شرع المدرب ياحي حسين أول أمس في عمله على رأس العارضة الفنية لأمل مروانة وذلك في حصة كانت بدايتها مخصصة للتعارف، إذ قدّمه الرئيس ميدون رمضان للاعبين قبل أن يشرح ياحي طريقة عمله والأهداف والرهانات التي تنتظره فيما تبقى من مشوار، مؤكدا على ضرورة أخذ الأمور بجدية واللعب بإرادة قوية إلى آخر محطة من البطولة خاصة أنّ التعداد ثري ويضمّ أسماء لامعة بإمكانها قلب الموازين في أي لحظة. خصّص حيزا كبيرا للجانب التكتيكي ومن خلال معاينته للتشكيلة يوم الجمعة الماضي في "الداربي" أمام مولودية باتنة تبيّن للمدرب ياحي حسين أنّ التشكيلة تعاني كثيرا من الجانب التكتيكي وهو ما جعله يخصص حيزا كبيرا لهذا الجانب خلال أول حصة تدريبية، إذ اعتمد على اللعب بالكرات وبرمج بعض التمارين الخاصة للمهاجمين أمام المرمى، هذا في انتظرا برمجته لمباراة تطبيقية بين اللاعبين للوقوف على مدى جاهزية كل العناصر وتحديد التشكيلة الأساسية. لقي ترحابا شديدا من الأنصار ولقي المدرب العاصمي ياحي حسين ترحابا شديدا من الأنصار الذين حضروا حصة الاستئناف بأعداد معتبرة، إذ دخل تحت تصفيقات الأنصار الذين يأملون أن يعيد هيبة الفريق من خلال تحقيق نتائج إيجابية بداية من اللقاء القادم وتجاوز مرحلة الفراغ الرهيبة التي جعلت الفريق يدخل دائرة الحسابات. رفع معنويات لاعبيه وخفف من وطأة التعثرات الأخيرة وحاول المدرب رفع معنويات لاعبيه وتحسسيهم بأهمية اللقاء القادم كما طالبهم بعدم تكرار الأخطاء المجانية التي كلفت الفريق غاليا، وهو ما يجعل رفقاء بخة يفكرون بجدية في لقاء هذا الجمعة أمام مولودية قسنطينة بنية تحقيق الفوز والخروج من مرحلة الفراغ، لكن الأمور تبدو صعبة للغاية لأن المنافس يريد هو الآخر الخروج من المنطقة الحمراء وتأكيد النتيجة المحققة في الجولة الماضية بفوزه بثنائية نظيفة أمام "الموب". تنتظره عدة مهمات ساخنة ويمكن القول إنّ المدرب ياحي حسين بعد قبوله الإشراف على العارضة الفنية لأمل مروانة خلفا للمدرب بوعرعارة سيكون أمام عدة مهمات صعبة في ظل الوضعية التي يمرّ بها الفريق الذي بات أنصاره يعيشون اضطرابا وشكوكا متفاوتة حول إمكانية تحقيق البقاء هذا الموسم، خاصة أن نتائج الأمل السلبية السابقة جعلت حبل الثقة ينقطع بين الأنصار واللاعبين. إعادة قطار الفريق إلى السكة أولى التحديات وتؤكد الظروف الراهنة التي تمرّ بها "الصفراء" المروانية أن أبرز المهمات الصعبة التي على المدرب الجديد أن يجتازها بنجاح هي إعادة قطار الفريق إلى السكة في أقرب فرصة، وذلك من خلال تحقيق النتائج الإيجابية والظفر على الأقل بنقاط المواجهتين اللتين تنتظران الأمل أمام مولودية قسنطينة ومولودية سعيدة على التوالي. فرض الانضباط وسط اللاعبين وبعد أن بات التهاون وغياب روح المسؤولية السمة السائدة بين عناصر الأمل التي استغلت ضعف الطاقم الفني السابق، فإنّ المدرب ياحي حسين سيجد نفسه أمام حتمية وضع اللاعبين أمام الأمر الواقع وإجبارهم على احترام ألوان الفريق الذي تعاقدوا مع إداراته خلال بداية الموسم ومنه تحقيق البقاء على الأقل. تكوين شخصية للفريق فوق أرضية المعلب وقبل الحديث عن تحقيق ياحي حسين للنتائج الإيجابية وفرض الانضباط فإنّ التقني العاصمي يبقى مطالبا بتكوين شخصية للفريق فوق أرضية الملعب، باعتبار أن هيبة "الصفراء" باتت من الماضي وأصبحت كل الفرق تطمح للخروج بفوز ثمين أو تعادل من ملعب بن ساسي. ...واستعادة دفء العلاقات بين اللاعبين والأنصار وربما تبدو أصعب مهمة تنتظر المدرب الجديد ياحي حسين هي تحقيق النتائج الإيجابية في أقرب فرصة حتى يتمكّن المدرب من استعادة دفء العلاقات بين الأنصار واللاعبين باعتبار أن هذا الجانب له دور هام في تحسين مشوار الفريق، خاصة أنّ مساعدة الأنصار للمجموعة ودفعها لتحقيق النتائج الإيجابية عامل هام لإنقاذ "الصفراء". ----------------------- الفوز شعار المروانية أمام "الموك" والتعثر ممنوع يبقى الأهم في لقاء هذا الجمعة أمام مولودية قسنطينة تحقيق الفوز الذي سيمكّن الفريق من كسب الثقة بالنفس أكثر تحسبا للمواعيد القادمة التي ستكون أصعب بكثير، لأنّ الفريق سيتنقل إلى مدينة سعيدة لمجاراة المولودية المحلية في مواجهة صعبة لأنّ المنافس يلعب من أجل تفادي السقوط، لكن يبقى الأهم التركيز