على عكس ما كان منتظرا، بدخول لاعبي وداد تلمسان في تربص مغلق بداية من صبيحة أول أمس، اضطر المدرب بن يلس إلى تأخير ذلك بيوم واحد رغم برمجة الحصة التدريبية الأولى عشية الأربعاء بمركب العقيد لطفي. تواجد بعض المقيمين بالفندق أجل مبيت اللاعبين به كل الأمور كانت تسير في طريق انطلاق التربص المغلق للوداد بداية من يوم أول أمس، حيث التقى اللاعبون في بداية الأمر بمركب العقيد لطفي بداية من الساعة العاشرة ثم تنقلوا إلى مقر النادي أين عقد المدرب بن يلس معهم اجتماعا تقنيا، ليتنقلوا إلى الفندق المقرر الإقامة به فتناولوا وجبة الغداء، لكن حجز الغرف من بعض المقيمين بالفندق جعل الطاقم الفني للوداد يخبر لاعبيه بأن تجمعهم سيؤجل إلى صبيحة اليوم الموالي. غياب 10 لاعبين كان سببا آخر وبالإضافة إلى عدم وجود غرف للحجز في اليوم الأول من التربص، كان تأخر 10 لاعبين عن الالتحاق بالتدريبات سببا آخر في تأجيل انطلاق التربص المغلق للوداد بيوم واحد، ذلك أن اللاعبين مباركي سفيان، تيزة أمين، بولمدايس فيصل، عوامر عبد الملك، زواق أسامة، رشروش خير الدين، سعدي محمد، سامر عبد الحكيم، بوسحابة إبراهيم وبناي نور الدين كانوا قد تغيبوا عن حصة الاستئناف. حصة الاستئناف جرت بمركب العقيد لطفي في ظل تأخير موعد انطلاق التربص المغلق بيوم واحد، برمج الطاقم الفني للوداد حصة تدريبية لأشباله عشية أول أمس بمركب العقيد لطفي، وهي الحصة التي جرت في أجواء ماطرة وحضرها تسعة لاعبين فقط من فئة الأكابر، هم الحارسان معزوزي رفيق وبريكسي زكرياء إلى جانب كل من بوجقجي أنور، سيدهم الياس، بلغري ربيع، قوادري شريف، بلعربي سفيان، يابان ويليام وهاشم نور الدين، بالإضافة إلى خمسة لاعبين من فئة الآمال هم طويل هواري، جراوي وليد، عقيد أمير، حاجي عمر ولحباب ياسر. ميموني يستدعى من جديد كما شهدت الحصة التدريبية عودة المدافع الأيسر لفريق بودواو ميموني الذي كان قد خضع للمعاينة من قبل الطاقم الفني للوداد الأسبوع الذي سبق مباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، ليغادر تلمسان بعدها ثم يعود مع بداية تحضيرات الأسبوع الجاري. اللاعبون الجدد شاركوا في الحصة بالإضافة إلى ميموني، شارك في الحصة المذكورة ستة لاعبين جدد هم الإسباني "أورتيڤا" من فريق "مالڤا"، والمغتربون بوزينة محمد من فريق "مونبوليي"، ركبي نسيم والأخوان مليحي عبد الحق ومحمد أمين من فريق "فليكسبيات" وبناي ساسين من نادي "أوندوم". بن يلس اختبرهم صبيحة أمس بغية الوقوف على إمكاناتهم، قام الطاقم الفني لوداد تلمسان بقيادة المدرب بن يلس ببرمجة مباراة تطبيقية صبيحة يوم أمس جمعت اللاعبين الجدد والذين كان أغلبهم من المغتربين بفريق شكله من الآتية أسماؤهم: حارس الآمال لحباب إلى جانب قوادري، عقيد، عوامر، بولمدايس، جراوي، "أورتيڤا"، ضيف وهاشم. الوداد تحوّل مرّة أخرى إلى حقل تجارب وبسبب قدوم حوالي ثمانية لاعبين أغلبهم من المغتربين، عادت إلى الأذهان صورة انطلاقة الموسم الحالي لما فتح الفريق عملية الانتقاء، ما جعل الوداد يتحول إلى قبلة حجّ إليها أكثر من مائة لاعب أرادوا تجريب أنفسهم ولم يتم الاحتفاظ سوى بواحد منهم. مستوى المغتربين لم يكن مقنعا وفي أعقاب هذه المباراة التطبيقية التي كانت بمثابة اختبار للعناصر الجديدة، اقتنع الطاقم الفني بأن مردود هؤلاء لا يمكنه أن يجلب الإضافة المرجوّة لفريق يتواجد في مؤخرة الترتيب ويحتاج