سيكون الموعد عشية اليوم مع إجراء مباريات الجولة 17 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وستنزل شبيبة القبائل ضيفة على تلمسان في مركب العقيد لطفي لتواجه الوداد المحلي في المباراة التي ستنطلق على الثالثة عصرا.. ولا يختلف اثنان على أن المهمة في غاية الصعوبة خاصة بعد الفوز المفاجئ الذي عاد به الزيانيون من العاصمة أمام مولودية الجزائر في آخر جولة، فيما خيب لاعبو الشبيبة كل الآمال التي كانت معلقة عليهم بعدما انهزموا بميدانهم وأمام جمهورهم الثلاثاء الفارط عندما واجهوا اتحاد الحراش، ويجمع المتتبعون على أن مهمة الكناري صعبة في هذه الخرجة خاصة في ظل الغيابات المسجلة على تعداد المدرب سنجاق، ويتعلق الأمر ب ريال وبلكالام الموجودان مع المنتخب الوطني، بالإضافة إلى بن العمري الغائب بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد تلقيه البطاقة الحمراء في مباراة الحراش. الشبيبة متعودة على تحقيق النتائج في تلمسان تقف بعض المؤشرات الإيجابية قبيل هذا اللقاء إلى جانب لاعبي شبيبة القبائل، أبرزها الرغبة الشديدة لرفاق مقداد في تحقيق نتيجة إيجابية في تلمسان ومباغتة الوداد المحلي، الذي يعتبر هشا بميدانه وسجل العديد من التعثرات هذا الموسم، بالإضافة إلى ذلك فإن زملاء عسلة تعودوا على تحقيق النتائج الإيجابية في خرجاتهم إلى تلمسان، ويريدون تكرار ذلك في مباراة اليوم والرد على كل من شكك في قدرات لاعبي الكناري، الذين يؤدون لقاءات جيدة خارج ميدانهم بدليل فوزهم في قسنطينة أمام "سي. آس. سي" وفي الشلف وكذا في العلمة في انتظار التأكيد في تلمسان. سنجاق يشعر بالضغط ولا يريد التعثر مجددا من جانبه فإن المدرب القبائلي ناصر سنجاق أكد لنا خلال حديثه معنا، أنه يشعر بضغط إضافي وهذا أمر طبيعي بعد الهزيمة التي تلقاها فريقه أمام أتحاد الحراش، وهو الذي كان يعلق آمالا كبيرة على تلك المباراة لتحقيق الفوز والارتقاء أكثر في جدول الترتيب مع انطلاق مرحلة الإياب، لكن لم يحدث ذلك وخاب ظن سنجاق الذي تلقى العديد من الانتقادات، بسبب الخيارات التي قام بها في مباراة الحراش وتسببت له في الخسارة في نهاية المطاف، ومن المنتظر أن يجري بعض التغييرات على تشكيلته التي ستدخل اليوم أمام تلمسان، حتى لا يتعثر الكناري مجددا وتكون الكارثة الحقيقية بالنسبة للقبائل. يثق في لاعبيه وينتظر منهم الانتفاضة وأكده لنا المدرب سنجاق خلال الحديث معه أنه لا يلوم لاعبيه على الخسارة التي تلقوها أمام الحراش، لأن المنافس أغلق جميع المنافذ وعرف كيف يستغل الفرصة الوحيدة التي أتيحت له لتسجيل الهدف والاكتفاء بالدفاع وحقق الفوز في نهاية المطاف، وعمل مدرب الكناري على رفع معنويات لاعبيه بالحديث معهم مطولا في الحصتين الأخيرتين، وطالبهم بضرورة رد الاعتبار لأنفسهم في مباراة تلمسان وجدد ثقته فيهم، ما أراح اللاعبين في انتظار التأكيد يوم المباراة بتحقيق نتيجة إيجابية تفرح القبائل، الذين عانوا كثيرا هذا الموسم من كثرة الهزائم داخل الديار وخارجها والتي وصلت إلى ثماني في 16 جولة فقط. معنويات اللاعبين محبطة بعد خسارة الحراش لم يخف عنا لاعبو الشبيبة خلال الحديث مع بعضهم أن معنوياتهم محبطة، قبيل لقاء تلمسان