يواصل اللاعب الجزائري المغترب نبيل غيلاس (22 سنة) تألقه في الدوري البرتغالي مع فريقه "موريرانس"، ورغم الفترة الحرجة التي يمرّ بها النادي البرتغالي، وتقوقعه ضمن كوكبة المؤخرة برصيد 7 نقاط، ودون تحقيق أي انتصار في سبع جولات متتالية، إلا أنّ الأمر مغاير بالنسبة إلى المهاجم الجزائري نبيل غيلاس الذي يتألق من لقاء لآخر... وآخر هذه اللقاءات التي تألق فيها، كان ذلك الذي تعادل فريقه "موريرانس" أمام "سبورتينغ لشبونة" بنتيجة (2/2) في مباراة كان للجزائري نصيبه من الأهداف، بفضل الهدف الثاني الذي وقعه في آخر دقيقة من المرحلة الأولى التي أنهاها فريقه متقدما بثنائية نظيفة، قبل أن يعود الزوار بقوة موظفين خبرتهم في المرحلة الثانية، ما مكنهم من تقليص النتيجة في بادئ الأمر، قبل معادلتها في نهاية المطاف. مستوى اللاعب في تحسّن وصار هدافا للفريق بسداسية وإن كانت نتائج ناديه في تقهقر من جولة إلى أخرى، بدليل عجز الفريق عن مقارعة نسق هذه البطولة القوية، فإن غيلاس أثبت من لقاء لآخر أنّ مستواه في تحسّن مستمرّ، بدليل أنّه صار يسجّل في كل مناسبة، ما جعل رصيده من الأهداف يصل إلى ستة أهداف كاملة باحتساب الهدف الأخير الذي وقّعه في مرمى نادي "سبورتينغ لشبونة"، وهي حصيلة قيّمة جعلته وفي أول تجربة له بالقسم الأول من البطولة البرتغالية، يزاحم كبار هدافي هذا الدوري القوي، ويحتّل الصّف السادس للهدافين وراء مهاجمين يفوقونه خبرة مثل المهاجمين الذين تضمهم أندية بنفيكا، بورتو وسبورتينغ لشبونة وسبورتينغ براغا. التسجيل في مرمى "سبورتينغ لشبونة" يس أمرا سهلا وإن كانت كل الأهداف التي وقعها اللاعب الجزائري غيلاس في البطولة البرتغالية مهمة للاعب حديث التجربة في المستوى العالي، لا سيما أنها سجلت في بطولة ذات مستوى لا بأس به، إلا أن التسجيل في مرمى العملاق "سبورتينغ لشبونة" مؤخرا، يوحي بأن للاعب مستقبل كبير في هذه البطولة أو خلال مسيرته الكروية ككل، لأن التسجيل على مثل هذه الفرق القوية والعريقة ليس أمرا سهلا للاعب يخوض لأول مرة تجربة في القسم الأول، وهو ما سيحرره ويجعله يلعب دون عقدة عند ملاقاة العمالقة من طينة "بورتو، بنفيكا وبراغا" وغيرها من الفرق الكبيرة في البرتغال. البوسني وضعه ضمن اهتماماته منذ مدة في انتظار معاينته عن كثب تألق غيلاس تزامن وتواجد لاعبين دوليين في البطولة نفسها، والأمر يتعلق بسوداني المحترف مع "فيتوريا غيماريش" وحليش المحترف مع "أكاديميكا كويمبرا" وهو أمر صبّ في صالحه، لأن اهتمام البوسني ومساعديه بأحوال وأخبار دوليي المنتخب الوطني في هذه البطولة، لفت انتباه الطاقم الفني ل"الخضر" وجعل البوسني يضع المهاجم الجزائري ضمن اهتماماته وحساباته، حيث يتابع الرجل في الوقت الحالي كل صغيرة وكبيرة تتعلق به، على أن يحدد مستقبلا موعدا لمعاينته مثلما يفعل مع كلّ اللاعبين. مرشح لخلافة شقيقه كمال وقامته تساعده كثيرا ويبقى نبيل غيلاس بفضل المستوى الذي قدمه والحسّ التهديفي الذي يبديه من لقاء لآخر مرشحا للانضمام إلى المنتخب والحصول على فرصته مثل سائر اللاعبين عاجلا أم آجلا، والأكيد أنّ المدرب الوطني سيركز عليه بعد نهائيات كأس إفريقيا تحسبا للتحديات الأخرى التي تنتظر "الخضر"، ولا غرابة إن خلف شقيقه كمال الذي عاش تجربة جيدة مع المنتخب من قبل وكان من بين المساهمين في الوصول إلى "المونديال" قبل أن يُبعد، ليمنح مؤخرا فرصة العودة من طرف حليلوزيتش قبل أن يُبعد من جديد لأسباب تعود إلى تراجع مستواه بشكل رهيب مقارنة بمستواه في عهد المدرب السابق رابح سعدان، ومن يدري فقد تكون تجربة شقيقه نبيل مستقبلا مع المنتخب (بعدما يستقدم طبعا) أفضل من كمال، بالنظر إلى البنية المورفولوجية القوية والقامة الطويلة لهداف "موريرانس" البرتغالي، وهي مواصفات لطالما أكّد حليلوزيتش في مختلف تصريحاته أنه يفضلها في لاعب كرة القدم. فغولي يهنّئه ويتمنى له الانضمام إلى المنتخب واللاعب يردّ "هذا ما أتمناه" تألّق نبيل غيلاس مع فريقه البرتغالي لم يمرّ مرور الكرام على دوليي المنتخب الوطني ممن يعرفون اللاعب وإمكاناته، في صورة هداف فالنسيا الإسباني سفيان فغولي الذي هنّأه على هدفه في مرمى "سبورتينغ لشبونة" عبر "تويتر" وكتب له: "برافو للهدف الذي سجلته، واصل وإن شاء الله سوف نراك في المنتخب الوطني"، ليردّ عليه غيلاس: "شكرا، هذا ما أتمناه إن شاء الله، وأنت أيضا واصل تألقك مثلما أنت الآن".