بعد أن خيّب بعض اللاعبين ظنّ المدرب عمراني خلال مباريات التربص المغلق التي جرت بتونس، قرر مسيرو الفريق تدعيم الوداد بصانع ألعاب يمكنه جلب الإضافة لتشكيلتهم، حيث اتصلوا بلاعب مولودية باتنة، بن أمقران، الذي ينتظر حضوره اليوم إلى تلمسان من أجل التفاوض حول إمكانية حمله ألوان الوداد. ضمه إلى الفريق يقابله تسريح أحد اللاعبين وبما أن عدد الإجازات يكون قد اكتمل-في حال الاتفاق مع بولمدايس سابقا- فإن الإدارة تكون مجبرة على تسريح أحد اللاعبين بغية ضم بن أمقران، وفي هذا الإطار كشفت مصادرنا أن اللاعب المعني بالتسريح هو من بين الذين تم جلبهم خلال هذا الموسم وينشط بوسط الميدان لكنه لم يستطع تقديم ما كان منتظرا منه من خلال مشاركته في بعض اللقاءات التحضيرية التي جرت بتونس. الشطر الثالث من التدريبات انطلق أمس والإدارة تعقد اجتماعا لتقييم التربص عاد لاعبو وداد تلمسان عشية أمس الإثنين إلى جو التدريبات، بداية من الساعة الخامسة بالملحق التابع لمركب العقيد لطفي، وهذا عقب استفادتهم من ثلاثة أيام راحة منحها لهم الطاقم الفني إثر انتهاء التربص المغلق بحمام بورڤيبة التونسية المقام خلال الفترة الممتدة من الثاني أوت وإلى غاية الرابع عشرة منه. المرحلة الحاسمة من التحضيرات انطلقت ويكون الوداد قد دخل منذ أمس المرحلة الحاسمة من التحضيرات، ممثلة في الشطر الثالث، بعد ذلك الأول الذي كان عبارة عن تربص مغلق قصير أقيم بتلمسان والثاني الذي جرى بتونس، لتكون المرحلة الجديدة آخر محطة للطاقم الفني من أجل وضع اللمسات الأخيرة على التعداد الذي سيخوض بطولة الموسم الجديد. ثلاثة لقاءات جديدة في الأفق ويبقى الشغل الشاغل للمدرب عمراني يتمثل في البحث عن خلق الانسجام بين لاعبيه، خاصة أن المباريات الخمس التي لعبها بتونس أكدت أن الفريق لا زال بعيدا عن مستوى التطلعات المنتظرة في هذا الجانب، رغم امتلاكه لفرديات لا يشق لها غبار، لهذا الغرض برمج الطاقم الفني ثلاثة لقاءات أخرى قبل انطلاق البطولة لتضاف الى الخمسة التي لعبت أثناء التربص المغلق والخمسة الأخرى التي جرت مباشرة بعد انطلاق التحضيرات الخاصة بهذا الموسم. عمراني يريد تعويد لاعبيه على ملعب العقيد لطفي وبالإضافة الى محاولته خلق الانسجام بين لاعبيه، يهدف عمراني من وراء برمجة اللقاءات التحضيرية الثلاثة إلى تعويد لاعبيه على التأقلم على ملعب العقيد لطفي الذي سيخوضون به المباريات الرسمية. ومن المفارقات العجيبة أن الوداد أجرى عشر مواجهات إعدادية منذ بداية التحضيرات الخاصة للموسم وهو عدد مقبول، لكن الشيء غير المفهوم هو أنه لم يلعب ولا لقاء واحد بميدانه، إذ لعب قبل التنقل إلى تونس مواجهتين في تموشنت أمام جمعية وهران وشبيبة الساورة واثنتين في الحناية أمام الشباب المحلي واتحاد وهران ولقاء واحد في الرمشي أمام اتحاد الرمشي، إضافة إلى المواجهات الخمسة الأخرى التي لعبها بتونس. الأنصار يريدون اكتشاف لاعبيهم الجدد بميدانهم من جهتهم، يأمل أنصار الوداد رؤية فريقهم بثوبه الجديد عن كثب، خاصة في ظل التغييرات التي عرفها التعداد، ذلك أن أغلبهم لم يتمكن من حضور اللقاءات الخمسة التي لعبها قبل اقامة التربص المغلق بتونس، بسبب بعد المسافة بين تلمسان والملاعب التي أجريت بها وكذلك