بعد الهزيمة التي تلقوها في مباراتهم الأخيرة أمام الحراش، وأكد لنا رفاق مروسي بأن تلك الهزيمة كانت مفاجئة لأنهم كانوا يعولون كثيرا على تحقيق ثالث فوز لهم على التوالي، إلا أنهم اصطدموا بجدار صلب من دفاع اتحاد الحراش وتلقوا هزيمة قاسية في عقر الديار، وأكد لنا زملاء عسلة أنهم سيرمون بكل ثقلهم لتحقيق نتيجة في تلمسان، تعيد الهدوء إلى البيت القبائلي لمواصلة المشوار في ظروف أفضل. حذار من تكرار سيناريو بلعباس والبرج يخشى محبو شبيبة القبائل أن يتكرر سيناريو مرحلة الذهاب مع الشبيبة، خاصة عندما تنقلت إلى الساورة وتلقت هزيمة غير متوقعة والشيء نفسه في بلعباس وبرج بوعريريج، حيث لم يظهر القبائل بوجه يليق بسمعتهم ومرّوا جانبا أمام فرق متواضعة وتلقت العديد من الهزائم في عقر دارها لكن الشبيبة راحت ضحيتها، ولا يختلف وداد تلمسان كثيرا عن هذه الفرق حيث انهزم في ثلاث مباريات داخل الديار، وتعادل في مناسبتين واكتفى بفوزين فقط طيلة مرحلة الذهاب في عقر داره. الشبيبة تلعب جيدا على العشب الطبيعي ما وقفنا عليه خلال متابعتنا مباريات الشبيبة القبائلية هذا الموسم داخل الديار وخارجها، أن الكناري يطبقون كرة قدم جميلة لما يلعبون خارج الديار وفي الملاعب المعشوشبة طبيعيا، على غرار ما حدث في قسنطينة حيث تمكن رفاق مروسي من تحقيق الفوز بالأداء والنتيجة في ملعب الشهيد حملاوي المعشوشب طبيعيا، وهو ما تكرر في العلمة أمام المولودية المحلية، وفاجأ القبائل الجميع في الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب، في انتظار التأكيد في ملعب العقيد لطفي بتلمسان المعشوشب طبيعيا. سنجاق:"ندرك مدى صعوبة المهمة في تلمسان لكننا بحاجة إلى كامل النقاط" عاد المدرّب ناصر سنجاق للحديث مرة أخرى عن المواجهة التي تنتظر الكناري ظهيرة اليوم في تلمسان أمام الوداد المحلي من خلال تدخله عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة، إذ يرى أن هذه المواجهة في غاية الصعوبة ونقاطها مهمة جدا نظرا للوضعية التي تمر بها الشبيبة خاصة بعد تعثرها في الجولة الأولى من مرحلة الذهاب أمام اتحاد الحراش، وقد استهل سنجاق حديثه عن طبيعة المواجهة التي تنتظر فريقه، إذ أكد قائلا:" يجب أن نضع في أذهاننا أن المباراة التي تنتظرنا لن تكون سهلة المنال، تلمسان تملك تشكيلة قوية وتحسن التصرف عندما تلعب في عقر الديار، ندرك جيدا أن المهمة ستكون في غاية الصعوبة، خاصة وأن المنافس تمكن من تحقيق فوز مهم خارج الديار أمام مولودية الجزائر، ومع ذلك أعتقد أننا لا نملك خيارات كثيرة ما عدا العمل على تحقيق الفوز، نملك كل الإمكانات لتحقيق نتيجة إيجابية نتدارك بها تعثرنا الأخير أمام الحراش". "الفوز في الصراعات الثنائية يعتبر مفتاح الفوز" من جهة أخرى، اعترف المدرب سنجاق أنّ الشبيبة تعاني من عدة نقائص أهمها نقص الفعالية الذي يعتبر الهاجس الكبير والسبب الرئيسي في تضييع كل تلك النقاط في المواجهات السابقة، غير أنه متفائل من إمكانية تحقيق نتيجة إيجابية في تلمسان، إذ صرح في هذا الشأن موضحا:"صحيح أنه لم يكن لدينا الوقت الكافي للقيام بالتحضيرات بين لقاء الحراش ولقاء تلمسان، غير أن ضيق هذا الوقت سيجعل اللاعبين يتحفزون من