إلى عناصر جاهزة، الأمر الذي وضع هؤلاء خارج حسابات بن يلس. معزوزي ورفاقه اكتفوا بالركض وفي الوقت الذي كانت فيه بعض العناصر تشارك في اللقاء التجريبي المقام لفائدة اللاعبين الجدد، اكتفى البقية في صورة معزوزي، تيزة، سعدي، بريكسي، بوجقجي، بوسحابة، بلغري وسيدهم بالركض مع القيام ببعض التمارين تحت إمرة المدربين المساعدين خريس خير الدين وبن يمينة بوزيان. حصة الأمسية خصصت لتقوية العضلات وبعد نهاية الحصة التدريبية الصباحية، تنقل الفريق إلى فندق الحظيرة الوطنية المخصص لإقامة الوداد خلال هذا التربص المغلق بغية تناول وجبة الغداء وأخذ قسط من الراحة، قبل إجراء الحصة التدريبية الثانية والتي تمت برمجتها بقاعة تقوية العضلات الكائنة بمركب العقيد لطفي. غياب أربعة لاعبين عن اليوم الأول من التربص بعدما تغيبت 10 عناصر عن حصة الاستئناف التي سبقت دخول الوداد في تربصه المغلق، تقلص عدد هؤلاء إلى أربعة بمناسبة أول يوم من المعسكر التدريبي للفريق، إذ تخلف عن الحصة التدريبية الصباحية ليوم أمس كل من سامر عبد الحكيم، رشروش خير الدين، زواق أسامة وبناي نور الدين. --------------------------------------------------- بن تشوك: "انضمام شاوتي إلى الوداد مسألة وقت" بغية معرفة الجديد فيما يخص عملية الاستقدامات، انتهزنا فرصة تواجد رئيس النادي بن تشوك محمد شوقي بملعب الإخوة زرقة الذي كان مسرحا للحصة التدريبية الأولى للفريق، وسألناه عن الجديد فيما يخص الأسماء المستهدفة، فقال: "بالنسبة للاعب شاوتي اتفقنا معه كل الأمور وسننهي عملية إمضائه هذه الليلة (يقصد ليلة أمس)، وبالتالي سيكون أول لاعب يمضي للوداد خلال فترة الميركاتو". "خرباش منتظر للإمضاء على عقده الجديد" اللاعب الثاني حسب رئيس الوداد الذي سيحمل ألوان الفريق خلال مرحلة العودة، هو المدافع الأيسر للنصرية خرباش، حيث قال: "كنا قد ربطنا اتصالات سابقة مع المدافع خرباش لكن الشق المالي حال في البداية دون استقدامه، لكن وبمعاودة ربط الاتصال بيننا وبينه اتفقنا أخيرا على كل الأمور ولم يبق سوى حضوره للإمضاء على العقد الجديد معنا". "تحادثت مع غزالي هذه الصبيحة" أما بشأن اللاعب يوسف غزالي الذي كان من المنتظر أن يحل يوم أمس بتلمسان، فقال بن تشوك: "لقد تحادثت مع غزالي هذه الصبيحة فقط (يقصد صبيحة يوم أمس) وهو في انتظار الحصول على ورقة تسريحه، ومتى تحصل عليها سيحضر إلى تلمسان لأنه هو الآخر أبدى رغبته في الدخول مبكرا مع رفاقه في هذا التربص المغلق حتى يتدارك النقائص التي يعاني منها من الجانب البدني". ---------------------------- بن يلس: "مستوى المغتربين متواضع ولازلت مصرا على موقفي بشأن المغادرة" عن الفكرة الأولى التي كوّنها بن يلس عن اللاعبين المغتربين الذين شاركوا في أول حصة تدريبية، قال مدرب الوداد: "بكل صراحة، مستواهم بعيد جدا عما كنا ننتظره منهم لأن الفريق في هذه المرحلة يحتاج إلى لاعبين جاهزين للمنافسة لأنه من غير المعقول أن نضم عناصر جديدة للفريق مستواها أقل من العناصر التي نملكها، إضافة إلى أن المرحلة التي نحن مقبلون عليها تستدعي توفر الفريق على لاعبين يستطيعون تحقيق الفارق لا أن نجلب لاعبين وننتظر فترة طويلة بغية تأقلمهم مع المنافسة". "عملية الانتقاء في هذا الوقت غير مجدية" بن يلس برّر عدم قبوله الاحتفاظ بلاعبين غير جاهزين للمنافسة بقوله: "لو كنا في بداية الموسم لاحتفظنا بهم لأن التحضيرات