سيلعب اتحاد العاصمة مساء اليوم مباراة العودة من منافسة كأس الاتحاد العربي للأندية، أمام نادي "تفرغ زينة" الموريتاني ، من أجل تأكيد وترسيم تأهله للدور المقبل بعدما فاز ذهابا بهدفين دون رد على أرض منافسه وأمام جمهوره، وعليه فإن المهمة تبدو نظريا في صالح أصحاب الزي الأحمر والأسود، في وقت يرى البعض أن عنصر المفاجأة وارد وما على رفقاء العيفاوي سوى الحذر من أي مفاجأة غير سارة. الاتحاد سيلعب بالتشكيلة الثانية، ولكن... وسيلعب الاتحاد المباراة بالتشكيلة الثانية، أو ما يعرف باللاعبين الاحتياطيين الذين لم يلعبوا منذ وقت طويل سوى دقائق قليلة أو مشاركتهم متذبذبة، وسيحتفظ ببعض العناصر الأخرى التي لعبت المباراة الأخيرة، حيث سيكون رفقاء مفتاح على موعد مع فرصة للعب لقاءات مجددا، وهو الأمر الذي يجعل هؤلاء اللاعبين أمام فرصة البقاء في المنافسة خصوصا بعد غيابهم الطويل عن عدة مباريات. أربعة أو خمسة لاعبين فقط من تشكيلة لقاء الساورة وسيحتفظ المدرب كوربيس بثلاثة أو أربعة عناصر فقط من التشكيلة التي لعبت المباراة الأخيرة أمام شبيبة الساورة، حيث سيبقي كل من معيزة وكودري وسوڤار، بالإضافة إلى العرفي، فيما تحوم الشكوك حول من سيلعب في منصب ظهير أيسر، فهناك من يقول إن بدبودة سيحتفظ بمكانته فيما يرى البعض أن الفرصة ستمنح ليخلف. مفتاح والعيفاوي يعودان وستعرف التشكيلة عودة الثنائي الدفاعي محمد ربيع مفتاح في منصب ظهير أيمن - عبد القادر العيفاوي في منصب مدافع محوري، وهذا بعد غيابه (الثنائي) الطويل، حيث غاب عن كل اللقاءات التي أشرف عليها المدرب الجديد كوربيس. ... وتجار ودحام أيضا من جانبهما سيكون ساعد تجار ونور الدين دحام أساسيان وسيسجلان عودتهما إلى المنافسة بعد غيابهما الطويل أيضا، حيث غابا تماما عن اللقاء الأخير بما أنهما لم يتنقلا إلى بشار، الأول بسبب الإصابة ودحام بسبب عدم تواجده في خيارات المدرب كوربيس، وها هما سيلعبان من البداية هذا المساء. جديات أمام فرصة فتح عداده من الأهداف وسيكون اللاعب لعموري جديات أمام فرصة لفتح عداده من الأهداف بعدما عجز عن هز الشباك هذا الموسم، وهو الذي كان هداف الموسم الماضي. جديات الذي يمر بفترة صعبة بعد أن أصبح احتياطيا في عهد كوربيس، حيث يدخل في الأشواط الثانية ويقدم أداء لا بأس به، لكن المدرب يفضله دائما ورقة مربحة، هذه فرصته ليسجل عودة قوية. الأنصار ينتظرون نتيجة عريضة وبالنظر إلى نتيجة مباراة الذهاب، فإن أنصار الاتحاد ينتظرون الفوز بنتيجة عريضة، فالفريق الذي انهزم ذهابا على أرضه وأمام جمهوره بهدفين دون رد، من المنتظر أن تكون هزيمته إيابا شبه مؤكدة، ومن هذا المنطلق فإن الكل يريد فوزا مقنعا وعريضا ولو كانت التشكيلة التي ستلعب المباراة هي التشكيلة الاحتياطية. =============================== دزيري: "لم نتأهل بعد وعلينا الحذر من منافس ليس لديه ما يخسره" قال المدرب المساعد بلال دزيري في تصريحات للقناة الأولى أن الاتحاد لم يتأهل بعد وأن فوزهم في لقاء الذهاب كانت بنتيجة مرضية ولكنها لا تضمن التأهل الرسمي، وصرح في هذا الشأن: "لم نتأهل بعد وتنتظرنا مباراة عودة للتأكيد، علينا أن نكون في الموعد ونؤكد فوزنا في لقاء الذهاب، يجب علينا الحذر من منافس ليس لديه ما يخسره وسيلعب دون أي ضغط". "منافسنا عاد إلى المنافسة وعلينا أن نحذر منه" وأرجع دزيري أسباب فوزهم ذهابا إلى استغلال غياب الفريق الموريتاني عن المنافسة مدة طويلة، وهو الأمر الذي