تلقاء أنفسهم ويعملون على رد الإعتبار لأنفسهم، وبالنسبة إلي أرى أن الفوز في الصراعات الثنائية خلال المواجهة هو مفتاح الفوز على تلمسان ويسمح لنا بفرض سيطرة مطلقة على المنافس". "عقوبة بن العمري عقدت الأمور لكن سأجد الحلول المناسبة" أما بخصوص الغيابات الكثيرة التي ستعرفها التشكيلة القبائلية سيما على مستوى منصب محور الدفاع نظرا لتواجد المدافعين ريّال وبلكالام في جنوب إفريقيا مع المنتخب الوطني الذي يحضّر لنهائيات كأس أمم إفريقيا، والعقوبة التي تلقاها اللاعب بن العمري بعد تلقيه البطاقة الحمراء أمام الحراش، الأمر الذي سيعقد أكثر من مأمورية الطاقم الفني، وفي هذا الشأن أكد المدرب سنجاق قائلا:" لا أخفي أن عقوبة اللاعب بن العمري جاءت في وقت غير مناسب تماما، وستعقد أكثر المأمورية علينا خاصة وأن هذا المنصب يشهد غياب لاعبين دوليين أيضا، ومع ذلك أرى أنه من الضروري إيجاد الحلول المناسبة، لحسن الحظ أن التشكيلة تضم محوريين آخرين قادرين على تولي هذه المهمة". "لدينا مشكل حقيقي في الفعالية في الهجوم" وعلى صعيد آخر، أضاف المدرب سنجاق قائلا:" لا أخفي أن الفريق يعاني من مشكل عويص على مستوى الهجوم، ونقص الفعالية جعلنا نسجل العديد من التعثرات خاصة في عقر الديار، لذلك علينا أن نعمل على القضاء على هذا المشكل بشكل نهائي في أقرب وقت ممكن، فلا يجب أن نواصل على هذا المنوال إلى غاية نهاية الموسم، لذلك قدمنا باستقدام بعض المهاجمين الذين ننتظر منهم الكثير، يجب أن نمنحهم الوقت من أجل التأقلم والإندماج كما ينبغي مع المجموعة قبل الحكم على مستواهم الحقيقي". "وضعية الشبيبة صعبة ونهدف إلى إنهاء الموسم في أحد المراتب الخمس الأولى" من جهة أخرى، أكد المدرب سنجاق أن الهزيمة الأخيرة المسجلة أمام اتحاد الحراش زادت وضعية الفريق تعقيدا وصعوبة، إذ أكد قائلا:" أعتقد أن وضعية الشبيبة باتت صعبة جدا ومعقدة أكثر من اللزوم، كنا ننتظر تحقيق فوزنا على الحراش من أجل تحسين مركزنا في الترتيب العام ورفع رصيدنا من النقاط من أجل الإقتراب من مقدمة الترتيب، لكن المهمة لم تكن سهلة، ومع ذلك أبقى متفائلا من عودتنا القوية، وأعلم أنه لا يزال بوسعنا اللعب من أجل إنهاء الموسم في أحد المراتب الخمسة الأولى، فهذا يعتبر هدف يجب تحقيقه، مستوى جميع الأندية غير مستقر في البطولة، وبإمكاننا تحسين المستوى في المستقبل القريب بداءا بمواجهة وداد تلمسان التي لا ينبغي تضييعها". "حناشي كان على حق عندما سطر التتويج باللقب كهدف رئيسي في بداية الموسم، لكن..." رغم أنه لم يكن معنيا بالنتائج السلبية التي سجلتها الشبيبة في الجولات الأولى من الموسم الحالي، إلاّ أن المدرب سنجاق أكد قائلا:" أظن أن الرئيس حناشي كان محقا عندما سطر التتويج بلقب البطولة كهدف رئيسي للفريق في بداية الموسم، أي رئيس يملك فريق بمستوى لاعبي الشبيبة كان سيفعل الشيء نفسه، لكن للأسف الأمور لم تسر على النحو الأفضل، وهذا يمكن أن يحدث في أي فريق، الشبيبة تملك مجموعة من الشبان الذين يتمتعون بإمكانات عالية، لكن تبقى بعض النقائص التي لم يتمكنوا من تداركها، الوقت لم يفت من أجل العمل على تكوين فريق قوي تحسبا للموسم المقبل، ومع ذلك لا يجب أن نستسلم، علينا