جمعية وهران "لازمو" تعود لنقطة الصفر ...وهذا "ما حلبت"

عاد فريق جمعية وهران لنقطة الصفر بعدما خسر مباراته أول أمس بميدانه وأمام جمهوره أمام الرائد أمل الأربعاء بهدف من دون رد، في إطار الجولة العاشرة من الرابطة المحترفة الثانية.
مستوى التعداد محدود للغاية
يتأكد من يوم لأخر بأن مستوى تشكيلة جمعية وهران محدود ولا يمكن أن يراهن عليه الطاقمين الفني والإداري أمام الفرق القوية، وهو ما تجلى في لقاء أول أمس لما بدا الخوف من المنافس جليا على أوجه اللاعبين، من خلال الأداء العقيم والمستوى الهزيل الذي ظهر به رفقاء بالغ طيلة التسعين دقيقة، وهو ماجعل الطاقم الفني يصف لقاء الجولة العاشرة بأسوء مباراة للفريق داخل الديار منذ انطلاق الموسم.
صاولة الاستثناء واستحق العلامة الكاملة
أجمع كل المتتبعين للقاء أول أمس على ضعف تشكيلة جمعية وهران التي لم تقدم مستوى يليق بسمعة الفريق، بإستثناء الحارس صاولة الذي بدا مركزا في اللقاء من خلال تدخلاته الموفقة ورزانته في صد هجمات الضيوف، إلى جانب تحمله لبعض أخطاء المدافعين والتي كادت أن تكلف الفريق غاليا لولا خبرة كريم صاولة، الذي لم يتجرع في النهاية الخسارة القاسية التي منيت بها الجمعية، معترفا في نفس الوقت بقوة المنافس الذي كان حاضرا بدنيا وفنيا فوق الميدان، عكس رفقائه الذين دخلوا اللقاء متخوفين من الرائد وهو ما سهل من مهمة هذا الأخير في تسيير المواجهة إلى غاية تسجيله الهدف الوحيد، والإبقاء على نفس النتيجة لحين إعلان الحكم عبيد شارف عن نهاية المباراة.
شوط أول كارثي وفرصة وحيدة للجمعية
وقد بدت قوة المنافس منذ الوهلة الأولى، إذ لم تمر سوى خمس دقائق حاول فيها المحليين صنع بعض الفرص العقيمة، حتى تمكن الضيوف من نقل الخطر لمنطقة أصحاب الأرض باعتماد اللعب على الأجنحة، خاصة من جهة الجناح الأيسر أميري الذي حاول في العديد من المرات الانفلات من المراقبة اللصيقة ليوسف ياسين، ودفعه لارتكاب الأخطاء بالقرب من منطقة العمليات مستغلا سرعته وكذا مراوغاته، وهو نفس الشيء بالنسبة للجهة اليسرى للجمعية، إذ لم يصمد بوسعادة رغم خبرته أمام سرعة ومراوغات الثنائي نوبلي ورابطة الذي لم يجد أي صعوبة في اختراق دفاع الجمعية، الذي اعتمد في كثير من الأحيان على تكسير الهجمات بارتكاب الأخطاء على مقربة من منطقة العمليات، تسببت إحداها في منح الحكم لمخالفة ثابتة للزوار في (د27) نفذها بوقروة لتجد رابطة الذي انفلت من المراقبة بسهولة موقعا الهدف الأول، غير أن الحكم لم يحتسبه بحجة التسلل، ليأتي رد أصحاب الأرض سريعا عن طريق المدافع الأيمن يوسف ياسين الذي تلقى كرة على طبق من زميله عبد النور شريف الوزاني، غير أنه لم يستغلها كما يجب، وهي اللقطة الوحيدة والخطيرة لأصحاب الأرض في الشوط الأول الذي كان كارثيا لرفقاء القائد برملة.
