رغم مرور قرابة ثلاثة أسابيع عن افتتاح فترة التحويلات الشتوية، إلا أن الهيأة المسيرة لشبيبة الساورة عجزت عن تعزيز صفوفها في المناصب التي في أمس الحاجة لذلك.. واكتفت بصفقة المهاجم "داودا كاميلو" الذي لن يكون بوسع المدرب حجار توظيفه في اللقاءات الأولى من مرحلة العودة، بحكم التزاماته مع منتخب النيجر في نهائيات أمم إفريقيا المقبلة، ما جعل عشاق اللونين يترقبون ما ستحمله الأيام المقبلة من مستجدات سارة بشأن الأسماء الكثيرة التي تم تداولوها. المسرحون عرفوا ولا من يعوضهم وما يجعل قلق الأنصار أمرا مشروعا إلى جانب انقضاء فترة مهمة من التحويلات، هي التسريحات التي شهدها فريقهم بعد نهاية مرحلة الذهاب، بالاستغناء عن ثنائي الهجوم زيدان بن زاوي ومراد بن عياد الذي التحق مؤخرا باتحاد البليدة، في المقابل لم تضمن الإدارة أي لاعب جديد يعوض المسرحين خاصة في الهجوم الذي يصر الطاقم الفني على تعزيزه، بأسماء قادرة على منح الدعم اللازم خلال مرحلة العودة. الإدارة تعد بفريق قوي في مرحلة العودة ورغم مغادرة اللاعبين المذكورين، الذين كانوا يشكلون جزءا من التشكيلة الأساسية في مرحلة الذهاب، إلا أن إدارة زرواطي غير قلقة إطلاقا إزاء هذا الوضع، وفي كل مرة نربط الاتصال بأحد المسيرين يتحدث معنا بلغة الواثق من نفسه، ويعدنا بفريق قوي في مرحلة العودة قادر على المنافسة وتحقيق نتائج جيدة عكس المرحلة الماضية، وهو الأمر الذي يتمناه الجميع بمن فيهم الأنصار. "كاميلو" وحده في الهجوم غير كاف وفي الوقت الذي يعلق الجميع الآمال على نجاح صفقة المهاجم النيجري "داودا كامليو"، لاسيما بعد الانطباع الجيد الذي تركه في ظهوره الأول بألوان الفريق في اللقاء الودي الأخير أمام رائد القبة، فإن الحقيقة التي لا يمكن غض الطرف عنها، أن اقتصار التدعيمات على لاعب واحد أمر غير كاف، في ظل النقائص التي يعاني منها الفريق في جميع الخطوط، فضلا عن الرهانات الصعبة التي تنتظر اللاعبين في مرحلة العودة. الفريق بحاجة إلى ثلاثة لاعبين جدد على الأقل ولعل الأمر الذي زاد من حدة قلق الأنصار إزاء الركود التام الذي تعرفه الاستقدامات، أن التشكيلة على ضوء النقائص التي كشفت عنها مرحلة الذهاب، بحاجة ماسة للتدعيم في الخطوط الثلاثة وليس في الهجوم فقط، قصد ضمان خيارات عديدة جاهزة للمدرب شريف حجار، لتفادي الوقوع في "السيناريوهات" السلبية التي وقع فيها الفريق خلال النصف الأول من البطولة، بتأكيد الطاقم الفني الذي يأمل رؤية تعداده يتدعم بثلاثة لاعبين آخرين في المناصب الحساسة. عدة أسماء متداولة، مقترحات بالجملة والرسمي "ماكانش" رغم الحديث الذي يدور في محيط النادي عن توصل إدارة الرئيس زرواطي، إلى كسب موافقة لاعبين من المستوى الجيد لتدعيم الفريق، غير أن الأمر يبقى مجرد كلام بسبب عدم إمضاء أي من العناصر المعنية على عقد يريح محبي الأصفر والأخضر، الذين يستيقظون كل يوم على خبر اقتراب حسم صفقات لاعبين معروفين، قبل أن يتأكدوا بأن الأمر لا يغدوا أن يكون إشاعات. الجميع ينتظر عودة زرواطي من فرنسا في الوقت الذي أضحى الفريق مرتعا للإشاعات والأخبار الزائفة، يبقى الجميع ينتظر نهاية عطلة زرواطي وعودته من فرنسا لأن كل الآمال معلقة عليه، وبحكم حنكته في منح دفع قوي للاستقدامات، وتدارك ما يمكن تداركه قبل انقضاء فترة التحويلات الشتوية، التي يخشى الأنصار أن تمر دون استغلالها. أمامه أسبوع حاسم من المفاوضات وإذا كان زرواطي قد تنقل إلى فرنسا قصد الاستفادة من قسط من الراحة، في ظل الجهود الكبيرة التي يبذلها على رأس الفريق