اللّعب وجمع أكبر عدد من النّقاط لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة". "تسريح حنيفي جاء بعد استقدام بولعينصر وبوشوك" بالمقابل، عاد المدرب سنجاق لشرح أسباب استغنائه عن خدمات المهاجم سليم حنيفي ومطالبته من الإدارة بتسريحه رغم المشكل الذي يعاني منه الفريق على مستوى الهجوم، موضحا ذلك في قوله:" لا أريد الحديث كثيرا عن هذا الموضوع، لكن يجب أن أوضح أن تسريح حنيفي جاء بعد تمكننا من استقدام المهاجمين بولعينصر وبوشوك اللذان سنعتمد عليهما كثيرا، أعتقد أنه لا يمكنني أن أترك في الفريق لاعب لا أدرجه كثيرا ضمن حساباتي ولا يدخل في الخطة التي أعتمد عليها، هذا كل ما في الأمر". "برنامج العودة يخدمنا كثيرا ولا بد من استغلال الفرصة" من جهة أخرى، تحدث المدرب سنجاق عن المشوار الذي ينتظر الشبيبة إلى غاية نهاية الموسم، إذ أكّد في هذا الشأن قائلا:"لا أخفي أني جد متفائل من مستقبل الفريق، صحيح أننا لم نكن في المستوى المطلوب إلى حد الآن، لك بإمكاننا تحقيق عودة قوية، خاصة وأنه ينتظرنا برنامج أسهل من مرحلة الذهاب، حيث أن برنامج المباريات في صالحنا بما أنّنا سنلعب الكثير من المباريات في عقر الديار مقارنة باللقاءات التي سنخرج فيها، لكن هذا لا يعني أننا ضمنا نقاط هذه المباريات، يجب أن نعمل على تفادي المزيد من التعثرات في ملعبنا وأمام جمهورنا إذا أردنا تحقيق هدف إنهاء الموسم في إحدى المراتب الخمسة الأولى". "بعد نهاية الموسم سأتحدث مع المسيرين بشأن مستقبلي" في نهاية حديثه، تطرق المدرب سنجاق إلى مستقبله شخصيا مع الشبيبة، إذ أكد في هذا الشأن موضحا:"عندما التحقت بالشبيبة، أمضيت على عقد لستة أشهر، وكانت لدي مهمة إنقاذ الفريق من الأزمة التي كان يعيشها في ذلك الوقت، مهمتي لم تنته بعد، وبعد نهاية الموسم سأتحدث مع المسيرين حول مستقبلي مع الفريق، لا أخفي أني أطمح إلى تكوين فريق كبير قادر على التنافس على الألقاب في الموسم المقبل، وإذا توصلت إلى أرضية اتفاق مع الإدارة فلا أمانع على البقاء". مساعدية سجل أول أهدافه أمام تلمسان ويبحث عن السادس تمكن المهاجم أحمد مساعدية في بداية الموسم من تسجيل أول أهدافه أمام وداد تلمسان في الجولة الثانية وحينها دونه اسمه في قائمة هدافي الشبيبة ورغم كل المشاكل التي تخبطت فيها الشبيبة إلا أن مساعدية عرف كيف يسجل خمسة أهداف، ثلاثة منها في البطولة واثنين في الكأس، ويبحث عن هدفه السادس في مباراة اليوم أمام وداد تلمسان وهو الذي أكد لنا بأنه متحمس للمشاركة في هذا اللقاء وتسجيل على الأقل هدف ويساعد رفاقه في تحقيق نتيجة في هذه المباراة التي تعتبر في غاية الصعوبة. مساعدية: "لن ننهار في تلمسان وأشعر بأنني سأسجل" وكان لنا حديث هامشي مع المهاجم أحمد مساعدية الذي تلقى العديد من الانتقادات لكنه في حقيقة الأمر يبذل مجهودات جبارة في التدريبات ويسعى دائما لتقديم الإضافة في المباريات لكنه يبقى منعزلا في غالبية الأحيان ولا تصله كرات عديدة من الوسط وقال لنا عن لقاء تلمسان ما يلي" مباراة تلمسان صعبة علينا ومن الصعب التكهن بنتيجتها ومن جهتنا فممنوع علينا التعثر بعد الخسارة أخيرة أمام الحراش وسنقوم بكل ما في وسعنا لتدارك ما ضيعناه إن