يوجد المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش في حيرة بسبب خط دفاعه وهو الخط الذي لم يستقر حتى السّاعة على من سيشكلونه بداية من مباراة تونس خلافاً للخطين الآخرين اللذين اتّضحت بشأنهما الأمور إلى حد بعيد... وتعتبر مباراة "بلاتينيوم ستارز" مهمة جداً له لأجل اختبار بعض لاعبيه، طالما أنها المباراة الأخيرة بالنّسبة إلى "الخضر" قبل دخول غمار المنافسة الرّسمية، وقبل هذه المباراة لا يخفى عن اللاعبين بدرجة أولى أن مدربهم متردد لأن تركيبة خطه الخلفي لم تظهر حتّى السّاعة في ظل ارتكاب بعضهم أخطاء في مباراة جنوب إفريقيا وكذلك ظهور آخرين بوجه مقنع من شأنه أن يقلب المعطيات لصالحهم. مردود مهدي لم يكن مقنعاً كثيرا وكادامورو مرشّح لمنافسته وعلى مستوى الجهة اليمنى من الدفاع فإن مهدي مصطفى مرشحاً للعب أساسيا بفضل لياقته، حيث لعب الكثير من المباريات في ناديه أجاكسيو الفرنسي خلال مرحلة الذهاب وهو الآن من بين الأكثر جاهزية في المنتخب الوطني من جانب اللياقة، لكن مردوده في مباراة جنوب إفريقيا خاصة على مستوى الشّق الهجومي كان متواضعاً للغاية ولم نشاهد الكثير منه، الأمر الذي يجعل كادامورو منافسه يطمح هو الآخر ليكون أساسيا، ويحاول تقديم كل شيء في مباراة اليوم الودية لعل وعسى يؤكد للمدرب أن لعبه 8 دقائق فقط منذ انطلاق الموسم لا يعني أنه سيء، ما دام قد رفع لياقته البدنية من خلال العمل الشّاق الذي تمّ القيّام به حتى السّاعة. سيمنح الفرصة ل غلام لمنافسة مصباح لأن الفصل لم يحسم وستكون هذه المباراة الأولى لغلام مع "الخضر" ولو أنها لن تًُحتسب بما أنها مباراة تدريبية لا أكثر أمام فريق محلي من بطولة جنوب إفريقيا، حيث سيحاول أن يثبت لاعب سانت اتيان الذي لم يشارك أمام جنوب إفريقيا أن بإمكان المدرب الوطني أن يراهن عليه لأنه يمتلك إمكانات فنية وبدنية عالية رغم أنه في اتجاه آخر يوجد مصباح الذي لن يفرط في مكانته حيث كان قد قدّم مستوى جيّداً أمام جنوب إفريقيا رغم غياب اللياقة التنافسية بسبب قلة مشاركاته، وستكون هذه المباراة إذن الفيصل بين عنصر الشّباب وبين الخبرة التي يمتلكها لاعب ميلان. المحور مشكلة كبيرة، والتنافس الثلاثي سيفضّ اليوم وبخصوص محور الدّفاع، فإن التنافس شديد بين 3 لاعبين على منصبين وهم بلكالام، مجاني وحليش حيث لم يفصل المدرب الوطني في هوية من سيشارك وستبقى الأمور غامضة إلى غاية ما بعد هذه المباراة، حيث سيكون مردود عنصرين من ثلاثة شفيعاً لهما بالدخول أساسيين خلال هذه المنافسةّ، ولم يكن يحصل سابقاً كل هذا "السوسبانس" على مستوى محور الدفاع لأن الكل في وقت سابق كان يعرف على من سيعتمد سعدان أو حتى بن شيخة، لكن وفي غياب بوقرة صاحب الخبرة فإن التّنافس يبدو أنه سيكون شديدا للغاية بخصوص من سيقول الكلمة الأخيرة. بلكالام الأقرب لكنه مطالب بالتأكيد في لقاء اليوم ويبقى أن بلكالام هو الأقرب ليكون أساسيا أمام تونس في مباراة الافتتاح بالنسبة ل "الخضر" خاصة بعد مردوده الممتاز أمام جنوب إفريقيا من جهة وكذلك تأكيده خلال التّصفيات ولكن هذا لا يعني شيئا بالنسبة لوحيد حليلوزيتش ما لم يُصاحب ذلك بمردود جيّد أمام فريق بلاتينيوم ستارز، وعليه فإن هذه المباراة ستكون بعنوان التّأكيد للاعب شبيبة القبائل الذي يوجد أمام فرصة ذهبية كلاعب محلي لبدء الدورة من البداية، وهي الفرصة التي قد لا تتاح سوى له وكذلك لسليماني. خبرة حلّيش مفيدة وتألقه قد يحوّل مجاني إلى ضحية مردوده أمام جنوب إفريقيا وكان مجّاني العنصر الأكثر ثباتاً في مردود "الخضر" في الخط الخلفي خلال المباريات الأخيرة ولكن مستواه أمام جنوب إفريقيا جعل حليلوزيتش يستبدله حتى يؤكد له أنه غير راض عما قدّمه من مستوى، وحتى قبل مباراة "البافانا بافانا" كان حليلوزيتش قد جرب لاعب أجاكسيو مع بلكالام ثم جربه مع حليش بعد أن كان عنصرا ثابتا، ولكن الآن قد تنقلب المعطيات لأن هناك احتمال آخرا وهو تجريب حلّيش مع بلكالام لأنه من غير المستبعد أن يقوم المدرب الوطني باختبار هذه الثنائية تحسّباً للمباريات الرّسمية.