ستواجه جمعية وهران اليوم بداية من الساعة الثالثة زوالا بملعب الوحدة المغاربية منافسا عنيدا اسمه شبيبة بجاية في إطار الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية، وتبدو مهمة أشبال المدرب كمال مواسة صعبة للغاية بالنظر إلى الفارق في المستوى على الورق، إلا أن تصريحات لاعبي الجمعية والمسيرين صبت كلها في خانة العودة بورقة التأهل، بما أن كأس الجمهورية عادة ما تحمل الكثير من المفاجآت ولا تعترف بمنطق الأقوى، كما أن الحالة المعنوية للاعبين في أحسن أحوالها عقب الانتصار على أولمبي المدية في آخر جولة، وهو ما سيجعلهم يدخلون بكل قوة وعزيمة. مواسة في أوّل اختبار له مع "لازمو" وتعتبر هذه المباراة خاصة بالنسبة للمدرب كمال مواسة بما أنها الأولى له على رأس العارضة الفنية للجمعية منذ توليه المهمة الأسبوع الماضي، فالتقني الڤالمي يريد تدشين مسيرته بانتصار على الفريق البجاوي المدجج بعاملي الأرض والجمهور، وهو ما سيسهل كثيرا من مهمته في الفترة القادمة، ويعرف مواسة أجواء المباريات في بجاية جيدا، إذ سبق له وأن زار ملعب الوحدة المغاربية في عدة مناسبات خاصة عندما كان مدربا لشبيبة القبائل في درابي منطقة القبائل مع شبيبة بجاية. غياب الضّغط عامل مهمّ ويصبّ في مصلحة الجمعيّة ويرى المتتبعون لشؤون بيت جمعية وهران أن غياب الضغط على اللاعبين في هذه المباراة سيكون عاملا إيجابيا ويصب في مصلحة النادي الوهراني الذي سيرمي بكل ثقله بما أنه لا يملك شيئا يخسره، بالإضافة إلى أن التأهل لا يعد هدفا رئيسيا عند مسيري الفريق والإقصاء على يد منافس من حجم شبيبة بجاية لن يكون كارثة بالنسبة لأشبال مواسة، والذين يريدون فقط تشريف ألوان "لازمو" وتقديم وجه مغاير عما ظهروا به منذ انطلاقة الموسم. التّحفيزات موجودة وكلّ الظّروف مهيّأة ورغم أن كأس الجمهورية ليست هدفا مثلما سبق وأن ذكرناه، إلا أن الإدارة لم تتخل عن اللاعبين وحاولت تحفيزهم من الناحية المادية عبر رفع قيمة الانتصار على أولمبي المدية إلى 5 ملايين سنتيم بدلا من 3 ملايين، كما وعد المسير "موموح" في تصريح ل"الهداف" بتخصيص منحة مغرية إذا نجحوا في تحقيق التأهل، مشيرا إلى أن كل الظروف النفسية والبدنية وحتى المالية منها مهيأة ولا يوجد مانع من خطف بطاقة العبور من أعالي جبال "يما ڤورايا" على حد قوله. التّعداد يضمّ أسماء لعبت في القسم الأوّل وتعرف التّصرّف في المواجهات الكبيرة وما يزيد من قوة جمعية وهران التي تبقى مدرسة كروية عريقة هو أن التعداد الحالي يضم أسماء ذات خبرة كبيرة، وسبق للعديد منها أن قضى سنوات في القسم الأول مع مختلف النوادي على غرار برملة، صاولة، بوعمرية، أومختار، شريف الوزاني، الطاهر، بن مغيث وغيرهم، ولهذا فهم قادرون على رفع التحدي وخلق العديد من المشاكل للشبيبة البجاوية. التّشكيلة وصلت إلى بجاية منتصف ليلة أوّل أمس وصلت تشكيلة جمعية وهران إلى مدينة بجاية منتصف ليلة أول أمس بعد أن قطعت المسافة إلى هناك برا عبر الحافلة التي انطلقت من وهران منتصف يوم الاربعاء، وقد نال التعب والإرهاق من اللاعبين جراء السفر الطويل، إذ قضت لازمو ليلتها بفندق "تيزيري"، وقد برمج الطاقم الفني حصة تدريبية استرخائية صباح أمس للتخلص من آثار الإرهاق. 4 لاعبين خارج حسابات الكأس سيكون الطاقم الفني محروما من خدمات 4 لاعبين بداعي الإصابة أو العقوبة، ويتعلق الأمر بالمدافع الأيسر بوسعادة الهاشمي المصاب بالتواء في الكاحل سيبعده عن الملاعب لمدة أسبوعين، كما أن الحارس الثاني موجار لم يستكمل بعد مرحلة العلاج والتعافي من عملية جراحية في غضروف الركبة، ولن يتواجد أكرم بن عومر أيضا لعدم استرجاعه كامل لياقته البدنية، في حين لم يوجه المدرب الدعوة ل سيراط المعاقب على خلفية سبه للحكم في لقاء الجولة الفارطة. مواسة قد يستنجد ب بلقاسمي لحلّ مشكلة الظّهير الأيسر وسيضطر المدرب بلقاسمي لإحداث بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي لعبت لقاء أولمبي المدية، وأول هذه التغييرات ستكون في منصب الظهير الأيسر بالنظر إلى الغيابات الحاصلة بما أن الهاشمي بوسعادة مصاب وسيراط معاقب من طرف الرابطة الوطنية، ولهذا فان الخيارات المطروحة