أخرج الدولي الجزائري، جمال عبدون، كل ما في جعبته وعلّق على كل ما يقال عنه في الجزائر، كما استغل متوسط ميدان نادي أولمبياكوس الفرصة، ليتحدث أيضا في التصريح الذي خصّ به الموقع الرياضي الجزائري «لاغازيتا دو فوناك» عن موقفه تجاه تمثيل المنتخب وما إذا كان سيلبي الدعوة لو أرسلت له، من دون أن ينسى الحديث عن فريقه أولمبياكوس، عن الدوري اليوناني وعن زميله في الفريق ومواطنه رفيق جبور الذي يصنع الحدث في البطولة الإغريقية. بداية الحديث لا بد أن تكون عن المنتخب وعلاقة عبدون به في الوقت الحالي، وبما أن الأخيرة سيئة ولاعب أولمبياكوس لا يستدعى، فكان لا بد من البحث عن السبب، حيث نفى عبدون جملة وتفصيلا أن يكون سبب عدم استدعائه انضباطي، وأكد أنه لم يقم بأي شيء في لقاء عنابة الأخير بالنسبة له وقال في هذا الشأن: «أريد أن أؤكد أنني لم أقم بأي شيء في لقاء عنابة الذي واجهنا فيه المنتخب المغربي، وكل ما يقال عني مجرد أكاذيب». وهذا كلام واضح ينفي فيه اللاعب كل ما تم تداوله بعد نهاية لقاء الجزائر ضد «أسود الأطلس» الماضي. وقد كتبت عديد التقارير أن عبدون أهان روراوة بالإضافة إلى زملائه اللاعبين بعبارات سيئة وهو ما تسبّب في شطب اسمه نهائيا من قائمة الخضر، إلا أن عبدون أكد أنه لم يفعل ذلك ولم يهن رئيس الاتحادية محمد روراوة ولا مدربه آنذاك عبد الحق بن شيخة ولا حتى زملاءه اللاعبين. يذكر أن كلاما كثيرا قيل عن شجار بين عبدون وزميله كريم زياني وكذا عدم تقبل عبدون دخول غزال مكان زياني الذي أصيب في آخر لحظة ثم دخول حاج عيسى كاحتياطي في حين بقي هو على دكة البدلاء، رغم أنه كان الأقرب لخلافة زياني في قائمة ال11 المعنية ببداية المواجهة. وذهب عبدون لأبعد من ذلك وأراد أن ينفي عنه كل ما قيل ويقال في الجزائر عندما قال: «أولا، تربيتي لا تسمح لي بذلك، ثانيا وهو الأهم، أنا مسلم ولا أستطيع أن أهين أيا كان سواء روراوة أو أي أحد آخر». لاعب نانت السابق أراد بهذا الحديث أن يثبت للجمهور الجزائري أنه مظلوم وفي نفس الوقت أراد أن يرمي الكرة في ملعب الاتحادية ومدرب المنتخب من أجل الخروج للعلن والحديث عما يقال. من جهة أخرى، قال نجم كافالا السابق أن القطيعة مع المنتخب كانت تامة منذ مباراة عنابة، حيث لم يكلمه أي أحد من الاتحادية أو من الجهاز الفني منذ ذلك الوقت، حتى أن مساعد مدرب الخضر نور الدين قريشي عندما أتى إلى أثينا من أجل معاينة جبور لم يجمعه معه أي حديث عدا حديث جانبي فقط وهو ما يطرح تساؤلات كثيرة عن رغبة البوسني في الاستفادة منه مستقبلا، وعن السبب الرئيسي الذي يكمن وراء عدم استدعائه أيضا إلا إذا كان إداريا. وقبل المرور إلى مواضيع أخرى، أكد عبدون أنه جاهز في أي وقت للعودة إلى المنتخب الوطني وأكد أن حمل الألوان الوطنية فخر دائم لأي لاعب، لكنه تدارك عندما أكد أن الأمر ليس بيده بل بيد رجل واحد هو وحيد حليلوزيتش الذي عندما يريده سيجده جاهزا، عبدون أكد أيضا أنه يحترم قرارات الناخب الوطني وسيلبي دعوته عندما يرى أنه قادر على تقديم الإضافة للفريق الوطني في قادم التحديات. أما عن مشاركته في المنتخب مع الشيخ سعدان، فقد قال عبدون أن الأوضاع كانت رائعة في عهده وأن المنتخب كان يلعب بشكل ممتاز خاصة لقاءات التأهل لكأس إفريقيا وكأس العالم، مؤكدا أن لقاء كوت ديفوار في أنغولا 2010، يعتبر أحسن ذكرى بالنسبة له لما حمله من تناقضات، لكنه أكد في المقابل أنه لن يتحسر على أي شيء لأن التعويض بالنسبة إليه مازال قائما في إشارة جديدة لرغبته في العودة. وعرج خريج مدرسة «سيدان» في حديثه على زميله رفيق جبور عندما أثنى عليه كثيرا، مؤكدت أنه مهاجم كبير وأن مكانته في المنتخب الوطني لا نقاش فيها وفي هذا الشأن، قال: «لست مدربا ولا أريد أن أحشر نفسي، لكن جبور لاعب كبير ومكانته مع المنتخب لا نقاش فيها». عبارات واضحة دافع بها عن زميله في أولمبياكوس ووقف بها في وجه كل من هاجمه في المدة الأخيرة. وواصل عبدون دفاعه عن زميله في فريق ميناء بيراوس عندما قال أن لاعبا يسجل عشرين هدفا في الموسم وحتى إن قيل إن الدوري اليوناني ضعيف وليس بتلك القوة، فإن جبور سجّل ضد أقوى الدفاعات من أمثال آرسنال وبوريسيا دورتموند في أقوى دوري في العالم وهو دوري الأبطال ولا يمكن أبدا أن يكون مهاجما سيئا، متسائلا في الأخير عن السر وراء عدم توفيقه في المنتخب وتوفيقه الدائم في أوروبا وهو السؤال الذي طرح بقوة في الصحافة المحلية، وحتى جبور تطرق إليه في آخر حواراته. وفي النهاية، تكلم عبدون عن فريقه الحالي أولمبياكوس عندما قال إنه مرتاح فيه وأنه لا يريد تغيير الأجواء، فكيف له أن يفعل ذلك وهو يلعب بانتظام ويفوز بالألقاب في كل عام، يضاف إلى ذلك ارتياحه الكبير في مدينة أثينا وارتياح عائلته الصغيرة معه، عبدون قال أن الأسباب التي ذكرت هي الأسباب التي دفعته إلى التجديد حتى 2015. يذكر أن لاعب الخضر كان قد جدّد في الشهر الماضي فقط عقده مع أولمبياكوس مقابل رفع قيمة راتبه.