عادت الروح في مجموعة شباب بلوزداد بعد أن جرت التدريبات في حصة الإستئناف أول أمس في أجواء كئيبة نوعا ما بسبب التعثر المحقق في عقر الديار أمام فريق الإسماعيلي المصري لحساب ربع نهائي رابطة أبطال العرب.. البلوزداديون نسوا الآن هذه المواجهة وصبوا تركيزهم على اللقاء الذي ينتظرهم يوم السبت القادم أمام شباب قسنطينة وهذا من أجل تدارك الأوضاع والمواصلة في سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في الفترة الأخيرة في البطولة الوطنية، البلوزداديون لديهم دين إتجاه الأنصار خاصة في مواجهة شباب قسنطينة، بعد أن ضاعت نقاط مباراة الذهاب بشكل تافه. اللاعبون إقتنعوا بكلام بوعلي المحفز وكان المدرب فؤاد بوعلي قد لمس خيبة أمل لدى اللاعبين في حصة الإستئناف أول أمس، لذلك إجتمع بهم وحاول رفع معنوياتهم والتأكيد على أنه لا يجب التحسرعلى لقاء الإسماعيلي لأن الفريق أدى ما عليه، ويبدوا أن كلام بوعلي أتى بثماره لدى اللاعبين الذي دخلوا حصة الأمس بمعنويات مرتفعة وتدربوا بحماس عكس حصة الإستئناف، اللاعبون فهموا رسالة بوعلي جيدا ووصلتهم الفكرة كما يجب وبالتالي حاولوا التأقلم مع الوضع وتطبيق تعليمات مدربهم للوصول بالفريق إلى برالأمان. يفكرون الآن في البطولة قبل كل شيء اللاعبون يعرفون جيدا أنهم لم يضمنوا بعد مستقبل الفريق في القسم الأول، وحتى وإن كان الشباب بعيدا عن منطقة الخطر إلا أنه حسابيا لم يضمن شيء بعد، إذ يلزمه 6 نقاط لضمان البقاء بشكل رسمي، ويلزمه الفوز في كل المباريات المتبقية على أرضه وحصد بعض النقاط خارج الديارمن أجل ضمان مكانة ضمن الأربعة الأوائل والتأهل لمنافسة قارية الموسم القادم، إذ يملك الشباب 32 نقطة في رصيده لحد الآن ويستطيع التخطى عتبة 40 نقطة فيما تبقى من عمر البطولة. السي أس سي سرقت نقاط الذهاب ويجب رد الدين وتعتبرمباراة شباب قسنطينة خاصة للغاية بالنسبة للبلوزداديين بما أنهم تلقوا خسارة مرة في مواجهة الذهاب، أين سجل المنافس هدف الفوز في آخر لحظة من عمر المباراة، وكان الشباب حينها يستحق التعادل على الأقل، ولكن النقاط سرقها القسنطينيون في آخر دقيقة، وهو ما حز في أنفس اللاعبين كثيرا، وهم يفكرون الآن في رد الدين والفوز بنقاط المواجهة المقبلة من أجل التكفير عن سوء التركيز في آخر دقائق مباراة الذهاب، ومن أجل رد الصفعة للقسنطينيين، خاصة أن نقاط هذه المباراة مهمة للغاية بما أن الفريقين يحتلان نفس المرتبة بنفس الرصيد من النقاط. السيناريو يبقى في الأذهان والكل يريد النقاط الثلاثة مباراة الغد ليست مواجهة عادية، بل هي مواجهة ب 6 نقاط بالنسبة للفريقين، فمن يفوز سيبتعد ب 3 نقاط عن منافسه، وهو ما يضمن له المواصلة براحة في المواجهة المقبلة، الكل في الشباب يتذكر جيدا سيناريو لقاء الذهاب ولا يريد تكرار نفس ما حدث، وبالتالي سيعمل أشبال بوعلي على فرض منطقهم منذ البداية، وحسم النتيجة لصالحهم، وعدم ترك أي فرصة لأشبال المدرب لومير. المعنويات يجب أن ترتفع في عقر الديار ويبقى الأكيد أن معنويات لاعبي الشباب تأثرت بعد