يسعى المنتخب الهولندي إلى تكريس العروض القوية التي قدمها خلال تحضيراته لمونديال جنوب أفريقيا 2010 وذلك عندما يستهل مشواره في المجموعة الخامسة بمواجهة نظيره الدانماركي اليوم الاثنين على ملعب “سوكر سيتي” في جوهانسبورغ، ويأمل مدرب المنتخب الهولندي بيرت فان مارفييك أن ينجح المنتخب البرتقالي في تكريس حالته الجيدة من خلال اللقاءات الودية التي لعبها انطلاقا من مواجهته الأولى على الإطلاق مع الدنمارك، ليستهل مشواره التاسع في العرس العالمي بأفضل طريقة ممكنة. مارفييك: “التوتر يزداد واللاعبون سيتحرّرون في الميدان“ وعلّق فان مارفييك على وضع لاعبيه قائلا: “استفدنا من الفترة التحضيرية إلى أقصى الحدود، لكن يجب أن نكرّس هذا الأمر في المباريات الرسمية لأن نتائج المباريات الودية لا تشكل أي ضمان. التوتر يزداد، وهذا أمر طبيعي. وظيفتي الآن أن يصل اللاعبون إلى وقت اللعب دون أي توتر ليتحرروا على أرضية الملعب”. ويبحث المنتخب الهولندي عن التخلص من صفة المنتخب الذي يتألق في دور المجموعات، لكنه يعاني من هبوط مفاجئ في مواجهاته الحاسمة في الأدوار اللاحقة، ويريد نسيان مشاركته الأخيرة في ألمانيا 2006 عندما خرج من دور 16 إثر مباراة “دموية” مع البرتغال، كما أن مشاركته في كأس أوروبا 2008 انتهت بطريقة درامية لأنه وبعد فوزه الكبير على إيطاليا وفرنسا في الدور الأول وقع في فخ الدب الروسي وخرج من ربع النهائي. “لم أكشف بعد نقاط قوتنا“ وفي معرض رده على سؤال حول معاناة منتخبه بعض الشيء من الناحية الدفاعية مقابل تألقه هجوميا، قال فان مارفييك: “هل تعتقدون أني سأكشف لكم عن نقاط القوة والضعف في المنتخب الهولندي؟ بشكل عام يمكننا القول إن منتخبنا مبدع ويعشق اللعب الهجومي، أمّا بالنسبة للأمور الأخرى فأتركها لتحليلكم الشخصي”. هولندا تفتقد جهود روبن وسيفتقد المنتخب الهولندي إلى الجناح الطائر روبن بسبب إصابة تعرض لها خلال مباراة المجر الودية عشية سفر “البرتقالي” إلى جنوب أفريقيا، ورفض مدربه التأكيد إذا كان الجناح المميز سيشارك أمام الدنمارك، مضيفا: “ستعرفون ذلك يوم الاثنين ... كما قلت مرارا وتكرارا في الأيام الأخيرة أريين لم يلعب أو يتدرب فعليا منذ ثلاثة أسابيع. يقولون لي إن كل شيء على ما يرام بالنسبة له وأنه شفي من الإصابة، لكني سأنتظر حتى أراه بعيني. أملك لاعبين بما فيه الكفاية ليلعبوا بدلا منه. قدّم فان در فارت وشنايدر وفان بيرسي وكاوت أداء جيدا جدا في المباريات الودية”. الدانمارك في رحلة الحفاظ على التقاليد من جهتهم سيحاول الدانماركيون الحفاظ على تقليدهم والتأهل إلى الدور الثاني للمرة الرابعة من أصل أربع مشاركات بعد أعوام 1986 و1998 و2002، لكن المهمة لن تكون سهلة في ظل وجود الكاميرون في المجموعة أيضا فيما تبدو اليابان الحلقة الأضعف، وستقرر مواجهة “سوكر سيتي” وجهة الدنمارك في المجموعة، قبل أن تلعب مع الكاميرون بعد خمسة أيام في بريتوريا ثم تختتم الدور الأول أمام اليابان في راستنبورغ يوم 24 جوان. أولسن: “مجموعتنا صعبة وتختلف طرق اللعب فيها“ وقال أولسن مدرب منتخب الدانمارك: “إنها مجموعة تضم أساليب لعب مختلفة من قارات مختلفة، نعرف الكرة الهولندية جيدا ومن البديهي أنهم الأكثر ترشيحا للصدارة. ستكون المعركة بين المنتخبات الثلاثة الباقية لخطف البطاقة الثانية”، وأضاف: “تقدم اليابان أسلوبا جميلا رغم أنني لا أعرفهم كثيرا، في حين تملك الكاميرون لاعبين أفارقة في أبرز البطولات الأوروبية لذلك ستكون المجموعة صعبة بالنسبة لنا”. الساموراي يسعون لترويض أسود الكاميرون تبدو الكاميرون مرشحة لحصد نقاط مباراتها الثلاث مع اليابان عندما يلتقيان في “بلومفونتين“ ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الخامسة، حيث يبدو المنتخب الآسيوي بعيدا عن تكرار سيناريو مواجهته الرسمية الوحيدة السابقة