بسبب عامل الصيام، لذا فهي فرصة لهم للتقرب من الفريق خلال اللقاءات الثلاثة المقبلة. البداية ستكون هذا الخميس أمام سعيدة أول ظهور للوداد بملعب العقيد لطفي سيكون هذا الخميس أمام مولودية سعيدة، في لقاء هام لعدة اعتبارات، أهمها أن الطاقم الفني يكون قد انتهى من عملية تجريب اللاعبين مثلما كان عليه الأمر في المواجهات التي لعبت بتونس، بالتالي سيكون أمام وضع جديد يتمثل في اختيار التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها غمار البطولة، وصولا إلى أن الوداد لم يستطع تسجيل أي فوز في المباريات الخمس السابقة وبالتالي هو مطالب بالفوز باللقاء. فرصة للاعبين الجدد لاكتشاف الملعب من جهة أخرى، ستكون مباراة سعيدة فرصة سانحة للاعبين الأربعة عشر الجدد الذين انضموا للوداد قبل انطلاقة هذا الموسم من أجل اكتشاف معالم ملعب العقيد لطفي الذي سيجرون به المباريات الرسمية، وهم محقون في ذلك إذ لا يعقل أن يتدربوا ويلعبوا المباريات التحضيرية بملعب ويخوضون المنافسات الرسمية بملعب آخر. الإدارة تعقد اجتماعا لتقييم التربص المغلق على صعيد آخر، تعقد إدارة وداد تلمسان بالتنسيق مع الطاقم الفني اجتماعا اليوم لتقييم التربص المغلق الذي أقيم بتونس من خلال دراسة التقرير الذي قدمه المدرب عمراني وكذا رئيس البعثة، كما سيتم خلال الإجتماع وضع "خارطة طريق" المرحلة الأخيرة من التحضيرات التي تسبق انطلاق البطولة. ... وتنتظر دخول إعانة السلطات المحلية وبالموازاة مع ذلك وحسب مصدر مسؤول من بيت الوداد، ينتظر مسيرو الفريق الإفراج هذه الأيام عن الاعانة المالية للبلدية والمقدرة بنسبة ثلاثة بالمائة من الميزانية، وحتى وإن كان المبلغ المنتظر دخوله خزينة الوداد لا يتجاوز الأربعمائة مليون سنتيم إلا أنه يعد بمثابة جرعة أوكسجين تسمح بالتنفيس ماليا عن الفريق. ---- خريس: "التربص كان ناجحا بنسبة كبيرة" في تقييمه للتربص الذي أجراه فريقه بتونس، اعتبر المدرب المساعد خريس خير الدين أن هذا المعسكر التحضيري كان ناجحا بنسبة كبيرة وذلك قياسا بالأجواء التي جرى فيها حيث قال: "يمكن اعتبار التربص المغلق الذي أقمناه بتونس لمدة قرابة الأسبوعين أنه كان ناجحا لعدة أسباب من بينها الظروف الملائمة المتمثلة في توفر المنشآت من ملاعب وقاعات ووسائل عمل، إضافة الى الروح الجماعية التي تحلى بها الجميع". "طبقنا كل البرنامج المسطر في تونس" وما يؤكد نجاح تربص تونس، حسب خريس، هو أن الطاقم الفني طبق البرنامج الذي كان مسطرا، إذ قال: "ما يجعلنا نؤكد على نجاح تربصنا هو أننا طبقنا البرنامج الذي سطرناه من حيث عدد الحصص التدريبية والمباريات الإعدادية التي أشركنا من خلالها أكبر عدد من اللاعبين". "لعبنا خمس مواجهات تحضيرية، كانت كلها مفيدة" أما عن المباريات التحضيرية في تربص تونس والتي تعتبر أهم نقطة فيه بما أنها سمحت للطاقم الفني بخلق الانسجام بين اللاعبين والوقوف على قدراتهم، إضافة إلى تصحيح الأخطاء، قال خديس: "برمجنا خمس مواجهات قبل التنقل الى تونس وهو العدد الذي نجحنا في ضمانه، إذ لم تسقط أية مباراة من أجندتنا رغم حصول تغيير طفيف في آخر مواجهة حيث تم استبدال لقاء البرج بمباراة امام اتحاد بلعباس، لكن الشيء المهم بالنسبة الينا هو أننا لعبنا