ووقوفه على كل صغيرة وكبيرة تخص اللاعبين، فإن الأكيد أنه مباشرة بعد عودته (قد يعود غدا)، سيجد نفسه أمام "ماراطون" من جلسات المفاوضات الحاسمة مع الأسماء التي ربط اتصالات أولى معها، على أمل التعجيل في حسم الأمور معها، وطي صفحة الاستقدامات مادام الوقت يداهم الفريق، ولا يفصله سوى أسبوعين للعودة إلى أجواء المنافسة الرسمية. "كاميلو" سيدخل في تربص مغلق قبل بداية كأس أمم إفريقيا اختار مدرب النيجر "جيرنو روهر" الانطلاق في تحضير نهائيات أمم إفريقيا، بقائمة تضم 26 لاعبا منهم مهاجم شبيبة الساورة "داودا كامليو" الذي من المقرر أن يدخل في تربص مغلق بداية من غد سيتخلله إجراء لقاءين وديين، ما يضمن التحضير اللازم للوافد الجديد لنسور الصحراء قبل عودته إلى الفريق. سيواجه غدا منافس "الخضر" في المجموع الرابعة وحسب برنامج التحضيرات الذي سطرته اتحادية النيجر لكرة القدم، تحسبا للمشاركة الثانية لهم في المحفل الأفريقي، فإن "داودا كامليو" ورفاقه من المقرر أن يواجهوا غدا بالعاصمة نيامي منتخب الطوغو منافس منتخبنا الوطني في المجموعة الرابعة، وهي المواجهة التي من المتوقع أن يدخلها مهاجم شبيبة الساورة أساسيا بعدما غاب عن المواجهة الأولى الودية، التي جرت الأحد الفارط بأديسا بابا أمام أثيوبيا وانتهت بفوز المحليين بهدف دون رد. سيختتم تحضيراته بمواجهة بوركينافاسو ومن المقرر أن يختتم الوافد الجديد إلى شبيبة الساورة رفقة منتخب بلاده، استعداداته لكأس أمم إفريقيا بإجراء لقاء ودي ثالث بجنوب إفريقيا، حيث سيواجه منتخب بوركينافاسو يوم 10 جانفي الحالي، وهو تاريخ المواجهة الودية المبرمجة بين الساورة واتحاد الحراش بملعب زرالدة. حجار يأمل أن لا يصاب ويبقى الهاجس الوحيد للطاقم الفني لشبيبة الساورة، أن لا يتعرض المهاجم "كامليو" لإصابة خلال فترة وجوده مع منتخب بلاده، خاصة أن اللاعب مقبل على منافسة قوية تبقى فيها كل الاحتمالات ورادة، ما قد يتسبب في حرمان الفريق من خدمات عنصر هام يعلق عليه الجميع آمالا كبيرة لتحسين نتائج الفريق خلال الشطر الثاني من البطولة، خاصة بعدما نجح "كاميلو" في لفت أنظار الجميع وكسب ثقة المدرب حجار، في أول وآخر ظهور له بألوان شبيبة الساورة في اللقاء الودي أمام رائد القبة. سيكون في أفضل أحواله بعد عودته ويبقى الأهم في حال نجاح "كاميلو" في تفادي الإصابات، أن مشاركته في نهائيات أمم إفريقيا ستضمن له التحضير اللازم والعودة إلى الفريق في لياقة بدنية عالية ومعنويات مرتفعة، خاصة لو ينجح في ترك بصمته خلال الدورة بالوصول إلى شباك منافسيه. مطراني: "ندرك ما ينتظرنا في المرحلة الأخيرة وسنستغلها لضمان الجاهزية اللازمة" كيف كانت عودتكم إلى أجواء التدريبات؟ في ظروف جيدة للغاية خاصة أننا استعدنا كامل قوانا بعد راحة يوم واحد، استفدنا منها بعد مباراة القبة ونسعى جاهدين لاستغلال ما تبقى من مرحلة التحضيرات كما ينبغي، لمواصلة العمل الذي شرعنا فيه واستكمال استعدادتنا . كيف تنظرون إلى المرحلة الأخيرة من التحضيرات؟ هذه المرحلة تعتبر المنعرج لأن فيها ستتم معالجة النقائص التي وقفنا عليها خلال المرحلة الأولى من البطولة، ووضع اللمسات الأخيرة خلال اللقاءات الودية التي سنلعبها، ويجب علينا استغلال هذه الفترة كما ينبغي لتحضير أنفسنا بشكل جيد من كافة الجوانب، لضمان الجاهزية اللازمة حتى نكون في الموعد عند أول مباراة سنلعبها في بطولة الموسم الجديد. وهل تعتقد أن التشكيلة ستكون جاهزة للقاء الأول من مرحلة العودة؟ من خلال العمل الذي قمنا به منذ بداية فترة التحضيرات، يمكن القول إن التشكيلة ضمنت نسبة عالية من الجاهزية، وستكون في الموعد عند انطلاق المرحلة الثانية من البطولة، وقد أكدنا ذلك في اللقاء الودي الأخير أمام رائد القبة إذ أظهر فيها الفريق استعدادات كبيرة من كافة الجوانب. البداية ستكون أمام شباب بلوزداد فكيف تنظرون إلى هذه المباراة؟ المباراة مهمة جدا لأنها الأولى، ونحن واعون بما ينتظرنا في هذه المواجهة وتحدونا إرادة قوية لتسجيل أحسن نتيجة، وهذا لن يكون بالأمر السهل مثلما يعتقد البعض، لأننا سنلعب خارج الديار كما أن اللقاءات الأولى تكون دائما صعبة، وسنلعب أمام منافس يملك تعدادا في المستوى ويتطلع من جهته إلى أداء موسم ناجح، بالرغم من المشاكل العديدة التي يتخبط فيها، لكن شباب بلوزداد قادر على العودة بقوة خلال مرحلة العودة وأرشحه لينافس الوفاق على لقب البطولة. هذه المواجهة ستكتسي طابعا خاصا بالنسبة إليك، أليس كذلك؟ ربما، لأن المواجهة الأولى في حظيرة النخبة أمام بلوزداد عرفت تضييعي ركلة جزاء شكلت منعرج اللقاء، وبعدها صرت خارج حسابات المدرب حجار وانتظرت إلى غاية مباراة الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب لتسجيل عودتي للتشكيلة الأساسية، أظن أنني استخلصت الدرس جيدا وسأعمل كل ما بوسعي حتى أكون أفضل ورهن إشارة الطاقم الفني. كيف تتوقع أن تكون بداية فريقك في مرحلة العودة؟ بالنظر إلى العمل الجيد الذي نقوم به منذ بداية تربص العاصمة، وكذا الوجه الجيد الذي ظهرنا به في اللقاء الودي الأخير أمام رائد القبة، يمكن القول إننا سنحقق انطلاقة موفقة للغاية، كما أن ثراء تعدادنا والإمكانات التي وضعتها الإدارة تحت تصرفنا يجعلني أتفاءل بأداء مرحلة العودة أفضل من سابقتها. أكيد أنكم ستسعون إلى تحقيق انطلاقة قوية هذا أمر مفروغ منه، لأننا مطالبون بدخول مرحلة العودة بقوة، وسنقدم كل ما لدينا من أجل تحقيق هذا المبتغى، رغم أن المهمة لن تكون صعبة لأننا سنواجه في البداية أندية قوية، تسعى إلى تدشين هي الآخر مرحلة الأياب بنتائج إيجابية، وهذا يجبرنا على مضاعفة المجهودات بداية من لقاء الجولة الأولى من مرحلة العودة أمام شباب بلوزداد. المعطيات الأولى ترشحك لبدء الموسم أساسيا، فهل أنت جاهز؟ أكيد أنني على أتم الاستعداد للمشاركة في اللقاءات الأولى، لأنني أحضر نفسي كما ينبغي على غرار بقية عناصر التشكيلة، وإذا اعتمد علي المدرب سأعمل كل ما في وسعي لأداء دوري كما يجب، وأتمنى أن أؤدي مرحلة العودة جيدة وأنجح في القضاء على هاجس نقص الفعالية، الذي حرمنا من التألق والبروز أكثر في مرحلة الذهاب. بماذا تعدون أنصاركم الذين يعلقون عليكم أمالا كبيرة هذا الموسم؟ ندرك جيدا بأن أنصارنا ينتظرون منا الشيء الكثير، خاصة بعد المسيرة الإيجابية التي قطعها الفريق خلال مرحلة الذهاب، وهو طموح مشروع بالنظر إلى ثراء التعداد والإمكانات الكبيرة التي وفرتها الإدارة، الأمر الذي سنسعى جاهدين إلى تجسيده ميدانيا والبداية ستكون في المباراة الأولى أمام بلوزداد، التي سنقدم فيها كل ما لدينا للعودة بنتيجة مرضية، وأطلب من الأنصار أن يساندونا في المواعيد القادمة، خاصة في الأوقات الصعبة لأجل تحقيق الأهداف وإسعادهم في نهاية المطاف. الاستئناف أمس بعد يوم للراحة الساورة تدخل مرحلة الجد في تربص العاصمة وحجار يواصل شحن بطاريات اللاعبين دخل أمس التربص التحضيري لشبيبة الساورة بالعاصمة يومه الخامس، مع تواصل تركيز الطاقم الفني في عمله على الجانب البدني ومع مرور الأيام بدأ اللاعبون يتأقلمون مع طريقة عمل المدرب حجار، الذي يواصل فرض نظامه "العسكري" سعيا للحفاظ على روح المجموعة وتطبيق نسبة معتبرة من برنامجه التحضيري، وسط تجاوب رفقاء ترباح مع نسق التدريبات على أمل تدارك النقائص التي مازالت تعاني منها التشكيلة، والظهور بوجه أفضل خلال مرحلة العودة. حجار يؤكد ضرورة إنجاح التربص ويؤكد المدرب حجار في مختلف اجتماعاته باللاعبين على ضرورة إنجاح التربص من كافة النواحي، قصد تحقيق الأهداف المتمثلة إعادة شحن بطاريات اللاعبين بصورة جيدة وتحسين اللعب الجماعي ومعالجة الأخطاء في اللقاءات الودية، في انتظار تأكيد ذلك في المباريات الرسمية بداية بمباراة جولة افتتاح مرحلة العودة أمام بلوزداد. دعاهم إلى الاجتهاد ومضاعفة المجهودات ودعا المدرب حجار لاعبيه إلى ضرورة الاجتهاد أكثر في الحصص التدريبية القادمة، من أجل تطوير المستوى خاصة أنه لا تزال بعض الأخطاء المسجلة في الأداء، حيث أكد لهم أن بإمكانهم لعب الأدوار الأولى بعد أن وقفوا على إمكانات المنافسين في مرحلة الذهاب، بشرط الجدية في العمل والتركيز على تطوير المستوى. ويؤكد أن مرحلة العودة ستكون صعبة جدا وأكد القائم الأول عن العارضة الفنية لشبيبة الساورة أن مرحلة العودة ستكون صعبة جدا، لأن كل فريق سيحاول اقتناص أكبر عدد ممكن من النقاط بغية تحقيق أهدافه سواء بلعب الأدوار الأولى أو ضمان البقاء، حيث أوضح للاعبيه بأنهم مطالبون أن يكونوا في الموعد ويحققوا آمال أنصارهم الذين يضعون فيهم ثقة كبيرة، خاصة أن الإدارة وعدت بتوفير كامل شروط النجاح مثلما فعلت في مرحلة الذهاب. طالب اللاعبين بالفوز بالمباريات الثلاث الأولى في 20 أوت واتفق الطاقم الفني مع لاعبيه على الهدف الذي يجب تحقيقه في مرحلة العودة، وهو الفوز بالمباريات الثلاث الأولى التي ستلعب داخل الديار، والبداية ستكون باستقبال مولودية الجزائر ثم أهلي البرج في الجولة الرابعة وأخيرا مولودية العلمة، من أجل تدعيم الرصيد بتسع نقاط ستسمح بالوصول إلى سقف 29 نقطة من مجموع 20 مباراة. ڤوراري يركز على الجانبين النفسي والاسترجاع وفي الوقت الذي يعكف الطاقم الفني على رفع درجة استعدادات اللاعبين من الناحية البدنية، فإن مساعده عبد القادر ڤوراري يركز في عمله على الجانب النفسي من خلال العمل على رفع معنويات اللاعبين، وتحسيسهم بالمسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقهم إضافة إلى رفع حماسهم قبل مباراة "سياربي"، والجانب الثاني سيكون متعلقا بالاسترجاع من خلال سهره رفقة الطاقم الطبي على راحة وصحة اللاعبين وتكثيف حصص التدليك، مع مضاعفة وجبات الأكل الصحية بعد الجهود الكبيرة المبذولة في التربص. الهجوم وشُح سوق الانتقالات يُقلقان حجار تواصل شبيبة الساورة استعداداتها لمرحلة العودة من البطولة، ومن بين أهم الأمور التي تشغل بال المدرب شريف حجار هو الهجوم الذي لا يزال عقيما بسبب غياب صاحب اللمسة الأخيرة، ومازاد الطين بلة هو شح سوق الانتقالات من المهاجمين وهو الهاجس الأكبر هذه الأيام للعديد من الفرق. اللاعبون المغتربون ليسوا حلا ويرى العديد من المتتبعين بأن سوق الانتقالات في فترة "الميركاتو" قد خلت من العناصر التي تملك الخبرة في الرابطة الأولى المحترفة خاصة من ناحية المهاجمين وقناصي الأهداف، لتفتح المجال للاعبين الفرانكو جزائريين ممن لا يملكون مستوى فني يؤهلهم للعب في الأندية الفرنسية ويسعون للعب في البطولة الجزائرية، غير أن الكثير منهم فشل حتى في إقناع المدربين خلال التجارب الفنية، وهو ما يؤكد بأن مستوى لاعبينا المحليين أفضل بكثير من مستوى المغتربين. "اللي عندو مهاجم ما يطلقوشs