التعثر في مواجهة الدراويش يوم الثلاثاء الماضي، خاصة أن المواجهة لعبت في عقر الديار وأمام الأنصار الذين كانوا مثاليين في هذه المواجهة، اللاعبون يشعرون أنهم يدينون للأنصار، ولن يكون هناك هدية أحسن من تحقيق الفوزعلى "السي أس سي" ورفع المعنويات في عقر الديار من جديد، وهو ما سيعمل رفقاء أوسريرعلى تحقيقه عشية الغد. ============================ بوعلي يخشى الإرهاق وسيجدّد الثّقة في تعداد لقاء الإسماعيلي رغم أن التشكيلة تدربت بشكل عاد يوم الأربعاء، أي مباشرة بعد مقابلة ذهاب ربع نهائي رابطة أبطال العرب أمام النادي الإسماعيلي، إلا أن المدرب بوعلي فضّل أمس منح راحة للاعبيه، إذ كانت حصة الأربعاء للإسترخاء والإسترجاع ومنح اللاعبين أمس راحتهم، على أن يتدربوا اليوم في آخر حصة قبل مواجهة شباب قسنطينة في البطولة. الرّاحة مسّت من شارك في مواجهة الإسماعيلي ولم تمس الراحة التي منحها بوعلي للاعبين كل التعداد، بل تعلّقت فقط بالذين شاركوا في مواجهة الإسماعيلي، إذ لاحظ المدرب أن اللاعبين عانوا من إرهاق شديد في هذه المواجهة خاصة أن معظمهم شارك في المواجهة السابقة أمام مولودية وهران في البطولة، وبالتالي لم يرد إنهاك اللاعبين وفضّل منحهم راحة بشكل عاد. البقيّة تدرّبوا في 20 أوت أما بقية التعداد، أي الذين لم يشاركوا في مواجه الإسماعيلي وبعض لاعبي الآمال، فقد تدربوا صبيحة أمس في ملعب 20 أوت وأجروا حصة تدريبية عادية، إذ يريد بوعلي أن يكون كل اللاعبين في الحالة البدنية نفسها حتى يكون الإختيار صائبا ومنطقيا، ولا يريد أن تكون فئة جاهزة أكثر من الأخرى، فقد يحتاج للاعبين الإحتياطيين في أية لحظة، كما عمد في الكثير من المرات إلى تدوير التشكيلة ومنح الفرصة للجميع، لذلك من الضروري أن يكون الكل جاهز وبالمستوى نفسه تقريبا. بوعلي متخوّف من التّعب ويبدو واضحا أن المدرب بوعلي متخوف كثيرا من التعب الذي قد يصيب اللاعبين بعد بذلهم مجهودات كبيرة خلال الفترة الماضية، خاصة أن تشكيلة الشباب لم تحضّر بالشكل الملائم وبالتالي المشكل البدني يبقى هاجسا كبيرا للمدرب، ويتخوف من أن تطفو تأثيراته على السطح وتؤثر على مردود الفريق، وهو ما عبر عنه بشكل واضح وصريح في تصريحاته الأخيرة عندما أكد أنه قلق من الجانب البدني وعامل الإسترجاع كذلك. يريد منح الوقت للاعبيه ومن خلال كلام بوعلي نفهم أنه يفكر كثيرا في عملية الإسترجاع، والتي يعتبرها مهمة للغاية في حياة لاعب كرة قدم ولها دور كبير في التأثير على مستواه وقدراته البدنية، لذلك فكر مدرب الشباب في منح لاعبيه يوم راحة رغم ضيق الوقت واقتراب موعد مواجهة شباب قسنطينة. ولا يريد بوعلي استهلاك كل طاقات لاعبيه والوقوع في مشكل حقيقي بعد ذلك، فقد يؤدي هذا الأمر إلى إصابات متكررة عند اللاعبين ويجعل الفريق يخسر بعضهم لوقت طويل، وهو ما لن يكون في صالح التشكيلة دون شك. سيجدّد الثّقة في التّعداد الذي واجه الإسماعيلي وحسب المعلومات التي وردتنا من مصادر مقربة من الطاقم الفني للشباب، فإن المدرب التلمساني سيجدد الثقة في