كشفت المعطيات الأخيرة في بيت جمعية الشلف أن الفريق صار على فوهة بركان جراء مطالبة أكثر من ستة عناصر أساسية بأوراق تسريحها ومغادرة الجمعية في مرحلة التحويلات الشتوية... ، وفي مقابل ذلك ما تزال الإدارة عاجزة عن حل مشاكل الفريق وحائرة، هل تحافظ على التعداد وتؤكد سياسة الإستقرار أم تستسلم لمطالب لاعبيها وتقوم بتسريحات ستندم عليها كثيرا في حال ما إذا واجهت مصير السقوط في نهاية الموسم. التعداد الحالي أوصل الفريق إلى "كارثة" إذا كان موسم 2008/2009 احتل فيه الفريق في نهاية مرحلة الذهاب المركز 13 في الترتيب العام، ووقتها لم يكن للجمعية نجوما مثل التي تملكها اليوم، فإنها لم تخرج عن عادتها، فبعد موسمين من التألق ضمن حظيرة الكبار ها هي اليوم تعود إلى نفس سيناريو ذلك الموسم، والمشكلة هذا العام هي أن الفريق حافظ بنسبة كبيرة على النواة الأساسية بل دعم التشكيلة بعناصر تمتلك الخبرة اللازمة على شاكلة نساخ، غزالي، عمرون وسعيدي ولكن في النهاية وبالتعداد الحالي فإن الفريق احتل مرتبة 12 في نهاية مرحلة الذهاب. لو تبقى المشاكل وقلة الدعم فالسقوط أكبر ما يهدد الجمعية ومع المعطيات التي لم تتغيّر في بيت الجمعية، رغم أن الفريق يمكن القول إنه حقق نوع من الإستفاقة في الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب، إلا أن مطالبة اللاعبين بأوراق تسريحهم، يضاف إلى هذا كثرة المشاكل وعدم استلام عدد من اللاعبين مستحقاتهم العالقة، يعني أن المشاكل ستتواصل وهذا ما يعني أن شبح السقوط إلى الدرجة الثانية سيكون أكبر ما يهدد الجمعية هذا العام. خيار الاعتماد على الشبان "فيه وعليه" وإذا كان البعض يرى أن الفرصة أتيحت للإدارة للتخلص من اللاعبين الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب فضل كبير على الفريق ولم يعد بإمكانهم استيعاب أو تحمل المشاكل المالية التي تعاني منها الجمعية، فإنه وفي مقابل ذلك تبقى نقطة هامة يجب الإشارة إليها، وهي أن البعض يطالب من الإدارة العودة إلى سياسة التشبيب، ولكن هذا الخيار حسب المختصين لديه سلبياته مثلما لديه إيجابياته، بمعنى مثلما باستطاعة الشلف الخروج من وضعيتها بالشبان مثلما يمكنها تضييع كل شيء بنته إلى حد الآن. سياسة الفريق لم تعد واضحة واستراتيجية الجمعية غامضة أما إدارة الشلف التي تؤكد أنها لن تحيد عن سياستها في التشبيب والاعتماد على أبناء الفريق في الظروف الصعبة، فإن هذا الأمر يعد جيدا لو بقيت الشلف منذ مدة تتعامل به، بمعنى أن سياسة أي نادي تعبر عن استراتيجيته، ولكن في الشلف لم نفهم أين هي السياسة وأين هي الإستراتيجية، لأن السياسة تبقى واضحة من حيث المبادئ والأسس والإستراتيجية أيضا تبنى على سياسات مستقبلية طويلة المدى، بينما في الشلف فإن العناصر التي جلبتها في مرحلة التحويلات الصيفية تبحث اليوم عن طريقة لتسريحها سواء غزالي، عمرون، بوحافر والكامرونيين "إيينغا" و"باتريك" ما يعني أن استراتيجية الجمعية وسياستها فاشلة على طول الخط هذا العام. ---------------------------------------------------------------------- الإستقدامات