وقتها تنطلق قبل إعطاء إشارة بدء المنافسة بمدة تقارب الشهرين، الأمر الذي يسمح لهم ربما بتطوير إمكاناتهم، لكن الآن لم يبق لنا أكثر من عشرة أيام عن موعد انطلاق مرحلة الاياب، لذا فعملية الانتقاء في هذه الفترة تبقى غير مجدية". "لازلت مصرّا على المغادرة إذا لم تكن هناك استقدامات في المستوى" عاد شيخ المدربين مجدّدا ليربط بقاءه على رأس العارضة الفنية للوداد بقيام الإدارة باستقدامات في المستوى، فقال: "أكررها للمرة الألف، إذا لم يجلب المسيرون اللاعبين الذين نحتاجهم فسأغادر العارضة الفنية للفريق، ذلك أني منحتهم الأسماء التي أريدها في الفريق لكن لم نضمن منها أي واحد لحد الآن رغم طمأنة المسيرين لي بأن عملية الاستقدامات تسير في الطريق الصحيح، لكن على أرض الواقع لم أر شيئا يذكر". "حضور المستقدمين في التربص المغلق أكثر من ضروري" من جهة أخرى، أصرّ بن يلس على ضرورة حضور اللاعبين التربص المغلق الذي يقيمه الفريق حتى يتم تجهيزهم للمنافسة وادخالهم أجواء المجموعة، وقال: "كنت قد شرحت للمسيرين ضرورة استقدام هؤلاء اللاعبين قبل يوم السبت المقبل لأنه إذا تأخرت العملية أكثر من ذلك فستكون بدون فائدة، أنا أريد أن يشارك اللاعبون المستقدمون في التربص المغلق حتى يتم تجهيزهم لمرحلة الإياب التي هي على الأبواب كما أننا سنكون مضطرين للتخفيض من حجم التدريبات مع بداية الأسبوع المقبل". "وضعنا ثلاث مباريات تحضيرية في البرنامج" أما عن عدد المواجهات التحضيرية التي من المقرر أن يلعبها الوداد خلال هذه الأيام من التربص المغلق، فأجاب المتحدث بقوله: "في الحقيقة، طالبت ببرمجة مبارتين تحضيريتين في هذا التربص أمام فريقين من الرابطة الثانية، واقترحت أن تكونا أمام فريقين من الفرق التالية جمعية وهران، مولودية سعيدة، سريع المحمدية أو شباب تموشنت وبعدما علمت بقدوم شباب بلوزداد لإقامة تربصه المغلق بتلمسان من الممكن جدا أن نلعب أمامه مباراة تحضيرية ثالثة". "أخّرنا انطلاق التربص بيوم واحد" بعدما تم تأخير انطلاق التربص المغلق لوداد تلمسان بيوم واحد، قال بن يلس: "اضطررنا لتأجيل الدخول في التربص المغلق بيوم واحد بسبب تواجد بعض المقيمين بالفندق، ناهيك عن تأخر بعض اللاعبين في الالتحاق بالتحضيرات ورغم ذلك برمجنا حصة تدريبية هذا اليوم (يقصد يوم أول أمس) حاولنا خلاله معاينة مجموعة من اللاعبين المغتربين الذين حضروا من فرنسا، ومن يستطع منهم إقناعنا فمرحبا به". -------------------------------------- بولمدايس: "فترة الراحة خفّفت الضغط عنا وسنكون أكثر جاهزية خلال الإياب" يرى المدافع المحوري لوداد تلمسان فيصل بولمدايس أن فترة الراحة التي استفاد منها اللاعبون عقب نهاية مرحلة الذهاب كانت كفيلة بتخفيف ضغط المباريات عنهم، الأمر الذي سيسمح لهم بالتحضير الجيد للمرحلة المتبقية من عمر البطولة. بولمدايس أضاف كذلك بأن الادارة مطالبة في هذه الفترة بالعمل على تسوية وضعية اللاعبين المادية حتى ينحصر تركيزهم على مجريات البطولة دون غيرها، وذلك من خلال الحوار التالي... - أنهيتم فترة الراحة التي منحت لكم وعدتم إلى جوّ التحضيرات، ما مدى استفادتكم من هذه العطلة القصيرة؟ مثلما ذكرتم كانت عطلة قصيرة، إلا أنها سمحت لنا بالتخلص ولو قليلا من ضغط المباريات كما مكنتنا من زيارة العائلة والأصدقاء، وبالتالي سيكون تأثيرها إيجابيا علينا من الناحية المعنوية، الأمر الذي سيساعدنا على التحضير الجيد لمرحلة العودة. - مباشرة بعد عودتكم من هذه العطلة دخلتم تربصا مغلقا، ما تعليقك على ذلك؟ أجل وكبقية الفرق دخلنا في هذا التربص المغلق قبل انطلاق مرحلة الاياب الذي يبقى الهدف منه شحن بطاريات اللاعبين مثلما يقال، كما سيسمح للمدرب بمعالجة النقائص التي وقف عليها منذ مجيئه لتدريب الفريق، أما نحن اللاعبين فيعتبر هذا التربص المغلق مفيدا لنا لأنه أولا يجعلنا نعيش مدة عشرة أيام مع بعض، ما يقوي روح المجموعة داخل الفريق من جهة، كما يساعدنا على تحسين قدراتنا من جميع النواحي سواء البدنية أو التقنية. - مثلما قلت إن الهدف المرجو من إقامة هذا التربص المغلق هو الإعداد الجيد لمرحلة العودة، فكيف يمكن أن تتصور هذه المرحلة من البطولة؟ بطبيعة الحال هي مرحلة ستكون أشد صعوبة من مرحلة الذهاب، على اعتبار أن مبارياتها تشبه مباريات الكأس، ذلك أن الفريق الذي تواجهه لا يمكنك أن تقابله مرّة أخرى وبالتالي فإن النقاط فيها تكون ثمينة وبالتالي تتطلب بذل مجهودات إضافية لجمع أكبر عدد منها خاصة بالنسبة إلينا نحن الذين نريد الخروج بالفريق من الوضعية الصعبة التي يتواجد بها. - في ظل المرتبة التي أنهيتم فيها مرحلة الذهاب أي احتلالكم إحدى المراتب الثلاث الأخيرة، هل ترى بأنكم قادرون على إخراج الفريق من هذه المنطقة الحمراء؟ بطبيعة الحال، صحيح أن فريقنا يحتل مرتبة من المراتب الثلاث الأخيرة لكن الفارق في النقاط بين العديد من الفرق ليس بالكبير، ما يعني بأنه بتسجيل نتيجة أو نتيجتين إيجابيتين يستطيع الصعود في الترتيب والعكس صحيح، زد على ذلك فحتى المستوى العام لجميع الفرق متقارب وهو ما اكتشفناه خلال المرحلة المنقضية، نحن لم نجد فرقا بين الفرق التي تحتل المراتب الأولى وتلك التي تعاني في مؤخرة الترتيب، لذا نحن سندخل الشطر الثاني من البطولة كأننا في بداية الموسم حتى نجمع أكبر عدد من النقاط. - وهل تظن بأن الدخول في تربص مغلق يكون كافيا للرفع من المستوى العام للفريق؟ الأكيد لا، فالطاقم الفني كان قد وضع قائمة بأسماء اللاعبين الذين يريد استقدامهم لتدعيم الفريق خلال هذه الفترة وذلك وفقا للنقائص التي وقف عليها. - وهل تعتقد بأن المسيرين سيجدون لاعبين جاهزين لإعطاء الاضافة المنتظرة للفريق؟ كلاعب لا يمكنني التحدث عن عملية الاستقدامات، لأن ذلك من اختصاص الطاقم الفني والمسيرين لكن ما أريد أن أضيفه بخصوص هذه النقطة هو أن كل لاعب يكون ناجحا في فريقه يفضل الاستقرار وبالتالي خلال فترة "الميركاتو" لا نجد إلا اللاعبين الذين لم يلعبوا مع فرقهم كثيرا، لكن وبحكم تواضع مستوى بطولتنا يستطيع أي لاعب حتى وإن كان يعاني من نقص المنافسة أن يستدرك تأخره بسهولة، زد على ذلك فهناك الكثير من اللاعبين لا يستطيعون التأقلم مع فرقهم وبمجرد تغيير الأجواء تتفجر طاقاتهم لذا لا خوف على اللاعبين المستقدمين من هذا الجانب. - إذن في رأيك بفضل التحضيرات الجيدة وتدعيم الفريق بلاعبين جدد ستتحسن أمور الوداد. هذا أكيد، لكن تبقى نقطة مهمة أخرى والمتمثلة في ضرورة تسوية وضعية اللاعبين المادية، ذلك أن اللاعب هو عامل بالفريق ومهنته هي ممارسة كرة القدم، ما يعني بأنه لا مدخول له سوى ذلك الذي يتقاضاه من الفريق زيادة على أن أغلب اللاعبين يعيلون أسرا، وحتى لا يبقى تفكيرهم مشتتا بين أمورهم المادية والمباريات وحتى ينحصر تركيزهم على مجريات البطولة تبقى الإدارة مطالبة بمواكبة التحضيرات بتحفيزهم ماديا.