التعداد الذي شارك في مواجهة رابطة أبطال العرب الأخيرة، وهذا رغم التعب الذي تعاني منه بعض العناصر. وقد أراح بوعلي بعض اللاعبين في وقت سابق على غرار أوسرير وبوكرية، ويعرف أن أنڤان غير مجهد بما أنه لم يلعب في الأيام 15 الأخيرة، وبالتالي سيحاول تفادي إحداث تغييرات في المواجهة القادمة بما أنها مهمة للغاية والفوز بها أكثر من ضروري بالنسبة للبلوزداديين، خاصة أنها تلعب داخل الديار وأمام جمهور الشباب العريض. ===================================== بلال بن علجيّة: "خسارة الذّهاب أمام السي اس سي مازالت تحرق وسنردّ الدّين" كيف تجري التّحضيرات، وهل مازالت المعنويّات محبطة؟ لا، التحضيرات تجري في أجواء عادية ومقبولة للغاية ومعنوياتنا ليست محبطة، صحيح أننا تأثرنا بالتعثر المحقق أمام الإسماعيلي، لكن معنوياتنا مازالت مرتفعة لأن كل واحد قدم ما عليه خلال هذه المواجهة ولا يجب أن نفشل أو نتوقف بعد أول تعثر. لكن التّعثّر في عقر الدّيار يعني تعقد المأمورية لكسب ورقة التّأهّل؟ هذا صحيح، الأمر سيكون صعبا لكنه ليس مستحيلا، أولا نحن اللاعبون لم تنهر معنوياتنا لأن الفريق لعب بشكل جيد وقدم أداء جيدا وراقيا لكن الحظ فقط خاننا، كنا قادرين على تحقيق الفوز في هذه المواجهة بعدما خلقنا العديد من الفرص، كما أن الحكم حرمنا من هدف محقق ل عمور وبالتالي التعادل لا نخجل به، وحتى الأنصار فهموا الأمر جيدا لأنهم يعرفون الكرة، بدليل أنهم صفقوا علينا في نهاية اللقاء وهو ما رفع معنوياتنا بشكل كبير، ولا يجب أن ننسى أننا واجهنا فريقا كبيرا ومعروفا على الساحة الإفريقية ولديه خبرة في مثل هذه المنافسات. كيف ترى حظوظكم في هذه المنافسة؟ حظوظنا تبقى قائمة بكل تأكيد، فما هذا إلا شوط واحد لعبناه ومازال شوط آخر سنلعبه في القاهرة وحظوظنا تبقى قائمة، فمثلما تنقل الإسماعيلي إلى الجزائر وحقق نتيجة إيجابية نستطيع نحن أيضا تحقيق نتيجة إيجابية في مصر تسمح لنا بالتأهل إلى الدور النصف النهائي، لقد برهنا في لقاء الذهاب أننا قادرون على الفوز إلا أن الحظ خاننا، لكن لا نشك في قدراتنا ونعرف جيدا أننا قادرون على تحقيق نتيجة هناك، نحن الآن نركز على البطولة والمواجهات التي تنتظرنا وسنترك التفكير في الإسماعيلي لحينه. حتّى في البطولة الأمور ستكون صعبة والمواجهة المقبلة ستكون أمام شباب قسنطينة... نعم، مرحلة العودة دائما ما تكون صعبة على كل الأندية، سواء التي تلعب من أجل المراتب الأولى أو التي تلعب من أجل تفادي السقوط، وفيما يخص مواجهة شباب قسنطينة نرى فيها لقاء مهم للغاية بالنسبة لنا لأننا نمر بفترة جيدة ومقبولة في البطولة، ونحن نحقق نتائج جيدة نسعى للمواصلة فيها للتقدم أكثر في سلم الترتيب، نعرف أن شباب قسنطينة فريق قوي وبالتالي يجب التحضير جيدا لهذا اللقاء. "السي أس سي" تقاسمكم المرتبة نفسها، وهو ما يزيد اللّقاء أهميّة، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، المواجهة هذه تعتبر مواجهة ب 6 نقاط لأن الفوز سيجعلنا ننفرد بالمركز الخامس وحدنا، وقد يجعلنا نتقدم أكثر في حالة تعثر الفريقين اللذين يسبقاننا في سلم الترتيب، هذه الفرصة مهمة ومواتية لتحقيق تقدم ملحوظ في الترتيب العام وسنعمل على استغلالها أحسن إستغلال. في الذّهاب خسرتم في آخر دقيقة من عمر المواجهة، هل مازلتم تفكّرون في تلك المواجهة؟ بطبيعة الحال تلك الخسارة "مازالت تحرق"، وسنلعب هذا السبت من أجل رد الإعتبار لأنفسنا، شباب قسنطينة عرف كيف يخرج فائزا في تلك المواجهة رغم تقديمنا لقاء في القمة، وقد تأثرنا كثيرا لضياع النقاط في آخر دقيقة، لكن الفرصة مواتية أمامنا لتصحيح الوضع ورد الدين الموجود على عاتقنا. إذن تفكّرون في المراتب الأولى، هل يمكن القول أنّها هدف الفريق؟ الوقت ليس مناسبا للحديث عن مثل هذه الأمور، فنحن نحتل المرتبة الخامسة مناصفة مع شباب قسنطينة ومن الطبيعي أن نسعى إلى تحقيق التقدم أكثر فأكثر في سلم الترتيب، نحن نلعب كل مبارياتنا من أجل الفوز وكسب 3 نقاط، وكلما كسبنا نقاط أكثر كان الأمر أحسن بالنسبة لنا، لكن لا يمكن أن نضع احتلال إحدى المراتب الأربعة الأولى هدفا لنا، لأن البطولة مازالت فيها جولات كثيرة ويجب أن ننتظر كيف ستسير الأمور في الجولات القادمة. فقدت مكانتك الأساسيّة بعد أن لعبت معظم مواجهات الذّهاب، كيف تتعامل مع هذا الوضع؟ أتعامل بشكل محترف، في مرحلة الذهاب كنت أساسيا لكن الإصابة عطلتني نوعا ما والمنافسة شديدة في وسط الميدان، وبالتالي اللاعبين الذين يلعبون في منصبي استغلوا الفرصة وبرهنوا على قدراتهم وفرضوا أنفسهم أساسيين وهذا هو منطق كرة القدم ويجب تقبله، الآن عليّ أن أنتظر فرصتي لكي أستغلها وأعود أساسيا من جديد، والأكيد أن كل هذا التنافس يسير في مصلحة الفريق وبالتالي الأمر إيجابي. ===================== الشّباب يريد الخامسة بمفرده تعتبر مواجهة شباب قسنطينة في غاية الأهمية للبلوزداديين ليس فقط لأنها تلعب في ميدانهم وأمام أنصارهم، بل الأهمية تكمن في كون أبناء العقيبة سيواجهون منافسهم المباشر في سلم الترتيب، إذ يحتل الفريقان المرتبة نفسها الرصيد نفسه من النقاط، وبالتالي يريد أشبال بوعلي التخلص من ملاحقة القسنطينيين والتقدم أكثر والإنفراد بالمرتبة الخامسة. ====================== اليوم الحصة الأخيرة يجري شباب بلوزداد مساء اليوم آخر حصة تدريبية له قبل مواجهة شباب قسنطينة، وهي الحصة التي من المنتظر أن يحضرها كل اللاعبون، وسيعمل فيها بوعلي على وضع آخر اللمسات تحسبا لمواجهة "السي أس سي"، إذ سيحدد خطته التي سيواجه بها المدرب المحنك لومير، وسيكون الأمر بمثابة تحدي للمدرب التلمساني الذي يريد مواصلة البرهنة على قدراته في قيادة الشباب بأحسن الطرق، رغم نقص الإمكانات إن لم نقل إنعدامها. قائمة 18 تعرف اليوم وسيحدد بوعلي بعد نهاية الحصة التدريبية قائمة 18لاعبا الذين سيعتمد عليهم في لقاء السي أس سي، إذ سيوجه لهم الدعوة للدخول في التربص المغلق القصير، ومن الممكن جدا أن يوجه بوعلي الدعوى ل 20 لاعبا مثلما فعل تحسبا لمباراة الإسماعيلي ويبعد بعدها عنصرين صبيحة المباراة، وهذا تحسبا لأي طارئ.