إصرار كبير على التأهل أبداه لاعبو ترجي مستغانم الذين يعدون العدة لتجاوز منعرج الدور التصفوي الأخير من كأس الجمهورية، عندما يواجهون أمسية اليوم شباب عين تموشنت بملعب أحمد زبانة، وهي المواجهة التي يعلق عليها أشبال المدرب عصمان عبد الرحمان آمالا كبيرة لتحقيق التأهل، ومواصلة المغامرة لتحقيق نتيجة مماثلة لموسم 2010، عندما وصل الفريق إلى الدور ثمن النهائي ولم يقص سوى أمام الفائز بالكأس شبيبة القبائل، خاصة أن العناصر المستغانمية تمر بفترة رائعة بالنظر للنتائج الإيجابية المسجلة في البطولة لحد الآن. الفريق أصبح متعودا على بلوغ الدور 32 وأصبح الفريق المستغانمي خلال المواسم الأخيرة متعودا على بلوغ الدور 32، وتعدّ أحسن نتيجة حققها في السنوات الأخيرة بلوغه الدور ثمن النهائي موسم 2010- 2011، الذي أقصي فيه أمام الفائز باللقب شبيبة القبائل الذي فاز عليه في ملعب محمد بن سعيد بنتيجة (1- 0) من تسجيل لاعب نادي ايستر الحالي سيد علي يحيى شريف. أما الموسم الماضي فقد أقصي أشبال عصمان من منافسة الكأس أمام منشط النهائي شباب بلوزداد بملعب 20 أوت، في الدور 32 بعدما انتهت المقابلة بهدفين لصفر. الترجي مرشح على الورق لكن الحذر مطلوب وتعد التشكيلة المستغانمية مرشحة على الورق لتجاوز عقبة منافسها أمسية اليوم، بالنظر إلى الفارق بين الفريقين لاسيما أن الشباب يحتل المرتبة الأخيرة في بطولة الرابطة المحترفة الثانية ويعاني من عدة مشاكل داخلية. لكن هذا لا يعني أن طريق التأهل إلى الدور32 سيكون مفروشا بالورود، وإنما ستكون المهمة صعبة إذا لم تأخذ التشكيلة المباراة بالجدية اللازمة، والحذر المطلوب من المنافس الذي سيتنقل إلى ملعب زبانة لإحداث المفاجأة. الترجي مطالب بالفوز أداء ونتيجة وسيكون لزاما على رفقاء القائد بلحول في هذه المواجهة تحقيق الفوز بالأداء والنتيجة، وهو الأمر الذي يصر الأنصار على حدوثه ولن يحلو لهم التأهل دون إقناع. وسيكون أبناء الظهرة مطالبين بتقديم الأداء الذي قدموه في لقاءاتهم الأخير أمام اتحاد عنابة، والذي مكن فريقهم من الظفر بالنقاط الثلاث. الفريق مطالب بتفادي الإصابات والعقوبات ويجب على الطاقم الفني واللاعبين أن يتعاملوا بذكاء مع المواجهة المقبلة، وأن يتفادوا التعرض لإصابات وكذا العقوبات والإنذارات المجانية، لاسيما أن التقني المستغانمي تنتظره تحديات صعبة في البطولة وسيكون بحاجة لكافة لاعبيه في المواعيد القادمة، والبداية بلقاء جمعية الخروب أمسية الثلاثاء القادم بملعب عابد حمداني. التأهل ضروري لمواجهة الخروب بمعنويات عالية ويعد التأهل في مباراة الكأس اليوم أكثر من ضروري لمواجهة جمعية الخروب في الجولة المقبلة بمعنويات عالية، وكذا البحث عن تحقيق الانسجام اللازم بين الخطوط الثلاثة. لأن مباراة اليوم تعد بمثابة فرصة كبيرة لتحضير لقاء الخروب، وتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها التشكيلة في المباريات الأخيرة. عصمان سيمنح الفرصة للذين لم يشاركوا كثيرا وبدا من خلال الحصص التدريبية التي أجرتها التشكيلة هذا الأسبوع، أن الطاقم الفني سيمنح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا هذا الموسم على غرار بن علي، هريات، سالمي وآخرون من أجل الوقوف على مستواهم أكثر، بهدف الاعتماد عليهم في