مع “الأسود غير المروضة” عندما تغلب عليهم (2-0) في كأس القارات عام 2001، ويأمل صامويل إيتو وزملاؤه في المنتخب الكاميروني أن يكرروا الإنجاز الذي حققه المنتخب في مونديال 1990 بقيادة “العجوز” روجي ميلا حين أصبح أول منتخب أفريقي يصل إلى ربع النهائي قبل أن يخسر أمام إنجلترا، ويسعى أن يبدأ مشواره الخامس في النهائيات بطريقة إيجابية من بوابة منتخب “الساموراي الأزرق”، لكن نتائجه في المباريات الإعدادية التي سبقت النهائيات لا تشجع كثيرا إذ خسر أمام البرتغال (1-3) وصربيا (3-4)، وقد ظهر رجال المدرب الفرنسي بول لوغوين بصورة متواضعة نسبيا خصوصا في خط الدفاع. مواجهة مصيرية للكاميرون لكن من المنطقي أن يسعى لوغوين إلى الخروج فائزا أمام اليابان إذا أراد المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني على اعتبار أن المواجهتين المقبلتين مع هولندا والدنمارك غير مضمونتين، وسيعوّل المدرب الفرنسي بشكل أساسي على إيتو المنتشي بتتويجه مع إنتير ميلان الإيطالي بثلاثية دوري أبطال أوروبا والدوري والكأس المحليين، لكن جدلا في توقيت غير مناسب نشب بينه وبين ميلا حيث انتقد الأخير إيتو معتبرا أنه لم يقدم شيئا للمنتخب يوازي ما يقدمه لفريقه، وهو ما دفع بمهاجم إنتير ميلان إلى الرد بقسوة على رمز الكرة الكاميرونية، وذهبت الأمور إلى حد تهديد إيتو بالانسحاب من المنتخب إذا كان وجوده غير ضروري، ليخمد السجال بعد تدخل الرئيس الكاميروني شخصيا. اليابان تسعى لتكرار إنجاز 2002 من جهته يخوض منتخب اليابان نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي ويأمل في تكرار إنجازه في مونديال 2002 على أرضه حين قاده المدرب الفرنسي فيليب تروسييه إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه. وحجزت اليابان بطاقتها إلى النهائيات مباشرة عبر التصفيات الآسيوية إذ أنها فرضت ذاتها في الأعوام الماضية كقوة كروية مهمة في القارة السمراء على صعيد الأندية أو المنتخب، ويقود المنتخب الياباني هذه المرة المدرب تاكيشي أوكادا الذي كان قد أشرف عليه في ظهوره الأول في المونديال في فرنسا عام 1998. أوكادا في مهمة الرد على منتقديه وتعرّض أوكادا إلى انتقادات لاذعة بسبب تواضع مستوى المنتخب في المباريات الإعدادية حيث خسر أمام صربيا (0-3) وكوريا الجنوبية (0-2) وإنجلترا (1-2) وكوت ديفوار (0-2)، وهو ما رسم أكثر من علامة استفهام حول قدرة المنتخب على الذهاب بعيدا في نهائيات جنوب أفريقيا، لكن أوكادا (53 عاما) الذي تولى المهمة بعد تعرّض المدرب السابق البوسني إيفيكا أوسيم إلى أزمة قلبية منعته من إكمال مهمته، أطلق تصريحا غريبا حين أعلن أن هدفه التأهل إلى نصف النهائي. وعن المباراة الأولى أمام الكاميرون يقول أوكادا: “ستكون مواجهة قوية، فمنتخب الكاميرون صعب جدا”، مضيفا: “نأمل في تحقيق نتيجة إيجابية في البداية قبل المواجهتين القويتين مع الدنمارك وهولندا”. بيلي يتحدث عن فرص الفوز بالمونديال قال أسطورة كرة القدم البرازيلي بيلي: “لسوء الحظ ليس بالضرورة أن يكون بطل العالم صاحب العرض الأجمل”، وعبّر عن مخاوفه من عدم استعادة لاعب وسط المنتخب البرازيلي كاكا للياقته في كأس العالم الحالية المقامة في جنوب أفريقيا، وقال بيلي الذي لا يصيب عادة في توقعاته قبل نهائيات كأس العالم: “أعتقد أن بعض المنتخبات مثل ألمانيا، إيطاليا وإنجلترا تلعب مباريات جيدة وقوية لكنها لا تركز على اللعب الجميل، فهي تقدم مباريات دفاعية أكثر منها حاسمة“، وتابع: “هناك عدة دول تقدم كرة جميلة مثل إسبانيا، البرتغال وهولندا، لكن لسوء الحظ في تاريخ كأس العالم ليس بالضروري أن يحرز اللقب صاحب العرض الأفضل، لأنه في كأس العالم هناك 7 مباريات لمدة شهر“، وأضاف بيلي: “هذا ما حصل مع البرازيل عام 1982، لعبوا مباريات جميلة لكنهم لم يحرزوا اللقب والأمر ذاته حصل