يُواجه مساء اليوم أمل مروانة مستضيفه مولودية سعيدة بملعب 18 فيفري بداية من الساعة الثالثة زوالا، وهي المباراة التي تندرج ضمن الجولة 21 من الرابطة الثانية المحترفة.. والتي تُعد منعرجا حاسما في مشوار الفريق المرواني الذي يُريد العودة بنتيجة إيجابية رغم صعوبة المهمة، خاصة أن الأمر يتعلق بفريق يتواجد ضمن فرق المؤخرة، والذي يسعى جاهدا لإبقاء النقاط الثلاث بميدانه وتحسين مركزه في الترتيب العام، وهي المُهمة التي يدركها جيدا أشبال المدرب ياحي حسين الذين يٌريدون الوقوف الند للند أمام المنافس، والعودة بنتيجة إيجابية تُعيد لهم الأمل من جديد. ياحي يدرك صعوبة المُهمة ويُراهن على روح المجموعة وركّز المدرب ياحي حسين على العمل الهجومي ببرمجة بعض التمارين على مستوى منطقة العمليات، إضافة إلى اللعب على الأجنحة، مُتأكدا بأن على لاعبيه الاحتفاظ بالكرة لأطول مدة ممكنة، وأن يكونوا أكثر فعالية إذا أرادوا فرض أنفسهم على المنافس منذ الوهلة الأولى في هذه المباراة الحاسمة، وصرّح ياحي قائلا: "سيكون تنقلنا إلى مدينة سعيدة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، ومن الواضح أن ذلك لن يتم إلا بالتركيز على الهجوم والفعالية أمام المرمى". الدفاع مُطالب بالصمود ولم يكتف المدرب ياحي بالتركيز على العمل الهجومي فحسب، بل سطّر بعض التمارين الخاصة بالدفاع، إذ لا يريد إهمال هذا الجانب الحسّاس والذي سيتحمل مسؤولية كبيرة خلال مباراة اليوم، خاصة أن أمل مروانة لا يجب أن يتلقى أهدافا منذ الوهلة الأولى يُمكن أن تزيد عليه الأمور تعقيدا، وحتى يتجنب ياحي هذا "السيناريو"، قدّم تعليمات صارمة للمدافعين من أجل اللعب بحذر ومحاولة امتصاص حرارة المنافس مع مرور الوقت، خاصة أن المحليين سيرمون بكامل ثقلهم في الهجوم بغية تحقيق الفوز. نزار: "سنُواجه سعيدة بنية الفوز" وأبدى مدافع الأمل سامي نزار تفاؤلا كبيرا في الظفر بالنقاط الثلاث في مواجهة اليوم أمام مولودية سعيدة، مُؤكّدا أن الفريق على أهبة الاستعداد للإطاحة بالمنافس، كما أن استفادة هذا الأخير من أفضلية الملعب والجمهور لن تُثني من عزيمة الأمل، وأضاف نزار بأن اللاعبين واعون بالمهمة التي تنتظرهم أمام منافس يُعاني في مؤخرة الترتيب، ويمر بفترة فراغ رهيبة. خطا الدفاع والوسط سيُحافظان على تركيبتهما وبالعودة لأداء التشكيلة التي حقّقت النقاط الثلاث في المباراة الماضية أمام "الموك"، من المنتظر أن يُبقي الطاقم الفني على نفس التركيبة التي لعبت في الدفاع والوسط مع إمكانية تدعيم هذا الأخير بمسترجع إضافي، وهذا حسب المباريات التطبيقية الماضية، ما يعني بأن المدرب ياحي سينتهج نفس الخطة التي اعتمدها خلال اللقاء الماضي مع تقليص مهاجم واحد في الخط الأمامي بالاعتماد على مصطفى بوسعيد في منصب رأس حربة صريح، خاصة أن مهاجمي "الصادة" يمتازون بالخفة وسرعة التوغل على الأطراف، مما سيصنع صعوبات كبيرة لدفاع الأمل المُطالب بتسيير اللقاء بذكاء. التشكيلة تنقلت أمس إلى سعيدة تنقلت تشكيلة أمل مروانة أمس إلى مدينة سعيدة في حدود الساعة الخامسة صباحا على متن رحلة برية، وأقامت ليلة أمس بفندق الفرسان، وستكون رحلة العودة مباشرة عقب نهاية المباراة. صحراوي لإدارة اللقاء عيّنت الرابطة الوطنية الحكم صحراوي بمساعدة بولقرينات وراشدي لإدارة مواجهة اليوم بين أمل مروانة ومولودية سعيدة، وقد سبق لصحراوي إدارة عدة مواجهات للأمل آخرها مباراة الكأس في الدور 16 أمام نصر حسين داي. المُواجهة الرابعة في