هولندا- الدانمارك الفيكينغ يتحدون الطواحين الهولندية يدخل اليوم منتخب هولندا غمار المونديال بمواجهته لنظيره الدانماركي بملعب سوكر سيتي ضمن المجموعة الخامسة، وكله طموح في تكسير صورة الفريق الذي يتألق في الدور الأول فقط. الهولنديون يدشنون مشوارهم التاسع في العرس العالمي وبحوزتهم العديد من الأوراق الرابحة،وهو ما كشفوا عنه خلال مرحلة التحضيرات التي كانت ناجحة على أكثر من صعيد ما جعل المدرب بيرت فان مارفييك يؤكد على أن أشباله على أتم الاستعداد لخوض المونديال بعد التحضيرات الجادة التي خاضوها، غير أنهم كما أضاف مطالبون بتكريس هذه الصورة الإيجابية في اللقاءات الرسمية، ويسعى مارفييك إلى وضع لاعبيه في أحسن الظروف النفسية،حتى يدخلوا المباراة الأولى دون توتر . ويراهن الهولنديون على مجموعة من اللاعبين ذوي المهارات العالية، أكدت خلال التصفيات على صرامة كبيرة في اللعب وتوازن في التشكيلة سواء في الدفاع الذي يعد الأحسن على صعيد القارة العجوز خلال التصفيات التي لم يتلق فيها سوى هدفين، إلى جانب هجوم نفاث، مكنه من الفوز بجميع مبارياته كما استعرض فعاليته في المباريات الودية الثلاث، بتواجد كل من ويسلي سنايدر وفان بيرسي وكاوت، في الوقت الذي تبقى مشاركة الجناح الطائر أريين روبن محل شك، بعد الإصابة التي تعرض لها في المباراة الودية أمام المجر. روبن وان عاد إلى التدريبات غير أن قرار مشاركته من عدمه في أول لقاء يظل معلقا إلى آخر لحظة حسب ما أكده المدرب الهولندي، ومن الواضح أن مباراة اليوم ستعطي فكرة واضحة عن وضع منتخب الطواحين الهوائية أمام منافس لم يتحدث عنه الكثيرون في جنوب أفريقيا حيث ظل بعيداً عن الأضواء والاهتمام الإعلامي، لكنه قد يفاجئ خصمه "البرتقالي" بعد أن كان حقق الأمر ذاته أمام نظيره البرتغالي في التصفيات عندما تصدر المجموعة على حساب الأخير وأجبر كريستيانو رونالد وزملاءه على خوض الملحق ضد البوسنة من أجل التواجد في جنوب أفريقيا. منتخب الدانمارك من خلال مشاركته الرابعة،سيحاول هو الآخر اجتياز الدور الأول كما كان الشأن في النسخ السابقة والطموح للذهاب ابعد من ذلك ، حتى وان كان مدربه مورتن أولسن الذي يشرف على المنتخب منذ 10سنوات اعترف أن مجموعة منتخب بلاده صعبة وتضم منتخبات تلعب بطريقة مختلفة ، مؤكدا في ذات السياق انه يعرف جيدا الكرة الهولندية ومن البديهي كما قال أنهم الأكثر ترشيحا لتصدر المجموعة ، مشيرا إلى أن المعركة بين المنتخبات الثلاث الباقية ستكون شرسة لخطف التأشيرة الثانية . المنتخب الدانماركي الذي لم يظهر بوجه جيد ومطمئن خلال المباريات التحضيرية، يراهن مدربه في جنوب أفريقيا على لاعبين مخضرمين يشكلون العمود الفقري لتشكيلة تعتمد بالدرجة الأولى على تضامن لاعبيها بقيادة يون دال توماسون، هذا إلى جانب هداف الفريق في التصفيات سورين لارسن،غير أن الفيكينغ يدركون أن المهمة لن تكون بالسهلة في مجموعة تتطلب التأقلم مع طبيعة لعب المنافسين في كل مرة.