مباريات البطولة إذا ما أقنعوا بالأداء الذي قدموه. كما يهدف الطاقم الفني إلى استفادة هؤلاء من مباراة إضافية في أرجلهم، حتى يكونوا جاهزين عندما يحتاجهم مستقبلا. فرصة الاحتياطيين للبرهنة على مستواهم وكثيرا ما اشتكى بعض اللاعبين الاحتياطيين من عدم منحهم الفرصة هذا الموسم في مباريات البطولة، بدليل أن البعض منهم أوضحوا أنهم يستحقون مكانة في التشكيلة الأساسية. وبذلك فإن الفرصة مواتية أمامهم اليوم من أجل البرهنة على مستواهم، وعلى أنهم يستحقون فعلا مكانتهم في التشكيلة الأساسية. التشكيلة تمرنت على ركلات الجزاء وقد برمج الطاقم الفني في الحصص التدريبية الأخيرة تمارين خاصة بركلات الجزاء، حيث أن التقني المستغانمي يريد أخذ كل احتياطاته خاصة أن التشكيلة حققت التأهل الموسم الماضي أمام اتحاد سيدي بلعباس، بفضل ركلات الجزاء بعدما انتهت المقابلة بالتعادل السلبي في نفس الملعب الذي ستجرى فيه مقابلة اليوم. الترجي فاز في آخر مقابلة ودية بين الفريقين وسبق للفريقين المستغانمي والتموشنتي أن تقابلا قبل بداية الموسم في إطار التحضيرات للموسم الكروي، وانتهى اللقاء الذي جرى بملعب محمد بن سعيد بفوز "الحواتة" بهدفين دون رد من توقيع الشيخ جهيد (على الطائر) والمدافع الأيسر السنوسي فغلول. الأنصار سيتنقلون بقوة وبغية تقديم الدعم المعنوي اللازم لرفقاء الحارس بلعربي، نظم أعضاء "الترا فيردي مارينيرو" رحلات جماعية من مستغانم نحو مدينة الباهية، وهذا بالنسبة للذين لا يملكون سيّارات يتنقلون بها. وما حفزهم على ذلك هو قرب المسافة بين المدينتين والتي لا تتعدى 85 كلم، إضافة إلى الفترة الزاهية التي يمر بها فريقهم عقب النتائج الإيجابية المحققة في البطولة. ---------------------- الشيخ جهيد: "سنلعب بعقلية البطولة وجاهز للمشاركة" - كيف تنظر إلى مواجهة الكأس أمام شباب تموشنت؟ -- المواجهة تكتسي أهمية بالنسبة إلينا وهو ما يتطلب التفاوض معها بشكل جيد، حتى نحقق الفوز الذي يمنحنا فرصة التأهل إلى الدور المقبل. - كيف حضرتم لهذه المواجهة؟ -- حضرنا لها بصفة عادية، على غرار بقية مباريات البطولة التي لعبناها في وقت سابق، أكيد أن اللقاء يهمنا وهو ما يتطلب اللعب بكامل إمكاناتها حتى نواصل تحقيق نتائج مشرفة. - هل تملكون معلومات عن المنافس؟ -- صحيح أننا نعرف المنافس جيدا بحكم مواجهتنا له قبل بداية الموسم، لكن ذلك لا يهمنا بقدر ما يهمنا أن نكون في الموعد ونعطي المباراة القيمة التي تستحقها، حتى نؤدي ما علينا ونتفادى أي مفاجآت. - نفهم من كلامك أنكم لن تستصغروا المنافس؟ -- هذا أمر طبيعي فرغم أن المنافس يحتل مؤخرة الترتيب إلا أن مواجهات الكأس معروفة بالمفاجآت، وهو ما يتطلب منا عدم الوقوع في هذا الإشكال. طموحنا كبير لأداء مسيرة ايجابية في هذه المنافسة، وهو الأمر الذي يفرض علينا عدم الاستهزاء أو التقليل من قيمة المنافس، وأن نعمل في نفس الوقت على أن نظهر بمردود جيد ومقنع. - ما هي التوجيهات التي قدمها لكم المدرب عصمان؟ -- طلب منا التحلي بالجدية اللازمة، وإعطاء المقابلة القيمة التي تستحقها، كما أكد على ضرورة الذهاب بعيدا في هذه المنافسة حتى تشجعنا على تحسين مشوارنا في البطولة. - البعض يرى أن هذا اللقاء سيكون بمثابة مقابلة تحضيرية لمواجهة الخروب، ما رأيك؟ -- كل منافسة لها خصوصياتها، نحن الآن نفكر في مواجهة تموشنت وأكيد أن تحقيق التأهل سيكون أفضل إنجاز حتى نحضر بشكل جيد لمواجهة الخروب، المهم علينا أن نلعب مواجهة الكأس بعقلية البطولة حتى نتفادى أي إشكال في النهاية. - كيف تنظر إلى الدور المنتظر منك في حال مشاركتك؟ -- أنا دائما تحت تصرف الطاقم الفني الذي يعرف إمكاناتي، أتدرب بصفة منتظمة ولم أتخلف عن أي حصة، وسأعمل على أداء ما هو مطلوب مني بغية منح الإضافة اللازمة للتشكيلة إذا قرر المدرب الاعتماد على خدماتي. - هل أنت راض عن المشوار المحقق في البطولة؟ -- أكيد أن الكثيرين لم يتوقعوا النتائج التي حققناها لحد الآن، فريقنا شاب وبرهن على صحة إمكاناته ولازال يعمل بجدية حتى يكون عند حسن ظن الجميع، وهو في حاجة إلى التشجيع والمساندة وعدم الضغط. وأكيد أنه بوضع اليد في اليد سنحقق نتائج مميزة كما أتمنى أن نواصل على نفس النسق، حتى ننهي مرحلة الذهاب في المراتب الثلاثة الأولى بحول الله - هل من كلمة للأنصار؟ -- أشكرهم على وقفتهم معنا منذ بداية الموسم، ونطلب منهم مواصلة المساندة ونحن نعدهم بنتائج أفضل وتشريف ألوان ترجي مستغانم إلى غاية نهاية الموسم. ------------- لاعبو تموشنت يطردون من "الفيلا" ويواجهون "الحواتة" على وقع "الغبينة" فيما تعكف العديد من الأندية الجزائرية الناشطة ضمن الرابطة المحترفة، على استغلال الوقت المتاح من أجل التحضير لمنافسة كأس الجمهورية وحتى البطولة وتقييم حجم الإستعدادات، يوجد شباب تموشنت على هامش الطريق وكأن الأمور قضيت وانتهت لصالحه. وسبق لنا أن أوردنا في إحدى أعدادنا أن الأحداث ببيت الشباب تتسارع بصورة جنونية، وبات الوضع في كل يوم يتطور من سيء إلى أسوأ، والفريق يسير نحو الهاوية في ظل عزوف كل المحبين وصمت المسؤولين، وقد شهدت مدينة المالح بعين تموشنت عشية أول أمس حادثا غريبا لم يحدث على الإطلاق في تاريخ الكرة بعاصمة "سيفاكس" منذ تأسيس النادي، إذ طالبت الإدارة اللاعبين بضرورة إخلاء "الفيلا" التي يقيمون بها منذ ثلاثة أشهر. صاحب الفيلا طالب الإدارة بإخلائها وتعود حيثيات القضية إلى أن مالك الفيلا طالب الإدارة بضرورة إخلاء منزله من اللاعبين الخمسة المقيمين به ويتعلق الأمر بكل من شويخي مراد، أوبرنين عبد الكريم، نوقا سمير، بكار ودباز وهو ما أثار حفيظتهم خصوصا أنهم غرباء عن المنطقة وليس بإمكانهم المبيت في أي مكان، كما أنه ليس بإمكان اللاعبين الخمسة الحجز في أي فندق في ظل عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية منذ ثلاثة أشهر. لذلك رفض اللاعبون الخروج من "الفيلا" و طالبوا الإدارة بإيجاد البديل، وهو ما لم يرغب المسؤولون في تحمل مسؤوليته. اللاعبون الخمسة أقاموا ليلة الخميس "و من بعد ربي يجيب" وعقب إصرار اللاعبين على عدم تنفيذ أوامر المسيرين، تقرر أخيرا السماح لهم بالمبيت لتلك الليلة على أن يتم إخلاء المنزل في اليوم الموالي، وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة حول مصير المجموعة التي باتت تعيش سيناريو مماثلا لما حدث للمدرب المستقيل مؤخرا آرزقي عمروش، لما طرد هو الآخر من الفيلا التي كان يقيم فيها أياما قليلة قبل تقديمه للاستقالة، ما دفع به إلى اللجوء إلى المبيت ليلتين كاملتين بنزل المركب الرياضي أوسياف