تعليمات الطاقم الفني لم تنفع في المرحلة الثانية
ورغم التعليمات التي أمد بها الطاقم الفني لاعبيه في ما بين الشوطين إلا أن المستوى الهزيل للفريق تواصل، إذ كثرت الأخطاء خاصة على مستوى الدفاع الذي يمثل الحلقة الأهم في الفريق، أما الهجوم فقد كان خارج الإطار ولم تأت التغييرات التي أجراها المدرب الوزاني على مستوى هذا الخط أكلها، إذ كان دخول بن مغيث مكان دقوش لا حدث لدرجة أن أداءه فاجأ مدربه الذي لم يتعرف عليه فوق الميدان، كما ضيّع العديد من الفرص بطريقة تؤكد بأن اللاعب لم يكن مركزا في المباراة. ومن جهة الدفاع، ضيّع بن عيادة كل مابناه طيلة المباراة بعد ارتكابه خطأين داخل منطقة العمليات، الأول عندما مرر رد كرة صعبة للحارس صاولة الذي وجد صعوبة في إبعادها، قبل أن يعيد نفس الخطأ دقيقتين من بعد عندما أعاد الكرة لزميله أكرم في وقت كان بإمكانه إبعاد الكرة بسهولة، خاصة وأن زميله أكرم كان مضايقا من طرف أحد مهاجمي الزوار، الذي كان أكثر ذكاء من أكرم وعرف كيف يدفعه لعرقلته داخل منطقة العمليات، مما دفع الحكم عبيد إلى إعلان ركلة الجزاء للرائد والتي نجح المهاجم حروش في تحويلها في (د77) لهدف السبق والوحيد في المباراة، وسط سخط من طرف أنصار الجمعية على لعب "النية" لمدافعي الجمعية، وقد حاول رفقاء خلوفي العودة في النتيجة، غير أن عودتهم جاءت متأخرة بعدما زاد الهدف من ثقة وإرادة الزوار في حسم المباراة لصالحهم.
إرادة اللاعبين ودعم "الفايكينغ" صنعا الفارق
ولعل أهم نقطة يمكن التركيز عليها في تقييمنا للمباراة هي الإرادة القوية للمنافس في كسب نقاط المباراة، خاصة أنه كان مدعما بحوالي ألفي مناصر من" الفايكينغ "، لدرجة أنه تخيل لنا بأن الرائد كان يلعب داخل قواعده، وهو المنظر الذي أدهش لاعبي الجمعية الذين دخلوا المباراة تائهين، وهو ما سهل من مأمورية رفقاء الحارس طوال الذين قدموا مباراة في القمة خاصة في المرحلة الثانية، أين زاد جمهور "الزرڤا" من مساندته للفريق ودفعه لتوقيع أول أهدافه، في حين اكتفى جمهور الجمعية بدور المتفرج وكأنه تيقن من قوة الضيوف، وكان الجميع يطمع في تحقيق نقطة التعادل التي كانت ستكون بمثابة نتيجة إيجابية أمام فريق أثبت قوته داخل وخارج قواعده، وحسن تسييره للقاءات لغاية نهايتها، وكثيرا ما جاءت أهدافه في الدقائق الأخيرة من المباريبات، وهو ما كان في مواجهة أول أمس عندما تمكن من توقيع الهدف الوحيد في المباراة، ليخرج في الأخير تحت تصفيقات أنصار "لازمو"، وهو اعتراف بقوة الرائد وأحقيته في الفوز، وكذا الوضعية التي يتواجد عليها في الترتيب ورغبته الكبيرة في لعب ورقة الصعود، رغم تأكيد إدارة الفريق على لسان رئيس النادي بأن هدف الفريق في موسمه الأول في الرابطة المحترفة الثانية هو ضمان البقاء.
