أشارت بعض المواقع وحتى الصحف اليونانية إلى احتمال استدعاء جمال عبدون إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013 رغم أن بعضها على غرار "سبور 24" تدرك جيداً أن علاقته ليست على ما يرام مع المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي كان قد صرّح في وقت سابق أن على عبدون أن لا يحاول الحصول على مكانة في المنتخب بالحديث عبر الصحف.. وتوقعت العديد من المواقع التي طالعناها يوم أمس أن يكون عبدون حاضراً في نهائيات كأس إفريقيا بالنظر إلى ما أبداه من إمكانات عالية في بداية هذا الموسم إلى غاية مباراة أرسنال الأخيرة التي اختير فيها رجل المباراة. ... ومواقع تتحدث عن تأثير غيابه من الآن وذهبت بعض المواقع إلى حد استباق الأمور والحديث عن استدعائه على غرار "سبور" الذي أكد أن عبدون سيخلق مشكلة كثيرة لفريقه إذا لعب نهائيات كأس إفريقيا التي ستجرى في فترة 19 جانفي وإلى غاية 10 فيفري المقبلين. ونشرت مواقع أخرى متسائلة عن سبب تواجده خارج القائمة بينما جاء في منتديات أنصار أولمبياكوس تساؤلات كيف أنه لا يدافع عن ألوان الجزائر، وحظي اللاعب الذي قدم مغموراً من "نانت" الفرنسي بالثناء الكبير من طرف الجمهور الذي يبدو أنه بات يحبه كثيراً. أصبح النجم رقم 1 في فريقه والبعض تذكر بداياته السيئة وتحوّل عبدون إلى النجم الأول للأنصار خاصة بعد الأداء الذي قدمه وتمريراته الذهبية وحتى أهدافه لتكون مباراة أرسنال مسك الختام، وكان خروجه في (د72) قوبل بصافرات استهجان من قبل الأنصار الذين لم يتقبّلوا استبداله بالنظر إلى ما قدمه، وقام موقع "سبور 24" بمقارنة هذه الصافرات على تلك التي تعرض لها الموسم الماضي في بداية تجربته مع أولمبياكوس عندما كان مردوده غير مقنع، إلا أن ثقة جمال في نفسه وإمكاناته مكّنته من العودة بقوة وانتزاع مكانة أساسية ليصبح نجم الفريق المفضل لدى الأنصار بدليل أن صوره أضحت تتصدر واجهات الصحف اليونانية. عبدون قدم كل شيء حتى يستدعى حالياً وحجج حليلوزيتش سقطت ومعلوم أن عبدون مبعد عن المنتخب الوطني بسبب قضية انضباطية تعود إلى مباراة المغرب في عنابة (مارس 2011) حيث قام بتصرفات جعلت "الفاف" تقرر إبعاده لأسباب انضباطية، ولما سئل حليلوزيتش شهر أفريل الماضي عن عبدون قال إن الظفر بمكانة أساسية لا يكون بالحديث عن ذلك في الصحف، كما قال إنه لاعب احتياطي في فريقه وعليه أن يثبت إمكاناته قبل الحديث عن الاستدعاء، هذه المبررات التي حاولت إبقاء القضية في إطار "رياضي" سقطت بما أن اللاعب صار لا يتحدث كثيراً في الصحف وفضّل الميدان، كما أصبح لاعباً أساسيا بل أحد مفاتيح لعب فريقه في انتظار ما سيقوله حليلوزيتش هذه المرة. 95 من المائة من عينة بلغت 925 شخصاً يريدون عودته إلى المنتخب وفي عملية سبر للآراء قامت بها "الهدّاف" على صفحتها في موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" ومن عينة تضم 925 شخصاً قاموا بالتصويت أيّد عودة عبدون 879 مصوتاً بينما رأى 46 فقط أنه لا يملك مكانة مع المنتخب الوطني، ما يعني أن 95,02 من المائة حالياً يرون أن له مكانة مع "الخضر"، وهي نسبة ساحقة قد تحول ذلك إلى مطلب شعبي، بينما لم يبق سوى موافقة مسؤولي "الخضر" لأجل رفع الحضر عنه لأنه لا يبدو أن هناك مانعاً للعفو عنه لأنه – مثلما يرى البعض – هناك من قام بأخطر مما فعله على غرار خالد لموشية في كأس إفريقيا 2010 وقبل مباراة مالي المصيرية ومع هذا تم العفو عنه وهو لاعب دولي الآن، "فلماذا يستثنى عبدون؟" يتساءل البعض.