ضربت فضيحة من العيار الثقيل كيان الكرة الطوغولية صبيحة أول أمس السبت. فقد كشف نجم المنتخب الطوغولي "إيمانويل شييه أديبايور" حقائق خطيرة عن تلاعبات في تسيير الكرة في هذا البلد، وكشف كل شيء عبر أمواج إذاعة "لومي". وتحدث "أديبايور" عما قام به الرئيس "ڤبريال أماي" بعد المباراة الودية أمام المغرب. وذهب لاعب "توتنهام" الإنجليزي إلى أبعد من هذا، حين هدّد بمقاطعة "الكان" إن تواصلت الأمور على هذا الشكل، وهو ما هزّ الشارع الرياضي الطوغولي. رئيس الإتحادية سرق أموال مباراة المغرب الأمر الذي كشفه لاعب "توتنهام" كان خطيرا، وهو أن رئيس الإتحادية الطوغولية كان قد سرق أموال المباراة الودية التي أقيمت أمام المنتخب المغربي في الدارالبيضاء في 14 نوفمبر الجاري. وأكد "أديبايور" أن رئيس الإتحادية أخذ مبلغا معتبرا من المغاربة ولكن احتكره لنفسه فقط ولم يضخه في أرصدة الإتحادية. هذه الاتهامات أثارت ضجة كبيرة في الطوغو، بدليل أن اللاعبين أبدوا سخطهم عما حدث وعما يجري في أروقة الإتحادية الطوغولية، وهو ما جعل قائد المنتخب يرمي المنشفة في خرجة غير متوقعة تماما. لم يسلّم اللاعبين منحهم الأمر الذي عمّق الأزمة هو أن رئيس الإتحادية الطوغولية لم يضخ منحة الفوز على المغرب في أرصدة اللاعبين، عكس ما كان قد وعدهم سابقا. إذ كان ركائز المنتخب قد عقدوا اجتماعا مع الرئيس في مقر إقامة المنتخب في المغرب عشية اللقاء، وتحدثوا في القضية وتوصّلوا إلى حل يرضي جميع الأطراف، قبل أن يجدوا أن الأمر الذي اتفقوا عليه لم يحدث ولم يكن هناك أي جديد، وهو ما جعل الجميع يبدي امتعاضه مما حدث، وجعل "أديبايور" يقرر الإعتزال مؤقتا ليس بسبب الأموال مثلما قال، وإنما بسبب المبدأ. أديبايور ينتفض ويكشف كل شيء اللاعب "إيمانويل أديبايور"، الذي يعتبر القائد الأول في المنتخب الطوغولي وروح الفريق، لا يعرف النفاق وهو صريح مثلما كان عليه دائما. إذ أجرى حوارا لإذاعة طوغولية كشف فيها كل شيء. ولم يتردّد "أديبايور" في فضح رئيس الإتحادية وحتى المدرب "ديدي سيكس" الذي لا يقوم بأي شيء حسبه. كلام يوحي أن الأمور ستنفجر عن قريب في هذا المنتخب، وستحدث أمور خطيرة أخرى إن لم يكن هناك تدخل من السلطات العليا في الطوغو. أكد أن طريقة تسيير الإتحادية سيئة أهم أمر تحدث عنه مهاجم "توتنهام" هو طريقة التسيير التي تعتبر سيئة للغاية في المنتخب الطوغولي، حسب قوله. إذ أكد قائلا : "توجد أمور غير مقبولة تماما، ولا يمكن لأحد أن يتغاضى عنها". وهنا هاجم "أديبايور" بشكل مباشر رئيس الإتحادية الطوغولية وكشف أيضا عن غياب الروح في المجموعة أو الرغبة في الفوز لدى المسيرين، مؤكدا أن هذا لن يسمح للمنتخب الطوغولي بالذهاب بعيدا في مشواره، وهو ما يحز في نفسه كثيرا. أديبايور: "في هذه الظروف لست متحمسا للذهاب إلى الكان" التصريحات التي أدلى بها "أديبايور" كانت واضحة وصريحة. وأكثر من ذلك كشف أنه قرر مقاطعة المنتخب الطوغولي، ليس بسبب قضية المنح ولكن بسبب سوء التسيير، وقال:" في هذه الظروف لا يمكنني أن أواصل مع المنتخب الوطني. لا يمكنني أن أحمل القميص الأصفر من أجل حمله وفقط. أريد أن أفوز بشيء ما، وأريد أن آتي من أجل هدف معين وبالتالي لست متحمّسا للذهاب إلى كأس إفريقيا". "عيب أن نعاني نقصا في الأقمصة وأفراد عائلة الرئيس يلعبون بها في الشارع" بعدها بدأ نجم المنتخب الطوغولي يكشف المشاكل الموجودة في المنتخب الطوغولي وما يحدث في الكواليس، وهو ما يعتبره عارا في منتخب مثل الطوغو. إذ أكد أن هذا المنتخب وجد نفسه يعاني من نقص في الأقمصة خلال مباراة مهمة، بينما يتنقل أفراد عائلة رئيس الإتحادية في الشوارع بها. وقال: "عيب ما يحدث معنا، نحن نعاني حتى من نقص على مستوى الأقمصة. بالمقابل فإن أفراد عائلة الرئيس يتباهون بها في شوارع لومي (عاصمة الطوغو)، هذا أمر مخز ويوضح ما يحدث في منتخب الطوغو". " أين هي نقود مباراة المغرب؟" بعدها تحدث المهاجم السابق لأرسنال وريال مدريد عن قضية مباراة المغرب التي كانت القطرة التي أفاضت الكأس، وكشف أن الأمر خطير للغاية، خاصة أنه لم تظهر نقود هذه