عمر. ومن هذا المنطلق تواصل سفينة أحفاد "سيفاكس" الغرق في صمت وببطء شديد، في براثين مستنقع وسخ كان بإمكان الجميع تجنيب الفريق الوقوع فيه. شويخي: "لن نخرج إلا بعد اتضاح الرؤية" وأكد المهاجم شويخي مراد على خلفية مطالبة الإدارة بإخلاء الفيلا، أنه وزملاءه لن يتوجهوا إلى أي مكان ولن يخلوا المنزل إلا بعد اتضاح الرؤية والاتفاق على جميع النقاط حيث قال: "لم نكن نتوقع أن الإدارة المسؤولة علينا ستتخذ قرارا مثل هذا، وتتجاهلنا بهذه الطريقة ولا تفكر أبدا في مصيرنا، لكن لن ننصاع لأوامرها إلا بعد إيجاد البديل والحجز لنا في مكان آخر". أوبرنين: "نأسف لمثل هذه التصرفات في ناد محترف" ومن جهته أعرب اللاعب أوبرنين عبد الكريم عن بالغ أسفه إزاء ما حدث وقال في هذا الصدد: "نأسف لمثل هذه التصرفات في ناد محترف، ليس لنا أي دخل في الأزمة المالية التي تعاني منها الإدارة، فهي المسؤولة على توفير لنا كامل الظروف وتسخيرها لنا طالما أننا أمضينا عقودا احترافية مع شباب تموشنت، الوضع ليس مريحا وقد يتطور إلى ما يحمد عقباه". فريق محترف من دون مدرب ولا مساعد وسيواجه شباب تموشنت اليوم بداية من الساعة الثالثة زوالا ترجي مستغانم، برسم الدور التصفوي الرابع والأخير من منافسات السيدة الكأس بملعب الشهيد أحمد زبانة، من دون مدرب بعد استقالة عمروش وقبل ذلك المساعد شريط نور الدين، وهي سابقة في تاريخ النادي منذ تأسيسه. ومن هذا المنطلق تتجسد تصريحات عمروش الذي أكد في عدد أمس أن "السيارتي" محترف "غير بالكلمة"، ولا زال بعيدا كل البعد عن المعيار الحقيقي المعمول به للدخول إلى عالم الاحتراف. سعيد بيلاك: "لن أكون مع الفريق في مباراة الكأس" وأكد مدرب الحراس سعيد بيلاك أنه لا يشرف على العارضة الفنية للشباب بعد استقالة المدرب عمروش، موضحا أن المسؤولية حاليا جد ضخمة وصعبة لاسيما أن الظروف غير مواتية من أجل التقدم ورفع التحدي. وأضاف محدثنا قائلا: "أنا ابن الفريق وحققت معه الصعود في أكثر من موسم، لكن الظروف حاليا تختلف عما كانت عليه، فمسؤولية الإشراف على القيادة التقنية ليست سهلة بالنظر للمحيط والمشاكل التي يشهدها النادي، كما أني أعلنها رسميا عبر يوميتكم أني لن أكون مع السيارتي لما سيواجه الترجي في لقاء الكأس". تذبذب في التدريبات وحالة من التسيب وعرفت تدريبات التشكيلة أياما قليلة فقط عن لقاء الكأس تذبذبا وحالة من التسيب واللاإنضباط من طرف الجميع، وهو ما يجسد واقع الفريق ومستوى إدارته على اعتبار أن اللاعبين لم يتقاضوا أجورهم الشهرية التي يدينون بها وهو ما زاد الطين بلة. وقد شهدت الحصص التدريبية الأخيرة غياب عدة أسماء نتيجة غياب الطاقم الفني، الذي من شأنه العمل على إعادة بعث الروح لدى المجموعة وإيصال الخط بين الإدارة واللاعبين. الإرادة هي من تصنع الفارق و في مثل هذه الحالات التي يشهدها نادي أبناء سيدي سعيد، تبقى الإرادة هي العامل الوحيد والواجب على المجموعة التحلي به، إذا ما أرادت تحقيق الفوز والمرور إلى الدور المقبل، ولو أن المأمورية ليست سهلة خصوصا أن اللقاء سيجري أمام فريق حقق نتائج مرضية وله من الإمكانات ما قد تكبح إرادة التموشنتية، فضلا عن أن اللقاء داربي ما سيضفي عليه بعض المعطيات الجديدة التي تعرفها المواجهات المحلية بين الأندية الجزائرية.