متوقفة والشارع الشلفي ينتظر الجديد بعد أن تجاوزت جمعية الشلف الدور 16 من كأس الجمهورية وبشق الأنفس مساء الجمعة الفارط، ونهاية التزامات الفريق سواء مع البطولة أو الكأس، منح المدرب بن زكري لاعبيه مدة أسبوع راحة ليستعيد الجميع عافيته ويحرر عناصره من كثافة المنافسة والضغط الذي عاشه الفريق، وهي الفترة التي اعتبرها اللاعبون محطة هامة لإستعادة أنفاسهم، لكن بالنسبة لإدارة الشلف الأمر يختلف حيث ستتعب كثيرا في المدة القادمة، طالما أنها ستجد نفسها بين خيارين، إما أن تجلب لاعبين جدد وتدعم فريقها، وإما أن تكتفي بما لديها وتنسى الإستقدامات، وكل هذا يبقى بالنسبة للإدارة متوقف على الأسبوع الجاري، طالما أن الفريق سيتنقل هذا الجمعة إلى العاصمة للدخول في تربص مغلق ولا بد من غلق الإستقدامات سريعا. صبايحية في سباق ضد الساعة وقد وجد رئيس مجلس إدارة الشلف، نور الدين صبايحية نفسه في موقف لا يحسد عليه، فمن جهة يرى أن الفريق ليس بحاجة إلى تدعيمات كبيرة، طالما أن سوق التحويلات فارغة، ومن جهة أخرى يرى الضعف الذي يعاني منه الخط الهجومي، ووسط الميدان الهجومي، مع كثرة الإصابات والعقوبات التي تطال اللاعبين، وهذا ما جعل صبايحية ومدوار حائرين فيما سيفعلانه في الساعات القادمة، هل ينطلقان في الإستقدامات أو يتنازلان عن الفكرة. الإستقدامات لم تستقر بعد في مفكرة مدوار فكرة البحث عن اللاعبين أيضا جعلت عدد كبير من المناجرة يعرضون خدماتهم ولاعبيهم على الشلف، وآخر هؤلاء مناجير للاعب سابق في الشلف أمضى معها عامين وغادر إلى فريق من شرق البلاد، لكن حسب مدوار فإن الإستقدامات لم تستقر بعد في رأسه، وهو لا يريد أن يستبق الأحداث دون أن تكون استقداماته في المستوى وحسب ما يحتاج إليه الفريق. خلو سوق التحويلات جعله يؤجل الفكرة إلى حين ما كان لإدارة الشلف أن تؤجل فكرة الإستقدامات لولا أنها درست جيدا سوق التحويلات في الجزائر والقوانين التي نصت عليها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فضلا عن ما يملكه من أموال لتكون استقداماتها في مستوى تطلعات الشارع الشلفي، يضاف إلى هذا فإن الفريق لا يعاني من ثغرات كبيرة، بل التشكيلة وفيرة وثرية، وفي كل منصب تجد بديل أو اثنين، وهذا ما ساهم في تأجيل الإدارة فكرة استقدام لاعبين في مرحلة التحويلات الشتوية. ثراء التعداد لا يستدعي استقدامات كثيرة رغم التحديات الكبيرة التي تنتظر الشلف في مرحلة العودة، خاصة منها تدارك تعثرات الذهاب، إلا أن الإدارة الشلفية لا ترى الحاجة إلى جلب عدد كبير من اللاعبين، حيث أكدت مصادرنا في هذا الشأن أنه ما دام الفريق يملك في تعداده 25 لاعبا، وكلهم في مستوى جيد، فإنها لن تغامر وتنفق أموالا طائلة من أجل جلب عناصر قد تنجح وتضيف ما هو مطلوب منها، وقد تفشل وتتواصل معاناة الفريق، لكن الأمر الذي يجب الإشارة إليه هو العناصر التي تطالب بأوراق تسريحها، وهي أكثر مشكلة تواجه الإدارة حاليا. حتى التسريحات لن تمس الكثير ومن جهة أخرى، فإن التسريحات التي تتحدث عنها بعض الأطراف المقربة من