اللقاءات الخمسة بغض النظر عن أسماء الفرق التي واجهناها، وقد سمحت لنا هذه المقابلات بتجريب كل اللاعبين وبالتالي كوّنا فكرة أولية عن مستوى كل عنصر". "الإصابات لم تكن عائقا أمامنا" أما عن الاصابات التي عانى منها بعض اللاعبين في التربص المذكور فقد اعتبرها خريس غير مؤثرة لأنها لم تكن خطيرة وذلك بقوله: "من بين الأمور الأخرى التي تؤكد على نجاح التربص المغلق الذي أجريناه بتونس أننا خرجنا منه بدون اصابات، بدليل أن العيادة كانت فارغة خلال آخر أيام التربص باستثناء الحارس حاجي الذي يحتاج الى اجراء فحوص ولم نرد أن نغامر به، أما الإصابات الأخرى فقد كانت كلها خفيفة ولم تشكل أي عائق أمامنا." "تأسفنا لغياب أربعة لاعبين عن التربص" وبخصوص سيدهم، مباركي، ضيف وأومبان الذين غابوا عن تربص تونس بفعل الإصابات فقد تأسف خريس على ذلك بالقول: "كنا نريد حضور كل اللاعبين في هذا التربص، لكن ظروفا قاهرة حرمت أربعة عناصر من المشاركة فيه لأسباب مختلفة فسيدهم ومباركي كانا يضعان الجبس وأومبان وضيف يحتاجان إلى غعادة التأهيل وبالتالي كان من غير اللائق نقلهم إلى تونس دون فائدة، الأمر الذي جعلنا نقرر إبقاءهم بتلمسان حتى ينفذ كل واحد منهم البرنامج الخاص به". "سيخضعون لبرنامج يستدركون به النقص" وعما إذا كان هذا الغياب سيؤثر في اللاعبين الأربعة السابق ذكرهم، قال محدثنا: "نجاح كل لاعب يرتبط بمدى التحضيرات التي أجراها قبل انطلاق البطولة، بالتالي فإن غياب هؤلاء لمدة تقارب ثلاثة أسابيع ليس في صالحهم، لكن ومن حسن الحظ أن الوقت لا زال في أيدينا قبل انطلاق البطولة وبالتالي سنخضعهم لبرنامج خاص يستدركون به ما فاتهم من تحضيرات". "المسؤولية لا يتحملها خط الدفاع وحده" وعن الخلل في خط الدفاع الذي تلقى عشرة أهداف في خمس مواجهات بتونس، فقد اعتبر خريس أن مسوؤولية ذلك لا يتحملها المدافعون وحدهم بل يتقاسمها الجميع وذلك بقوله: "في الكرة الحديثة ليس هناك لاعب مكلف بالدفاع وآخر بالهجوم فقط، عملية الدفاع تبدأ من عند أول مهاجم وبالتالي إذا تلقينا عشرة أهداف في خمس مواجهات فيجب أن لا نحمل المسؤولية للمدافعين فقط بل كل الفريق معني بذلك وعلى أي حال نحن نعمل على تصحيح الأخطاء المسجلة شيئا فشيئا". "المباريات التحضيرية الثلاث القادمة ستكون مفيدة جدا" وعرج خريس في حديثه على المباريات التحضيرية الثلاث التي سيلعبها الوداد قبل انطلاق البطولة والتي اعتبرها بالهامة في مشوار الفريق حين قال: "إضافة غلى المواجهات التي لعبناها بتونس، نسعى إلى إجراء ثلاث مباريات أخرى بتلمسان، ستكون هامة جدا لأنها ستسمح لنا بوضع اللمسات الأخيرة على الفريق قبل انطلاق البطولة بصفة رسمية". "التشكيلة الأساسية لم تتحدد بعد" وعما إذا كانت معالم التشكيلة الأساسية قد اتضحت بعد أزيد من شهرين من التحضيرات، صرّح خريس: "نستطيع القول أن بعض المناصب قد اتضحت بها الأمور عكس مناصب أخرى لا زلنا في طور البحث بصددها، على أي حال، معالم التشكيلة الأساسية اتضحت بنسبة سبعين بالمائة، في انتظار الشطر الثالث من التحضيرات الذي يسبق انطلاق البطولة". ----- بن يمينة: "عملنا مع أربعة حراس مرمى" أكد مدرب حراس مرمى الوداد، بن يمينة بوزيان، على نجاح تربص تونس، أما بشأن العمل الذي