خدمهم معتبرا لعب الفريق عدة مباريات بمثابة عامل سيحسن من مستواه، وقال في هذا الشأن: "كما تعلمون كانت مباراة الذهاب اللقاء الرسمي الأول للفريق المنافس في هذا الموسم، وهو ما سمح لنا بالفوز والآن وقد لعبوا عدة لقاءات في البطولة المحلية فإن مستواهم حتما سيكون مختلفا عن لقاء نواقشط، وهو ما يحتم علينا الحذر منهم". "لدينا ثلاث مقابلات في أسبوع وعلينا الحذر" وحول التشكيلة التي ستلعب اللقاء، فإن المدرب المساعد والمشرف على الفريق في لقاء موريتانيا قال إن الفريق بانتظاره ثلاثة لقاءات في أسبوع ويجب أن يحسنوا تسييرها، وصرح في هذا الشأن: "سنريح بعض العناصر تحسبا للمباريات المقبلة، كما تعلمون فإن برنامج مكثف ينتظرنا وعلينا أن نكون في الموعد ونعرف كيف نحضر المباريات الثلاث على حد سواء خاصة أنها متقاربة وهذا حتى نحقق نتائج طيبة". ================================= منصوري في حالة نفسية سيّئة، يطلب الإعفاء وكوربيس محتار بين زماموش وضيف كشف لنا مصدر مقرّب من الحارس منصوري أنه طلب من المشرفين على العارضة الفنية إعفاءه من المشاركة في المباراة التي ستجري هذا المساء، وهذا بسبب تواجده في حالة نفسية سيئة بسبب بعض المشاكل الشخصية، والتي جعلته غير جاهز من الناحية الذهنية للعب المباراة براحة، وهو الأمر الذي جعل المدرب محتار بين الاعتماد على الحارس الأساسي زماموش أو منح الفرصة للحارس الثالث عمارة ضيف، الذي لم يلعب أي دقيقة رسمية إلى حد الآن وقد يكون لغياب منصوري فرصة لكي يثبت ضيف للجميع أنه لم يأت إلى الاتحاد من أجل التواجد في منصب حارس ثالث". كوربيس لا يريد المغامرة بزماموش ويفضل تركه لمباراة الثلاثاء وكان المدرب كوربيس قد صرّح في وقت سابق أنه لا يريد المغامرة بالحارس زماموش حتى في الجلوس على مقعد الاحتياط، وحينها قال إن منصوري هو الذي سيلعب أساسيا أمسية السبت، ويفكر في إراحة زماموش نهائيا، ولكن طلب منصوري هو الذي أخلط الحسابات وقد يجعل المدرب يعتمد على ضيف وترك زماموش يرتاح تحسبا لمباراة هذا الثلاثاء أمام مولودية وهران. ضيف يريد الحصول على فرصة لعب أول مباراة ويريد الحارس عمارة ضيف الحصول على فرصة اللعب ولو مرة واحدة حتى يكسر تلك الفترة الطويلة التي يتواجد فيها في منصب حارس ثالث، ومن هذا المنطلق سيكون ضيف أمام فرصة في مباراة الكأس العربية، وما عليه سوى العمل على تفادي أي تأثير نفسي يجعله يخسر أول رهان. قد تكون سببا في تراجعه عن قرار المغادرة وتحدثت الكثير من الأطراف عن إمكانية مغادرة الحارس ضيف للاتحاد في "الميركاتو" المقبل، وأنه سيطلب ذلك، والسبب كما هو معلوم غيابه الطويل عن المنافسة، لكن مشاركته اليوم في اللقاء ستجعله يفكر جيّدا قبل اتخاذ القرار النهائي. =========================== كوليبالي (قائد الفريق): "لو كنا لا نؤمن بالمفاجأة لما جئنا من موريتانيا" مرحبا بكم في الجزائر؟ شكرا لكم، مرحبا بكم عندنا في الفندق أيضا. كيف كانت الرحلة؟ الرحلة كانت عادية ولم تستغرق وقتا طويلا، المشكل الوحيد هو أن الوقت الذي لم يكن في صالحنا، حيث تنقلنا إلى المطار ليلا، وها نحن نصل إلى الجزائر صباحا، أما الرحلة فكانت عادية ودون أي تأثيرات جانبية، والمهم هو الوصول بسلام. كيف وجدتم الاستقبال؟ صراحة كان جيّدا، فرغم أن وصولنا كان في وقت مبكر، إلا أن مسؤولي الاتحاد كانوا في الموعد ووفروا لنا كل شيء. وماذا عن لقاء السبت، كيف تنظرون إليه؟ إنه لقاء صعب لأن الفريقين يبحثان عن الفوز، انهزامنا في لقاء الذهاب يرجع سببه لأننا لم نبدأ المنافسة الرسمية سوى في تلك المباراة، ونحن اللاعبين الدوليين كنا قد عدنا حديثا من الفريق الوطني وهو الأمر الذي سمح للمنافس باستغلال الفرصة والفوز علينا على ملعبنا، وعليه فإننا مطالبون بالعمل على تفادي أي تأثيرات جانبية. المنافس سيلعب بالفريق الثاني، ربما المهمة ستسهل عليكم بعض الشيء؟ لا أظن أن المنافس سيغامر ويلعب من أجل التعادل وتفادي الهزيمة، بل سيلعب من أجل الفوز، ولا يوجد فرق بين الفريق الأساسي أو الاحتياطي، لذا علينا أن نحذر منهم لأنهم فريق جيّد والتغييرات لن يكون لها تأثير. تبدو متفائلا بالرغم من الهزيمة ذهابا؟ ولماذا جئنا إذن، فالتفاؤل أمر مشروع في كرة القدم، ولا يوجد أمر مستحيل، لو كنا نعتقد أننا انهزمنا وأقصينا نهائيا لما فكرنا في التنقل إلى الجزائر من الأساس. هل تابعتم أن الاتحاد قبل المجيء إلى الجزائر؟ لا، ليس كثيرا، ربما الأمر الوحيد الذي سنعتمد عليه هو المحضر البدني الذي قال إن لديه بعض المعلومات، ولا تهم المعلومات بقدر ما يكون الفريق على أتم الاستعداد لتلك المباراة. ========================== بيراما ڤاي: "لا مستحيل في كرة القدم ولم لا إحداث المفاجأة" قال مدرب نادي "تفرغ زينة" الموريتاني "بيراما ڤاي" أن الفوز على اتحاد العاصمة في عقر داره ليس مستحيلا، لأن كرة القدم لا تؤمن بالمستحيل، وصرح في هذا الشأن: "أظن أننا لا زلنا نأمل في إحداث المفاجأة، وليس لدينا ما نخسره، فقد جئنا من أجل الدفاع عن حظوظنا في التأهل إلى الدور القادم، ولا شيء مستحيل في كرة القدم، ولطالما حملت مفاجآت غير منتظرة، لذا علينا أن نؤمن بقدراتنا ونحاول مباغتة المنافس من البداية". "الهزيمة في الذهاب لا تعني أننا أقصينا رسميا" وحول الهزيمة بهدفين دون رد في الذهاب، قال إنها مباراة مختلفة تماما عن نظيرتها في العودة، وأوضح بخصوص هذه النقطة: "أظن أن الهزيمة في الذهاب لها أسبابها، ولكن ما دام هناك لقاء عودة فإن الظروف ستكون مواتية للعب مباراة في المستوى ولم لا محاولة مخادعة المنافس في عقر داره وصنع المفاجأة، المهم أن هزيمتنا في الذهاب لا تعني أننا أقصينا رسميا ما دام هناك لقاء عودة". "فريق صعب ولكننا نملك الإمكانات" قوة المنافس هي إحدى أسلحته لتأكيد فوزه في الذهاب، ولكن المدرب "بيارما ڤاي" له رأي آخر حيث قال: "أكيد أن المنافس قويّ، وهذا لا يحتاج لشهادة أي كان، ولكننا في حال أفضل في الوقت الراهن، حيث لعبنا بعض المباريات التي حسنت المستوى وسندافع عن حظوظنا إلى آخر دقيقة ما دام لا تزال هناك 90 دقيقة في متناولنا". =================================== الحكام المغاربة وصلوا ظهيرة الخميس وصل الحكام المغاربة إلى الجزائر ظهيرة أول أمس الخميس، وهذا لإدارة لقاء العودة بين الاتحاد ونظيره الموريتاني، الأمر يتعلق بكل من عبد الله العشيري، جيلالي عبد الله، محمد الحميدي، الحكم الرابع هشام تيازي. ويأمل الجميع أن يكون التحكيم في المستوى ويدير مباراة مثل التي أدارها الثلاثي المغربي الآخر في نواقشط. المحافظ التونسي وصل مساء وصل محافظ المباراة من تونس عصر أمس، والأمر يتعلق بالحكم الدولي السابق محمود حسني، الذي سيشرف على مراقبة المباراة. يذكر أن لقاء الذهاب أداره ثلاثي تحكيم مغربي، وأيضا محافظ اللقاء من تونس وهو الأمر الذي لا يحدث إلا نادرا. أقاموا معا في "الماركير" واختارت إدارة الاتحاد الحجز لثلاثي التحكيم ومحافظ اللقاء في فندق "الماركير" بباب الزوار، وهو الفندق القريب من المطار، حيث وضعت الإدارة سيارة تحت تصرّف الرباعي، وهذا حتى يتمكنوا من إجراء حصص تدريبية، وبطبيعة الحال التنقل من أجل معاينة الملعب وظروف إجراء اللقاء. =============================== يخلف: "سنعطي تفرغ زينة حقهم من الاحترام ولا مجال للخطأ" "مع ڤاموندي قرّرت الرحيل وكوربيس أعاد الروح إلى الفريق" كيف تسير الأمور داخل الفريق عقب سلسلة الانتصارات المتتالية؟ أكيد أن استقرار الفريق معلق دائما بالنتائج، وعندما تحضر الانتصارات تكون الأجواء جيدة ورائعة، وأملنا أن تتواصل الانتصارات في المباريات المقبلة وفي مختلف المنافسات، ومن الطبيعي أن يخف الضغط على الفريق، حيث يصبح اللاعبون يتدربون بنوع من الراحة والطمأنينة، ويكون الجميع مرتاح من الناحية النفسية. الفريق يمرّ بفترة جيّدة عكسك أنت الذي تمرّ بفترة فراغ طويلة، ولم تشارك منذ مدة... بدأت الموسم مصابا وهو الأمر الذي حرمني من المشاركة في المباريات الأولى، ولكن مع مجيء المدرب الجديد عدة أمور تغيّرت، وهذه هي الفترة التي تبيّن اللاعب إن كان فعلا يستحق التواجد في الفريق أو لا، فمصلحة الفريق قبل كل شيء. صحيح أن اللاعب عليه أن يراعي مصالحه الشخصية لكن عندما تكون هناك نتائج جيّدة عليه أن يصبر وينتظر الفرصة مجددا، وما يجعلني أعمل أكثر هو أن المدرب يمنح الفرصة للجميع ويريح بعض العناصر من أجل منح الفرصة لآخرين وهو أمر جيّد ومفيد للجميع. تعني أنك تنتظر الفرصة في المباريات المقبلة؟ أكيد أنني أنتظر الفرصة، فقد استعدت معنوياتي مع هذا المدرب وأحضر نفسي لألعب من جديد وأعود إلى المنافسة. في الفترة التي كان فيها ڤاموندي فكرت في المغادرة، أليس كذلك؟ نعم، ففي تلك الفترة وضعت فكرة الرحيل في ذهني، وكنت أحضر في للمغادرة في "الميركاتو" المقبل، ولكن مع مجيء هذا المدرب أصبحت لدي نظرة أخرى وأريد فتح صفحة جديدة. مع هذا المدرب الفريق يحقق نتائج إيجابية واستثنائية، فما السرّ في هذا؟ هذا أمر جميل، ومجيء هذا المدرب كان في وقت جيّد، ومن خلال الكلام الذي يقوله لنا في الاجتماعات وفي الحصص التدريبية فإن الرسالة وصلت للجميع والكل يريد السير على النهج الذي يطبقه والنتائج تتحدّث عن نفسها. انتصارات جعلت الاتحاد يصل إلى المراكز الأولى، فهل هي عودة الفريق للعب على لقب البطولة؟ البطولة لا تلعب في ثلاث أو أربع مباريات، بل هناك ثلاثين جولة وبقي منها قرابة عشرين لقاء، علينا التركيز جيّدا والعمل على جلب نقاط من خارج الديار حتى نتمكن من الوصول إلى الهدف المسطر وهو الفوز بأكبر عدد من النقاط ومع علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من البقاء في السباق نحو اللقب، ولن تغرنا الانتصارات المحققة في الجولة الأخيرة. ستلعبون لقاء العودة من الكأس العربية وكنتم قد فزتم في الذهاب، فهل المهمة سهلة بالنظر إلى تقدمكم بهدفين دون رد؟ أظن أن فوزنا في الذهاب بهدفين دون رد يجعلنا مرشحين بقوة للمرور إلى الدور القادم، ولكن لن نستهزئ بالمنافس، بل سنحترمه ونعطيه حقه من الاهتمام والاحترام، وهذا من أجل تفادي أي نتيجة مفاجئة. المدرب قال إنه سيجري تغييرات جذرية على التشكيلة وقد تكون أول مباراة لك معه... هو يقوم بعمل جيّد ويفكر في كل المباريات وليس هذه المباراة فحسب، ونحن اللاعبون علينا العمل وانتظار المشاركة وعندما نلعب علينا تقديم المستوى الذي يكون في مستوى الثقة التي وضعها فينا المدرب.