التدعيمات في "الميركاتو" أكثر من ضرورة
وأمام هذا الوضع، بات من الضروري تدعيم الفريق خلال فترة "الميركاتو"، خاصة على مستوى الدفاع والهجوم، إذ يبقى الفريق بحاجة لقلب دفاع قوي وظهيرا أيسر بإمكانه خلافة سيراط في حال تعرضه للإصابة أو العقوبة، إضافة إلى قلب هجوم حقيقي بإمكانه حل عقدة التهديف التي يعاني منها الفريق منذ مدة، وهي التدعيمات التي كان الطاقمين الفني والإداري قد تحدثا عنها في اجتماعهم الذي عُقد بعد لقاء "الموك". كما ينتظر الطاقم الفني عودة اللاعب عيني خلال فترة "الميركاتو"، إذ واصل اللاعب التدريبات بعد مقاطعته للفريق منذ مدة وتابع مباراة أمس إلى جانب الصحافيين، كما تأسف على خسارة فريقه أمام الأمل.
------
أكرم :"أعترف بالخطأ وأعتذر للجميع"
أبى مدافع جمعية وهران أكرم بن عومر إلا أن يتصل بنا ليعتذر للجمهور ولمسيري الفريق عن الخطأ الذي بدر منه، وتسبب في تلقي الفريق هدفا كان كافيا لخسارة "لازمو" في لقاء أول أمس أمام الرائد أمل الأربعاء، ورغم أن اللاعب أكد بأنه لا يتحمل مسؤولية الهدف لوحده لأن زميله بن عيادة كان بإمكانه إبعاد الكرة بسهولة وتفادي الكارثة، إلا أنه كان شجاعا بعد نهاية اللقاء واعترف بخطئه أمام الجميع في غرف تغيير الملابس معتذرا للجميع. ع.ف
مروان في قمة الغضب ويتوعد ب"سيف الحجاج"
كان رئيس النادي مروان باغور أشد الناس غضبا من الخسارة التي مني بها فريقه، بدليل أنه رفض الحديث للاعبين والتزم الصمت قبل أن يغادر غرف تغيير الملابس رفقة شريكه مموح في صمت، في حين كشفت مصادر مقربة منه بأنه يتوعد ب"سيف الحجاج" في حق بعض اللاعبين الذين لم يكونوا في مستوى الفريق وتاريخه، من خلال المستوى والأداء الضعيف للتشكيلة في مواجهة أول أمس.
المنافس كان أقوى لكن...
ورغم اعتراف رئيس النادي بقوة المنافس مقارنة بفريقه الذي لم يكن في المستوى، وكانت عناصره خارج الإطار ولم تتسلح بالإرادة والحرارة في اللعب، إلا أن هذا لم يمنعه من إلقاء اللوم على لاعبيه الذين لم يقدموا أي شيء يوحي برغبة الفريق في تحقيق نتيجة التعادل على الأقل، مضيفا بأنه كان سيكون راضيا على عناصره لو قدموا مجهودات كبيرة في المباراة و"شمخو تريكو" رغم الخسارة، لكن أن تخسر أداء ونتيجة، فهذا هو المشكل بعينه ويحتاج لنقطة نظام وتوقف.
بوحا يتلقى اتصالا من إدارة بلعباس
كشفت مصادر مقربة من إدارة اتحاد بلعباس عن ربط بعض المسيرين في الفريق اتصالاتهم بالتقني الوهراني ومساعد مدرب جمعية وهران، وهذا من أجل تقديم عرض له لتدعيم العارضة الفنية ل"المكرة" والمتواجدة بدون مدرب منذ انسحاب المدرب فؤاد بوعلي.