قام به هو شخصيا مع الحراس الأربعة معزوزي، بريكسي، حاجي ولحباب فقال: "عملنا مع أربعة حراس مرمى، اثنين من فئة الأكابر وهما معزوزي وبريكسي واثنين من صنف الآمال وهما حاجي ولحباب، حيث خضع هؤلاء للبرنامج الذي سطرناه لهم". "الإصابات أعاقت ثلاثة منهم" وعن مدى استجابة الحراس مع البرنامج المسطر، قال بن يمينة: "للأسف، عانى ثلاثة من الحراس الأربعة من بعض الإصابات في تربص تونس، إذ أن معزوزي أصيب في المرفق وبريكسي في أحد أصابعه وحاجي كانت حالته أكثر خطورة فلم يستطع هؤلاء تقديم أكثر من نصف مستواهم باستثناء لحباب الذي لعب بكل إمكاناته وأبان عن قدرات لا بأس رغم أنه من فئة الآمال". بولمدايس منتظر اليوم بتلمسان تعتزم إدارة الوداد استقبال المدافع لمايسي اليوم بغية التفاوض معه على الإنضمام إلى الفريق، بما أنها لا زالت تملك إجازة فارغة عقب تسريحها بناصر بلال. ويبقى الفريق بحاجة إلى مدافع يحوز على قدر من الخبرة والتجربة، لذلك تأمل إدارة الوداد التوصل إلى اتفاق مع بولمدايس بحكم أن مهلة غلق باب الإستقدامات توشك على نهايتها. ----- مباركي: "واثق من إمكاناتي وغيابي عن التربص لا يقلقني" أكد مدافع الوداد مباركي سفيان أن غيابه عن حضور التربص المغلق الذي أقيم بتونس لا يقلقه لأنه عمل جيدا قبل هذا التربص، كما أن ثقته بقدراته تجعله غير متخوف من إمكانية تضييعه لمكانته الأساسية بالفريق وذلك من خلال الحوار التالي: - هل يمكن معرفة تاريخ عودتك الى التدريبات؟ ليس بعد، لا زلت لم أنزع الجبس عن قدمي وبالتالي ستتأخر عودتي بعض الشيء. - هذا يعني أنك لن تكون حاضرا في حصة الاستئناف التي تأتي بعد عطلة العيد؟ أجل، إصابتي ليست سهلة حيث تتمثل في تمزق، الأمر الذي جعلني لا أتسرع في نزع الجبس لكي لا تتفاقم مرة أخرى. - ألن يؤثر فيك الغياب عن التربص الذي أجري في تونس؟ لا، لن يؤثر، لأني عملت جيدا قبل إصابتي، زيادة عن أني مررت بنفس الظروف تقريبا خلال الموسم الماضي لما ضيعت منتصف مدة التربص لكني استطعت تدارك هذا النقص في التدريبات. - ألا تخشى من تضييع مكانتك الأساسية جراء عدم مشاركتك في التربص المذكور وكذا المباريات التحضيرية؟ لست قلقا لأني واثق من إمكاناتي وباستطاعتي تدارك نقص التدريبات بسرعة. - تعرف بأن رفاقك لم يتمكنوا من تسجيل أي فوز خلال المباريات الخمس التي لعبوها، ما تعليقك على ذلك؟ أعلم ذلك، عدم الفوز بأي لقاء تحضيري ليس أمرا خطيرا لأن الفريق لا زال في طور البحث والتكوين، ثم أن الأمر الايجابي هو قدرة اللاعبين على العودة في النتيجة في أكثر من مباراة كانوا منهزمين فيها. - أجمع أغلب من حضروا مباريات الوداد أن خط الدفاع يبقى النقطة الأضعف هذا الموسم، هل توافق على هذا الطرح؟ ربما قد يكون الأمر كذلك، لكن هذا طبيعي بحكم أن أغلب لاعبي الخط الخلفي لم يتعودوا على اللعب جنبا الى جنب وبالتالي يحتاجون وقتا أطول للتأقلم فيما بينهم، زيادة على ذلك فالإصابات التي لاحقت عناصر هذا الخط أخلطت الأوراق. - وكيف تتوقع أن يكون الموسم الجديد؟ طبعا لن يكون الموسم سهلا بحكم الإستقدامات التي قامت بها كل الفرق وكذا التحضيرات التي أجرتها، لكن هذا الأمر ينطبق علينا نحن كذلك قياسا بالإنتدابات التي قمنا بها والتحضيرات التي أجريناها.