يبدو أن قرار كريم مطمور باعتزال اللعب الدولي رفقة المنتخب الوطني شهر ماي الفارط لم يدعمه بالشكل المتوقع من أجل الحصول على مكانة ضمن التشكيلة الأساسية ل إنتراخت فرانكفورت.. فرغم أن خريج مدرسة ستراسبورغ كان يهدف من وراء قراره إلى استرجاع لياقته والعودة بقوة رفقة ناديه الجديد، إلا أن حصيلته خلال مرحلة الذهاب لم ترق لتطلعاته بالنظر إلى العمل الكبير الذي قام به خلال استعدادات إنتراخت الصيفية، التي أثنى عليها كثيرا في تصريحاته الصحفية قبل بداية الموسم، حيث قال أنها ساعدته على استرجاع جاهزيته التامة للمنافسة ما جعله يتنبأ حينها بأداء موسم متميز رفقة الصاعد الجديد للبطولة الألمانية. أرقامه في مرحلة الذهاب متواضعة وحجز صاحب الأصول التيارتية لنفسه مكانا ضمن التشكيلة الأساسية ل إنتراخت فرانكفورت في 5 مباريات فقط خلال مرحلة الذهاب فيما اكتفى بلعب 7 لقاءات أخرى كبديل، حيث جمع 585 دقيقة من المنافسة في المواجهات 12 التي لعبها منذ بداية الموسم مع ناديه، وهي الأرقام التي تبقى متوسطة إن لم نقل متواضعة، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار حصيلة مهاجم "الخضر" المعتزل من الأهداف التي لم تتعد هدفا واحدا كان قد سجله في أول مباراة له كأساسي مع إنتراخت أمام هانوفر خلال الجولة الثامنة ل"البوندسليغا"، حيث تعتبر هذه الحصيلة أقل من تلك التي حصدها خلال مباريات النصف الأول من الموسم الماضي، والتي بلغت 3 أهداف. تعرضه إلى الطرد مرتين أعاده إلى مقاعد البدلاء وكان بإمكان مهاجم مونشنغلادباخ السابق أن ينهي المرحلة الأولى من الموسم بأرقام أحسن لولا تعرضه لطردين متتاليين أمام شالك 04 وفورتونا دوسلدورف في الجولتين 13 و15 على التوالي، وهو ما حرمه من المشاركة في مباراتي إنتراخت أمام ماينز وفيردر بريمن بسبب الإيقاف، حيث تصادفت فترة تلقيه الطردين مع عودته إلى التشكيلة الأساسية بعد أن زج به مدربه آرمن فيه منذ البداية في 3 مباريات متتالية، ليضطر بعدها إلى إرجاعه لمقاعد البدلاء في آخر جولة أمام فولفسبورغ مفضلا تجديد ثقته في التشكيلة التي فازت برباعية كاملة على بريمن وإقحام أوليفيي أوكسيون المهاجم الكندي رغم درايته بلياقة مطمور الممتازة. عودته إلى "الخضر" بعد كأس أمم إفريقيا 2012 مُستبعدة وتبدو عودة مطمور للمنتخب الوطني بعد كأس أمم إفريقيا مستبعدة جدا حتى في حال تعليقه قرار اعتزاله الدولي المؤقت نظرا للمنافسة الشديدة التي تشهدها المناصب التي يمكنه النشاط فيها، فصاحب 27 سنة سبق له اللعب رفقة "الخضر" كجناح أيمن أو أيسر وهي المراكز التي يشغلها في الفترة الأخيرة كل من سوداني، بودبوز، قادير وفغولي، وهو نفس حال منصب رأس الحربة الذي يعرف تواجد سليماني، عودية وجبور كما سيتدعم ب إسحاق بلفوضيل الذي يتوقع له المتابعون أن يكون المهاجم المستقبلي لكتيبة حليلوزيتش، وهي المعطيات التي تجعل استمرار ابتعاد مطمور عن "الخضر" خلال تصفيات المونديال أمرا شبه مؤكد.