يؤكد بأنه مرتاح في الجمعية
من جانبه، لم يخف بوحا الشيخ الخبر مؤكدا تلقيه لاتصال أمس من بعض مسيري الفريق البلعباسي، إذ تحدثوا معه في الموضوع من إجل جس نبضه في رغبته في العمل ضمن الطاقم الفني ل"المكرة"، خاصة وأن بعض الأطراف تسعى للاستنجاد بالمدرب الحالي لمولودية سعيدة محمد حنكوش، بوحا أكد لنا بأنه مرتاح حاليا في فريقه جمعية وهران ولا يفكر في تغيير الأجواء، خاصة وأن الإدارة تبحث عن الاستقرار والرئيس باغور جدد في كل مرة ثقته في الطاقم الفني رغم سوء النتائج، وهي الثقة التي لا يمكن أن يخونها.
شكر مسيري "المكرة" على التفكير في خدماته
في ذات السياق، لم ينس المدرب بوحا تقديم شكره لمسيري "المكرة" الذين فكروا في خدماته، مشيرا إلى أنه شرف كبير له العمل ضمن الطاقم الفني لاتحاد بلعباس الغني عن التعريف، متمنيا في ذات الوقت التوفيق للفريق في مشواره في بطولة الرابطة المحترفة الأولى.
وحسي: "اللاعبون والطاقم الفني يعطيهم الصحة"
في اتصال هاتفي برئيس الفرع لأمل الأربعاء سيد علي وحسي عن الفوز الذي حققه فريقه أمس الأول، قال متحدثنا: "أشكر اللاعبين كثيرا على المجهودات التي بذلوها وكذلك أعضاء الطاقم الفني الذي عملوا أيضا كل ما في وسعهم لتحقيق هذا الفوز الرائع الذي كنا نبحث عنه طويلا خارج الديار، كما أنني لا أنسى الأنصار الذين كانوا فوق العادة وتنقلوا بقوة إلى وهران رغم سوء الأحوال الجوية، والآن يمكن لنا التفكير في المواعيد القادمة التي تنتظرنا والتحضير لها في أحسن الظروف، خاصة أن المعنويات جد مرتفعة الآن".
"مباراة لازمو كانت بمثابة المنعرج"
وواصل وحسي كلامه عن مباراة جمعية وهران، وقال: "مباراة جمعية وهران كانت بمثابة المنعرج الحقيقي لفريقنا، خاصة في ظل الفارق الذي يفصلنا عن الملاحقين، ولكن اجتزناه بسلام وخرجنا منه سالمين بتحقيقنا لفوز غال جدا، والآن سنعمل على تسير البطولة مباراة بمباراة وسنعمل كل ما في وسعنا لإسعاد أنصارنا في المباريات القادمة".
"بعد نهاية مرحلة الذهاب سنتحدث عن الصعود"
وعن مطلب أنصار الفريق الذين باتوا يضغطون على إدارة الفريق للعب ورقة الصعود للقسم الأول المحترف، قال رئيس فرع "الزرڤا": "حقيقة مسيرانا لحد الآن جد رائعة، إلا أن الحديث عن الصعود لا زال لم يحن أوانه بعد ونحن نسير البطولة مباراة بمباراة، وبعد أن ننهي مرحلة الذهاب سنقيم النصف الأول من البطولة وبعدها سيكون أمامنا الوقت لتحديد هدفنا القادم، على غرار ما فعلنا عند انطلاق البطولة، أين كنا قد حددنا البقاء هدفا لنا، وسنحدد هدفنا في النصف الثاني وفق النتائج التي سنحققها".
"مباراة الكأس أمام بوفاريك عادية"
وعن "داربي متيجة" الذي ينتظر فريقه الجمعة القادم أمام الجار وداد بوفاريك، قال وحسي: "بوفاريك خاوتنا ومن الرائع جدا أن تتجدد المواجهات بيننا وهذه المرة في الكأس، وسنعمل كل ما في وسعنا لجعل الجمعة القادم عرس متيجة كاملة وليس الفريقين فقط، وأتمنى أن يُنجح أنصار الفريقين هذا العرس بحضورهم القوي وإعطاء الصورة الحقيقية للفريقين، اللذان تربط بينهما العديد من القواسم المشتركة".