غريب ما يحدث في شباب بلوزداد بشأن قضية المدرب الجديد، فبعدما اتهم رئيس الفريق عز الدين ڤانة المدرب الأرجنتيني "ميڤال أنجيل ڤاموندي" بالتخلف عن موعد الثلاثاء الماضي لحسم إشرافه على الفريق من عدمه، حدثت تطورات جديدة أمسية أول أمس الأربعاء بعدما تنقل المدرب الأرجنتيني رفقة مناجيره سعيد شهاب، لملاقاة المسيرين لكن هذا لم يحدث بعد تراجع الإدارة عن ذلك في آخر لحظة. نفى تلقيه اتصالات من ڤانة وأنه لم يرد عليه ولم يتردد المدرب الأرجنتيني في الإعراب عن استيائه من غياب ڤانة عن الموعد، مؤكدا أنه لم يتفق على لقاء المسيرين أمسية الثلاثاء ولكن سيلتقيهم الأربعاء. وكان استغراب الأرجنتيني أشد عندما بلغ مسامعه أن الرئيس البلوزدادي غاضب منه، لأنه حاول تكرارا الاتصال به لكن "ڤاموندي" لا يرد في كل مرة وهي الاتهامات التي لم يتوان الأرجنتيني في نفيها، وأكد أنه لم يتلق ولا اتصالا واحدا من ڤانة أو مسير آخر مستغربا هذه الاتهامات التي اعتبرها باطلة. أكد موافقته على تدريب الشباب وطلب ضمانات بشأن اللاعبين واستغل بعض الأنصار وجود "ڤاموندي" في أحد مطاعم الأبيار، من أجل الحديث معه ومعرفة ما يحدث بعد اتهامات الإدارة له بالتخلف عن الموعد وعدم الرد على اتصالات المسيرين، ولم يتردد "ڤاموندي" في نفيها لهم موضحا لهم أنه لم يتلق ولا اتصالا واحدا من الإدارة، قبل أن يؤكد لهم أنه موافق على تدريب الشباب لكنه يريد الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لمناقشة الجانب المادي للاعبين ويريد ضمانات بنهاية مشكل الأموال لتفادي سيناريو الموسمين الماضيين. الأنصار شكوا في أن الإدارة دفعته للرحيل واتهم الأنصار الإدارة بالتخلف عن موعد الأربعاء لأنه لم يتفق على لقائهم الثلاثاء الماضي وهو ما جعلهم يشككون في قصة الإدارة التي تتحدث على أنه يرفض الرد ويفكر في مشاكله الشخصية مع اتحاد العاصمة التي جعلته يصاب بالتوتر ولم يعد قادرا على التفكير في المفاوضات مع إدارة ڤانة. وكان ڤاموندي قد أكد للأنصار أنه كان من المفروض أن يرد الجواب الثلاثاء والأربعاء وعبر صديقه المقرب من الإدارة مالك ولم يكن هناك اجتماع محدد الثلاثاء او الأربعاء. "ڤاموندي" اشترط الحديث مع مالك رضا وبدوره نفى مناجير "ڤاموندي" أن يكون هناك اجتماع مع المسيرين الثلاثاء الماضي، وبأنه تم إبلاغ بعض المسيرين بمن فيهم ڤانة أن الاجتماع كان سيعقد أول أمس الأربعاء. وكان ل شهاب اتصالات مع ڤانة أول أمس من أجل تحديد موعد جديد معه للجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكن هذا لم يحدث بعدما اعتذر ڤانة عن الحضور، وبعد حديثه مع مناجير المدرب قرر الاتصال به إلا أن "ڤاموندي" اشترط الحديث مع مالك رضا الذي يبقى الوسيط وأول من عرض عليه العودة، وهو ما أعاد الأمور إلى نصابها، إضافة إلى تأخر الوقت فقد كانت الساعة تشير إلى العاشرة ليلا. سافر أمس إلى المغرب والكرة في مرمى الإدارة وشد المدرب الأرجنتيني رحاله أمس إلى المغرب لأسباب خاصة، ومن أجل أبنائه الذين يدرسون الإنجليزية إضافة إلى ضغط عائلته بالعودة إلى المغرب من أجل الاستقرار هناك. وسافر الأرجنتيني ظهيرة أمس دون تحديد موعد لعودته إلى الجزائر، حتى ينهي مشاكله الشخصية جاعلا