مع هولندا عامي 1974 و1978. أن تلعب كرة جميلة ليس الأمر الوحيد الهام، من المهم أيضا أن تصبح بطلا“. وعن مستوى كاكا لاعب وسط ريال مدريد قال بيلي: “كاكا يقلقني، إنه عنصر هام لفريقنا، هو اللاعب المفتاح لهجومنا ووسطنا وأتمنى أن يكون في حالة جيدة“. هيڤواين: “فخور بالفوز على نيجيريا وعلينا إستغلال جميع الفرص أمام كوريا“ أعرب ڤونزالو هيڤواين مهاجم المنتخب الأرجنتيني عن سعادته البالغة بعد الفوز الذي حققه فريقه بهدف نظيف على حساب نظيره النيجيري، معتبرا أن الأهم هو الفوز بنقاط المباراة الثلاث ومن جانبه، قال هيڤواين في تصريحات بعد المباراة نقلها الموقع الرسمي ل “الفيفا”: “المباراة المقبلة أمام كوريا الجنوبية لن تكون سهلة بعد الأداء الرائع الذي قدموه أمام اليونان”، واختتم نجم هجوم ريال مدريد تصريحاته قائلا: “كوريا تتميز بالسرعة الشديدة وعلينا إستغلال جميع”. داني ألفيس يتشاجر مع باتيستا في تدريب البرازيل سادت حالة من التوتر المعسكر البرازيلي وذلك بعد الشجار الذي وقع بين داني ألفيس وزميله جوليو باتيستا خلال التدريبات الإستعدادية لمنتخب “السليساو“، ومن جانبه قام كارلوس دونڤا مدرب المنتخب البرازيلي بمنع الكاميرات من تصوير التدريبات على إثر هذا الخلاف حتى لا تكون مثل هذه الأمور مادة خصبة لوسائل الإعلام، ومن جانبه أكد فيليب ميلو لاعب وسط جوفنتوس في التصريحات التي أدلى بها لصحافة بلاده: “هناك إنسجام وتجانس بين الجميع ومن الصعب التحدث عن شجار”. إيقاف لوديرو مباراة واحدة أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن إيقاف لاعب وسط منتخب أوروغواي نيكولا لوديرو مباراة واحدة بسبب تلقيه إنذارين في المباراة الأولى أمام فرنسا (المجموعة الأولى) في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا، وأوضح الاتحاد الدولي أن لوديرو سيغيب عن المباراة المقبلة أمام جنوب أفريقيا الأربعاء المقبل ضمن الجولة الثانية. معمر القذافي: “الفيفا مؤسسة فاسدة وكرة القدم باتت عبودية“ هاجم الرئيس الليبي معمر القذافي الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بلا هوادة وقال: “الفيفا مؤسسة فاسدة وتحتكر المليارات وتتاجر بالبشر وتحوّلهم إلى رقيق”، وأضاف: “الفيفا تشترط بنية تحتية متقدمة لكل دولة تريد الاستضافة وهذا يؤكد أنها تبحث عن دول متطورة فحسب، وأنا أرى أن الدولة التي تفوز في كأس العالم يجب أن تستضيف النسخة المقبلة منها مهما كانت قدراتها المالية”، ثم وضع الرئيس يده على الجرح الذي صمت عنه كثيرون بقوله: “على الفيفا تمويل التنظيم حتى لا يكون حكرا على الأغنياء ولا تبقى الدول الفقيرة محرومة منه إلى الأبد وإلا فلا معنى للتنافس على المباريات”، والتفت القذافي للاحتكار التلفزيوني وقال إنه جعل المشاهدة حكرا على الأغنياء فقط أما الفقراء فلا قدرة لهم على هذا. يُذكر أن الزعيم الليبي كان قد وصف نظام الاحتراف الأوروبي عام 2006 بالعبودية عندما قال: “أصبح الفقراء عبيدا للأغنياء بفضل الفيفا حيث يتم شراء مواهب أفريقيا وأمريكا الجنوبية إلى أوروبا وكأنها معسكرات للعبيد”. ميسي يشيد بأجواء كأس العالم في جنوب إفريقيا عبّر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن إعجابه بأجواء نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا، وقال: “منذ وصولنا إلى جنوب إفريقيا وكل شيء يبدو حولنا رائعا، لقد أعجبت جدا بالأجواء الموجودة في الملعب، المشجعون رائعون بالرغم من الضجيج الذي يصدرونه باستخدام هذه الآلات الغريبة، لكنه أمر رائع جدا“، وأضاف ميسي: “لم يتركنا المشجعون الأرجنتينيون لحظة واحدة، إنه أمر مذهل، لم أر شيئا مثل هذا من قبل“. وبعد فوز المنتخب الأرجنتيني في مباراته الأولى أمام المنتخب النيجيري سيلعب أمام المنتخب الكوري الجنوبي في مباراته الثانية يوم الخميس المقبل.