقع العالمية المختصة مثل "ماركا" و"آس" الإسبانيتين و"لاڤازيتا ديلو سبورت" و"كورييري ديلا سيرا" الإيطاليتين وكذلك موقع صحيفة "بيلد" الألمانية، حيث أرفقوا تعليقا صغيرا على تأهل المنتخب الوطني في نشرهم لخبر المنتخبات ال 16 المتأهلة إلى الدورة رقم 29 من نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستجري في جنوب إفريقيا. تجدر الإشارة إلى أنّ بعض المواقع الصينية واليابانية تحدثت عن اللقاء. المواقع العربية تؤكد أحقية الجزائر بالتأهل المواقع العربية بدورها تحدثت كثيرا عن لقاء الجزائر – ليبيا وتأهل أشبال حليلوزيتش إلى كأس أمم إفريقيا القادمة والذي إعتبرته متسحقا بعد الفوز المحقق أمام ليبيا ذهابا وإيابا، حيث عنون موقع "بي. بي. سي العربية": "الجزائر تتأهل عكس الكاميرون والسودان"، وعنون الموقع الرسمي لإتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري مقالا نشره ب : "الجزائر تجدد تفوقها على ليبيا وتتأهل إلى الكان"، في وقت أنّ "الجزيرة الرياضية" نشرت مقالا في موقعها الرسمي بعنوان: "الجزائر تحسم الداربي المغاربي أمام ليبيا"، بينما تحدث موقع منتدي كوورة العربية عن التأهل في موضوع بعنوان "منتخب الجزائر يكرر فوزه على ليبيا ويتأهل لكأس أمم إفريقيا"، في وقت أن موقع "العربية" عنون مقاله ب: "الجزائر تهزم ليبيا وتحجز مقعدها في كأس الأمم الإفريقية". تعتيم إعلامي كبير في ليبيا والكثير من المواقع لم تتحدث عن اللقاء وعكس الصدى الإعلامي الكبير في كل أرجاء المعمورة عن تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا وفوزه على منتخب ليبيا، فإن غالبية صحف هذا البلد لم تتطرق تماما إلى اللقاء لأسباب تبقى مبهمة جدا، حيث أن قلة فقط من تحدثت عن اللقاء في صورة موقع جريدة "الوطن" الليبية عنونت مقالها ب: "المنتخب الليبي يخسر أمام الجزائر ويضيّع التأهل"، في وقت أنّ الصحيفة الأكثر مطالعة هناك وهي "ليبيا اليوم" لم تنشر أي خبر عن اللقاء في طبعتها الورقة وحتى في موقعها الرسمي فإنها لم تشر حتى إلى نتيجة اللقاء، والأمر الوحيد الذي لفت إنتباهنا موضوع تقديم اللقاء وقد تم نشره على التاسعة من صبيحة أول أمس الأحد. --------------------- عودة صادي وزفزاف للاتحادية كشفت مصادر مطلعة أن عودة المناجير السابق وليد صادي وزميله في المكتب الفدرالي السابق جهيد زفزاف، أصبح شبه رسمي بعدما استعان روراوة بهما وقام بدعوتهما في مباراة ليبيا، حيث ينتظر أن يكون الثنائي حاضرا في الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا المقررة بجنوب إفريقيا، بالنظر إلى خبرتهما في التسيير ومساهمتهما الفعالة في تأهيل "الخضر" إلى "مونديال" 2010.