الكرة في مرمى المسيرين من أجل الاتصال به والرد على شروطه، التي تعلقت في الأساس بمنح اللاعبين مستحقاتهم المالية لتفادي المشاكل في منتصف الموسم، قبل أن يجلس إلى طاولة المفاوضات بشأن مستحقاته المالية الخاصة به. "ڤيڤر" قد يضيع والحديث عن عمراني وبوعلي يعود وفي هذه الأثناء يسود الغموض قضية "ڤاموندي" وقرار الإدارة بصرف النظر عنه نهائيا، والمعطيات الجديدة التي حدثت سهرة أول أمس من خلال إمكانية ربط الاتصالات من جديد. إلا أن الأخبار التي بحوزتنا تتحدث عن بعث المفاوضات مع "ألان ڤيڤر" وهو ما أشرنا إليه في عدد أمس، ولو أن الأمور تبدو صعبة بسبب تقدم المفاوضات بين السويسري وجمعية الشلف، والحديث عن توقيع عقده الأحد المقبل. وأمام هذه الوضعية عاد الحديث عن عبد القادر عمراني من جديد الذي كان على رأس القائمة في وقت سابق، إضافة إلى مدرب اتحاد بلعباس بوعلي الذي قد يغادر الفريق بين عشية وضحاها طالما كان محل اهتمام المسيرين. ----------------------- خرج عن صمته وصرح ل "الهداف": "ڤاموندي": "لا أعرف رقم ڤانة لكي لا أرد على اتصالاته" أبى المدرب الأرجنتيني "ميڤال أنجيل ڤاموندي" إلا أن يخرج عن صمته، بعد تداعيات قضية مفاوضاته مع ڤانة الذي صرح بأن الأرجنتيني تخلف عن موعد الثلاثاء ولم يرد على اتصالاته، حيث نفى الأرجنتيني تلقيه اتصالا من ڤانة وأنه لم يرد عليه وذهب أبعد من هذا حين قال: "أستغرب حديث ڤانة عندما قال إني لم أرد على اتصالاته الهاتفية، وفي الحقيقة لم أتلق ولا اتصالا من شخص آخر كما لا أعرف رقم ڤانة لكي لا أرد عليه، ولهذا أستغرب تصريحه". "تحدثت مع مالك ولم يكن هناك موعد لأتخلف عنه" وأوضح "ڤاموندي" في حديثه معنا أن آخر اتصال له مع المسيرين كان مع أحد المقربين من الفريق، ويتعلق الأمر ب مالك وله علاقة طيبة مع "ڤاموندي"، وقال في هذا الشأن: "آخر اتصال لي مع المسيرين كان مع رضا مالك رفقة ڤانة وأشخاص آخرين، وعرض علي المجيء إلى بلوزداد ولم يكن لدينا اجتماع، التقينا وتحدثنا واستمعت لهم وأكدت أني سأمنحهم الجواب الثلاثاء أو الأربعاء ولم يكن لدي اجتماع معهم يوم الثلاثاء لكي أغيب عنه، وحتى الأربعاء لم يكن لدينا موعد لكن مناجيري حاول ربط الاتصال مع ڤانة، لكني طلبت منه إلغاء ذلك". "كنت أتناول العشاء مع عائلتي لحل بعض المشاكل فلم أرد" واستطرد في حديثه معنا عن الاتصالات التي تلقاها من المسيرين، وأكد أنه يمر بأسوأ أيامه بسبب مشاكله مع اتحاد العاصمة على خلفية حرمانه من مستحقاته المالية العالقة ومشكل الشقة، قبل أن يضاف إليه مشكل عائلي بسبب رفض زوجته البقاء في الجزائر. وقال في هذا الصدد: "ما يتعلق بالاتصالات التي تحدث عنها ڤانة، صحيح وجدت ما يقارب ستة اتصالات، لكن حينها كنت رفقة عائلتي نتناول وجبة العشاء ولم أنتبه للهاتف، فقد حاولت منح وقتي لها فلدي مشكل عائلي فزوجتي تريد الاستقرار في المغرب بسبب ابنينا، ولم أتمكن من حل المشكل العائلي وهذا ما حدث وليس أني لم أشأ الرد على الاتصالات". "الأموال آخر اهتمامي وطلبت ضمانات بشأن أجور اللاعبين" ونفى "ڤاموندي" أن يكون قد وضع شروطا مالية أو حدد أجرة شهرية معينة، رافضا الحديث عن مبلغ 8000 أورو الذي عرضته عليه الإدارة، مؤكدا أن شروطه تعلقت