هي الاعتماد على لاعب فريق الآمال بلقاسمي الذي سبق ل شريف الوزاني وأن منحه فرصة الدخول أساسيا في لقاء جمعية الخروب، وقد يفضل مواسة الاستنجاد بلاعب آخر أكثر خبرة حتى وإن كان ينشط في منصب آخر. بودومي سيعود إلى التّشكيلة الأساسيّة وشاوتي ورقة رابحة تشير المعطيات الحالية إلى أن متوسط الميدان بودومي سيعود إلى التشكيلة الأساسية التي غاب عنها في مباراة المدية، وهذا سعيا من الطاقم الفني لملء وسط الميدان والضغط على مهاجمي شبيبة بجاية، فيما سيعود شاوتي إلى مقاعد البدلاء ليبقى ورقة رابحة في يد المدرب مواسة يمكنه استعمالها وفق مجريات اللعب. بقيّة اللاعبين سيحتفظون بمناصبهم أما بقية اللاعبين فسيحتفظون بمناصبهم على غرار الحارس صاولة في حراسة المرمى، بوعامرية وبن عيادة في المحور، بالإضافة إلى يوسف ياسين ظهيرا أيمن، فيما سيتولى الطاهر وشريف الوزاني عبد النور مهمة الاسترجاع، على أن يقوم الثنائي بودومي وبرملة بصناعة اللعب والهجمات التي ستجد في خط المقدمة بالغ سفيان، وسيرافقه في مهمته بن مغيث أو عامر يحيى الذي استنفد العقوبة. --------------- صاولة: "سنخلق مشاكل لبجاية والعودة بالتّأهّل ممكنة" ستكونون اليوم على موعد مع مباراة صعبة للغاية إلى بجاية، هل أنتم جاهزون لهذا اللّقاء؟ بطبيعة الحال، لقد عملنا طيلة الأسبوع الماضي بكل جد وفي أجواء طبعها الارتياح النفسي الذي جاء بعد تحقيق النقاط الثلاث من أمام أولمبي المدية، والآن طوينا صفحة الجولة السابقة وتركيزنا منصب حاليا على هذه المواجه،ة والتي ستكون في ضيافة منافس قوي يلعب في الرابطة المحترفة الأولى، لذا فنحن مصرون على إثبات قوتنا. الإدارة تعقد عليكم آمالا كبيرة للعودة بورقة التّأهّل، في اعتقادك هل هذا ممكن؟ إنه شرف كبير لي أن أحظى بثقة المسيرين في جمعية وهران وكذا بقية الرفقاء الذين ألعب إلى جانبهم، ومن منطلق خبرتي فإن المفاجآت هي سر النكهة الخاصة لكأس الجمهورية وهذا بإقصاء فرق كبرى على يد أخرى أقل منها شأنا، والحال في هذه المواجهة مختلف، فعلى الرغم من أن "لازمو" وبجاية يلعبان في رابطتين مختلفتين، إلا أن الجمعية مدرسة كبيرة ولا يجب الاستهانة بها، فتأهل الشبيبة إلى الدور القادم إن حدث سيكون منطقيا، لكن إذا نجحنا نحن في الظفر بتأشيرة المرور فلا أرى أن ذلك مفاجأة لأننا نثق في إمكانياتنا، وما مررنا به ووضعيتنا في جدول الترتيب لا تعبر أبدا عن مستوى التعداد الحالي. لكن الإدارة لا تضع الكأس ضمن الأولويّات، هل سيؤثّر ذلك في معنويّاتكم؟ على العكس تماما، فالمسيرون يبدون اهتماما كبيرا لهذه المباراة وكذا الطاقم الفني، والدليل أن التشكيلة تنقلت جميعها إلى بجاية باستثناء المصابين أو المعاقبين، ولو كانت الإدارة غير مهتمة بهذه المنافسة لتركت الركائز الأساسية تستريح، وما يقال عن هذا الأمر غير صحيح تماما ونحن هنا في بجاية من أجل الفوز أو تقديم وجه يشرف الجمعية ويرفع رأسها على الأقل، ومعنوياتنا الآن في أفضل حالاتها وسنثبت ذلك إن شاء الله. كيف وجدت طريقة عمل المدرّب الجديد؟ المشكل لم يكن منذ بادية الموسم مرتبطا بالمدربين بل في المجموعة ذاتها التي فقدت الثقة في نفسها مع توالي الهزائم والتعثرات، ف شريف الوزاني سي الطاهر وبشهادة الجميع قدم عملا كبيرا وخدم جمعية وهران بإخلاص كبير كعادته مع كل الأندية التي أشرف عليها، لكن الحظ أدار له ظهره مما اضطره إلى الرحيل لعل الأمور تتغير نحو الأفضل مع مدرب آخر، ومثل هذه الأمور تحدث في كرة القدم، أما عن طريقة عمل المدرب مواسة فهو اسم غني عن التعريف وله طريقته الخاصة في التحضير للمباريات، والشيء الوحيد الذي يتحتم علينا هو أن نخلص في العمل معه ونطبق تعليماته، وأتمنى له التوفيق في مهمته. كيف سيؤثّر عليكم لقاء بجاية سواء في حال التّأهّل أو العكس؟ الإطاحة بفريق كبير مثل شبيبة بجاية سيكون مصدر سعادة و اطمئنان داخل الفريق وسيمنحنا شحنة معنوية كبيرة قبل ملاقاة شباب عين تموشنت في آخر جولة من عمر مرحلة ذهاب البطولة المحترفة الثانية، ولهذا السبب فإن الانتصار مهم للغاية، لكن إذا خسرنا وفشلنا في التأهل فلن نتأثر، خاصة كما سبق وقلت إن قدمنا أداء جيدا يقنع الانصار و المحبين.