الظاهر أن فرحة الناخب الوطني كثيرا بعودة لاعبيه المصابين من العيادة قبل "الكان" في صورة المهاجمين إسلام سليماني وهلال سوداني، وفرحته بالعودة القوية لصخرة الدفاع رفيق حليش الذي استعاد مستواه في اللقاء الأخير أمام ستارز بلاتينيوم" لها ما يعكّرها.. لأن هذا الأخير تعرّض لإصابة مفاجئة على مستوى الفخذ جعلته يخضع على الفور لفحوص طبية لتشخيص نوع إصابته ومدى خطورتها، وما إذا كان ستمنعه من المشاركة في اللقاء الأول أمام تونس أم لا. الإصابة تعرّض لها في لقاء "ستارز بلاتينيوم" وتفيد مصادرنا أن هذه الإصابة المفاجئة التي تعرض لها مدافع "أكاديميكا كويمبرا" كانت خلال اللّقاء الودي الأخير أمام "بلاتينيوم ستارز"، إذ شعر اللاعب آنذاك بآلام لم يعر لها اهتماما كبيرا، إلا أن الآلام عادوته صبيحة أمس ومن باب الإحتياط خضع لفحص طبّي من طرف الدكتورين يقدح وبوغلالي، للتأكد من مصدر هذه الآلام، ونوعية الإصابة وما إذا كانت إصابة خطيرة أم أنها لا تدعو للقلق. أجرى فحوصات بالأشعّة والنّتائج كانت مطمئنة وفور فحصه من طرف الطاقم الطبي للمنتخب الوطني لم تتضح نوعية الإصابة التي يعاني منها حليش، فاستدعى الأمر ضرورة إخضاعه لفحوص بالأشعة، فنقل إلى إحدى العيادات المختصة في هذا النوع من الإصابات وأجرى فحصا بالأشعّة، ليتبين أن ابن باش جراح لا يعاني من إصابة خطيرة تدعو إلى القلق، بل كل ما في الأمر أنها تتطلب العلاج المكثّف وعدم الإحتكاك بالكرة حتى تزول الآلام. تدرّب وحده في حصّة مساء أمس ومباشرة بعد عودته من العيادة وبعدما تمّ الإطمئنان على حالته الصّحية أنّ إصابته لا تدعو إلى القلق، تلقى اللاعب الضوء الأخضر ليتدرب على انفراد في المساء، وهو ما حصل في نهاية المطاف، إذ تنقل ابن مدرسة النصرية مساء إلى ملعب "موخواسي" مع زملائه وتدرب على انفراد طيلة الحصة تحت إشراف المحضر البدني سيريل موان، حيث اكتفى بالركض حول الملعب حفاظا على لياقته وخوفا من أن تتفاقم إصابته في حال احتكاكه بأحد زملائه أو في حال احتكاكه بالكرة. التّقارير الطبيّة تؤكّد قدرته على العودة اليوم وتفيد التقارير الطبية أن حليش سيكون قادرا اليوم على العودة إلى التدريبات مع المجموعة بشكل عاد بعدما اكتفى بالتدرب لوحده مساء أمس، لأن الآلام التي كان يشعر بها لم يعد لها وجودا، وهو ما يجعله تحت تصرف المدرب بداية من اليوم خلال الحصة التدريبية التي سيجريها المنتخب الوطني في الملعب الرئيسي الذي سيحتضن مباراة تونس وهو ملعب "روايال بافوكينغ ستاديوم". هل سيغامر به حليلوزيتش أمام تونس؟ العودة القويّة ل حليش إلى مستواه مع المنتخب الوطني- لاسيما في اللقاء الأخير أمام "بلاتينيوم ستارز"- اصطدمت بهذه الإصابة المفاجئة، فحتى وإن لم تكن خطيرة ولن تمنعه من التواجد ضمن القائمة الرسمية للقاء تونس هذا الثلاثاء، إلا أن التساؤل الذي يطرح نفسه هو هل سيغامر به حليلوزيتش أمام "نسور قرطاج" أم لا؟ فالتقني البوسني قد لا يجازف به هكذا ويفقده بعدها في لقاءي الطوغو وكوت ديفوار، وربما في لقاءات أخرى في حال وصول "الخضر" إلى أدوار متقدمة. --------------------------------------- حليش: "أنا جاهز لمباراة تونس وسنعوّض نقص الخبرة بالحرارة والاندفاع" كيف تحكم على مباراة اليوم (الحوار أجري بعد لقاء بلاتينيوم ستارز)؟ ما هي إلا مباراة تحضيرية أمام فريق محلي مكوّن من العديد من اللاعبين الشباب ويملك أيضاً إمكانات جيدة حسب ما شاهدنا، المهم في رأيي ليس النتيجة بل تطبيق تعليمات المدرب والتخلص التدريجي من التّعب بعد أيام من العمل الشاق خاصة خلال الأسبوع الأول، وسنواصل التحضيرات في ظروف جيدة قبل مباراة تونس. سجلت هدفاً اليوم، ما هو شعورك خاصة أن آخر هدف لك يعود إلى 3 سنوات وتحديداً إلى مباراة منتخب مالي في كأس إفريقيا 2010 بأنغولا؟ هذا الهدف وإن كان لا يُحتسب فإنه المهم أنه كان بقميص المنتخب الوطني، وسأواصل على هذا المنوال سواء من خلال الناحية الدفاعية وتأمين الخط الخلفي أو كذلك من خلال تسجيل أهداف لم لا. كيف رأيت مردود الدفاع اليوم؟ كان مقبولا خاصة أننا لعبنا أمام فريق جيد ويملك لاعبين سريعين، وعموماً بالنسبة لخط الدفاع كانت مباراة تحضيرية جيدة، لم نتلق سوى هدفا واحداً وكان من ركلة جزاء وهذا يعني أننا قدمنا ما علينا، خاصة أن الخط الأمامي سجّل 4 أهداف وهذا هو المهم، رغم أن الحديث هنا عن مباراة تحضيرية ليس إلا. هل يمكن القول إنكم جاهزون لمباراة تونس؟ يجب أن لا نقول إننا مستعدون لمباراة تونس بل أن نقول إننا بصدد استكمال التحضير لأول لقاء بالنسبة لنا في البطولة الإفريقية، هي المباراة الثانية التحضيرية، بقيت عدة أيام لبدء المنافسة خلالها سنحاول أن نقوم بشد الحزام والتصحيحات اللازمة حتى يمكننا أن نقول إننا مستعدون لدخول غمار النهائيات الإفريقية. هل تحس بنفسك جاهزاً لبدء المنافسة؟ شخصيا أنا جاهز للعب وليس لدي أي مشكل، لكن القرار بيد النّاخب الوطني ونحن في النهاية نحترم قراراته. بعد كل العمل الذي قمتم به هل تعتقد أنكم قادرون الآن على بعد أيام من انطلاق البطولة من الذهاب بعيداً في هذه الدورة؟ التحضيرات التي قمنا بها كانت جدية ولم نتأخر في تقديم كل ما عندنا من طاقة وكذلك من تركيز، نتمنى أن تسير معنا الأمور كما نتمنى عند انطلاق البطولة. هل سنجني ثمار كل العمل الشاق الذي قمتم به خلال البطولة؟ نتمنى ذلك صراحة. بالخبرة التي تملكها هل ترى أن "الخضر" بإمكانهم الذهاب بعيداً في هذه الدورة، نتكلم بحكم أنك واحد من أقدم اللاعبين وموقعك يضعك في مكان ملائم للحكم؟ في كرة القدم لا يمكن القول إنك ستذهب بعيدا وتحدد هدفاً لأن هذه اللّعبة ليست علماً دقيقاً ويمكن أن يحصل أي شيء خلال هذه المباريات، وكذلك علينا أن لا نهمل عامل الحظ الذي أحياناً لا يكون إلى جانبنا وأحيانا يلعب لصالحك، كرة القدم هي هكذا لا يوجد فيها شيء مؤكد. مباراة تونس كيف تراها؟ هي مباراة محلية بين منتخبين يعرفان بعضهما البعض ولا تُلعب قبل صافرة الحكم، مباريات من هذا النوع تُحسم على أرضية الميدان. هل ترى أنّ نقص الخبرة قد يؤثر على أداء المنتخب خلال هذه الدّورة؟ بالاندفاع والحرارة والرغبة في الذهاب بعيدا وتشريف الجزائر في هذه الدورة ستعوض هذا العامل.