بطلب ضمانات بشأن مستحقات اللاعبين المادية بعدما علم بمطالبهم وتهديدهم بشن إضراب، وقال في هذا الصدد: "أؤكد أني لم أقدم شروطا مادية لأن الأموال آخر اهتمامي، لكني طلبت من المسيرين تقديم ضمانات بشأن وضعية اللاعبين المادية، لأنني لا أريد أن تتكرر المشاكل المادية نفسها، وهذه هي شروطي". "سأسافر إلى المغرب والجواب بحوزتهم" سافر "اموندي"أمس إلى المغرب من أجل عائلته وقضاء بعض الأيام بعيدا عن الضغط، جاعلا الكرة في مرمى الإدارة للاتصال به ومنحه الرد على شروطه، وقال في هذا الصدد: "سأسافر إلى المغرب اليوم (أمس)، من أجل عائلتي فلدي مشكل، فزوجتي تريد البقاء هناك وأنتظر اتصالا من المسيرين ومنحي الرد على شروطي، وعندها سأكون مستعدا للحديث معهم، لكن إذا وصلني رد من فريق آخر حتى من ناد غير جزائري قد أقبل ولن أنتظره طويلا". "لا يمكنني منح جواب نهائي وهذا ندائي للأنصار" وختم حديثه معنا بتوجيه نداء للأنصار طلب فيه أن يتفهموا موقفه وشروطه المادية التي تتعلق باللاعبين، رافضا تقديم جوابه بالموافقة على تدريب الشباب من عدمه، وقال في هذا الصدد: "لا يمكن أن أجيب عن موافقتي على تدريب شباب بلوزداد من عدمه، وكل شيء مرهون بالشروط التي قدمتها ولهذا أريد توجيه كلمة الأنصار، أشكرهم على وقفتهم معي فقد التقيتهم أمس وفي عدة مناسبات، وعليهم أن يتفهموا موقفي فشروطي وتتعلق بضمانات للاعبين فقط، وكلامي هذا نابع من القلب وشروطي منطقية وبعيدة عن العاطفة". ----------------------- الشباب سيواجه "البابية" بتعداد مكتمل من المنتظر أن يواجه الشباب غدا السبت مولودية العلمة في ملعب 20 أوت، بتعداد مكتمل بعد عودة جل المصابين باستثناء سليماني الذي سيكون أمامه على الأقل أسبوع للشروع في عملية إعادة التأهيل الزظيفي. وباستثنائه سيكون كل اللاعبين في الموعد هذا السبت تحسبا للمباراة التي يعتبرها البلوزداديون، فرصة لتأكيد فوزهم على شبيبة القبائل وانطلاقتهم الجديدة. أكساس اندمج في المجموعة وسجلنا أمس اندماج أمين أكساس في التدريبات مع المجموعة بصورة عادية، ما أراح بوحيلة بعدما حامت الشكوك حول مشاركته في مباراة الغد، بسبب الآلام التي يعاني منها في الظهر واكتفائه أول أمس بحصة خفيفة فقط. وسيكون أكساس جاهزا لمباراة الغد وهو ما كشفت عنه حصة أمس وستكون أمامه حصة تدريبية اليوم لكي ينهي استعداده للمواجهة، شأنه في ذلك شأن مكحوت الذي اندمج في المجموعة رفقة بوقجان وبوكرية. الحلول ستكون متاحة ل بوحيلة ولم يخف بوحيلة ارتياحه أمس بجاهزية الفريق بفضل التحاق كل اللاعبين بالتدريبات بمن فيهم المصابين، ما يعني أنه ستكون لديه عدة حلول لإعداد التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها غدا السبت، حيث سيستفيد من عودة مكحوت من الإصابة وحتى فارس حميتي الذي سيعوض سليماني بنسبة كبيرة، بعدما عانى من قلة التحضيرات أمام شبيبة القبائل وأثرت فيه كثيرا. ----------------------- حصة أخيرة اليوم في 20 أوت سيجري الشباب حصة تدريبية أخيرة في ملعب 20 أوت على الساعة الرابعة عصرا، ستكون مخصصة لوضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية التي ستلعب المباراة، ومواصلة التحضير للمباراة خاصة أن عدة لاعبين غابوا عن أولى حصتين تدريبيتين. والملاحظ أن اللاعبين ظهروا منسجمين كثيرا، ما يوحي بعدم تأثرهم لغياب مدرب رئيس. ----------------------- حركات: "سيناريو بلعباس لن يتكرر وسنفوز على العلمة" كيف تسير التحضيرات لمباراة مولودية العلمة؟ تجري في ظروف ممتازة ونحاول أن تكون عادية مثل كل المباريات السابقة حتى نكون في الموعد، ندرك حجم المهمة الملقاة على عاتقنا وضرورة الفوز على مولودية العلمة هذا السبت، لكي يكون تأكيدا لانطلاقة الفريق من جديد. ستكون مباراة التأكيد بالنسبة لكم عقب الفوز الأخير أمام شبيبة القبائل أكيد، بعد الفوز المهم جدا على شبيبة القبائل في الجولة الماضية، ستكون مباراة العلمة فرصة مواتية من أجل تأكيد استفاقتنا ولنبقى في سلسلة الانتصارات، وسنبذل كل ما في وسعنا لكي نفوز ونثري رصيدنا من النقاط، فلا خيار آخر أمامنا غيره. ربما المشكل الوحيد يبقى غياب مدرب على كرسي الاحتياط، ما قولك؟ ربما غياب المدرب على مقعد البدلاء يكون له أثره السلبي، لكن لدينا بوحيلة وبوجلطي يقومان بعمل كبير في التدريبات، ونحاول تسهيل مهمتهما والتركيز على التحضيرات لكي نكون جاهزين في مباراة السبت، ولن ندع غياب مدرب على كرسي الاحتياط يخلط أوراقنا سنركز على المباراة وفقط. العودة إلى التدريبات كانت بوتيرة بطيئة بسبب الغيابات، ما قولك؟ ربما كانت هناك غيابات ولها أسبابها، لكن اللاعبين التحقوا في الحصص الأخيرة والجميع يتدرب بصورة عادية، وتركيزنا منصب على المباراة وكيف نحافظ على النقاط الثلاث في ملعبنا ووضعنا كل المشاكل جانبا، لأننا ندرك بأن الفوز من شأنه أن يصلح أمورا كثيرة. لمسنا تحسنا في أجواء التدريبات خلال الحصص الأخيرة، ما قولك؟ يجب أن نتجاوز المشاكل لأن الوقت ليس في صالحنا ولهذا علينا التركيز على مباراة العلمة، ما جعل الحصص التدريبية الأخيرة تتحسن كثيرا مع التحاق كل اللاعبين بالتدريبات، ما زاد الحماسة وسنستغل هذا الأمر لصالحنا. مضى وقت لم تلعبوا في 20 أوت ربما فرصتكم لتحقيق انتصار بالديار صحيح، اشتقنا كثيرا للعب في ملعبنا ولأجواء 20 أوت التي يصنعها الأنصار، فمنذ مباراة اتحاد بلعباس في الجولة الرابعة لم نلعب أمام أنصارنا، ولهذا يجب أن لا نفوت الفرصة لنفوز على العلمة ونهدي أنصارنا ثلاث نقاط. ألا تخشون من تكرار سيناريو مباراة بلعباس؟ لن يتكرر معنا هذا السيناريو لأن مباراة بلعباس كانت خاصة، لعبنا بشكل جيد لكن لم نتمكن من تسجيل الأهداف، وأعتقد أن العقدة انفكت في الجولة الماضية أمام شبيبة القبائل بفضل الفوز الذي عدنا به من تيزي وزو، وسنؤكد هذه الاستفاقة هذا السبت أمام مولودية العلمة. كيف تقيم أداءك بعد مرور ثماني جولات؟ أحاول القيام بعملي كما ينبغي، وأركز على التحضيرات لكي أكون في المستوى خلال المباريات الرسمية، ولم أشك يوما في قدراتي لأنني أثق في إمكاناتي، وأعتقد أنني وفقت في ذلك وسأبقى على هذا المنوال وسأبذل كل ما في وسعي، لكي أكون عند مستوى تطلعات الأنصار. على ذكر الأنصار ماذا تقول لهم؟ مضت عدة جولات لم نلعب في ملعب 20 أوت وأمامهم، ومباراة العلمة فرصتنا لكي نلتقيهم من جديد، وأدرك جيدا أنهم سيكونون بقوة في المدرجات لكي يساندوا فريقهم، وبدورنا سنبذل كل ما في وسعنا لكي نفوز ونفرحهم.