الإدارة، أثبتت بمرور الأيام أنها لن تكون كثيرة، فالتسريح لن يمس عددا كبيرا، بل كما قال مدوار: "التسريحات ستكون مبنية على التدعيمات التي سنقوم بها في الميركاتو"، وما دام إلى حد الآن لم يجد الرئيس أي لاعب يستطيع أن يساعد فريقه، فإنه في المقابل التسريحات لن تكون، وحتى وإن كانت فإنها لن تكون كثيرة، وهذا ما يعكس أن الإدارة الشلفية تفكر بعقلانية ودون التسرع في التسريحات. التشكيلة في راحة ومدوار يدرس التقارير وإذا كان التقني الشلفي، نور بن زكري منح لاعبيه أسبوع راحة، ليستفيدوا من العطلة الشتوية ويزورا ذويهم، فإن الأمر يختلف بالنسبة لإدارة الشلف وعبد الكريم مدوار الذي ينتظر دراسة التقارير التي رفعها إليه المدرب، والخاصة بمشوار مرحلة الذهاب والنقاط السلبية والإيجابية التي لاحظها على كل عنصر، بالإضافة إلى سلم التنقيط الذي أدخلته الجمعية لقياس مستوى كل لاعب، سواء من حيث مشاركاته، الإنذارات التي تلقاها والوقت الذي لعبه في مرحلة الذهاب، وفوق هذا الانضباط في العمل، وهذا ما يعكس بشكل واضح بأن الرئيس الشلفي لن يكون في راحة مثل التشكيلة. تربص العاصمة أخذ حيزا هاما من تفكير الطاقم الفني بالإضافة إلى الرئيس مدوار الذي لن يستريح حتى يدرس كل التقارير، فإن الطاقم الفني هو الآخر لن يخلد للراحة، طالما أنه بدأ يدرس التربص الإعدادي الذي سيخوضه ابتداء من هذا الجمعة بالعاصمة، وبالضبط في فندق "الساميتال" بزرالدة، وهذا ما يعكس الإهتمام الذي يوليه بن زكري ومساعديه بلعرج وبن شوية للبرنامج التحضيري. وفوق هذا أولى بن زكري أهمية لجانب المنافسة، حيث طلب من الإدارة البحث له عن فريقين ليتبارى معهما وديا خلال فترة التربص وهذا لكي يبقي اللاعبين في جو المنافسة. ---------------------------------------------------------------------- صبايحية: "سألتقي بن زكري ومدوار اليوم لنفصل في الإستقدامات" أوضح رئيس مجلس الإدارة، نور الدين صبايحية في حديث ل"الهدّاف" أن قضية الإستقدامات التي تشغل بال الشارع الشلفي كثيرا هذه الأيام، نقطة لم تغفلها الإدارة ولا الطاقم الفني، وفي هذا الشأن ومن أجل دراسة الأمور بشكل جيد كما قال برمج نهار اليوم الإثنين اجتماعا للطاقم الفني مع الإدارة لدراسة كل المستجدات بما فيها قضية الإستقدامات والتسريحات. "المدرب يملك كامل الصلاحيات" كما عرّج صبايحية إلى النقطة التي سبق أن صرح بها الناطق الرسمي عبد الكريم مدوار، عندما أكد على أن أي مدرب يعمل في جمعية الشلف يملك البطاقة البيضاء من جانب الإدارة، وقال صبايحية في هذا الشأن: "الإدارة لن تخرج عن القاعدة، فالمدرب يملك كامل الصلاحيات للبت في التشكيلة سواء من حيث الإستقدامات أو التسريحات التي يرى أنها لا تلزم الفريق". "سنجتمع اليوم وندرس كل الأمور" وواصل صبايحية حديثه إلينا قائلا: "من المقرر أن نجتمع يوم الإثنين بالطاقم الفني المتمثل في المدرب نور بن زكري ومساعديه بلعرج وبن شوية بالإضافة إلى مدرب الحراس، ومن جانب الإدارة سأكون أنا رئيس مجلس الإدارة وإلى جانبي الحاج عبد الكريم مدوار لندرس بكل