على لقاء "الموك" الذي يعد منعرجا حاسما ونقاطه ثمينة للغاية لأنّ أي تعثر قد يؤزم الوضع أكثر ويجعل الفريق يلعب باقي المباريات على شكل لقاءات كأس، مما يستدعي تفادي التعثر في هذا اللقاء الذي يعد فرصة ثمينة لأشبال المدرب ياحي لتحقيق الوثبة. التشكيلة ستستفيد من عودة بعض الركائز وستستفيد التشكيلة المروانية من عودة بعض الركائز التي تركت فراغات كبيرة خلال المواجهات السابقة آخرها أمام "البوبية"، ويتعلق الأمر بصخرة الدفاع فريوة زين العابدين الذي استرجع إمكاناته تدريجيا بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته مدة طويلة عن الميادين، بالإضافة إلى المهاجم المخضرم كمال خرخاش صاحب الخبرة والتجربة، كما ستكون الفرصة مواتية أمام الظهير الأيسر بن سالم للتأكيد على أحقيته بمكانة أساسية بعد إصابة خناب خليل على مستوى القدم اليسرى، كما سيعود لاعب وسط الميدان الدفاعي تريعة عبد القادر الذي كان في عطلة بعد زواجه واللاعب ربڤي صلاح الدين الذي تعافى من الإصابة والمهاجم غديري الذي ينتظر فرصة دخوله كأساسي في لقاء هذا الجمعة. فريوة سيعود إلى التشكيلة الأساسية بعد أن غاب في اللقاءات السبعة الماضية آخرها أمام مولودية باتنة بسبب نقص جاهزيته البدنية بفعل الإصابة التي جعلته يغيب عن الميادين لمدة طويلة، سيعود المدافع المحوري فريوة زين العابدين إلى التشكيلة الأساسية لإعطاء الدعم لزملائه من أجل تجاوز عقبة "الموك" بسلام وتحقيق الفوز. المقابلة صعبة وعلى اللاعبين أن يفرضوا منطقهم وستكون مقابلة هذا الجمعة أمام مولودية قسنطينة صعبة للغاية خاصة أنّ المنافس سيرمي بكل ثقله لتحقيق نتيجة إيجابية تسمح له ببعث حظوظه في تحقيق البقاء، لذلك فإن المطلوب من أشبال المدرب ياحي أن يفرضوا نسقهم أمام "الموك" وأن لا يعتمدوا على خطة دفاعية لكي لا يتحمل الدفاع عبء هذه المواجهة التي تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات. رحمون: "جاهزون لرفع التحدي وتحقيق الفوز أمام الموك" صرح لاعب وسط الميدان الهجومي والوافد الجديد خلال فترة التحويلات الشتوية رحمون بدر الدين قائلا: "نتأسف كثيرا لجمهورنا على التعثر الماضي أمام مولودية باتنة وعلى الأداء الذي قدمناه فقد ارتكبنا عدة أخطاء كلفتنا غاليا وجعلتنا نتلقى هزيمة قاسية، لكن يجب علينا الاستفادة من هذه الهزيمة حتى نتفادى التعثر مجددا خلال لقاء هذا الجمعة أمام الفريق الجار مولودية قسنطينة، وسنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق الفوز من أجل تجاوز فترة الفراغ التي نمر بها وحتى نعيد الأمل لجمهورنا". نزار: "هزيمة البوبية في طي النسيان وتركيزنا منصبّ على لقاء الموك" من جهته قال المدافع المحوري سامي نزار: "لم نكن في يومنا في اللقاء الماضي أمام البوبية وتلقينا خسارة مرّة بفعل أخطائنا، لكننا وضعنا هذا اللقاء جانبا وسنحاول التدارك في لقاء هذا الجمعة أمام مولودية قسنطينة وسنحاول التركيز على هذه المواجهة من أجل تحقيق الفوز رغم صعوبة المأمورية أمام فريق يمر بفترة صعبة ويريد تأكيد فوزه الأخير أمام الموب، لكن في كل الأحوال لا تهمنا وضعية المنافس بقدر ما تهمنا وضعيتنا وسنبذل كل ما بوسعنا لتحقيق الفوز الذي سيجعلنا نتجاوز فترة الفراغ الرهيبة". --------------------- خنّاب يواصل الغياب عرفت حصة الاستئناف التي جرت أول أمس بمعلب بن ساسي حضور غالبية العناصر بما فيها المصابة على غرار فريوة زين العابدين وزندر بلال بالإضافة إلى تريعة عبد القادر، في الوقت الذي يواصل الظهير الأيسر خناب خليل غيابه بعد إصابتة على مستوى القدم اليمنى في إحدى الحصص التدريبية التي سبقت مواجهة "البوبية" وهي الإصابة التي استدعت وضع الجبس وبالتالي الغياب لمدة تزيد عن أسبوع، وهو ما سيجعل الطاقم الفني يمنح الثقة للبديل بن سالم الذي سيكون في ثاني تجربة له مع الفريق منذ قدومه خلال فترة التحويلات الشتوية. خرخاش يعود إلى التدريبات أخيرا عاد المخضرم كمال خرخاش إلى أجواء التدريبات منذ آخر لقاء من مرحلة الذهاب أمام اتحاد البليدة الذي لم يظهر أي أثر للاعب بعده، لكن إلحاح الرئيس ميدون رمضان على عودة اللاعب وكذا الوضعية التي بات يتواجد عليها الفريق جعلت خرخاش يلبي النداء ويعود أملا في إنقاذ الفريق من شبح السقوط.