المباراة، واللاعبون لم يتلقوا منحتهم. وأوضح قائلا: "أين هي نقود مباراة المغرب، اللاعبون لم يتلقوا منحتهم وهذا أمر مقرف فعلا. أنا لا تهمّني الأموال في هذا الأمر ولكن القضية قضية مبدأ. كيف تحدث أمور مماثلة في منتخب وطني" " يجب أن تتغير الأمور في تسيير المنتخب" وطالب "أديبايور" بتدخل السلطات الطوغولية لتصحيح الأوضاع في هذا المنتخب. إذ أكد أنه في السابق كان الجميع معنيا بالمنتخب، ولكن الآن هناك الصحفيون فقط من يعون ما ينتظر الطوغو ويحاولون توعية الناس. وقال: "بكل صراحة طريقة التسيير في المنتخب سيئة للغاية، ولا توجد رغبة في تحقيق أشياء كبيرة. في السابق كنا نرى أن الجميع يقف وراء هذا المنتخب ويسعى إلى تدعيمه، وهو ما جعلنا نذهب إلى كأس العالم 2006. ولكن الآن لا يوجد سوى الصحفيين من يعي ما يحدث. يجب أن تتغير الأمور في المنتخب وتتحسن طريقة التسيير". "المدرب لم يظهر مدة شهرين أو ثلاثة" وخلال قصفه لطريقة تسيير المنتخب والنقاط السلبية الموجودة فيه، لم ينس "أديبايور" أن يشير إلى المدرب "ديدي سيكس". إذ أشار بشكل واضح إلى أنه لا يفعل شيئا، وفسّر ذلك بقوله: "المدرب..؟ لم يظهر منذ شهرين أو ثلاثة ولم نتحدث معه تماما. هذا أمر غريب ويوضح ما يحدث أيضا". " لن أعتزل ولكن لن أعود حتى تتحسن الأمور" في الأخير أراد "أديبايور" التأكيد أن قراره ليس بسبب الأموال، أو لأنه يريد البقاء مع ناديه الإنجليزي، وإنما السبب أنه سئم الذهاب في ظروف سيئة لكي يكون رفقة منتخب الطوغو مشاركا وفقط. وقال: "سئمت الذهاب للمشاركة فقط. أريد أن أفوز بشيء ما. أريد أن يقال يوما ما إننا فزنا بكأس إفريقيا أو أننا وصلنا إلى نصف النهائي. ولكن الرغبة غائبة وهو ما جعلني أتخذ هذا القرار. وأؤكد أنه ليس اعتزالا دوليا، وإنما أقول أني لن أعود حتى تتحسن الأمور وتصبح هناك رغبة في الفوز وتحقيق أشياء جيدة". "الهدّاف" كانت أشارت إلى سوء التنظيم في تربص المغرب هذا ونعود بقرائنا الكرام إلى ما كشفته "الهدّاف" خلال تواجدها في قلب تربص المنتخب الطوغولي. حينها كتبنا خلال أول عدد من تغطيتنا لتربص رفقاء "أديبايور" في المغرب أن الظروف لا توحي أن الأمر يتعلق بمنتخب كبير وقوي، وأن التنظيم كان سيئا للغاية. فقد لاحظنا الكثير من الأشياء السلبية خاصة في طريقة وصول اللاعبين، وما إلى ذلك. الطوغو لن تذهب بعيدا بهذه المعطيات والأكيد أن الطوغو، مع امتلاكها قدرات بشرية مميزة في المنتخب، إلا أنها لن تذهب بعيدا في ظل هذه الظروف، وهو الأمر الذي جعل "أديبايور" يقرر الإنسحاب. إذ أنه لا يريد الذهاب من أجل المشاركة فقط، وهو حاليا يرى أن الظروف الموجودة في المنتخب ستجعل الطوغو يخرج من الدور الأول. إذا غاب أديبايور نقص 50 بالمائة من هذا المنتخب بالمقابل الأمر الذي يعرفه الجميع، سواء في الطوغو أو خارجها، هو أن مهاجم "توتنهام" يمثل 50 بالمائة من المنتخب الطوغولي. فهو من ساهم بشكل فعال في تأهيل هذا المنتخب إلى "الكان"، وهو القائد الحقيقي للتشكيلة. وبالتالي غيابه سيفقد المنتخب الطوغولي 50 بالمئة من إمكاناته، ويجعل تشكيلة "ديدي سيكس" معرضة للإنهيار وتقديم أداء ضعيففي كأس أمم إفريقيا. وهو الأمر الذي سيستغله دون شك "الخضر" وبقية المنافسين. ---------------------------- الطوغوليون يسعون إلى إقناع مهاجم مونشنڤلادباخ "مالابا" كشفت مصادر مطلعة في الإتحادية الطوغولية أن المسؤولين يسعون إلى إقناع " بينيال مالابا" مهاجم "بوريسيا مونشنڤلادباخ" الذي ينحدر من أصول طوغولية، بل حتى أنه مولود في الطوغو، ولكنه حمل ألوان قميص المنتخب الألماني لأقل من 19 سنة. ويريد الطوغوليون الإستفادة من قانون الباهاماس لإعادة هذه الموهبة الشابة، لكي يكون ضمن التعداد المشارك في "الكان". اللاعب يرفض حاليا ويواجهون معه سيناريو براهيمي بالمقابل أكدت المصادر نفسها أن هذا المهاجم صاحب ال 21 عاما يرفض حاليا فكرة الإلتحاق بالمنتخب الطوغولي ويفضّل التركيز مع فريقه ومع منتخب آمال ألمانيا. إذ يريد أن يلعب مع المنتخب الأول ل "المانشافت"، ما جعل الطوغوليين يواجهون معه سيناريو إبراهيمي وبلفضيل تقريبا.