شاء الله ونحقق نتيجة ترفع من معنوياتنا، ومن جهتي فانا واع بما ينتظرني وأوجد تحت تصرف المدرب سنجاق وأشعر بأنني سأسجل هداف وأساهم في تحقيق نتيجة إيجابية إن شاء الله". مباراة الآمال تنطلق على 11.00 برمجت الرابطة الوكنية مباراة الآمال بين وداد تلمسان وشبيبة القبائل على الحادية عشر صباحا وهي المباراة التي يبحث فيها رفاق إيحداجن وفرڤان عن أول انتصار لهم في مرحلة الإياب بعد تعادلهم فوق ميدانهم الثلاثاء الفارط أمام إتحاد الحراش، ومن المنتظر أن يظهر آمال الشبيبة بوجه مشرف ورد الاعتبار لأنفسهم ووضع حد لسلسلة التعثرات المتتالية هذا الموسم. حواسنية مطالب بتفادي سيناريو بلعباس عبر لنا مسيرو الشبيبة عن ارتياحهم لتعيين الحكم حواسنية لإدارة هذا اللقاء خاصة أنه حكم دولي ولكنه مطالب بأن يكون في المستوى المطلوب ويتفادى تكرار ذات الأخطاء التي ارتكبها في مباراة شبيبة القبائل أمام إتحاد بلعباس في ملعب هذا الأخير أين انهزم الكناري في هذه المباراة وكذا تم طرد الطيب مروسي في الشوط الثاني. شعلالي:"تأقلمت بسرعة مع الشبيبة وممنوع علينا التعثر في تلمسان" "تحدثت مع سنجاق ويمكنه الاعتماد عليّ جوكير هذه المرة" كيف هي أحوالك؟ بخير الحمد لله كل شيء يجري على أحسن ما يرام وهذا هو الأهم في الوقت الراهن. كيف جرت تحضيراتكم لمباراة تلمسان؟ التحضيرات جرت في ظروف عادية رغم أن المعنويات محبطة بعض الشيء وهذا أمر طبيعي بعد الخسارة التي تلقيناها أمام إتحاد الحراش في عقر الديار والتي لم تكن متوقعة لكن هذه هي كرة القدم ليس دائما يحدث معك ما تكون تنتظره. تتحدث عن لقاء الحراش وكأنك شاركت فيه رغم أنك لاعب جديد في الفريق وتابعت المباراة من المنصة الشرفية، كيف ذلك؟ بالتأكيد أتحدث عن اللقاء وكأنني شاركت فيه لأنني لاعب في الفريق وأتقاسم مع رفاقي كل شيء في السراء والضراء ولا يجب أن تتحمل العناصر التي شاركت في اللقاء المسؤولية وحدها بل علينا جميعنا أن نتضامن مع بعضنا البعض ونتحمل المسؤولية ويجب نسيان تعثر الحراش بسرعة والتفكير فيما هو قادم. القادم هو لقاء تلمسان، كيف يبدو لك؟ هو لقاء صعب مثل بقية المباريات لأنه في البطولة الجزائرية، لا توجد أي مباراة سهلة وعليك أن تحتاط من جميع الفرق، وبعد هزيمتنا أمام الحراش علينا أن نظهر بوجه أفضل في تلمسان، ونسعى لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه الخرجة لرد الاعتبار للشبيبة التي يجب أن ترتقي في جدول الترتيب، وتحتل أفضل المراتب مع نهاية الموسم إن شاء الله. وداد تلمسان منتشي بفوز ثمين في العاصمة أمام مولودية الجزائر، ألا يخيفكم ذلك؟ صحيح أنه ليس من السهل أن تعود بفوز من 5 جولية أمام المولودية، ووداد تلمسان تمكن من تحقيق ذلك وهو ما يمنح لاعبيه ثقة إضافية، لكن من جهتنا علينا أن نثق في إمكاناتنا ولا نهتم لوضعية المنافس، بل يجب أن نظهر بأحسن حلة ونلعب كرة جميلة ونحقق نتيجة إيجابية في نهاية المطاف. بعد اندماجك مع المجموعة في التدريبات، كيف وجدت الأجواء؟ وهل تأقلمت مع فريقك الجديد؟ لقد أعجبت بالأجواء السائدة في الشبيبة هذا الفريق العريق الذي تشرفت بالانضمام إليه، وصراحة لم أواجه أي صعوبات في الاندماج والتأقلم مع المجموعة، لأنني أعرف العديد من اللاعبين على غرار خليلي، بن العمرين بولعينصر وكذا مقداد، وبقية اللاعبين سهلوا لي عملية التأقلم ولا يوجد أي مشكل وتركيزي كله منصب على مباراة تلمسان. وهل أنت جاهز للمشاركة أساسيا في هذا اللقاء؟ حتى أكون صريحا فأنا لست جاهزا للمشاركة منذ البداية في مباراة تلمسان، والمدرب سنجاق يدرك ذلك بعدما تحدثت معه، ويمكنه الاعتماد عليّ جوكيرا مهما في المرحلة الثانية ولن أخيبه، وأتمنى تتويج أول مباراة لي مع الشبيبة بنتيجة إيجابية. بن شريفة: "المهمة لن تكون سهلة أمام تلمسان وليس لدينا خيار آخر ما عدا الفوز" كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلية عشية مواجهتكم أمام تلمسان (الحوار أجري أمس)؟ عموما، يمكن القول إن الأمور تسير على أحسن ما يرام داخل الفريق، بعد نهاية المواجهة الأخيرة التي جمعتنا أمام الحراش، باشرنا تحضيراتنا تحسبا للمباراة الثانية التي تنتظرنا أمام وداد تلمسان، والتي ندرك أنها لن تكون سهلة المنال، لكن أعتقد أننا لا نملك خيارات كثيرة، فاللاعبون واعون بحجم المهمة التي ستكون في انتظارنا في هذه المقابلة، نحن الآن نتأهب لركوب الطائرة باتجاه تلمسان، ولا نفكر سوى في العودة إلى الديار بفوز يسمح لنا بتدارك الهزيمة التي تلقيناها في عقر الديار أمام الحراش. هل تمكنتم من نسيان هزيمة الحراش؟ أرى أنه ليس من الصعب نسيان هذه المواجهة، أو تجرع تلك الهزيمة التي لم نكن ننتظرها أبدا، كل المعطيات كانت توحي بأن اللقاء سيكون في صالحنا، خاصة بالنظر إلى طريقة اللعب التي وظفناها خلال مجريات المواجهة، لكن للأسف لم نتمكن من تجسيد ذلك بالأهداف، فضيعنا فوزا مهما كان سيسمح لنا بالارتقاء في جدول الترتيب وتحسين مركزنا بالاقتراب من المقدمة، الآن لا بد من تدارك الموقف، والعمل على جمع أكبر عدد من النقاط في اللقاءات التي تنتظرنا. ضيعتم الكثير من النقاط هذا الموسم في تيزي وزو، كيف تفسر ذلك؟ لا أخفي أننا نحن اللاعبين لم نفهم ما السبب الذي جعلنا نسجل كل هذه التعثرات في عقر الديار، فنحن نلعب بطريقة جيدة، ودائما نفرض سيطرتنا على المنافسين، لكن في نهاية المطاف نعجز عن تسجيل الأهداف، ولولا نقص الفعالية الذي جعلنا نضيع الكثير من النقاط، يمكنني التأكيد أن الشبيبة تحتل الآن المرتبة الأولى، لدينا مجموعة قوية، وتحتاج فقط سلسلة من النتائج الإيجابية للعودة بقوة. كيف تتوقع أن تكون مواجهتكم أمام تلمسان العائد بقوة في الجولات الأخيرة؟ من المنتظر أن تكون هذه المباراة في غاية الصعوبة، خاصة أننا سنلعب خارج ديارنا أمام منافس قوي ويستحق كل الاحترام، صحيح أننا تغلبنا عليه في مباراة الذهاب بثلاثية، لكن المعطيات ستكون مختلفة في لقاء العودة، خاصة أن تلمسان تمكن من التغلب على مولودية الجزائر في عقر دارها، ومع ذلك أرى أننا نملك مجموعة قوية قادرة على تحقيق نتيجة إيجابية هناك، إرادتنا قوية والفريق محضر كما ينبغي سواء من الناحية البدنية، الفنية وحتى النفسية، وسنؤكد ذلك في هذه المباراة. التشكيلة القبائلية ستعرف غياب ثلاثة لاعبين محوريين، ألن يؤثر في استقرارها؟ صحيح أن الفريق سيكون محروما من خدمات اللاعبين ريال وبلكالام الموجودين في جنوب إفريقيا، إضافة /span