شفافية الأمور ونرى في العناصر التي يجب أن تغادر والتي نريد انتدابها في مرحلة التحويلات الشتوية". "لو عادت الأمور إليّ لغيّرت كل شيء في الشلف وركزت على التشبيب" وعن الخلافات التي وقعت هذا العام والتسيب الذي ميز التشكيلة والذي تسبب بشكل كبير في تراجع هيبة الفريق وتذبذب نتائجه في البطولة، قال صبايحية: "بكل صراحة لو عادت الأمور إليّ لغيّرت كل شيء في الشلف وركزت بالأساس على عنصر التشبيب، لأن الذهنيات تغيّرت في الفريق ويجب على الأنصار أن يدركوا بأن الفريق غير قادر على البقاء كل موسم يجلب الأسماء الكبيرة وهو لا يملك الدعم الكافي من محيطه ومن المؤسسات التجارية، وهذه مشكلة حقيقية يجب أن يدركها الجميع". ---------------------------------------------------------------------- غربي: "تربص العاصمة سيكون نقطة تحوّل في مسيرتنا والشلف ستقول كلمتها في العودة" كيف ترى الراحة التي استفدتم منها؟ بعد المجهودات الجبارة التي بذلناها في مرحلة الذهاب والتعب الذي نال منا جراء كثافة المنافسة، رأى المدرب نور بن زكري أنه من الضروري أن يمنحنا راحة ليستعيد كل لاعب فينا القليل من إمكاناته، وهذا رغبة منه لتهيئتنا من الناحية البدنية لما ينتظرنا في التربص القادم المقرر إجراؤه في العاصمة مطلع الأسبوع القادم. المدرب لم ينقلك مع الفريق إلى ورقلة وكنت من بين اللاعبين الذين استفادوا من الراحة، هل ترى نفسك بحاجة إليها؟ بالتأكيد أنا بحاجة إلى الراحة، لأنني وبكل بساطة حضرت جميع مباريات لقاء الذهاب، وعليه فالمدرب يدرك جيدا من هو اللاعب الذي يحتاج إلى الراحة، ولهذا أؤكد لكم أن المدرب درس بشكل جيد التشكيلة ووصف لكل لاعب الراحة التي يحتاج إليها. وعلى هذا الأساس منحني مثل بقية رفقائي راحة، ولتوضيح الأمر أكثر فأنا لم أكن معاقبا في لقاء الرويسات مثلما يعتقد البعض. متى ستكون عودتكم إلى التدريبات؟ بعد لقاء الكأس الذي جمعنا بمستقبل الرويسات، اجتمع المدرب باللاعبين وشكرهم على المجهودات الجبارة التي بذلوها في مرحلة الذهاب، كما تطرق في معرض حديثه حسب الأنباء التي وصلتني إلى النقاط الإيجابية والسلبية التي لاحظها على كل لاعب، وفي ختام حديثه شدد على الجميع على ضرورة الإستفادة بقدر الإمكان من الراحة، وعدم بذل مجهودات قد تؤثر فينا، وتطبيقا لتعليمات المدرب سنعود صبيحة الجمعة إلى التدريبات، على أن نتنقل في نفس اليوم إلى العاصمة للدخول في تربص تحضيري استعدادا لمرحلة العودة. قبل التطرق إلى التربص، هل من تعليق على تأهل فريقك الصعب على مستقبل الرويسات؟ حسب الأنباء وما وصلني من أخبار من زملائي، فإن اللقاء لم يكن سهلا خاصة في الظروف التي لعب فيها الفريق، وطبعا مع المساندة القوية التي وجدها منافسنا من أنصاره فإن الأمور ازدادت صعوبة. على كل حال أعتقد أن الجميع استخلص الدرس من لقاء الكأس، والمهم في كل ما حدث هو العودة إلى الديار بتأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية. وما تعليقك على الوضعية والترتيب الذي احتله الفريق في مرحلة الذهاب؟ بكل صراحة لم يكن أحد فينا يضع في حساباته أن الشلف ستخسر الكثير في مرحلة الذهاب، وأعتقد أن الأمر يتعلق بالإنطلاقة السيئة التي كانت لنا مع المدرب السابق، رشيد بلحوت الذي لا يمكننا أن نلومه أو نعاتبه لأنه كان مثلنا يأمل أن نقدم وجها طيبا وأداء جيدا ونحقق نتائج أفضل بكثير من التي كان ينتظرها منا، لكن للأسف الشديد لم يحدث ذلك. وهل تلوم بلحوت على سوء تحضيراتكم؟ بالعكس بلحوت أدى واجبه، لكن النتائج خذلته وخذلتنا نحن أيضا، وأعتقد أن الأمر مختلف تماما مع المدرب نور بن زكري الذي عرف كيف يحرر الفريق ونحقق معه ست نتائج إيجابية سواء في البطولة أو كأس الجمهورية، والشكر طبعا يعود إليه، لأنه مدرب كبير ويعرف جيدا عمله وآمل فقط أن نكون في مستوى أفضل بكثير من لقاءات الذهاب، ونحرز نتائج نتدارك بها النكسات السابقة. وما هو تعليقك على تربص العاصمة الذي ستباشرونه هذا السبت؟ أعتقد أن تفكير الإدارة في خوض تربص داخل الوطن هذه المرة، وفي منطقة مختلفة تماما عما كنا نجريه في السابق عين الصواب، لأن نقل الفريق إلى خارج الوطن قد يكون فيه مضيعة للوقت، خاصة أن مرحلة العودة والراحة الشتوية ليست طويلة مثلما كان في السابق، وبما أننا سنتربص في الجزائر فإن الفرصة مواتية للعمل أكثر ومضاعفة مجهوداتنا. أتمنى من كل قلبي أن نوفق ونبذل كل ما في وسعنا للخروج من التربص ناجحين ومطبقين لكامل البرنامج الذي يسطره لنا المدرب، كما أتمنى أن يكون دخولنا مرحلة العودة بقوة وأحسن بكثير من مرحلة الذهاب. ----------------------------------- قدوم بن زكري جنّب الجمعية مهازل جديدة "دفاع ضعيف وهجوم أضعف وحال الشلف كان يشف خلال مرحلة الذهاب" بعد اختتام مرحلة الذهاب وركون فريق جمعية الشلف إلى الراحة كان لابد من العودة إلى الوراء قليلا وتشريح نتائج الفريق و ما حققه خلال الشطر الأول من هذا الموسم والتي لم ترق إلى تطلعات أنصاره، خصوصا بعد الوجه الهزيل الذي قدمه الفريق وجعله يتخبط في المراتب الأخيرة بسبب الكثير من المشاكل وعلى رأسها مشكل نقص الأموال الذي خلف عدة انعكاسات سلبية منها حالة اللاانضباط التي عرفها الفريق مع بداية الموسم، وأوصلته إلى ما هو فيه الآن، وكذا المشاكل الإدارية التي كادت تعصف بالفريق بالإضافة الى أمور أخرى جعلت جمعية الشلف تتحول من جمعية التتويجات إلى جمعية السقوط خلال مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية. دور المجموعات تحول إلى نقمة على الجمعية أول أسباب ما وصل إليه الفريق كان بالتأكيد دور المجموعات والذي لعبه الفريق لأول مرة في تاريخه إذ لم تكن النتائج كما كان يتمناها المناصر الشلفي بسبب الهزائم المتتالية والأداء الضعيف لأسود الشلف في أقوي منافسة للأندية على مستوى القارة، واكتفى الشلفاوة بالمركز الأخير في مجموعة كانت في المتناول بالنسبة لزملاء سلامة إلا أن نقص الخبرة وكذا نقص التحفيزات جعل الجمعية تكتفي بالمركز الأخير بعد كل من الترجي التونسي الذي نشط نهائي المسابقة وكذا سان شاين ستارز النيجيري فيما أقصي النجم الساحلي، وبعدها بدأت الإنعكاسات السلبية للمنافسة الإفريقية