بعد تهميشه مع آمال فرنسا... خاب أمل وسط ميدان غرناطة الفرانكو - جزائري ياسين براهيمي بعد تهميشه في المباراة الفاصلة لنهائيات كأس أوروبا 2013 التي جمعت منتخب آمال فرنسا أمام المنتخب النرويجي الذي سحق "الديكة" بخماسية مذلة جعلت رفقاء براهيمي يخرجون من المنافسة من الباب الضيق، والأكثر من ذلك هو عدم اعتماد المدرب الفرنسي على خدمات براهيمي طيلة المباراة حيث تابع اللقاء من مقعد الاحتياط رغم أنه مرشح للعب في المنتخب الأول الجزائري وينشط في الدوري الإسباني. تجاوز سن الآمال ولن يستدعى بعد الآن يكون براهيمي بإقصاء منتخب آمال فرنسا من التأهل إلى "أورو – 21"، قد أنهى بشكل نهائي مسيرته في صنف الآمال، فالجزائري الأصل يبلغ من العمر 22 سنة وعدة أشهر، بينما تنص قوانين الفئات الشابة في أوروبا، على أن اللاعبين الذين تجاوز سِنُهم 21 عند بدأ تصفيات أي مسابقة للمنتخبات، لا يحق لهم المشاركة في فئة الآمال. بالمناسبة، تعود مشاركة براهيمي في لقاء النرويج وحتى ترشيحه للتواجد ضمن قائمة "الديوك" في النهائيات (قبل الإقصاء)، إلى تواجده ضمن المجموعة التي باشرت التصفيات منذ بدايتها مطلع سنة 2011، وقتها كان لاعب غرناطة الحالي أحد أهم الأوراق في تشكيلة "مومبارتس". عومل بطريقة غير لائقة في النرويج ويكون قد أحس بالظلم قبل لقاء النرويج، كانت الصحافة الفرنسية قد أكدت بأن فرص براهيمي في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية ل"مومبارتس" كبيرة جدا، خاصة وأن مستوى الشاب صاحب الأصول الجزائرية، سواء مع ناديه غرناطة أو منذ انطلاقة تربص "الديوك" استعدادا للقاء النرويج، يمنحه الفرصة لذلك، غير أن "مومبارتس" قرر مخالفة الواقع، وأعاد فعلته ذهابا بعدم توظيف براهيمي رغم جاهزيته، ليتأكد الأخير بأن استدعاءه كان فقط مسعا فرنسيا لقطع الطريق أمام الجزائر، التي يرغب مسؤولو كرة القدم فيها في ضمِّه بشدة إلى صفوف "الخضر". الفرصة مثالية لإلحاقه ب"الخضر" وأمام الشعور الذي أحس به براهيمي في النرويج، يكون الظرف الحالي ملائم جدا للمسؤولين عن النخبة الوطنية، من أجل حسم الأمور مع لاعب لطالما عبر عن استعداده لحمل الألوان الوطنية، إذا ما وجد اهتماما جادا من طرف المسؤولين في الجزائر، حتى أنه صرّح في مرات عديدة أن تمثيل آمال فرنسا هو مجرد مرحلة سبقه إليها لاعبين كثر، وهم حاليا مع "الخضر"، وهو بالتالي لا يشذ عن القاعدة، ومع هذه المستجدات، سيكون مسؤولو "الفاف" مطالبين بالإسراع بدفع ملفه لدى "الفيفا" قصد تأهيله، خشية حدوث أي تطورات مفاجئة، أبرزها استدعاؤه لمنتخب فرنسا الأول، ولو أن الأمر شبه مستحيل حاليا. المشاركة في كأس إفريقيا تمر عبر البوسنة رفض المدرب الوطني حليلوزيتش الفصل في مصير استدعاء براهيمي ل"الخضر"، حيث أكد أنه يشترط أن يكون هذا اللاعب في أفضل مستواه ليوجه له الدعوة رفقة بلفوضيل لتدعيم "الخضر"، وبما أن براهيمي يقدم في بداية موسم طيبة مع غرناطة التي أصبح أحد أهم ركائزها في الوسط وهو ما جعله يستدعى لآمال فرنسا قد يدفع المدرب البوسني إلى توجيه الدعوة لبراهيمي تحسبا لمباراة البوسنة باعتباره الاختبار الأخير قبل تحديد القائمة المعنية بلعب كأس إفريقيا للأمم. وسيعرف التربص المقبل توجيه الدعوة لقائمة موسعة لإختبار أكبر عدد من اللاعبين خاصة الجدد حتى يملك حليلوزيتش فكرة شاملة عن كل اللاعبين المرشحين لدعم "الخضر" بجنوب إفريقيا وغياب براهيمي أو بلفوضيل عن هذا الموعد يقلل حظوظ تواجدهما ببلد مانديلا مطلع السنة المقبلة.