تاريخ الناديين تعد مواجهة اليوم بين مولودية سعيدة وأمل مروانة الرابعة من نوعها، إذ تعود أول مواجهة موسم 2009-2010 والتي انتهت بفوز سعيدة بهدف دون رد بملعب سعيدة، هذا في الوقت الذي انتهت فيه مباراة الإياب بثنائية نظيفة، وهو الموسم الذي حققت فيه المولودية الصعود إلى الرابطة الأولى، أما هذا الموسم، فانتهت مواجهة الذهاب بالتعادل الإيجابي (1/1). العيادة مُكتظة وبوراوي ينضم لقائمة المصابين ستكون تشكيلة أمل مروانة محرومة من خدمات 4 لاعبين أساسيين في مباراة اليوم، ويتعلق الأمر بالمدافع المحوري فريوة زين العابدين، وسط الميدان الدفاعي تريعة عبد القادر، بالإضافة إلى الظهير الأيسر خناب خليل، أمام المهاجم بوراوي فقد أُصيب مُؤخرا، وهو ما يعني غيابه عن تعداد الفريق المتواجد بمدينة سعيدة. قضية المنح تُحدِث ضجة وحمداش لم يتنقل مع التشكيلة لم يتنقل وسط الميدان الدفاعي لأمل مروانة حمداش سعيد مع الفريق إلى مدينة سعيدة بسبب عدم تلقيه منحة الفوز في اللقاء الماضي أمام "الموك"، وهذا على غرار باقي اللاعبين الذين شاركوا في اللقاء والذين كانوا ضمن قائمة 18 لاعبا، إذ تدخل والد اللاعب وحدثت ملاسنات كلامية بينه وبين رئيس الفريق ميدون رمضان ليلة أول أمس، مما دفع باللاعب إلى مقاطعة الفريق واصفا ذلك ب"الحڤرة" على حد تعبير والده جمال حمداش. عيساني: "نُدرِك جيدا ما ينتظرنا أمام سعيدة وسنقول كلمتنا" - كيف هي المعنويات داخل التشكيلة؟ المعنويات داخل التشكيلة مرتفعة بعد الفوز المُستحق أمام "الموك"، وهو الفوز الذي جاء في وقته بعد سلسلة النتائج السلبية وحرّرنا من الضغط الذي كنا فيه، وأعاد لنا الثقة لأنه جاء على حساب فريق قوي رغم الوضعية التي يتواجد فيها، وكونه كان مُنافسنا المباشر على تفادي السقوط. - لعبتم بحرارة عالية في لقاء "الموك"، ما السر في ذلك؟ كنا قبل أي لقاء نجتمع فيما بيننا ونتكلم ونُصر على جلب النقاط الثلاث ووضع حد للنتائج السلبية، لكن في كل مرّة كنا نعجز لأسباب لا نعلمها ولا نظهر بوجه يُمكّننا من تحقيق نتائج إيجابية، أما في لقاء "الموك"، فكنا ندرك أن التعثر يعني تعقيد الأمور أكثر وجعل مهمة البقاء صعبة، لهذا دخلنا بإرادة من أجل الفوز وتمكّنا من ذلك. - وماذا عن التحضيرات لمواجهة الغد أمام سعيدة (الحوار أجري أمس)؟ لقد حضرنا بشكل عادي وفي ظروف حسنة، خاصة بعد الآثار الإيجابية التي خلفها الفوز المُحقّق على "الموك" في آخر جولة، ليس فقط من الجانب المعنوي وإنما كذلك من عدة جوانب أخرى، فمثلا أنهينا "السيناريو" الذي تبعنا في مقابلة مستغانم لما كنا متقدمين في النتيجة ثم انهزمنا في نهاية المطاف، وهي مكتسبات نُريد تطبيقها في المباريات المقبلة بداية من لقاء مولودية سعيدة لتسجيل نتيجة مُرضية. - الهزيمة ستعني عودتكم إلى نقطة الصفر، أليس كذلك؟ لا أشاطرك الرأي، فمباراة اليوم مهمة ولكن ليست مصيرية، خاصة أن هناك تسع جولات أخرى في البرنامج، فهدفنا اليوم هو تحقيق نتيجة إيجابية لتخفيف الضغط في باقي الجولات، خاصة أننا سنتنقل إلى فرق مُهدّدة بالسقوط، وهو ما يستدعي تسيير المرحلة المتبقية بذكاء كبير حتى نُحقّق مبتغانا. - كلمة أخيرة... أتمنى أن نُوفّق في العودة بنتيجة إيجابية من سعيدة، كما أدعو أنصارنا للتفاؤل ونحن بدورنا نَعِدهم بأن الفريق سيبقى في حظيرة الرابطة الثانية المحترفة، خاصة بعد قدوم المدرب ياحي حسين وكذا وقوف رئيس الفريق الحاج ميدون رمضان إلى جانبنا، وإن شاء الله لن نُخيّبهم وسنكون عند وعدنا.