تظهر على الشلفاوة لأن معنويات اللاعبين تحطمت والفريق دخل البطولة الوطنية من دون تحضير حقيقي. بداية الموسم كانت صعبة للشلفاوة وبعد انتهاء دور المجموعات في رابطة الأبطال تحولت الجمعية مباشرة إلى البطولة الوطنية وهنا بدأت المشاكل الحقيقية إذ بدأ الفريق يعاني من نقص الراحة وظهر ذلك بشكل كلي على كل لاعبي الفريق الذين لم يحققوا النتائج المطلوبة، وفوق كل هذا كان أداء الفريق ضعيفا على مستوى كل الخطوط وهو ما طرح العديد من علامات الإستفهام حول المستوى الذي سيقدمه أسود الشلف في البطولة، ورغم أن الفريق استطاع تحقيق فوز في أول جولة من البطولة أمام اتحاد بلعباس إلا أن الأداء المقدم كان بمثابة إنذار مسبق على أن الجمعية لا توجد في أفضل حالاتها ليتوجه بعدها الفريق إلى ملعب 20 أوت وينهزم أمام الشباب. بومزراڤ فقد هيبته وأصبح "دار الضياف" إذا كانت هيبة ملعب بومزراڤ والتي تغنت بها حناجر الشلفاوة في المواسم الماضية تمثل أحد أبرز نجاح الفريق الشلفاوي، فإن الأمر اختلف هذا الموسم بعد أن تحول هذا الملعب إلى "دار الضياف" وكل الفرق أصبحت تأتي من أجل إحراز النقاط في صورة التعادل الذي حققه فريق شباب قسنطينة وكذلك الفوز الذي عاد به لاعبو شبيبة القبائل، حينها ليتأكد الجميع أن حال جمعية الشلف لا يبشر بالخير هذا الموسم. الغيابات فعلت فعلتها بالفريق والأمور خرجت عن السيطرة من بين الأسباب التي جعلت الجمعية تفقد هيبتها هي تصرفات لاعبيها وحالة التسيب الذي عرفه الفريق في بداية الموسم حين كان بعض اللاعبين يأتون الى التدريبات ب"الڤوسطو" وهو ما أثار حفيظة الطاقم الفني، وجعل المدرب السابق بلحوت ينسحب من إحدى الحصص التدريبية احتجاجا على الغيابات الكثيرة ولكن رغم ذلك لم تتحرك الإدارة التي كانت تخوض صراعا آخر في جهة أخرى وتركت الفريق في وقت حساس، وبذلك فعلت الغيابات فعلتها وأصبح الجميع يتغيب ما جعل هذا الأمر يخرج عن السيطرة وبدأ الفريق يدفع الثمن "كاش" في المباريات التي لعبها. بلحوت دفع ثمن النتائج غاليا ومباراة البرج كانت إعلانا للطلاق مع الجمعية كرنولوجيا الأحداث لم تتوقف في بيت الجمعية فمع توالي النتائج السلبية وخروج الأمور عن سيطرة المدرب بلحوت بخصوص حالة الإنضباط داخل التعداد، فإن مباراة البرج كانت القطرة التي أفاضت الكأس بعد أن انهزم الشلفاوة على ملعبهم في مباراة كانت لتحدث ثورة في ملعب بومزراڤ لولا تدخل العقلاء وهو ما جعل المدرب بلحوت يرمي المنشفة ليفترق الطرفان بالتراضي وتتم إقالة بلحوت من منصبه ويبدأ الفريق مرحلة ما بعد بلحوت. مغادرة بلحوت لم تغير شيئا والجمعية واصلت نزيف النقاط وحتى بعد مغادرة المدرب بلحوت لم تتحسن نتائج الفريق بدليل تعادله في تلمسان ومع "الكاب" على ملعبه والهزيمة القاسية أمام سوسطارة بثلاثية كاملة وبعدها أحس الشلفاوة بالخطر مما اضطرهم إلى طلب اجتماع مع اللاعبين وكان لهم ذلك،إذ شدد الأنصار اللهجة مع اللاعبين وطالبوهم بضرورة تقديم تفسيرات لما يحدث للفريق ورغم أن اللاعبين أكدوا أن المشاكل الإدارية Favoris & Partage : | | | PLUS