لعب المنتخب الفرنسي للآمال مساء أول أمس الجمعة، لقاء الذهاب من الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس أمم أوروبا 2013 أمام منتخب "النرويج"، الذي فاز فيه بهدف دون رد قبل خوض لقاء الإياب بعد غد الثلاثاء خارج قواعده. وعكس كل التوقعات فإن اللاعب الفرانكو– جزائري ياسين براهيمي لم يشارك في اللقاء، رغم أن كل التوقعات كانت تشير إلى أنه سيسجل دخوله ولو كبديل في فترة من فترات اللقاء، خاصة أن منتخب "الديكة" كان مطالبا بتسجيل أكبر عدد من الأهداف، للإطمئنان على حظوظه في التأهل إلى "الآورو"، الذي سيلعب في الكيان الصهيوني شهر جوان القادم وهذا قبل لقاء الإياب. ! أساسي في "لاليغا" الإسبانية واحتياطي في منتخب الآمال وجاءت عدم مشاركة براهيمي في لقاء أول أمس، لتطرح أكثر من سؤال بشأن وضعيته مع المنتخب الفرنسي، خاصة أنه أصبح الآن أساسيا مع ناديه "غرناطة" في أقوى دوري أوروبي وحتى عالمي، حيث يبقى من الصعب تجرع فرضية عدم إشراكه بسبب مستواه، لأنه مستحيل أن يكون لاعبا ينشط في "لاليغا" الإسبانية ليس لديه مكانة مع منتخب للآمال، خاصة لما نعلم أن باستثناء "فاران" مدافع "ريال مدريد"، فإن غالبية لاعبي منتخب فرنسا لأقل من 23 سنة محليون وينشطون في دوري "ليغ 1". إستدعاؤه بعد 4 أشهر من الغياب لم يكن بنية صادقة ومثلما ذكرناه في وقت سابق، فإن استدعاء براهيمي في هذا الوقت بالذات إلى منتخب فرنسا للآمال، لم يكن بنوايا بريئة لأنه كان خارج حسابات المدرب "إيريك مومبارتس" منذ 4 أشهر كاملة. حيث يعود آخر تواجد له مع منتخب "الديكة" إلى يوم 8 جوان الفارط أمام "كازاخستان"، في تصفيات كأس أمم أوروبا ويومها لعب 58 دقيقة فقط قبل أن يستبدل. وجاء استدعاؤه الآن بعد أن كثر الحديث عن التحاقه الوشيك بالمنتخب الجزائري، وهو أمر حتما حرك الاتحادية الفرنسية لطلب استدعائه لمنتخب الآمال على الأقل لصد الباب في وجه "الخضر". عليه أن يستفيق ويفهم أن مستقبله مع "الخضر" وليس "الديكة" ودون شك فإن التهميش الذي لقيه براهيمي مساء أول أمس أمام "النرويج" من قبل المدرب "إيريك مومبارتس"، سيجعله يستفيق من سباته ويفهم أنه غير مرغوب فيه تماما في منتخب "الديكة" للآمال، وأن استدعاءه من جديد إليه كان بسبب أهداف أخرى تسعى لها الإتحادية الفرنسية لكرة القدم، تتمثل في عدم ضياع موهبة جديدة بعد أن ضاع الكثير من اللاعبين الموهوبين المزدوجي الجنسية يبقى أخرهم المتألق مع "الخضر" الآن فغولي وحتى بلفوضيل الذي أهل منذ أيام. خاصة أن براهيمي قادر الآن أن يسطع نجمه أكثر في الدوري الإسباني، ويصبح أحد "نجومه" في السنوات القادمة.